وزير الثقافة: إنشاء تكتل جديد في المحافظات المحتلة برعاية أمريكية محاولة لإعادة ترتيب أوراق الغزاة
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
يمانيون/ حوار أكد وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي قاسم اليافعي أن إنشاء تكتل جديد في المحافظات المحتلة برعاية أمريكية هي محاولة لإعادة ترتيب أوراق الغزاة والمحتلين، مضيفا أنهم سيفشلون.
وفي مقابلة مع قناة المسيرة عرضت مساء أمس الأربعاء، أوضح اليافعي أن المكونات السياسية في المحافظات المحتلة مجرد ألعوبة بيد المعهد الديمقراطي الأمريكي، مشددا على أن إنشاء “التكتل السياسي” الجديد سيفشل.
وقال وزير الثقافة: إن “التكتل السياسي” في المحافظات المحتلة لن يحقق أهداف الولايات المتحدة، واليمن سينتصر في نهاية المطاف، مشيرا إلى أن الإمارات استغلت القضية الجنوبية وتعاملت مع ما يسمى “المجلس الانتقالي” كمكون تابع لها.
وأضاف أن “الولايات المتحدة الأمريكية تعمل لصالح الكيان الإسرائيلي لكنها ستفشل في نهاية المطاف”، مردفا أن الأمريكي خاض العدوان على اليمن مع بريطانيا والسعودية والإمارات ودول أخرى لكنهم فشلوا جميعا.
ونوه الوزير إلى أن الجبهة الثقافية هي الجبهة الرئيسة لتعريف المجتمع بمخاطر الاحتلال ومحاولة تطويع البيئة وتوظيفها لصالحه.
ولفت إلى أن القوى السياسية في المحافظات المحتلة لا تستطيع إقناع الجمهور هناك بأنها وطنية، وهم باعتقاد الجميع مرتزقة، مضيفا “هناك اعتقاد سائد في المحافظات المحتلة بأن قيادات المرتزقة تركّز على مصالحها فقط”.
وبيَّن أن المحافظات المحتلة أصبحت بؤرة للظلم والاستبداد والفوضى الأمنية ونهب الممتلكات، مضيفا من يتغنون بعيد الجلاء 30 نوفمبر في المحافظات المحتلة هم يخالفون كل مبادئه.
طمس الهوية اليمنية وتهريب الآثار
على صعيد استهداف تاريخ اليمني وهويته، أوضح وزير الثقافة والسياحة أن الإمارات تعمل على تجريف الهوية اليمنية في جزيرة سقطرى، مُنبها أبناء المحافظات الجنوبية بأن التاريخ سيكتب هذا عليهم.
وأشار إلى أن هناك الكثير من الآثار اليمنية التي يتم تهريبها عبر المرتزقة إلى عدن ثم إلى الخارج، مضيفا هناك دور لجهات سعودية وإماراتية في تهريبها إلى الخارج
وأوعز الوزير قيام الإمارات باستهداف الآثار والتاريخ اليمني كون الإمارات بلا تاريخ ولذلك تستهدف تاريخ اليمن كما استهدف التاريخ والآثار في العراق إبان الاحتلال الأمريكي على يد داعش بإيعاز من المحتلين.
وقال الدكتور علي قاسم اليافعي: نعمل على حماية الآثار اليمنية، ولن نسمح باستمرار تهريب الآثار اليمنية وسنتخذ الإجراءات المطلوبة لاستعادة ما تم تهريبه.
ترميم الآثار
على صعيد آخر أوضح وزير الثقافة والسياحة أن وزارته تعمل على إعادة ترميم مبانيها، وترميم عشرات الآلاف من المخطوطات التي توثق تاريخ اليمن.
وقال: لدينا أكثر من 500 قطعة أثرية سنعمل على عرضها بعد تجهيز متحف كبير، مضيفا نعمل على إعادة ترميم المباني السياحية والنهضة بالسياحة الداخلية.
إلى ذلك شدد الدكتور اليافعي أن من أولويات الوزارة هو المحافظة على أماكن تنقيب الآثار من السرقة، موضحا أن الوزارة تعمل في الجبهة الثقافية على الندوات وتطوير المسرح بما يتوافق مع الهوية الإيمانية وقيمنا ومبادئنا.
الاستثمار السياحي
وأشار اليافعي إلى أن وزارة الثقافة والسياحة قدمت لرئيس الحكومة ووزير الصناعة والمستثمرين أكثر من 120 فرصة سياحية في المحافظات.
ونوه إلى أن تصدير العقيق إلى الخارج مشروع وطني كبير، وسنعمل على أن ينال ثقة المستهلك في الدول الأخرى، لافتا إلى أن مجال الحرف والمنجرة والتطريز وصناعة الجلديات جزء من مشاريع الوزارة التي ستعمل على تنميتها وصولا إلى التصدير.
وتحدث الوزير خلال المقابلة عن المشاكل التي تواجه مشاريع الوزارة، مشيرا إلى أن مشكلة ترميم الطرقات تشكل عائق كبير أمام السياحة الداخلية، مضيفا بلدنا غني بالمتنزهات الطبيعية وسنعمل على حل الإشكالية.
كما أشار إلى مشاكل الوزارة مع السلطات المحلية فيما يتعلق بإيرادات الوزارة، مضيفا نعمل على حلها في إطار مجلس الوزراء.
ولفت إلى أن الوزارة تعمل على تنمية موارد الوزارة لتعزيز الجبهة الثقافية ومنها التمثيل والمسرح ليكون قطاعا منافسا، كما تسعى في المرحلة المقبلة لصرف مرتبات للموظفين وترجمة برامج الوزارة في الواقع العملي.
نقلا عن المسيرة نت
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی المحافظات المحتلة الثقافة والسیاحة وزیر الثقافة تعمل على إلى أن
إقرأ أيضاً:
تعاون لإنشاء منصة وطنية لتبادل النفايات القابلة لإعادة التدوير
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة وفد قطري يطلع على ركائز مجمع القرآن الكريم بالشارقة تدشين بناية «وقف بركة الدار» في الشارقةترأست معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، اجتماع «مجلس الإمارات للعمل البيئي والبلدي»، حيث شهد إطلاق تعاون جديد لإنشاء منصة لتبادل النفايات في الإمارات.
وخلال الاجتماع الذي انعقد في مقر الوزارة بدبي، أشادت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك بالدور المهم الذي تقوم به البلديات والجهات البيئية في مجال العمل البيئي والبلدي في الإمارات. كما توجهت معاليها بشكر خاص لأعضاء المجلس على ما قدمت جهاتهم من دعم خلال فعاليات الزراعة والتشجير، خاصة «أسبوع التشجير في الإمارات» وفعاليات مبادرة «إماراتنا خضراء»، في إطار البرنامج الوطني «ازرع الإمارات».
وفي كلمتها، قالت معاليها: «يمثل اجتماعنا اليوم انطلاقة جديدة لتحقيق مجموعة من الأهداف التي تعمل الوزارة عليها معكم للمساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية الشاملة في دولة الإمارات من خلال تمكين مجتمعات أكثر استدامة. تمتلك الإمارات تجربة استثنائية تتمثل في منظومة متكاملة من العمل البيئي والبلدي. ونود خلال الفترة المقبلة البناء على خبراتنا وروح التعاون المستمر بيننا لتحقيق كافة أهدافنا في العديد من الملفات الحيوية وتعزيز صدارتنا في مختلف مجالات العمل البيئي والبلدي».
وناقش اجتماع «مجلس الإمارات للعمل البيئي والبلدي» عدداً من المواضيع، من بينها متابعة توصيات الاجتماع السابق للمجلس، واستعرض أبرز الفعاليات التي تم تنفيذها على هامش مبادرة «إماراتنا الخضراء» ضمن البرنامج الوطني «ازرع الإمارات»، حيث تم استعراض أهم المشاركات من قبل البلديات وهيئات البيئة في إمارات الدولة.
كما تم استعراض جهود كافة الشركاء المبذولة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وسلط الاجتماع الضوء على الجهود الوطنية المشتركة لتعزيز مكافحة البعوض، بالإضافة إلى عددٍ من الموضوعات المشتركة في المجال البيئي والبلدي مثل «مراكز الإيواء والرعاية وحدائق الحيوان»، حيث تعتبر حماية الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض والمدرجة على قائمة ملاحق اتفاقية معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد بالانقراض «السايتس»، أحد أهم أهداف الإمارات في هذا المجال.
كما ناقش الاجتماع تعزيز نشاط السياحة الزراعية بالتعاون مع السلطات المحلية، والعمل على تعزيز إجراءات الترخيص، والرقابة، والتفتيش والاشتراطات حول ممارسة هذه الأنشطة.
وتم استعراض آخر المستجدات في تنفيذ الأجندة الوطنية للإدارة المتكاملة للنفايات خلال 2024. وقامت هيئة البيئة في إمارة الفجيرة بتقديم عرض عن الإدارة المتكاملة للنفايات في الإمارة، تضمن الوضع الحالي والمشاريع التطويرية للمعالجة في الإمارة. كما سلطت دائرة البلديات والنقل في إمارة أبوظبي الضوء على موضوع إدارة المظهر العام في الإمارة.
وعلى هامش الاجتماع، تم توقيع مذكرة تفاهم مع «مجموعة بيئة»؛ لتطوير منصة وطنية لتبادل النفايات في الدولة، تسمح للشركات في الإمارات من شراء وبيع أنواع مختلفة من النفايات، بما يعزز من تحويل النفايات إلى موارد اقتصادية.
حضر الاجتماع من وزارة التغير المناخي والبيئة كل من محمد سعيد النعيمي، وكيل الوزارة، والمهندسة علياء عبدالرحيم الهرمودي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة، والمهندسة عذيبة القايدي، مدير إدارة الشؤون البلدية، وهاجر بخيت الكتبي، مدير إدارة الاتصال الحكومي.
كما شهد الاجتماع حضور كل من اللواء طيار أحمد محمد بن ثاني، مدير عام هيئة البيئة والتغير المناخي - دبي، ومنذر بن شكر الزعابي، مدير عام دائرة البلدية برأس الخيمة، والدكتور عبدالرحمن الشايب النقبي، مدير عام هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، وممثلي جهات أخرى عديدة.