دعاء للميت مستجاب.. ردده في جوف الليل وكن على يقين برحمة الله
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
الدعاء للميت من أعظم صور البر والإحسان التي يمكن أن يقدمها المسلم لأحبته الذين فارقوا الدنيا.
فقد أجمع العلماء والفقهاء على استحباب الدعاء للميت في كل وقت، خاصة في اللحظات التي يرجى فيها قبول الدعاء، مثل جوف الليل أو أثناء السجود، لقول النبي ﷺ: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" (رواه مسلم).
فضل الدعاء للميت
الدعاء للميت ليس مجرد كلمات تُقال، بل هو رحمة عظيمة تصل إلى الميت، فقد ورد عن النبي ﷺ أنه قال عندما مر بجنازة: "استغفروا لأخيكم، وسلوا الله له التثبيت، فإنه الآن يُسأل" (رواه أبو داود).
وهذا يبين أهمية الدعاء في تخفيف حساب الميت وتثبيته عند السؤال.
كما أن الدعاء يُعد وسيلة لتخفيف ذنوبه ورفع درجاته في الجنة، حيث قال النبي ﷺ: "ادعوا الله عز وجل له، فإنه يحتاج دعاءكم" (رواه الترمذي).
دعاء للميتلم ترد صيغة واحدة محددة للدعاء للميت في السنة النبوية، مما يدل على أن الأمر واسع، ويمكن للمسلم الدعاء بأي كلمات طيبة تخطر بباله.
ومع ذلك، جاءت أدعية مأثورة عن النبي ﷺ يمكن استخدامها، منها:
1. اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله، وزوجًا خيرًا من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار.
2. اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، ولا تجعله حفرة من حفر النار، وافسح له في قبره مد بصره، واجعل عمله الصالح رفيقًا له.
3. اللهم إنه عبدك وابن عبدك وابن أمتك، كان يشهد أن لا إله إلا أنت وأن محمدًا عبدك ورسولك، فاغفر له، وزد في إحسانه، وتجاوز عن سيئاته.
جوف الليل من أفضل الأوقات للدعاء، فقد قال النبي ﷺ: "ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟" (رواه البخاري).
ولهذا يُستحب الإكثار من الدعاء للميت في هذا الوقت لما فيه من استجابة ورحمة واسعة.
الدعاء للميت في جماعةالدعاء في الجماعة يُرجى قبوله، استنادًا لقول النبي ﷺ: "يد الله مع الجماعة" (رواه الترمذي).
وعندما يجتمع المسلمون على الدعاء للميت، فإن ذلك يُضاعف الأجر والثواب، ويساعد في التخفيف عن الميت.
دعاء للطفل المتوفيالأطفال المتوفون لهم مكانة خاصة عند الله، وقد جاء في الأثر: "إن الطفل الصغير الذي يموت يكون له دور كبير في شفاعة والديه".
ومن الأدعية التي يمكن قولها: اللهم اجعله شفيعًا لوالديه، وفرطًا لهم إلى الجنة، وثقل به موازينهم، وارزقهم الصبر والرضا بقضائك.
دعاء للميتة الأنثىاللهم إنها أمتك وبنت عبدك، كانت تشهد أنك الله الحق وحدك لا شريك لك، وأن محمدًا عبدك ورسولك، فاغفر لها، وارحمها، واجعلها في الفردوس الأعلى من الجنة، واغسلها بالماء والثلج والبرد، ونقها من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
الدعاء للميت هو أعظم ما يُقدمه المسلم لمن فارقوا الدنيا. فهو صدقة جارية لا تنقطع، ورسالة حب ورحمة تصل إلى الميت في قبره.
فلنحرص على تذكُّر أحبائنا بالدعاء دائمًا، وأن نخصص أوقاتًا للدعاء لهم خاصة في الأوقات المباركة مثل جوف الليل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دعاء للميت مكتوب دعاء للميت فضل الدعاء للميت دعاء للميت مستجاب المزيد الدعاء للمیت دعاء للمیت جوف اللیل للمیت فی النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
الإفتاء توضح حدود طاعة الزوجة لزوجها
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الإسلام أمر بصلة الرحم ونهى عن قطعها، والواجب على الزوج أن يأذن لزوجته بزيارة والديها بين الحين والآخر على القدر المتعارف، وألَّا يمنعهما من زيارتها في بيتها، وإن أصر على المنع يكون آثمًا وقاطعًا للرحم.
حدود طاعة الزوجة لزوجهاوصرح العلماء بأن طاعة الزوجة لزوجها واجبة عليها إذا كانت هذه الطاعة فيما يرضي الله، وفيما هو متعلق بالحقوق الزوجية، أما إذا أمرها زوجها بما نهى الله عنه فلا طاعة له عليها؛ لأنه لا يغني عنها من الله شيئًا، ولقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ» رواه ابن أبي شيبة.
منع الزوج زوجته من زيارة أبويها
كما أكد العلماء كذلك بأنه ليس من حق الزوج أن يمنع زوجته من زيارة أبويها، بل ينبغي له أن يأذن لها في زيارتهما في الحين بعد الحين على قدر متعارف إذا كان الأبوان لا يقدران على إتيانها، ولا يمنعهما من الدخول عليها، وبشرط ألا يؤدي ذلك إلى كثرة خروجها؛ حتى لا يتسبب ذلك في فتح باب الفتنة، وإن الإسلام قد أمر بصلة الرحم ونهى عن قطعها؛ لقوله تعالى: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ﴾ [محمد: 22-23]، وقال الله تعالى: ﴿وَاعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ [النساء: 36].
وقوله تعالى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ [الإسراء: 23]، وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ» رواه البخاري ومسلم.
وعن عائشة رضي الله تعالى عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ تَقُولُ مَنْ وَصَلَنِي وَصَلَهُ اللهُ، وَمَنْ قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللهُ» رواه مسلم.
من هذه النصوص يتضح أن بر الوالدين وزيارتهما فريضة لازمة وواجب محتم وعقوقهما حرام وذنب عظيم، فيجب على هذا الزوج المسلم المؤمن بالله ورسوله أن يمتثل لأوامر الله في كل ما أمر به، وينهى عما نهى الله عنه ورسوله.