الجزيرة:
2025-03-14@05:14:11 GMT

خامس يوم على سقوط الأسد.. أسواق وسفارات ووفد أجنبي

تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT

خامس يوم على سقوط الأسد.. أسواق وسفارات ووفد أجنبي

بدأت بوادر الحياة تعود إلى طبيعتها في العاصمة السورية دمشق بعد أقل من أسبوع على سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وسيطرة فصائل المعارضة على مقاليد الحكم وتشكيل حكومة انتقالية تشرف على وضع دستور جديد وإجراء انتخابات.

وأعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا اليوم الخميس إلغاء حظر التجوال في دمشق وريفها، كما جددت دعوتها للثوار بالالتزام بتعليمات عدم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات مشيرة إلى أن أي تصرف فردي لا يتوافق مع التعليمات سيواجه بكل حزم وصرامة.

وشهدت شوارع العاصمة دمشق اليوم حركة طبيعية للمارة والسيارات مقارنة بالوضع قبل يومين، كما بدأت الحياة في المحافظات التي سيطرت عليها إدارة العمليات العسكرية تعود تدريجيا إلى وضعها الطبيعي.

وبدأت الأسواق في مختلف مناطق دمشق والمحافظات الأخرى التي تم تحريرها خلال معركة "ردع العدوان" تعود لنشاطها تدريجيا كما فتحت البنوك أبوابها أول أمس الثلاثاء لاستقبال المودعين ومواصلة عملها.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة اليوم استئناف العام الدراسي في كل القطاعات بدءا من الأحد المقبل.

وكانت الحكومة السورية المؤقتة أعلنت أنها تعمل على إعادة تأهيل المطارات في البلاد وستبدأ خلال أيام بتشغيل رحلات داخلية بين المحافظات على أن تبدأ قريبا بتسيير واستقبال الرحلات الدولية.

إعلان

وكلّف القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع أول أمس الثلاثاء محمّد البشير الذي كان يرأس "حكومة الإنقاذ" في إدلب المعقل السابق لفصائل المعارضة في شمال غرب البلاد، تولّي رئاسة حكومة انتقالية حتى مطلع آذار/مارس المقبل.

حركة الناس والأسواق بدأت تعود لطبيعتها تدريجيا عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد (الفرنسية) (الفرنسية) 8 سفارات

وبالتزامن مع عودة الأسواق والمؤسسات والبنوك لعملها الطبيعي فإن الحكومة الجديدة سعت خلال الأيام الماضية لإرسال رسائل وتطمينات لمختلف الدول.

واليوم الخميس وجهت إدارة الشؤون السياسية التابعة لحكومة تصريف الأعمال السورية الشكر لـ8 دول على استئناف عمل بعثاتها الدبلوماسية في دمشق، في أعقاب إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وهروبه من سوريا.

وأوردت الإدارة -في بيان نشرته وزارة الإعلام السورية على حسابها بموقع إكس- "نتقدم بالشكر والامتنان" لكل من مصر والعراق والسعودية والإمارات والأردن والبحرين وسلطنة عُمان وإيطاليا "على استئناف عمل بعثاتها الدبلوماسية في دمشق".

وقالت إنها تلقت وعودا مباشرة من قطر وتركيا لإعادة افتتاح سفارتيهما في سوريا، آملة في "بناء علاقات طيبة مع كل الدول التي تحترم إرادة الشعب وسيادة الدولة السورية ووحدة أراضيها".

وفد رسمي

ومع بدء عودة سفارات الدول فتح أبوابها وصل ظهر اليوم إلى العاصمة دمشق أول وفد أجنبي رسمي منذ سقوط نظام الأسد فجر الأحد الماضي.

وأفاد مراسل الجزيرة أن وفدا تركيا يضم وزير الخارجية هاكان فيدان ورئيس جهاز المخابرات إبراهيم قالن وصل ظهر الخميس إلى دمشق.

وجاء وصول الوفد التركي إلى العاصمة السورية بعد 5 أيام من إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وفيدان هو أول وزير خارجية يزور دمشق منذ إسقاط النظام السوري على يد المعارضة المسلحة.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات بشار الأسد

إقرأ أيضاً:

رغم سقوط الأسد.. مصانع الكبتاغون تتجذر في الشرق الأوسط

حوّل النظام السوري السابق اقتصاد البلاد إلى اقتصاد مخدرات يعتمد على عوائد الكبتاغون، ولكنّ انهيار النظام السياسي لا يعني نهاية تصنيعها والاتجار بهذا المُخدّر الصناعي الذي يحظى بشعبية كبيرة، بحسب نتائج تحقيق فرنسي تحدّثت عنه صحيفة "لو فيغارو"، خلص إلى أنّ حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية التابعة لإيران، قد ورثوا إدارة هذه التجارة المُربحة.

وفي السنوات الأخيرة، أغرقت هذه المخدرات منطقة الشرق الأوسط على نحوٍ غير مسبوق. وبحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنّ كميات الكبتاغون التي ضبطتها السلطات في بعض الدول بين عامي 2010 و2024، زادت بشكل أكثر من كل أنواع المخدرات الأخرى الموجودة على هذا الكوكب.

وبسبب موقعه الجغرافي، تحوّل العراق إلى أرض خصبة لتجارة المخدرات الاصطناعية، وخاصة في منطقة كردستان حيث من المستحيل احتواء الأعداد الكبيرة من التجار والمُروّجين والمُجرمين من خلال دوريات أمنية بسيطة، فضلاً عن استحالة ذلك مع وجود حدود برّية غير محكمة الإغلاق. ووفقاً لبيانات أممية، فقد زادت الكميات المُصادرة من الكبتاغون بمقدار 34 ضعفاً، من 118 كغم إلى 4 أطنان بين عامي 2019 و2024.

En savoir plus ↓https://t.co/tuaDYfCGqa

— Le Figaro (@Le_Figaro) March 7, 2025 تحوّل في طرق التصنيع والتهريب

ولكن هل سقوط بشار الأسد سيؤدّي إلى القضاء بشكل سحري على تجارة الكبتاغون إلى العراق؟ يُجيب الكاتب في "لو فيغارو" المحلل السياسي الفرنسي فينسنت جولي، بأنّه رغم أنّ ما حصل يُمثّل نهاية حقبة في تاريخ سوريا والشرق الأوسط، إلا أنّه لا يُمثّل سوى فصل واحد في تاريخ تجارة المخدرات في المنطقة. فلن يكون التدمير المُعلن من قبل القيادة السورية الجديدة لعدد قليل من المُختبرات كافياً، بل سنشهد تحوّلاً وتغيّراً في طرق التصنيع والتهريب.

وبرأيه، فإنّه في كثير من الأحيان، يؤدي القضاء على بنية ما إلى انتشار المنظمات الإجرامية الصغيرة التي تسعى إلى الاستحواذ على حصة في السوق. وهو ما تؤكده التقارير عن الاشتباكات الأخيرة عند الحدود السورية- اللبنانية، في فبراير (شباط) الماضي، بين قوات النظام السوري الجديد والعشائر المرتبطة بحزب الله.

Malgré la chute de Bachar el-Assad, qui a transformé la Syrie en une narco-économie dopée au Captagon, cette véritable drogue de guerre, d’abord utilisée par les combattants islamistes, se répand désormais dans la société au Proche-Orient. pic.twitter.com/h8EOKouAW0

— Le Figaro (@Le_Figaro) March 7, 2025 10 مليارات يورو

وفي عام 2011، انزلقت سوريا إلى الحرب. وعلى رماد هذا البلد المُدمّر، تبدأ عائلة الأسد بناء إمبراطورية جديدة من خلال التحوّل إلى التجارة الوحيدة الممكنة في ظلّ العقوبات: إنتاج المخدرات والاتجار بها، هذه الصناعة التي كانت تُولّد نحو 10 مليارات يورو في السوق السورية وحدها.

وفي غضون سنوات قليلة، نجح بشار الأسد في تحويل تصدير الكبتاغون إلى المصدر المالي الرئيسي للبلاد، مما أدّى إلى تصنيفها كدولة مخدرات، حيث كانت الإمكانات متوافرة، فالبلاد تمتلك المعرفة في الكيمياء، والمصانع اللازمة، وحتى القدرة على الوصول إلى طرق الأنهار في البحر الأبيض المتوسط، فضلاً عن طرق التهريب الراسخة إلى الأردن ولبنان والعراق. وهذه هي ميّزة المخدرات المُصنّعة، فهي لا تتطلب أي زراعة أو حصاد. كل ما هو مطلوب كمية كبيرة من المواد الكيميائية ومواقع سرّية، أو سلطات مُتواطئة تُساعد في توزيع المخدرات، فتُصبح المهمّة أسهل بكثير.

Do not believe what the Iranians and Hezbollah are spreading. They have lost their criminal ally in Syria and are now resorting to lies and exaggerations to gain the world's sympathy so they can continue producing Captagon in Syria.#Syria pic.twitter.com/6W8xOjHxEQ

— Rami Seid (@RamiSeid38099) March 9, 2025

وبعد أن استولت الفصائل المسلحة على العاصمة دمشق، ومن أجل إظهار مصداقيتهم، قام أسياد سوريا الجدد بتدمير المختبرات ومواقع التصنيع التي تمّ العثور عليها في كلّ مكان: في المصانع، والفيلات، والمباني المهجورة. وأظهرت مقاطع فيديو تمّ تداولها غُرفاً مليئة بتصنيع الحبوب، إلى جانب آلات ومخزونات ضخمة من منتجات الكبتاغون، وكل ما يلزم لإخفائها داخل سلع قانونية. كما تمّ العثور على شحنات في قاعدة جوية عسكرية تابعة للنظام السابق.

Captagon : « La Syrie de Bachar al-Assad était un narco-Etat » https://t.co/NfUVFfw15w

— Public Sénat (@publicsenat) December 14, 2024 حزب الله والحشد الشعبي

وبحسب خبراء المُبادرة العالمية لمُكافحة الجريمة المُنظّمة العابرة للحدود الوطنية، التابعة للأمم المتحدة، فإنّ حزب الله اللبناني أصبح بالفعل وبشكل مُستقل ثاني أكبر مُنتج لهذه المخدرات. وهو ما يُشكّل فرصة مالية ضخمة لم يتردد الحزب، الذي قضت عليه إسرائيل في سبتمبر (أيلول) الماضي، من مواصلة استغلالها لتمويل إعادة الإعمار واستمرارية نشاطه.

وأما بالنسبة لكردستان العراق، حسبما نقلته يومية "لو فيغارو" الفرنسية، فقد عانى الإقليم من زيادة الاتجار بالكبتاغون، وخاصة عن طريق أكراد إيران، والعراق يُواجه اليوم مشكلة مزدوجة: فبعد أن كان في الماضي مُجرّد ضحية للاتجار، أصبح الآن لاعباً كاملاً في هذه العملية. والسبب وراء تفاقم المشكلة هو أنّه لم يعد مُجرّد نقطة عبور، بل بات هناك أيضاً مواقع تصنيع على الأراضي العراقية، بدأت في محافظة الأنبار الحدودية مع سوريا.

Le captagon, cette drogue illicite qui a transformé la Syrie en narco-État.
L’avenir de ce trafic reste incertain dans un pays dont l’économie a été alimentée par des milliards de dollars de contrebande et une forte demande des pays voisins.https://t.co/Gb2nNnz2eP [Rediff]

— Marc Gozlan (@MarcGozlan) March 9, 2025

وتنقل عن أحد سكان كردستان العراق، قوله إنّ الكبتاغون وصل أولاً من إيران بمُشاركة الميليشيات التابعة لها، مثل الحشد الشعبي، وعبر حزب الله اللبناني، وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والذي كان موجوداً في سوريا، وسط دوامة من الولاءات التي سيطرت عليها تجارة المخدرات على حساب السكان الذين وقعوا فريسة للإدمان أو انجرّوا إلى الاتجار بها.

مقالات مشابهة

  • الدبلوماسية السورية في عهد جديد.. أين تقف دمشق من العالم؟
  • المنظمة السورية للطوارئ قلقة من التضليل المتعلق بأحداث الساحل
  • رغم سقوط الأسد.. مصانع الكبتاغون تتجذر في الشرق الأوسط
  • الدفاع السورية تحبط هجوما لـالفلول على ثكنة عسكرية في اللاذقية
  • الدفاع السورية تعلن إحباط هجوم لـفلول النظام على ثكنة عسكرية في اللاذقية
  • كندا تخفف عقوباتها على سوريا وتعين سفيرة غير مقيمة في دمشق
  • اردوغان: فلول نظام الأسد تنصب كميناً خبيثاً لتركيا
  • اغتيال السفير السوري المنشق نور الدين اللباد وشقيقه في درعا.. فيديو
  • من يتحمل مسؤولية ما يحدث في سوريا؟
  • إسرائيل تعلن قصف مقار عسكرية جنوبي سوريا