“مناوي” ينتقد صمت العالم إزاء مجازر قوات الدعم السريع في دارفور
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
مناوي أشار إلى استخدام أسلحة محرمة دولياً ضد النساء والأطفال وكبار السن في المعسكرات المحيطة بمدينة الفاشر.
الخرطوم – تاق برس
وجه حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، انتقادات حادة لصمت المجتمع الدولي تجاه ما وصفه بالمجازر والفظائع المستمرة التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين العزل في الإقليم.
وقال مناوي في تدوينة على منصة (فيسبوك) إن العالم يشاهد بصمت المجازر التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد نازحي معسكر زمزم، مشيراً إلى استخدام أسلحة محرمة دولياً ضد النساء والأطفال وكبار السن في المعسكرات المحيطة بمدينة الفاشر، وذلك تحت مزاعم بوجود الجيش والقوات المشتركة في تلك المواقع.
وأعرب مناوي عن أسفه إزاء هذا الصمت “المريب”، مؤكداً أن الرد بالمثل ليس خياراً مطروحاً، لأن سكان الإقليم وأبناء السودان بأسره يستحقون الحماية بغض النظر عن الانتماءات السياسية أو العسكرية.
إقليم دارفور، غربي السودان، يشهد تصعيداً خطيراً في الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023.
وأدى هذا الصراع إلى مقتل وتشريد الآلاف، خاصة في دارفور، التي تعاني من هشاشة أمنية متزايدة وسط تقارير عن انتهاكات واسعة النطاق ضد المدنيين.
معسكر زمزم، القريب من مدينة الفاشر، يُعد أحد أكبر مخيمات النازحين في الإقليم، وقد كان مسرحاً لأحداث دموية خلال الصراع.
وتتهم جهات محلية ودولية قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة في الإقليم، بينما يواجه المجتمع الدولي انتقادات لعدم اتخاذ خطوات فعالة لوقف العنف وحماية المدنيين.
انتهاكات قوات الدعم السريعحاكم إقليم دارفورمعسكر زمزمالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: انتهاكات قوات الدعم السريع حاكم إقليم دارفور معسكر زمزم قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تقصف الفاشر.. ومعارك عنيفة شمالي الخرطوم
أعلن ناشطون سودانيين، الجمعة، سقوط 4 قتلى وإصابة 10 آخرين جراء قصف مدفعي من قوات الدعم السريع، على معسكر "أبو شوك" للنازحين بمدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور غربي البلاد.
وقالت "لجان مقاومة الفاشر" في بيان، إن "الدعم السريع، قصفت معسكر أبو شوك للنازحين، ظهر الجمعة"، حيث أدى القصف إلى "مقتل أربعة أشخاص وجرح أكثر من 10 شخص ، وهم في طريقهم لأداء صلاة الجمعة"، وفق البيان.
من جانبها، قالت التنسيقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور في بيان، "قصفت الدعم السريع، مدفعيا، أجزاء واسعة من معسكر أبو شوك بالفاشر".
وتزامن القصف المدفعي مع توقيت صلاة الجمعة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المواطنين العزل، وفق البيان.
وتشهد الفاشر، منذ 10 أيار/ مايو الماضي، اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس (غرب).
وفي العاصمة الخرطوم تواصلت الاشتباكات المسلحة في السودان بين قوات الجيش و"الدعم السريع" بمدينة بحري شمال المدينة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، تقدم الجيش في بحري واستطاع استعادة معظم أحياء المدينة الشمالية بينها الحلفايا وشمبات و الكدرو من سيطرة قوات "الدعم السريع".
ووسط العاصمة، نجح الجيش في التقدم حتى وصل إلى منطقة المقرن، حيث لا تزال المعارك مشتعلة بغرض السيطرة على المنطقة التي تضم القصر الرئاسي.
وتحاول قوات الدعم السريع التي تسيطر على جنوب ووسط الخرطوم الدفاع عن مواقعها باستخدام المدفعية وبمساعدة القناصة المتمركزين في المباني العالية.
وبعد إحكام الجيش سيطرته على أجزاء كبيرة بمدينة أم درمان شمال الخرطوم، عبر الجيش جسر "الحلفايا" على نهر النيل وبدأ التقدم في بحري في 26 أيلول/ سبتمبر الماضي، في عملية كبيرة بالتزامن مع عبوره جسري "الفتيحاب والنيل الأبيض" إلى وسط الخرطوم.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.