إدراج "الحناء" في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أعلنت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، عن إدراج ملف "الحناء: طقوس وممارسات اجتماعية وجمالية"، رسمياً في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو، كأحد أقدم وأشهر وأعرق عناصر التراث الثقافي في دولة الإمارات.
جاء ذلك خلال مشاركة وفد الدولة برئاسة السفير علي الحاج آل علي، المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى اليونسكو في الدورة التاسعة عشرة للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لليونسكو، التي انعقدت في مدينة أسونسيون بجمهورية الباراغواي.
وحققت دولة الإمارات إنجازًا بارزًا خلال هذا الاجتماع، حيث تم إدراج الحناء في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية باليونسكو، وذلك بعد استيفاء جميع الشروط والمعايير الدولية المنصوص عليها في اتفاقية عام 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي للإنسانية. عراقة وأصالة
وقال الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم: "نفتخر بالجهود التي تتحقق على صعيد إدراج هذه الملفات التي تشكّل ركيزة في تراثنا وهويتنا الوطنية الإماراتية والعربية، ضمن هذه القائمة المهمّة، فهذه خطوة تسهم في تعريف العالم بما تمتلكه حضارتنا العربية من عراقة وأصالة، وتسهم في توضيح ما يجمعنا بوصفنا دولاً عربية من روابط قوية، تستند إلى كنوز من الموروث الثقافي الأصيل".
وأضاف أن دولة الإمارات حريصة على بذل مختلف الجهود من أجل المحافظة على التراث المادي، وغير المادي، وحمايته، وتمريره للأجيال المقبلة لما له من قيمة، باعتباره ثروة الشعوب، ومنطلق هويتها الوطنية، لهذا قادت دولتنا بالتعاون مع عديد من الدول العربية هذا التوجّه عبر وضع الخطط اللازمة، لضمان إيصاله إلى مرحلة الاعتماد من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، ليكون تركة مهمة للأجيال المقبلة، لكي ترتبط بشكل وثيق مع ماضيها الأصيل، وتستكمل العمل لترسيخ هذه القيمة الحضارية، والوطنية.
من جانبه، قال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي إن الحناء تعتبر من الرموز المتجذرة بعمق في تراثنا، ويُشكل إدراجها في قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية لليونسكو، دلالة واضحة على التزامنا بالحفاظ على تقاليدنا ورموزنا للأجيال القادمة.
وأضاف أن الحناء أصبحت رمزاً من رموز الفرح والإبداع والفن، ما يعزز احتفالات المجتمع ومناسباته ومهرجاناته عبر الأجيال.
وأكد أن هذا الإنجاز يتماشى مع أهدافنا الاستراتيجية الأوسع نطاقاً، لتعزيز الحفاظ على الهوية والتقاليد الإماراتية على مستوى عالمي.
وقال المبارك إنه في ظل دعم القيادة الرشيدة في أبوظبي ودولة الإمارات بشكلٍ عام، سنواصل تنفيذ تدابير الحماية بالتعاون مع الجهات المعنية لضمان الحفاظ على تراثنا الثقافي غير المادي، ونهدف من خلال هذا الاعتراف؛ إلى تسليط الضوء على الإرث الثقافي والأهمية العميقة والفخر بهويتنا الوطنية، الذي تجسده مجتمعاتنا وفنانونا في ممارسات اعتماد الحناء على مر الزمن.
وقادت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي بالتنسيق مع وزارة الثقافة، وبرعاية منظمة التربية والثقافة والعلوم "الإلكسو"، ملف ترشيح الحناء للتسجيل في منظمة اليونسكو كملف عربي مشترك لـ16 دولة عربية، وهي بالإضافةً لدولة الإمارات: الأردن، البحرين، تونس، الجزائر، السعوديّة، السودان، العراق، عُمان، فلسطين، قطر، الكويت، المغرب، مصر، موريتانيا، اليمن.
ويُسلط الملف المشترك، الضوء على دور التراث في التنمية المستدامة والتراث الإنساني المشترك، كما أنه شهادة على تجارب المجتمعات العربية لجعل تصاميم الحناء أكثر غنى وتنوعًا كزينة تقليدية.
يذكر أن الحناء، يُعد العنصر السادس عشر الذي يدرج باسم الإمارات العربية المتحدة على قوائم اليونسكو ضمن المسيرة المتواصلة التي بدأت في عام 2010 مع إدراج الصقارة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات التراث الثقافی غیر المادی دولة الإمارات فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
300 لاعب في بطولة الإمارات الوطنية للفنون القتالية المختلطة
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة
بعد النجاح اللافت في النسختين الأولى والثانية خلال الموسم الحالي، تنطلق يوم السبت النسخة الثالثة من بطولة الإمارات الوطنية للفنون القتالية المختلطة، والتي تقام على مدار يومين في نادي شباب الأهلي، بمشاركة 300 لاعب ولاعبة من مختلف أندية وأكاديميات الدولة.
وتأتي البطولة في توقيت مهم، لتدعم النمو المتواصل والشعبية المتنامية لرياضة الفنون القتالية المختلطة، وتسهم في ترسيخ حضورها في المشهد الرياضي المحلي، مدفوعة بدعم الاتحاد وجهوده الدؤوبة لتطوير المواهب، وإرساء بيئة تنافسية تعزّز مهارات اللاعبين وتطورهم وترفع جاهزيتهم للاستحقاقات الإقليمية والعالمية المقبلة، وعلى رأسها النسخة السادسة من بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة للناشئين التي تستضيفها العاصمة أبوظبي في يوليو المقبل للعام الرابع على التوالي.
ومن المتوقع أن يشهد اليوم الأول من البطولة نزالات قوية وحماسية ضمن فئات الأشبال D «من 10 إلى 11 عاماً»، وفئتي الناشئين C «من 12 إلى 13 عاماً»، والناشئين B «من 14 إلى 15 عاماً»، على أن تستكمل المنافسات يوم الأحد بنزالات فئة الشباب «16–17 عاماً»، والكبار «18 عاماً فما فوق».
وأكد عبدالله سالم الزعابي، رئيس قسم الفعاليات والأنشطة في اتحاد الجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة، أن النسخة الثالثة من البطولة تندرج في مسار تطوير هذه الرياضة على المستوى الوطني، مشيراً إلى أنها أصبحت منصة مهمة لاكتشاف المواهب وصناعة الأبطال الذين يسهمون في رسم ملامح مستقبل الرياضة في الدولة.
وقال: «نلمس تطوراً ملحوظاً في عدد المشاركين ومستوى الأداء نسخة بعد أخرى، بما يعكس نجاح استراتيجية الاتحاد القائمة على الاستثمار في المواهب المحلية وتوفير بيئة مواتية تتيح لهم النمو والتميز».