مدينة غزة (مواقع)

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن تطورات مهمة في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، حيث أفادت مصادر عربية مطلعة بأن الحركة قد وافقت على شرط إسرائيلي رئيسي، تمثل في الموافقة على بقاء قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة لفترة مؤقتة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

ويأتي هذا التنازل من جانب حماس في إطار مساعيها للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم، ومن بينهم مواطنون أمريكيون. وقد سلمت الحركة قائمة بأسماء هؤلاء الرهائن إلى الوسطاء، مما يشير إلى جديتها في التوصل إلى حل.

اقرأ أيضاً عملية سرية معقدة: الكرملين يكشف تفاصيل مغادرة الأسد لسوريا ليلة سقوط دمشق 12 ديسمبر، 2024 هذا النوع من الزيوت يزيد خطر الإصابة بسرطان القولون: دراسة جديدة مثيرة للقلق 12 ديسمبر، 2024

 

تحليل وتداعيات:

يمثل هذا التطور تحولاً كبيراً في موقف حماس، حيث كانت الحركة تطالب سابقاً بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة قبل وقف إطلاق النار. إلا أن الضغوط الدولية والإقليمية، بالإضافة إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة في القطاع، دفعتها إلى تقديم تنازلات كبيرة.

 

الآثار المترتبة على هذا الاتفاق المحتمل تشمل:

تثبيت وقف إطلاق النار: من شأن هذا الاتفاق أن يساهم في تثبيت وقف إطلاق النار، وإنهاء المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة.

تعزيز مكانة إسرائيل: قد يعزز هذا الاتفاق من مكانة إسرائيل إقليمياً ودولياً، خاصة في ظل الدعم الأمريكي الكامل لموقفها.

تحديات مستقبلية: رغم أهمية هذا الاتفاق، إلا أنه يبقى هشاً، حيث قد يشهد تجدد العنف في حال عدم الالتزام بشروطه أو حدوث تطورات جديدة في المنطقة.

الوضع الإنساني في غزة: يبقى الوضع الإنساني في غزة هشاً، ويتطلب جهوداً دولية لإعادة إعمار القطاع وتوفير الاحتياجات الأساسية لسكانه.

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: أمريكا إسرائيل حماس غزة وقف إطلاق النار هذا الاتفاق

إقرأ أيضاً:

سوليفان: أسعى لاتفاق تبادل قريبا وموقف حماس تغير بعد هدنة لبنان

قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، اليوم الخميس، إنه يسعى للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال هذا الشهر، مشيرا إلى أن موقف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد تغير بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.

وأجرى سوليفان اليوم مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن مفاوضات صفقة التبادل وسط حديث مسؤولين إسرائيليين أن إسرائيل قدمت لحركة حماس اقتراحا محدثا للتوصل إلى اتفاق، وأن الحركة أبدت استعدادا أكبر للتحلي بالمرونة.

وقال سوليفان، في مؤتمر صحفي اليوم، إنه يعمل حاليا على التوصل لاتفاق لإطلاق سراح الأسرى في غزة، مضيفا أنه "آن أوان التوصل لاتفاق لاستعادتهم كلهم"، واعتبر أن اتفاق وقف إطلاق النار سيسمح بإطلاق سراح الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية لغزة.

وأضاف سوليفان "نتطلع إلى إبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة"، مشددا على أن اتفاق وقف إطلاق النار "سيبدأ بإعادة الرهائن" وزيادة المساعدات بشكل كبير إلى غزة.

كما قال إنه بعد اجتماعه مع نتنياهو أصبح لديه شعور بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي مستعد للتوصل إلى اتفاق، وأضاف أنه عندما يزور الدوحة والقاهرة سيكون هدفه هو التوصل إلى اتفاق خلال هذا الشهر.

إعلان

وأشار مستشار الأمن القومي الأميركي إلى أن موقف حماس على طاولة المفاوضات "تغير بعد وقف إطلاق النار في لبنان"، واعتبر أن "اغتيال إسرائيل قادة في حماس ساعد أيضا في وضع محادثات وقف إطلاق النار على المسار الصحيح لتحقيق نتائج"، بحسب زعمه.

وتأتي زيارة سوليفان إلى إسرائيل قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر، اللتين تضطلعان بدور الوساطة مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق.

وقال دبلوماسي غربي في المنطقة إن الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الأسرى ووقف قصير للقتال.

على الصعيد ذاته، أفادت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن الوزير لويد أوستن بحث مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، هاتفيا أمس الأربعاء، التطورات الإقليمية وأعاد التأكيد على التزام بلاده الصارم بأمن إسرائيل، وقالت الوزارة إن أوستن شدد على التزام واشنطن بتأمين إطلاق سراح الأسرى في غزة.

من جهته، قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي إن كاتس أبلغ أوستن بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الأسرى، بمن فيهم المواطنون الأميركيون.

وكان موقع أكسيوس قد نقل عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل قدمت لحماس الأسبوع الماضي اقتراحا محدثا للتوصل إلى اتفاق يتضمن إطلاق سراح بعض من الأسرى الـ100 لدى حماس، وبدء وقف لإطلاق النار في غزة.

وأضاف أكسيوس -عن المسؤولين أنفسهم- أن حماس أبدت استعدادا أكبر للتحلي بالمرونة والبدء في تنفيذ اتفاق ولو جزئيا، مشيرين إلى أن الاقتراح المحدث لا يختلف كثيرا عما تم التفاوض عليه في أغسطس/آب الماضي، وأن التركيز الآن منصب على تنفيذ المرحلة الأولى بشكل أساسي مع بعض التغييرات.

موقف حماس وتهديد ترامب

في المقابل، قال باسم نعيم القيادي في حركة حماس إن "أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية".

إعلان

وفي وقت سابق أمس الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة حيث جرت محادثات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، وفقا لمصدر مطلع.

وتحدث مسؤول فلسطيني قريب من المحادثات ومطلع على مواقف جميع الأطراف المشاركة حول ما أسماها "حمى المفاوضات" مع ظهور أفكار من جميع الأطراف، بما في ذلك بين الوسطاء في مصر وقطر، معتبرا أن مشاركة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منحت المحادثات دفعة.

وكان ترامب قد هدد حركة حماس بدفع "ثمن باهظ" إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفا للرئيس الحالي جو بايدن في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.

وقال ترامب للقناة الـ13 الإخبارية الإسرائيلية الأسبوع الماضي "أود أن أناشد هؤلاء الأشخاص الذين أخذوا رهائن: توصلوا لأفضل صفقة الآن. افعلوا ذلك الآن لأن كل يوم يمر، سيصبح الأمر أصعب وأصعب وسيفقد المزيد من مقاتلي حماس أرواحهم".

لكن مع ذلك لا يزال من غير المرجح التوصل إلى أي شيء أكثر من هدنة محدودة نظرا لتمسك الجانبين بالمطالب التي أعاقت جولات عديدة من المفاوضات وأفشلتها.

مقالات مشابهة

  • سوليفان: أسعى لاتفاق تبادل قريبا وموقف حماس تغير بعد هدنة لبنان
  • رئيس الموساد يزور الدوحة لمناقشة اتفاق بشأن غزة
  • تفاصيل اقتراح "مُحدَّث" قدَمته إسرائيل لحماس للتوصل إلى صفقة
  • آخر تطورات وقف إطلاق النار في غزة
  • أكسيوس: إسرائيل قدمت مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار بغزة
  • وول سريت جورنال: حماس وافقت على شرطين إسرائيليين لوقف النار
  • في إطار أصعب شرط رضخت له حماس.. هل يتحقق الطموح نحو اتفاق حول غزة؟
  • وقف النار في غزة واتصالات سرية لإنجاز الصفقة
  • تقدم في مفاوضات غزة.. و"حماس" قد تتنازل عن بعض الشروط