أين ذهب محراب ومنبر الجامع الأقمر الأثريين؟.. سؤال ينتظر الإجابة
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
يعد الجامع الأقمر في شارع المعز لدين الله الفاطمي أحد أجمل وأقدم الاثار الفاطمية الباقية والتي تم ترميمها وافتتاحها مؤخرًا وعرضت وزارة السياحة والآثارالعديد من الصور لمراحل ترميم الجامع بل وصور قديمة أظهرت وضع الجامع في الماضي وحجم التعديات التي كان متعرضًا لها.
الجامع الأقمر قديمًا أين ذهب محراب ومنبر الجامع الأقمر؟.. سؤال ينتظر الإجابة
ومع دخولك إلى الجامع الأقمر سيلفت اننتباهك أو ما يلفت هو المحراب الرخامي الجديد الجديد والذي يتنافى بشكل كبير مع كون الجامع أحد الآثار البارزة في شارع المعز لدين الله الفاطمي، وكيف يتفق أن يكون هذا المحراب هو محراب الجامع الأصلي.
المنبر الجديدوعن هذا التناقض قال أحد المسؤولين في وزارة السياحة والآثار، في تصريحات خاصة إلى الفجر، إن المحراب الأصلي والمنبر قد تعرضا لعملية ترميم شاملة إبان عمل لجنة حفظ الآثار العربية في الجامع فترة الثمانينات، حيث تم تغطية المحراب الأصلي بهذا المحراب الرخامي، والذي تم تجديده في فترة التسعينيات على يد البهرة أيضًا وهم مشاركون أيضًا في نفقات الترميم الأخير.
وأكمل أن المنبر الأصلي لجامع الأقمر تم نقله إلى أحد المتاحف ولكنه لم يقرر أي المتاحف تحديدًا، وبالرجوع إلى أرشيف متحف الفن الإسلامي نجد أنه لا وجود منبر جامع الأقمر ضمن معروضاته، حيث أن المتحف لا يعرض سوى منبرًا وحيدًا وهو منبر تتر الحجازية.
المحراب والمنبر الأصليين للجامع الأقمروهنا ينشأ سؤالًا هامًا هو أين ذهب منبر الجامع الأقمر، ومعروض في أي المتاحف؟ حيث لم نتلق إجابة شافية من مسؤولي وزارة السياحة والآثار، مع وعد بالبحث والاستقصاء لمعرفة مصير هذا المنبر الذي كان موجودًا حتى فترة الثمانينات حسب تأكيدات العديد من الخبراء في الآثار الإسلامية.
ثم نعود إلى مجموعة الصور التي نشرتها وزارة السياحة والاثار والتي كانت معلقة على لوح خشبي في استقبال الداخل إلى الجامع ووقت الافتتاح، فسنجد ملحوظة هامة للغاية، وهي أن المحراب الأصلي والذي يتحدث عنه الجميع ويقولون إنه أسفل المحراب الرخامي الحالي، هو غير موجود بالمرة، والدليل على ذلك أن هناك كسر واضح تم صنعه في الحائط خلف المحراب لتركيب طاقية المحراب الجديد ومن خلال هذا الكسر لا نرى أي محاريب قديمة.
الصورة المعروضة توضح تركيب المحراب الجديد ولا أثر للمحراب القديموكان هذا المحراب القديم يحمل النص التذكاري للتجديدات التي أجراها يلبغا السالمي على الجامع الأقمر، في فترة حكم الظاهر برقوق أي منذ ما يقرب من 650 عامًا مضت، وكانت التجديدات الثانية في عهد أسرة محمد علي باشا على يد سليمان أغا السلحدار، ثم التجديدات الثالثة التي حدثت في ثمانينيات القرن الماضي.
وهنا يترد سؤالان لا ينفصلان كما أن أي محراب ومنبر لا ينفصلان، إلى أين ذهب محراب ومنبر الجامع الأقمر، وماذا كان مصيرهما، حيث أنه طبقًا للصور المعروضة كانا موجودان حتى فترة الثمانينات أو قبلها، لا نعلم على وجه التحديد، وفي انتظار إجابة تلك الأسئلة.
aa129a70-c914-410e-a48c-857970fb1f12 77fc1594-4cd6-49f8-91bf-2306c8772759 bd5e7390-08de-4314-b649-b3986b57b2c3 be0c0a84-c83b-4b06-8762-eb1993a92761 (1) be0c0a84-c83b-4b06-8762-eb1993a92761 78666098-e81f-43d4-859e-4dec4f38fc95المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجامع الأقمر المعز المتحف الإسلامي محراب منبر وزارة السیاحة منبر ا
إقرأ أيضاً:
في كلمته خلال منبر القدس.. السيد القائد يُجدّد تأكيد ثبات الموقف اليمني المبدئي والإيماني في نصرة الشعب الفلسطيني
يمانيون/ صنعاء أكد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن مواقف الشهيدين السيد حسن نصر الله والقائد إسماعيل هنية، صادرة من موقع الإرادة الصادقة والتوجه الجاد، وقدما كل شيء في سبيل الله على طريق القدس.
وأوضح السيد القائد في كلمة له اليوم الأربعاء ضمن كلمات منبر القدس، أن مواقف الشهيدين السيد نصر الله وهنية كانت معبّرة عن الحق ومستنهضة للأمة ومؤثرة في الميدان، مبينًا أنهما أسهما بالتصدي للطغيان الإسرائيلي وكانا في طليعة أمتنا الإسلامية في حمل راية الجهاد.
وقال: “نستذكر في منبر القدس القائد الكبير والعزيز الرئيس الإيراني السابق الشهيد السيد إبراهيم رئيسي الذي كان نموذجًا بين الرؤساء في إخلاصه واهتمامه بقضية فلسطين، كما كان معبرًا عن موقف إيران ومجسدًا له عمليًا”.
وأفاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الحديث عن القضية الفلسطينية يأتي في إطار التبيين لضرورة الموقف الصحيح الذي يرقى إلى مستوى المسؤولية، موضحًا أن المسار العدواني للعدو الإسرائيلي بشراكة أمريكية يتجه نحو هدف واضح هو السعي لتصفية القضية الفلسطينية، كما أن تهجير الشعب الفلسطيني واضح في ممارسات العدو الإسرائيلي من خلال الإبادة الجماعية والتدمير والتجويع والتعطيش.
ودعا السيد القائد الدول العربية إلى التحرك الجاد واتخاذ موقف شجاع وتاريخي لمنع تهجير الشعب الفلسطيني ورفض التطبيع، مؤكدًا أن العدو الصهيوني لا يمكن أن يهجر الشعب الفلسطيني إلا بتخاذل وتواطؤ عربي، وهذا ما ينبغي الحذر منه لأنه مشاركة في الجريمة.
وحيا جميع الشهداء على طريق القدس من فلسطين ولبنان واليمن والعراق وإيران، كما حيا المجاهدين في كل جبهات الإسناد، وللشعوب والبلدان التي تحمل راية الجهاد.
وبين السيد القائد أن الدور قادم على البلدان العربية المحيطة بفلسطين، مبيناً أن الأطماع الصهيونية في محيط فلسطين لن تتوقف إلا بالموقف الجاد الصادق، موضحاً أنه بوسع المسلمين أن يقفوا بوجه الأطماع الصهيونية إذا اتجهوا بجدية وتوكلوا على الله. وبوسع المسلمين أن يقدموا الدعم اللازم والكامل للشعب الفلسطيني ومجاهديه بما يسهم في فرض معادلات الردع، وبوسع المسلمين التحرك بدلاً من إتاحة الفرصة للعدو الإسرائيلي لفرض معادلة الاستباحة، التي تشكل خطراً على كل الأمة.
ونوه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى ضرورة أن يحذر المسلمون من اليأس والهزيمة النفسية، وعليهم أن يثقوا بالله وبوعده الصادق في زوال الكيان الإسرائيلي.
ولفت إلى أن اليمن، رسمياً وشعبياً، اتخذ موقفه المساند للشعب الفلسطيني في إطار انتمائه الإيماني الأصيل، وقد تحرك اليمن بشكل شامل لنصرة الشعب الفلسطيني على كل المستويات، وساهم في الإسناد مع جبهات المحور.
وجدد السيد القائد التأكيد على استمرار اليمن في إسناد الشعب الفلسطيني دون تراجع بالرغم من العدوان الأمريكي، لافتاً إلى أن أعظم الجهاد في سبيل الله هو ضد الطغيان الإسرائيلي والأمريكي الذي بلغ أسوأ مستوى من الظلم والإجرام والجبروت.