أوستن تايس.. صحفي أميركي فُقد أثناء تغطيته الثورة السورية عام 2012
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أوستن تايس صحفي أميركي مستقل ولد في ولاية تكساس، وخدم في القوات البحرية الأميركية، ودرس الخدمة الدبلوماسية في جامعة جورج تاون قبل أن يلتحق بكلية القانون في الجامعة ذاتها. اختفى في سوريا يوم 14 أغسطس/آب 2012 أثناء تغطيته أحداث الثورة السورية، واتهمت واشنطن حينها نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد بالمسؤولية عن اعتقاله.
ولد أوستن بينيت تايس يوم 11 أغسطس/آب 1981 في مدينة بلانو بولاية تكساس في الولايات المتحدة الأميركية.
وكان تايس جنديا سابقا في سلاح البحرية الأميركي، وحصل على رتبة نقيب.
الدراسة والتكوين العلميالتحق تايس بجامعة هيوستن، لكنه انتقل بعد عام إلى جامعة جورج تاون، حيث درس الخدمة الدبلوماسية وتخرج عام 2002.
توجه لاحقا لدراسة القانون في الجامعة ذاتها، بيد أنه قرر أثناء العطلة الصيفية التي سبقت عامه الدراسي الأخير، تغطية أحداث الثورة السورية بصفته صحفيا مستقلا.
التجربة الصحفية والاعتقالقُبيل تخرجه في جامعة جورج تاون، قرر تايس في مايو/أيار 2012 السفر إلى سوريا والعمل صحفيا مستقلا لتغطية الثورة السورية ومعاناة المدنيين لصالح صحف ووكالات أنباء عديدة، منها واشنطن بوست وأسوشيتد برس وماكلاتشي وغيرها.
ويوم 14 أغسطس/آب من العام ذاته، خطط تايس للذهاب إلى لبنان، فاستقل سيارة في ضاحية مدينة داريا جنوب العاصمة السورية دمشق، لكنه أُوقف عند نقطة تفتيش.
وبعد 5 أسابيع، نُشر مقطع فيديو مدته 43 ثانية بعنوان "أوستن تايس على قيد الحياة"، وظهر فيه الصحفي الأميركي محتجزا على يد مجموعة مسلحة مجهولة الهوية.
صرحت عائلته حينها أنها لم تتلق أي معلومات عنه أو عن هوية محتجزيه أو أي مطالب لإطلاق سراحه، لكنها رجحت أنه لا يزال على قيد الحياة.
إعلانأعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة قدرها مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكان احتجازه.
وبعد سنوات على اختفائه، التقى الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما -قبيل مغادرته منصبه- والد تايس ووالدته.
وفي أغسطس/آب 2020، أعرب الرئيس دونالد ترامب عن تضامنه مع عائلة تايس، وقال "نقف إلى جانب العائلة، ولن نرتاح حتى نعيده إلى المنزل".
من جهته، قدم الرئيس الأميركي جو بايدن التزامات للعائلة بدعم جهود البحث عن تايس واستعادته، والتقى العائلة مرات عدة في فترة ولايته. وقال بايدن -في تصريح صحفي- إن بلاده على يقين بأن "تايس محتجز لدى النظام السوري".
وفي بيان بمناسبة مرور 12 عاما على اختفاء تايس، اتهمت وزارة الخارجية الأميركية نظام بشار الأسد باحتجازه، وقالت إنها عرضت مرارا التعاون لإيجاد حل لإعادته إلى بلاده، لكن نظام الأسد نفى احتجازه.
ودعت الخارجية الأميركية النظام السابق إلى التعاون معها لإنهاء احتجازه وتقديم توضيح بشأن مصير الأميركيين الآخرين المفقودين في سوريا.
وبعدما تمكنت المعارضة السورية من إسقاط النظام السوري في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024 وتفريغها السجون من المعتقلين، تواردت أنباء عن العثور على أوستن، لكن تبين فيما بعد أن المعتقل الذي عثروا عليه هو الصحفي الأميركي ترافيس تيمرمان، وهو من مواليد ولاية ميزوري.
الجوائز والأوسمة جائزة جورج بولك في مجال تقارير الحروب عام 2012. جائزة رئيس وكالة "ماكلاتشي نيوز" عام 2012. جائزة حرية الصحافة من نادي الصحافة الوطني عام 2015. جائزة الضمير في الإعلام عام 2015 من الجمعية الأميركية للصحفيين والمؤلفين.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الثورة السوریة أغسطس آب
إقرأ أيضاً:
أوستن تايس.. هل يكشف سقوط نظام الأسد مصير الصحفي الأمريكي المفقود منذ 12 عامًا؟
قبل 12 عاما تواجد الصحفي الأمريكي أوستن تايس في سوريا؛ من أجل تغطية، وفي يوم 11 أغسطس عام 2012 اختفى أثناء سفره إلى لبنان من خلال دمشق العاصمة، ومن وقتها اتهمت أسرته والولايات المتحدة الأمريكية النظام السوري بأنه وراء اختطافه، خاصة وأن آخر ظهور له كان في فيديو لا يتجاوز الدقيقة وهو معصوب العينين ويتم اقتياده إلى المجهول؛ لكن تمر السنوات دون الحصول على معلومة عنه حتى تتجدد الآمال مرة أخرى بعد سقوط نظام بشار الأسد.
ماذا تقول أمريكا عن الصحفي أوستن تايس؟وفور سقوط نظام بشار الأسد، خرج الرئيس الأمريكي جو بايدن، في بيان رسمي، يقول إن واشنطن تعتقد أن الصحفي الأمريكي المفقود أوستن تايس، الذي اختفى قبل 12 عاما في دمشق، على قيد الحياة، مؤكدا أن واشنطن ملتزمة بإعادته إلى وطنه، بحسب ما جاء في «رويترز».
وبعد تصريح «بايدن»، تتصرف الولايات المتحدة على افتراض أن تايس على قيد الحياة، وطلبت من هيئة تحرير الشام في سوريا، أن تبحث عنه في السجون التي تم تفتيشها وتطهيرها والوصول إلى السجون التي لم يتم تفتيشها، كما تحاول الحصول على أي موارد ومعدات قد تساعد في تعزيز عمليات البحث عنه، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية».
معلومات عن وجود أوستن على قيد الحياةوفي سياق متصل، قال مسؤولون أمريكيون إن سقوط نظام بشار الأسد مثل فرصة لمحاولة جمع معلومات استخباراتية جديدة عن أوستن، وجدد بدوره مكتب التحقيقات الفيدرالي عرض، بتقديم مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى عودة تايس، كما عرضت الخارجية الأمريكية مكافأة تصل إلى عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات.
وسافر روجر كارستينز، كبير المفاوضين الأمريكيين بشأن المحتجزين، إلى بيروت في لبنان، للتواصل مع الأطراف المعنية، بينما أكد والد تايس أن العائلة تلقت معلومات استخباراتية قبل سيطرة الفصائل على دمشق بأن ابنهم ليس على قيد الحياة فحسب بل إنه يحظى برعاية جيدة، وهو ما أعطاهم دفعة قوية وأمل في العثور عليه حيًا وهو في عمر الـ43.
من هو الصحفي الأمريكيي أوستن تايس؟ويُعرف الصحفي الأمريكي أوستن تايس، بأنه واحد من الصحفيين الأجانب الذي قدموا تقارير وتحقيقات من داخل سوريا مع اندلاع الحرب الأهلية، بحسب شبكة «إي بي سي نيوز»، وقد دخل البلاد في مايو 2012 وسافر عبر وسط سوريا، كما شهد المواجهات الأولى بين الفصائل المسلحة في سوريا، وتم الاستشهاد بتغطياته الصحفية في العديد من وسائل الإعلام العالمية التي كان يعمل معها ومن أبرزها واشنطن بوست، واستمر في ممارسة مهام عمله قبل وصوله إلى دمشق أواخر يوليو 2012.
وعبر حساباته الرسمية على التواصل الاجتماعي، كان «أوستن» يقدم محتوى مرئيًا للأحداث، إلى أن توقف عن النشر بعد 11 أغسطس 2012، واختفى نهائيًا في الوقت الذي كان يحتفل فيه بعيد ميلاده الحادي والثلاثين، وبعدها ظهر مقطع فيديو يظهر رجالًا ملثمين يحتجزون «أوستن» تحت تهديد السلاح، ورغم الادعاءات بأنه ربما يكون مفبركًا، ولكن الحكومات الأمريكية المتعاقبة اتهمت الحكومة السورية بالضلوع في الأمر.
ويُعتقد أن الصحفي اختطف عند نقطة تفتيش في منطقة متنازع عليها غرب دمشق، ومع سقوط نظام بشار الأسد، تجددت الآمال في العودة إلى وطنه أخيرًا، حيث كشفت شبكة «سي إن إن» عن تعرض حكومة بايدن لضغوط كبيرة للعثور عليه.