صعوبات تواجه ماكرون لتشكيل حكومة جديدة.. انقسامات وأزمة اقتصادية
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
بعد سقوط الحكومة الفرنسية برئاسة ميشيل بارنييه قبل نحو عشرة أيام، يواجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صعوبات في اختيار رئيس وزراء جديد لضمان استمرار الائتلاف الحاكم في الفترة المتبقية من ولايته الحالية.
موعد إعلان اسم رئيس الحكومة الجديدةأشارت وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس» إلى توقعات بإعلان الرئيس ماكرون اسم رئيس الوزراء الجديد اليوم، عقب عودته من زيارة بولندا، وجاء ذلك بعد سلسلة من اللقاءات التي عقدها ماكرون مع زعماء الأحزاب المختلفة، وسط تكهنات بتشكيل «حكومة مصلحة وطنية» لتجاوز الانقسامات الحادة التي تشهدها البلاد.
منذ يونيو الماضي، يعاني البرلمان الفرنسي من انقسام إلى ثلاث كتل دون تحقيق أي منها الأغلبية المطلقة. وفي آخر اجتماع له، صرّح ميشيل بارنييه بأن الوضع الاقتصادي في فرنسا متدهور، مما يهدد النسيج المجتمعي للبلاد. وأشار إلى شعور عميق لدى المواطنين بالتخلي عن شرائح واسعة منهم في قضايا العدالة، والتعليم، ومكافحة الجريمة، والرعاية الصحية، والزراعة، وفق ما نقلته صحيفة «لوموند» الفرنسية.
مسارات مختلفة صعبة ومعقدةأوضحت المتحدثة باسم الحكومة المنتهية ولايتها، مود بريجون، أن هناك مسارين محتملين للخروج من الأزمة:
1. توسيع التحالف السياسي: يتضمن ضم أحزاب اليسار إلى تحالف الوسط واليمين، ولكن اليسار لم يظهر أي تجاوب مع هذا الطرح.
2. التوصل لاتفاق مع المعارضة: يعتمد على منع تقديم طلبات لسحب الثقة من الحكومة الجديدة، إلا أن أحزاب اليسار رفضت هذا الخيار، مما أدى إلى الإطاحة بالحكومة السابقة عبر تصويت بحجب الثقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ماكرون حكومة فرنسا الحكومة الفرنسية بولندا
إقرأ أيضاً:
40 شهيدا بغزة في يوم واحد وأزمة الجوع تتفاقم
استشهد 3 أشخاص فجر اليوم في قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد الشهداء خلال الـ24 ساعة الماضية إلى 40، وعدد آخر من المصابين، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ استئنافه قبل 44 يوما.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 مواطنين -بينهم طفلة- وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا جنوبي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ليتجاوز عدد الضحايا 52 ألف شهيد منذ بدء العدوان على القطاع في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما أفاد المراسل بإصابة عدة أشخاص في قصف مروحيات إسرائيلية منزلا في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع الفلسطيني.
وشنت إسرائيل منذ الفجر عددا من الغارات على مناطق متفرقة في القطاع، وقصفت عددا من المنازل وخيام النازحين، بينما يواجه السكان خطر الموت الجماعي جوعا، مع استمرار منع قوات الاحتلال إدخال المواد الغذائية الأساسية، منذ بداية مارس/آذار الماضي؛ وهو ما يرسم مشهدًا قاسيًا للمجاعة التي يواجهها سكان القطاع.
تداعيات أزمة الجوع
هذا وقد أدت 60 يوما من الحصار الإسرائيلي المطبق على قطاع غزة، إلى تأثيرات بالغة، وجعلت 2.4 فلسطيني هم سكان القطاع في مواجهة خطر الموت جوعا، بينهم أكثر من مليون طفل من مختلف الأعمار يعانون من الجوع اليومي.
إعلانوأصيب 65 ألف شخص بسوء تغذية حاد، ونقلوا إلى ما تبقى من مستشفيات ومراكز طبية مدمرة في القطاع.
وحتى يوم الجمعة الماضي لفظ 50 طفلا أنفاسهم الأخيرة جراء الجوع، كان آخرهم الطفل عدي فادي أحمد الذي قضى بمستشفى الأقصى بدير البلح.
وقبل أسبوع حذرت اليونيسف من أن 335 ألف طفل دون سن الخامسة -أي كل أطفال غزة من هذه الفئة العمرية- على شفا الموت بسبب سوء التغذية الحاد، الذي يواجهه مع أمه.
ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ارتفع عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج من سوء التغذية بنسبة 80% مقارنة بشهر مارس/آذار الماضي.
ولا يحصل 92% من الرضع بين 6 أشهر وسنتين مع أمهاتهم على الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية الأساسية، مما يعرضهم لمخاطر صحية جسيمة ستلازمهم طيلة حياتهم.
كما أن 65% من سكان قطاع غزة لم يعد باستطاعتهم الحصول على مياه نظيفة للشرب أو الطبخ وفق هيئات إغاثة دولية.
وتواصل إسرائيل حرب الإبادة على الفلسطينيين في غزة بعدما تنصلت من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في يناير/كانون الثاني الماضي.
وارتفع عدد الشهداء منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى أكثر من 52 ألف شهيد، وبلغ عدد المصابين نحو 118 ألف مصاب، وفق بيانات وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتمنع إسرائيل دخول الغذاء والدواء إلى غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، وحذرت الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني في غزة "تجاوز كل حدود التصور".