تدشين خدمة التجوّل الافتراضي لتعزيز الاقتصاد والسياحة في سلطنة عمان
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
60 ألف كيلومتر المساحة التي يغطيها المشروع في المرحلة الثانية
دشنت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع الهيئة الوطنية للمساحة والمعلومات الجيومكانية وشركة «جوجل»، المرحلة الأولى من مشروع التجوّل الافتراضي في سلطنة عمان برعاية معالي الدكتور محمد بن ناصر الزعابي، الأمين العام بوزارة الدفاع.
يهدف المشروع إلى تمكين المستخدمين من استكشاف المناظر الطبيعية والمعالم التاريخية والبنية الأساسية الحديثة لسلطنة عمان عبر منصة رقمية مبتكرة. خلال حفل التدشين، تم تسليط الضوء على أهمية المشروع في تعزيز الحضور الرقمي لعُمان على الساحة العالمية، ودوره الحيوي في دعم قطاعات مثل السياحة وتطوير الأعمال. كما أتيحت للحضور فرصة تجربة استكشاف افتراضي لبعض أبرز المعالم الطبيعية والتاريخية في السلطنة.
المرحلة الأولى
شملت المرحلة الأولى تصوير مجموعة مميزة من المواقع باستخدام تقنية «تريكرز»، منها موقع «خور روري» المسجل ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. وقد غطت هذه المرحلة مساحة تقارب 36,000 ألف كيلومتر، ما يتيح للمستخدمين التمتع بجولة رقمية مذهلة لأبرز المواقع السياحية والطبيعية.
في حين تتضمن المرحلة الثانية، المقررة لعام 2025، توسيع نطاق التغطية ليشمل المزيد من المواقع والمعالم في سلطنة عمان، بما يعكس تنوعها الطبيعي والثقافي الغني.
في تصريح صحفي، أوضح المقدم ركن بدر بن جمعة الغنامي، رئيس خدمات وأسماء جغرافية بالهيئة الوطنية للمساحة والمعلومات الجيومكانية، أن خدمة التجوال الافتراضي التي تقدمها شركة «جوجل» تمثل إضافة نوعية تدعم قطاعي السياحة والاقتصاد في سلطنة عمان، وتسهم بدورها في تعزيز الاقتصاد الرقمي في البلاد.
وأشار الغنامي إلى أن الهيئة، وضمن مسؤولياتها المتعلقة بتحديد المسارات والطرق في سلطنة عمان من الجانب الأمني، قامت بمعالجة المسارات التي تستهدف الشركة تغطيتها في المرحلة الأولى، ومشيرا إلى أن العملية تمت عبر ثماني مراحل، تم خلالها استلام البيانات الرقمية للطرق من شركة «جوجل»، حيث يعمل فريق فني متخصص في الهيئة على مراجعتها واتخاذ الإجراءات المناسبة بالتنسيق مع الجهات المعنية في سلطنة عمان.
من ناحيته كشف سالم بن مسعود العبدلي اختصاصي مشاريع تقنية المعلومات بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، أن المشروع انطلق على مرحلتين، حيث تم تدشين المرحلة الأولى بنجاح، فيما سيتم تدشين المرحلة الثانية العام المقبل لتشمل مناطق ومحافظات إضافية في سلطنة عمان.
وأضاف أن الخطة المستقبلية للمشروع تهدف إلى تغطية محافظات الوسطى، والداخلية، وجنوب وشمال الشرقية، إلى جانب المناطق التي لم تُغطَّ في المرحلة الأولى، مع استهداف تغطية مساحة تصل إلى نحو 60 ألف كيلومتر في المرحلة الثانية.
وأشار العبدلي إلى أن المشروع ركّز في مرحلته الأولى على إبراز الجانب السياحي والمعالم المهمة في سلطنة، عمان حيث شملت التغطية محافظات مسقط وظفار ومحافظة شمال الباطنة بالتحديد ولاية صحار، مع تركيز خاص على المواقع السياحية في هذه المناطق كما امتدت التغطية جزئيا إلى عدة محافظات أخرى مثل مسندم، والوسطى، والداخلية، والشرقية، والظاهرة.
وأوضح العبدلي أن النتائج والمحتوى المصوَّر عبر خرائط «جوجل» تتيح للزوار استكشاف الأماكن السياحية والتاريخية في سلطنة عمان بتفاصيل دقيقة. فعلى سبيل المثال، شملت التغطية في محافظة ظفار موقع خور روري التاريخي، مما يمكّن السائح والمشاهد من رؤية تفاصيل هذا المعلم عبر منصة خرائط «جوجل».
يعكس تدشين خدمة التجوّل الافتراضي التزام سلطنة عمان بدعم الابتكار الرقمي وتقديم تجربة سياحية متكاملة، مما يعزز من مكانتها كوجهة عالمية للسياحة والثقافة. يؤكد تدشين هذه الميزة التزام سلطنة عمان بدعم الابتكار وتعزيز الوصول الرقمي، مما يعزز من مكانتها كوجهة سياحية غنية بالثقافة والطبيعة، حيث تمثل هذه الخطوة إنجازا مهما في تعزيز الوجود الرقمي لسلطنة عمان، مما يفتح أمام العالم فرصة اكتشاف عجائبها.
ومن المخطط أن يستمر المشروع في التوسع خلال العام المقبل ليشمل المزيد من المواقع والمعالم، بهدف تقديم رؤية شاملة لجمال وتنوع طبيعة عمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المرحلة الأولى فی سلطنة عمان فی المرحلة
إقرأ أيضاً:
النسخة الثامنة من إلهام ونجاح.. 50 موجّهًا يرافقون 50 رائد عمل نحو التميز الريادي في سلطنة عمان
أطلقت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة برنامج التوجيه "إلهام ونجاح" بنسخته الثامنة، والذي يهدف إلى تمكين رواد الأعمال من التخطيط الاستراتيجي والتشغيلي لمؤسساتهم، وقيادتها باحترافية، ومساعدتهم على اقتناص الفرص وتحقيق أقصى نجاح ممكن، وتطوير قدرات ومهارات رواد الأعمال الإدارية، والاستراتيجية، والقيادية من خلال 6 حلقات تدريبية، بالإضافة إلى تطوير القدرات التشغيلية لدى رواد الأعمال، وبث الوعي الاستراتيجي لريادة الأعمال في المجتمع، وترويج ثقافة ريادة الأعمال، وتعزيز ثقافة العمل التطوعي لريادة الأعمال في سلطنة عُمان.
يعد البرنامج أحد أهم البرامج السنوية التي تقدمها الهيئة، والذي سيجمع في النسخة الثامنة 50 موجّهًا بـ50 رائد عمل في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، لبناء علاقات مهنية، وتبادل المعرفة، وتطوير المهارات.
يستهدف البرنامج فئتين من رواد الأعمال وهما: أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، ويشترط للتقدم للبرنامج كمؤسسة صغيرة ومتوسطة أن تكون المؤسسة قائمة لمدة سنة على الأقل، الأولوية تُعطى لحاملي بطاقة ريادة، ومتفرغًا لإدارة المؤسسة، وأن يتعهد بالالتزام لإتمام مسار برنامج التوجيه لمدة 6 أشهر مع حفل التخرج، أما الشركات الناشئة فيُشترط أن تكون الشركة قائمة في مجال التقنية والابتكار، ولديها منتج أو خدمة في صورتها الأساسية (مرحلة ما بعد النموذج الأولي)، وأن يكون مقر المؤسسة الرئيسي أو النشاط التجاري داخل حدود سلطنة عُمان.
كما يستهدف فئة الموجهين التي يبحث البرنامج فيها عن أصحاب الخبرة من رجال الأعمال لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث ينبغي أن يكون الموجه على معرفة بمجال ريادة الأعمال وإدارتها، والتحديات التي تواجه أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة في سلطنة عُمان، وأن يمتلك مهارات تواصل عالية باللغتين العربية والإنجليزية، مع قدرته على متابعة أداء صاحب المؤسسة الذي يوجهه ومقابلته ما لا يقل عن 5 مرات طول فترة البرنامج باحتراف وأمانة لمدة 6 أشهر.
يتضمن البرنامج ثلاث مراحل وهي كالآتي: مرحلة الترويج والتسجيل لتشجيع الراغبين في التقدم للبرنامج، ومرحلة الفرز والقبول وهي مرحلة تحديد المقبولين المستحقين للمشاركة، ومرحلة متابعة أداء المشاركين، وتهدف إلى متابعة أداء المقبولين في البرنامج والتنسيق معهم لزيارتهم ميدانيًا.
وأعلنت الهيئة عن بدء التسجيل للنسخة الثامنة للبرنامج، حيث يمكن للراغبين في التسجيل التقدم إلكترونيًا عبر رابط نشرته الهيئة عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي.
يذكر أن الهيئة استحدثت البرنامج في النسخة الثامنة لتكون نسخة متميزة عن النسخ السابقة؛ فقد استهدفت فئة الشركات الناشئة، وخصص لكل رائد عمل وشركة ناشئة موجّه من أفضل الخبراء في إدارة الأعمال ورجال الأعمال؛ ليقوم بعملية التوجيه خلال فترة 6 أشهر وفق خريطة طريق واضحة المعالم مبنية على نموذج عمل المؤسسة، وبحسب الإحصائيات الصادرة من الهيئة فقد بلغ عدد الخريجين في النسخة السابعة (44) رائد عمل، و(41) موجّهًا، و(5) متخصصين تجاريين.