هل رضخت حماس؟: تفاصيل جديدة عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
مدينة غزة (مواقع)
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن تطورات مهمة في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، حيث أفادت مصادر عربية مطلعة بأن الحركة قد وافقت على شرط إسرائيلي رئيسي، تمثل في الموافقة على بقاء قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة لفترة مؤقتة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
ويأتي هذا التنازل من جانب حماس في إطار مساعيها للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم، ومن بينهم مواطنون أمريكيون. وقد سلمت الحركة قائمة بأسماء هؤلاء الرهائن إلى الوسطاء، مما يشير إلى جديتها في التوصل إلى حل.
اقرأ أيضاً عملية سرية معقدة: الكرملين يكشف تفاصيل مغادرة الأسد لسوريا ليلة سقوط دمشق 12 ديسمبر، 2024 هذا النوع من الزيوت يزيد خطر الإصابة بسرطان القولون: دراسة جديدة مثيرة للقلق 12 ديسمبر، 2024
تحليل وتداعيات:
يمثل هذا التطور تحولاً كبيراً في موقف حماس، حيث كانت الحركة تطالب سابقاً بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة قبل وقف إطلاق النار. إلا أن الضغوط الدولية والإقليمية، بالإضافة إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة في القطاع، دفعتها إلى تقديم تنازلات كبيرة.
الآثار المترتبة على هذا الاتفاق المحتمل تشمل:
تثبيت وقف إطلاق النار: من شأن هذا الاتفاق أن يساهم في تثبيت وقف إطلاق النار، وإنهاء المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة.
تعزيز مكانة إسرائيل: قد يعزز هذا الاتفاق من مكانة إسرائيل إقليمياً ودولياً، خاصة في ظل الدعم الأمريكي الكامل لموقفها.
تحديات مستقبلية: رغم أهمية هذا الاتفاق، إلا أنه يبقى هشاً، حيث قد يشهد تجدد العنف في حال عدم الالتزام بشروطه أو حدوث تطورات جديدة في المنطقة.
الوضع الإنساني في غزة: يبقى الوضع الإنساني في غزة هشاً، ويتطلب جهوداً دولية لإعادة إعمار القطاع وتوفير الاحتياجات الأساسية لسكانه.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: أمريكا إسرائيل حماس غزة وقف إطلاق النار هذا الاتفاق
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي : متفائل بشأن وقف إطلاق النار في غزة
أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الاثنين 9 ديسمبر 2024، عن تفاؤله بالوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ، في وقت دعا فيه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى احتلال القطاع بأكمله.
وفي مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية في القدس الغربية، قال ساعر: "توجد مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس ، ويمكن أن نكون أكثر تفاؤلا من ذي قبل، ولكننا لم نصل إلى هناك بعد، وأنا آمل أن نحققه".
ورغم رفض تل أبيب لمقترحات سابقة واستمرارها في الإبادة الجماعية بالقطاع، زعم ساعر أن إسرائيل "جدية في التوصل الى اتفاق رهائن (تبادل أسرى) سيكون مرتبطا بوقف لإطلاق النار في غزة، ولن يكون هناك وقف إطلاق نار في غزة بدون اتفاق رهائن".
وتابع ساعر: "نعمل على اتفاق، ونأمل أن نتمكن من ذلك".
وأكدت "حماس" مرارا استعدادها لإبرام اتفاق، بل ووافقت بالفعل في مايو/ أيار الماضي على مقترح طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن نتنياهو تراجع عنه بإصراره على استمرار الحرب وعدم سحب الجيش من غزة.
"التفاؤل" الذي تحدث عنه ساعر، يتناقض جملة وتفصيلا مع تصريحات سموتريتش، خلال اجتماع حزب "الصهيونية الدينية" برئاسته، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، والذي دعا من خلاله إلى احتلال كامل القطاع.
وقال سموتريتش: "ما زلنا في منتصف المعركة، لكن الآن حان وقت استكمال المهمة والاستفادة من تفكك محور الشر لضرب إيران التي هي رأس الأفعى بكل قوة وشدة، حتى قبل أن يتاح لها الوقت للتعافي من سلسلة الضربات التي وجهناها لها ولأذرعها"، وفق تعبيره.
وبشأن القطاع، أضاف: "على الساحة الجنوبية أيضا، لابد من استكمال مهمة احتلال غزة والقضاء على حماس حتى نعيد جميع المختطفين (المحتجزين)، ونضمن أن غزة لم تعد تشكل تهديدا لإسرائيل".
ومصرا على الدفع لاستمرار الإبادة، تابع: "حان الوقت لاحتلال المنطقة وانتزاع السيطرة المدنية على غزة من حماس، وبالتالي قطعها عن مصدر الأكسجين الذي لا يزال يبقيها على قيد الحياة".
واتهم سموتريتش هيئة الأركان العامة الإسرائيلية "برفض تنفيذ توجيهات المستوى السياسي، المتمثلة في انتزاع السيطرة المدنية من حماس، ومنع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى الحركة".
ومساء الأحد، غادر وفد حركة حماس بقيادة خليل الحية، القاهرة، بعد لقاء مع رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، بحثا خلاله جهود وقف إطلاق النار بقطاع غزة، فيما أعربت الحركة عن "الحرص على إنجاح هذه الجهود، وإنهاء العدوان على شعبنا".
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، جراء إصرار نتنياهو على "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، و معبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)".
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.
وتقدر إسرائيل وجود 100 أسير محتجزين بقطاع غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى بغارات إسرائيلية عشوائية.
المصدر : وكالة سوا