غارات على دمشق والاحتلال يوسع رقعة المناطق العازلة مع سوريا
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من سكان مدينة الحميدية في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا إخلاء المدينة والتوجه إلى العمق السوري، ويأتي ذلك بعدما دخلت قوات الاحتلال بلدة الحرية في القنيطرة وأمرت سكانها بإخلائها بهدف ضمها إلى المناطق العازلة عند الشريط الحدودي بين إسرائيل وسوريا.
وأوضح مراسل الجزيرة نقلا عن أهالي مدينة الحميدية أن جيش الاحتلال طلب منهم الإخلاء حتى يقوم بعمليات تفتيش في المدينة لمدة أسبوع.
وفي وقت سابق نفذت قوات الاحتلال إخلاء إجباريا لسكان قرية "رسم الرواضي" بالقنيطرة، وأكد سكان محليون أن تلك القوات باتت تتوغل بعمق يصل إلى 5 كيلومترات في بعض المناطق.
وأكد مراسل الجزيرة أن الجيش الإسرائيلي تقدم خلال الأسبوع الماضي في عدة مواقع داخل محافظة القنيطرة ورفع سواتر ترابية.
وكان جيش الاحتلال أنذر في الأيام الماضية السوريين في 5 بلدات في جنوب البلاد بالبقاء في منازلهم حتى إشعار آخر لقيامه بتحركات في ظل التطورات الراهنة.
وفي هذا الإطار نقلت مجلة نيوزويك الأميركية عن دبلوماسي بالأمم المتحدة أن المنظمة الدولية أرسلت تعزيزات إلى سوريا عقب توغل القوات الإسرائيلية عبر خط وقف إطلاق النار القائم منذ 5 عقود.
خريطة توضح اتفاقية فض الاشتباك (الجزيرة)وأوضح المصدر أن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك عززت عددا من مواقعها خلال الساعات الـ24 الماضية في مرتفعات الجولانـ مضيفا أن الجيش الإسرائيلي نقل قوات إلى المنطقة، مما قيّد بشدة حركة قوات حفظ السلام في مرتفعات الجولان وأعاقها عن تنفيذ مهامها.
إعلانوبهذا الصدد أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن الجيش الإسرائيلي سيواصل سيطرته على المنطقة العازلة في سوريا حتى تشكيل قوة تفرض تنفيذ اتفاقية فض الاشتباك.
وجاء ذلك خلال اجتماع عقده نتنياهو مع سوليفان فور وصوله إلى القدس صباح اليوم، حيث بحثا التطورات الإقليمية خصوصا الأوضاع في سوريا.
وبحسب بيان صدر عن ديوان رئيس الوزراء فإن نتنياهو شدد على ضرورة منع انطلاق ما سمّاها العمليات الإرهابية من الأراضي السورية على إسرائيل. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن اللقاء بحث أيضًا مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.
خريطة توضح المواقع العسكرية التي قصفتها إسرائيل في سوريا (الجزيرة)وإثر سقوط الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أعلن نتنياهو أن اتفاق فض الاشتباك المبرم في 1974 بين سوريا وإسرائيل ملغى واحتل الجيش الإسرائيلي منطقة جبل الشيخ الحدودية والمنطقة العازلة مع سوريا التي تفصل بين الجزء الذي احتلته إسرائيل من مرتفعات الجولان وضمّته إليها وبقية الهضبة السورية.
وفي الأيام الأخيرة، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية في سوريا، مستهدفا مستودعات أسلحة كيميائية ومنظومات دفاع جوية ومخازن ذخيرة وقطعا بحرية حربية، كان آخرها غارتان شنهما الطيران الإسرائيلي اليوم على محيط دمشق.
ووصف المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بتعزيز "النظام الديمقراطي والعادل"، جورج كاتروغالوس هذه الغارات بأنها "حالة أخرى من حالات عدم احترام القانون التي تظهرها إسرائيل في المنطقة.. هجمات لم يسبقها استفزاز ضدّ دولة ذات سيادة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی جیش الاحتلال فض الاشتباک فی سوریا
إقرأ أيضاً:
غارات إسرائيلية جديدة على دمشق.. ونتنياهو يعلق على التوغل في المنطقة العازلة
شن طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية جديدة على الأراضي السورية دمشق، بالتزامن مع استمرار التوغل في المنطقة العازلة بالجولان السوري المحتل.
وقالت المرصد السوري، إن الغارات استهدفت مطار المروحيات في عقربا جنوب غربي العاصمة دمشق، حيث دوت انفجارات عنيفة دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام 174 مرة قامت خلالها دولة الاحتلال باستهداف الأراضي السورية، 148 منها جوية و 26 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 316 هدفاً ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وتسببت تلك الضربات بمقتل 416 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 286 آخرين منهم بجراح متفاوتة.
من جهته، قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إن سقوط نظام الأسد أحدث فراغًا على الحدود السورية، مشيرا إلى أن "القوات الإسرائيلية" دخلت إلى المنطقة العازلة بشكل محدود ومؤقت حتى وصول قوة ملتزمة باتفاقية فك الاشتباك. وفق زعمه.
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قال في تصريح سابق: "ليس لدينا نية للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، لكننا نعتزم بوضوح القيام بما يلزم لضمان أمننا".
وأضاف: "لقد أذنت لسلاح الجو بقصف القدرات العسكرية الاستراتيجية التي تركها الجيش السوري، حتى لا تقع في أيدي الجهاديين"، بحسب وصفه.
ومساء الثلاثاء، كشف وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي عن تدمير "إسرائيل" للأسطول البحري السوري في إطار العدوان الواسع الذي شنته على الأراضي السورية خلال الأيام الماضية.
وقال كاتس خلال زيارة لقاعدة حيفا البحرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة: "عملت البحرية الليلة الماضية على تدمير الأسطول السوري، وكان ذلك نجاحًا كبيرًا".
وأضاف: "عمل جيش الدفاع الإسرائيلي في سوريا على مدى الأيام القليلة الماضية على استهداف وتدمير القدرات الاستراتيجية التي تشكل تهديدا لإسرائيل".
وشنت دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية مئات الغارات على مناطق متفرقة من سوريا مستهدفة منشآت دفاعية ومراكز بحثية ومقرات تابعة للمؤسسة العسكرية، وذلك بالتزامن مع توغلها في الأراضي السورية جنوبا.
وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ ما يصل إلى 250 طلعة جوية منذ سقوط نظام الأسد الأحد الماضي، مستهدفا مواقع عسكرية سورية بهدف منع وقوع الأسلحة الاستراتيجية، بما في ذلك الطائرات والصواريخ والأسلحة الكيميائية، في أيدي المعارضة.
من جهة أخرى،ـ تواصل قوات الاحتلال التوغل بريا في المنطقة العازلة مع سوريا، حيث دخلت القوات بالفعل عدة كيلومترات داخل المنطقة العازلة.
ونقلت الإذاعة عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمهم: "من وجهة نظرنا، فإن اتفاق فصل القوات بين إسرائيل وسوريا لعام 1974 قد مات، ولم يعد ذا صلة، فلا يوجد نظام أو جيش على الجانب الآخر سيتمسك بجانبه من الاتفاقية، لذلك نحن نحترم خط الحدود السورية ولكننا نعمل على إعادة تشكيل الواقع الأمني على الحدود".
واتفاقية فصل القوات (فض الاشتباك) تم توقيعها بين دولة الاحتلال وسوريا عام 1974، وتقرر فيها انسحاب دولة الاحتلال من مناطق جبل الشيخ كافة التي احتلتها في الحرب، إضافة إلى مساحة نحو 25 كلم مربعا تشمل محيط مدينة القنيطرة وغيرها من المناطق الصغيرة التي تم احتلالها في حرب حزيران/ يونيو 1967.