شارك نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية- وزير الصحة رمضان بوجناح، مع رئيس جمهورية العراق، في أعمال الدورة الـ61 لمجلس وزراء الصحة العرب والمكتب التنفيذي، التي انعقدت في العاصمة العراقية بغداد على مدى يومين، بحضور وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى من الدول العربية.

وناقش الاجتماع “أبرز القضايا الصحية ذات الاهتمام المشترك بين الدول العربية، مع التركيز على الأوضاع الصحية والإنسانية في كل من غزة ولبنان وسوريا والسودان والصومال واليمن، واحتياجاتها الصحية الملحّة.

كما تناول دور الكفاءات الصحية العربية المهاجرة في دعم القطاع الصحي بالدول العربية، وأهمية تفعيل إسهاماتها للنهوض بالخدمات الصحية”.

وفي كلمته خلال أعمال المنتدى؛ أكد بوجناح، أن “الاجتماع يجسد روح التعاون العربي المشترك في مجال الصحة العامة، ويؤكد على التزامنا جميعا بتعزيز رفاهية شعوبنا وتحقيق الأمن الصحي في منطقتنا”.

وأشار بوجناح، إلى “موافقة المجلس لطلب انعقاد الدورة 62 القادمة في ليبيا؛ مضيفا أنه جرى تقديم مقترح وإحالته إلى الأمانة الفنية للمجلس بشأن تحديد الموعد النهائي لانعقاده”.

ووقف المجلس “على قرارات المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية بشأن إنشاء الوكالة العربية للدواء، باعتبارها خطوة محورية لتعزيز القدرات الدوائية العربية وضمان توفير الأدوية والمستلزمات الصحية بأسعار مناسبة وجودة عالية”.

وفي إطار تطوير الأنظمة الصحية العربية، دعا المجلس “إلى تبني استراتيجيات لموازنات صديقة للصحة، وتعزيز التحول الرقمي في الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. كما ركّز الاجتماع على أهمية تعزيز التكامل العربي في مجالات البحوث الطبية، وتبادل الخبرات، وتطوير البنية التحتية الصحية بما يواكب تطلعات شعوب المنطقة”.

هذا وتأتي مشاركة المهندس رمضان أبو جناح، في هذا الحدث “تأكيداً على التزام الدولة بدورها الفاعل في دعم العمل العربي المشترك، وحرصها على المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الصحي في المنطقة”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: ليبيا والعراق مجلس وزراء الصحة العرب وزراء الصحة العرب

إقرأ أيضاً:

أبو بكر الديب يكتب: ما بين السياسة والاقتصاد.. "قمة القاهرة العربية" ليست كسابقتها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تستضيف القاهرة في السابع والعشرين من فبراير 2025، قمة عربية طارئة حول تطورات القضية الفلسطينية، لن تكون في رأيي كسابقتها، حيث ستشهد حضورا رفيع المستوى ولن تقتصر على الشجب والإدانة، وإنما تفعيل للقدرات العربية الكبرى في السياسة والاقتصاد.

 ويجتمع القادة العرب هذه المرة في ظروف شديدة التعقيد وسط مخاطر تصفية القضية الفلسطينية وتهجير شعبها، وهذه المرة لا يتبنى الدعوة اليمين المتطرف في إسرائيل فقط بل يتبنها رئيس أكبر دولة في العالم على كل المستويات الساسية والاقتصادية والعسكرية، فالموقف حساس ويحتاج لمفاوض ماهرة وتفعيل أدوات القوة للنجاة من هذا الخطر دون الاصطدام بأمريكا.. وتعمل جامعة الدول العربية على تعبئة موقف عربي ودولي لقيام الدولة الفلسطينية، لتكون هذه القمة بمثابة رسالة عربية جماعية برفض مخططات تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته العادلة.

المواقف الفردية للدول العربية مقابل اقتراحات ترامب بشان تهجير سكان غزة جاءت قوية للغاية، والحقيقة أنه صاحبها ردود أفعال قوية ومؤيدة للحق الفلسطيني من دول كبرى في العالم أتحدث عن الصين روسيا كندا الاتحاد الأوروبي وغيرهم، لمجابهة مزاعم إسرائيل وتأكيد مبدأ حل الدولتين، وسط ترويج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول أخرى وهو ما رفضته البلدان العربية.

وفي رأيي ستتناول القمة عددا من البنود ضمن العنوان الأبرز وهو رفض تهجير الفلسطينيين ومنها إطلاق جهود إعمار قطاع غزة عربيا ودوليا، والتي تتجاوز 80 مليار دولار حسب الأمم المتحدة و400 مليار دولار حسب تقديرات أخرى، وقد شدد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، أمس الإثنين، خلال جلسة مباحثات مع ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، بمقر وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن، على أهمية الإسراع في بدء عملية التعافى المبكر وإزالة الركام وإعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين بغزة في ظل تمسكهم بأرضهم ورفضهم الكامل للتهجير بدعم كامل من العالمين العربى والإسلامي والمجتمع الدولي.

ويأتي عقد القمة في القاهرة دعمًا من الدول العربية لمصر ودورها في دعم الشعب الفلسطيني، ودورها الريادي والقيادي بالمنطقة العربية، لحماية الأمن القومي العربي، واستقرار المنطقة، ورفض أية محاولات المساس بها، خاصة بعد تأكيد السعودية دعمها الكامل للقضية الفلسطينية ورفض مخطط التهجير ومحاولات تصفيتها.

وفي هذا المقام نقوم أن اتحاد العرب علي موقف واحد يزعج كثيرا الاحتلال الإسرائيلي، الذي يسعى دائما تصفية القضية وتهديد الأمن القومي العربي.

وعلى أمريكا الاستماع لرأي القادة العرب، وقرارات القمة العربية، قبل أن تفقد تحالفها مع الدول العربية، والتي تمثل مكانة استراتيجية وجيوسياسية مهمة للغاية بسبب موقعها الجغرافي، واحتياطاتها الضخمة من الطاقة، وتتحكم في الموانئ والمضايق البحرية، فضلا عن دورها الفعال في القضايا الأمنية والاقتصادية العالمية وهي مركز مهم لتأمين مصادر الطاقة، حيث تمتلك المنطقة نحو 48% من احتياطيات النفط العالمية و40% من احتياطيات الغاز الطبيعي، مع مرور نحو 45 % من التجارة الدولية حول المنطقة وفي مضيق هرمز، وباب المندب والبحر الأحمر وقناة السويس، فضلا عن مكافحة الإرهاب الدولي، وتعزيز الاستقرار الإقليمي، ما يجعل المنطقة عنصرا مهما في رسم الاستراتيجيات على الساحة العالمية، وفي حال مخاطرة ترامب بمبادراته غير المنطقية وغير العقلانية والمنحازة بشكل سافر لإسرائيل فإنه يعرض مصالح واشنطن بالشرق الأوسط للخطر حيث بلغ التبادل التجاري بين أمريكا والدول العربية في 2023 ما قيمته 121 مليار دولار، ويكفي أن نذكر بما فعله العرب في عام 1973 وبالتحديد خلال حرب السادس من أكتوبر واستخدان سلاح النفط للضغط علي أمريكا وحلفاءها. 

من جهة أخرى، لدى العرب حلفاء في كل العالم يمكن أن يغنوهم عن الولايات المتحدة الأمريكية، على رأس هؤلاء الحلفاء الصين وكذلك روسيا والاتحاد الأوروبي، وكثير من الدول التي لا ترضى الظلم للشعب الفلسطيني.   

وتعتبر الصين الآن أكبر شريك تجاري للدول العربية حيث تضاعف حجم التجارة بين الجانبين ليصل إلى 431.4 مليار دولار في العام 2022، مقارنة بـ 222.4 مليار دولار في عام 2012. 

مقالات مشابهة

  • حسام زكي: التناغم العربي واعادة إعمار غزة أفضل رد على ترامب
  • أبو بكر الديب يكتب: ما بين السياسة والاقتصاد.. "قمة القاهرة العربية" ليست كسابقتها
  • ليبيا تشارك باجتماعات «الاتحاد الإفريقي» حول «التنمية»
  • حمدان بن محمد يشهد جانباً من جلسات الاجتماع العربي للقيادات الشابة ويلتقي وزراء وقادة العمل الشبابي العربي
  • محمد بن راشد يلتقي وزراء المالية العرب المشاركين في منتدى المالية العامة للدول العربية
  • البحث العلمي تشارك بحفل تكريم الجامعات العربية المدرجة في التصنيف العربي 2024
  • وزير الصحة يبحث مع وفد الوكالة الفرنسية للتنمية سبل التعاون المشترك
  • عبدالغفار يبحث إنشاء خريطة للخدمات الصحية السكانية بمشاركة البنك الدولي
  • وزير الصحة يعقد اجتماعا مع المدير الإقليمي للبنك الدولي لبحث سبل التعاون المشترك
  • وزير الصحة يناقش مع البنك الدولي إنشاء خريطة للخدمات الصحية السكانية