لبنان ٢٤:
2025-04-30@08:54:25 GMT

الحلبي: المناهج ليست نصا جامدا بل حركة ديناميكية

تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT

ترأس وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي اجتماع الهيئة العليا لمنهاج التعليم العام ما قبل الجامعي، الذي عقد في مطبعة المركز التربوي للبحوث والإنماء، بمشاركة رئيس لجنة التربية النيابية النائب حسن مراد، رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة النائبة السابقة بهية الحريري، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق وجمع من الجامعات والمؤسسات التربوية الخاصة والهيئات والخبراء الذين تتشكل منهم الهيئة.


واضاف: "أغتنم هذه المناسبة لأوجه التحية لرئيسة المركز التربوي البروفسورة هيام إسحق ولجميع المشاركين في هذا العمل الكبير، وتبلغت منهم أنه تم الأخذ بغالبية الملاحظات".
وتابع: "إن هذا المسار يقتضي موافقة قانونية من مجلس شورى الدولة ومن مجلس الخدمة المدنية لجهة استحداث مراكز ووظائف جديدة، ويستدعي بعد ذلك موافقة مجلس الوزراء. فإذا كانت ورش العمل قد أنجزت مناقشاتها وتبادل الملاحظات ومعاودة الصياغة والتصحيح مرات عدة، وبما أن الجميع متفق على إقرار هذه المرحلة والإنتقال إلى صياغة مناهج المواد، فإننا على طريق مسار طويل مع كتابة مناهج المواد والتطبيق على عينة محددة ومن ثم التقييم، وايضا تدريب المعلمين. لذا أتمنى عليكم التعبير عن الموافقة برفع الأيدي ومن ثم التوقيع على المحضر وعلى جدول الحضور".
عند ذلك وافق الحضور برفع الأيدي ووقعوا المحضر وجدول الحضور. فبارك الحلبي هذا الإنجاز معلنا الإنطلاق إلى مرحلة جديدة، لافتا إلى أن "هذه الورشة كناية عن مسار طويل من الصياغة والمراجعة وقد تطرأ تغييرات وتطوير مستمر، إذ أن المناهج ليست نصا جامدا بل حركة ديناميكية".
وقال: "إنني أقدر عاليا كل الجهود التي بذلها جميع التربويين والخبراء والموظفين والجامعات والمدارس والأساتذة، فهذا جهد جماعي ووطني، نتجت عنه وثيقة للتاريخ جمعت حولها كبار التربويين والمعنيين". (الوكالة الوطنية)

 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

أثيرية الجمال أسطورية الحضور‎

 

 

أنيسة الهوتية

يا له من وصف بليغ! "أثيرية الجمال، أسطورية الحضور"... تلك الكلمات التي نطق بها ذلك النبيل الإنجليزي واصفًا بِها تلك الفتاة الشرقية البسيطة، افتتاحًا لحفل الشاي الذي أقامه بقصره الفاخر تكريماً لها كـ"ضيفة شرف" في ذلك الحفل البهيج، الذي حمل في طياته سحرًا إنجليزيًا خاصًا، وجعل الجميع يحاول بفضول استكشاف حكاية هذه الشخصية التي استطاعت أن تأسره وتترك بصمة لا تُنسى في عقله وعقل من كان معه في أيامٍ معدودةٍ سابقةٍ حين كانت تعمل معهم في فريق واحد على مشروع تطوعي يربط مسار جامعة رذرفورد وكاتدرائية كانتربري والتي هي أشهر الكنائس المسيحية في إنجلترا.

القصة بدأت حين كانت تلك الفتاة البسيطة اللطيفة تمر بدار العجزة يوميًا على طريقها من الجامعة إلى "الجِيم"، بملابسها المحتشمة وحجابها… هنا تراها كريستينا العجوز، بينما يضعنها العاملات في الشرفة مساء لتتشمس، فترمي بتفاحة على رأس الفتاة ثم تصرخ وتقول: تلك الفتاة سرقت تفاحتي.

فتأخذ الفتاة التفاحة وتستأذن لدخول الدار، فتعتذر منها العاملات على تصرف العجوز الخرفة التي تلفق الأكاذيب على الجميع، كما وصفنها!

طلبت الفتاة أن تجلس معها قليلًا إن لم يكن الأمر مزعجًا لها، ولهن، أو لأبنائها! فأخبرنها، بأنها وحيدة وليس لها أحد، لم تتزوج ولم تنجب. وهنا، أصرت الفتاة أن تجتمع بها ولو لدقائق قليلة، وفعلًا.. في خمس دقائق سريعة، جلست أمامها بابتسامة حنونة، ووضعت التفاحة على الطاولة التي أمامها… مع قطعة شوكولاتة داكنة كانت في حقيبتها، ثم ذهبت إلى السكن في حرم الجامعة.

وفي اليوم الثاني، تكررت الزيارة، والثالث، والرابع، حتى أصبحت عادة يومية، وَلقبت كريستينا هذه الفتاة باسم "ماري" أي مريم العذراء، وقالت لها: إنَّ وجهك مُريح تمامًا كوجه مريم العذراء مع الشال الذي تضعينه على رأسك.

وفي كل مرة كانت "ماري"- كما أسمتها كريستينا- تتحدث معها عن أزقة سوق مطرح؛ حيث تتداخل روائح البخور والتوابل مع نسيم البحر العليل؛ حيث نشأت هي.

وفي ذلك المساء، قالت كريستينا لماري: وجهُكِ فيه من السحر الهادئ الذي يتسلل إلى روحي ويجعلها تستقر. وصوتك عذب كهمس الأمهات، لا تتركيني الليلة، واحكي لي حكاية ما قبل النوم؛ فوعدتها "ماري" بذلك لكنها الآن مضطرة للذهاب؛ فالوقت قد تأخر، والحرم الجامعي سيقفل أبوابه الساعة الثامنة مساء، ووعدتها بالعودة باكرًا في اليوم التالي لتحكي لها قصة ما قبل النوم قبل قيلولتها عند الظهيرة.

ولكن، كانت تلك آخر ليلة لكريستينا، التي لم تفتح عينيها صباح اليوم التالي… ورغم أنها كانت قد فقدت أغلب ذاكرتها، إلّا أنها في تلك الليلة طلبت ورقةً وقلمًا من المُشرفات في دار العجزة، وكتبت وصيتها بخطٍ جميلٍ جدًا وكأنها تكتب مسرحية شكسبيرية، طلبتْ فيه بأن يُعطى الصندوق الأبيض الذي وضعته بجانب سريرها لابنتها الشرقية "ماري" الجميلة صاحبة الوِشاح.

وعندما تسلَّم عمدة البلدة أوراق الوصية قُبيل تخليص إجراءات الدفن لمُدرِّستهِ كريستينا التي كانت هي مُعلِّمة الأدب الإنجليزي في مدرسة كينت في شبابها، تعجَّبَ من وصيتها! ولكنه فرح لأجلها خاصة أنها عاشت آخر أيامها سعيدة مع شخص كان يُناجي روحها.

وكتبت في صفحة من مذكراتها: "دخلتْ في قلبي وكأن نورًا خافتًا قد انتشر. جمالُها ليس صارخًا؛ بل أثيري، وكأنها قادمة من عالم آخر. وعندما تتحدث، يكون صوتها بمثابة لحن عذب يسري في الأرجاء. حضورها مهيب، ليس بمعنى الخوف أو الرهبة؛ بل بمعنى الإجلال والاحترام. أشعر وكأنني أمام شخصية أسطورية تجسدت أمامي، إنها مريم العذراء أتتني على هيئة فتاة شرقية".

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • ملتقى يوصي بإدراج الواجبات الأسرية في المناهج التعليمية
  • المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية بوزارة التربية يقيم دورة تدريبية ‏حول منهجية البحث العلمي‏
  • محافظ قنا يعتمد أكبر حركة تنقلات لرؤساء المراكز ونوابهم لضخ دماء جديدة وتعزيز كفاءة الأداء
  • محافظ قنا يعتمد أكبر حركة تنقلات جديدة لرؤساء القرى لدعم الكفاءات وضخ دماء جديدة
  • ضابط يطلق النار على ابنته وزوجها في حفل زفاف
  • رؤساء فروع وإدارات.. أكبر حركة تنقلات بالهيئة العامة للتأمين الصحي
  • محافظ الدقهلية: حركة التغيير المحدودة ليست الأخيرة والمعيار الكفاءة والجدارة
  • رئيس "المستشارين": الحوارات البرلمانية ليست مجرد منصة للنقاش بل آلية حقيقية لتعزيز التضامن والتعاون
  • أثيرية الجمال أسطورية الحضور‎
  • فعالية خطابية وثقافية للقطاع التربوي في صنعاء بالذكرى السنوية للصرخة