عمان - قال ملك الأردن عبد الله الثاني، الخميس 12ديسمبر2024، إن وقف الحرب على غزة هو الخطوة الأولى لتحقيق تهدئة شاملة بالمنطقة.

جاء ذلك خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بمدينة العقبة جنوب الأردن، وفق بيان للديوان الملكي.

وذكر البيان تأكيد الملك عبد الله أن "الخطوة الأولى لتحقيق تهدئة شاملة بالمنطقة هي وقف الحرب الإسرائيلية على غزة".

وبين أن "تحقيق هذه الخطوة يستدعي تحركا دوليا فوريا وجادا".

وتطرق اللقاء إلى المساعي المبذولة لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، وفق البيان ذاته.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 151 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

وعلى صعيد التطورات في سوريا، جدد الملك عبد الله تأكيد "احترام الأردن خيارات الشعب السوري، والحفاظ في الوقت ذاته على أمن سوريا وسلامة مواطنيها".

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفي معرض الحديث عن الأوضاع بالضفة الغربية، حذر الملك عبد الله من "خطورة الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، والاعتداءات المستمرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".

وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا حتى مساء الاثنين، عن 809 قتلى، ونحو 6 آلاف و450 جريحا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

ومنذ 2003 تسمح السلطات الإسرائيلية من جانب واحد، لمستوطنين باقتحام الأقصى أيام الأسبوع ما عدا الجمعة والسبت، وأداء طقوس دينية تلمودية داخل الأقصى تحت حماية قوات الأمن.

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف إجراءاتها لتهويد القدس الشرقية المحتلة، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

واعتبر الملك عبد الله أن "حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، ومنع انجرار المنطقة نحو المزيد من الصراعات"، مشددا على "الدور المحوري" للولايات المتحدة في استعادة الاستقرار بالإقليم.

وتأتي زيارة بلينكن إلى الأردن ضمن جولة تشمل تركيا أيضا، لمناقشة آخر التطورات في سوريا وعملية وقف إطلاق النار المحتملة في قطاع غزة.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

مصر وقبرص واليونان يدعون لعملية سياسية شاملة في سوريا واحترام سيادتها

مصر – أكدت مصر وقبرص واليونان أن المرحلة الحالية في تاريخ سوريا تتطلب تضافر جهود أبناء شعبها لإطلاق عملية سياسية شاملة تحت ملكية وطنية سورية بدون تدخل أجنبي تشمل جميع الأحزاب الوطنية.

وذكرت الدول الثلاث في بيان مشترك عقب قمة عقدت في القاهرة امس الأربعاء، أن العملية السياسية يجب أن تتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. كما أعربوا عن “القلق بشدة من الانتهاك المنهجي لسيادة سوريا”.

وشددت الدول الثلاث على أنه “يجب احترام وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها ضمن حدود آمنة، وفقا للقانون الدولي”، كما أكد البيان المشترك “أهمية حماية أعضاء الأقليات الدينية والعرقية والحفاظ على التراث الثقافي لسوريا”.

وتناول البيان الأوضاع في غزة وفلسطين، وجاء فيه “نعبر عن قلقنا العميق بشأن الحرب في غزة التي تسببت في وضع إنساني كارثي، ونكرر دعواتنا لتنفيذ القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك الوقف الفورى والكامل والشامل لإطلاق النار، مع إطلاق سراح الرهائن والمعتقلين والسجناء، وتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعال على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة لجميع المدنيين الفلسطينيين”.

ودع البيان المشترك “المجتمع الدولي وأصحاب المصلحة الرئيسيين لمعالجة الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال التزامهم بحل الدولتين، وخاصة من خلال إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط 4 يونيو 1967، مؤكدين على “رؤية دولتين، إسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا إلى جنب ضمن حدود آمنة ومعترف بها وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة”.

وأشاد رئيس قبرص ورئيس وزراء اليونان “بالجهود المستمرة والدؤوبة التي تبذلها مصر لإدارة هذه الأزمة” وعبرا عن “دعمهما لهذه الجهود”.

فيما يتعلق بليبيا، رحبت الدول الثلاث بالتزامات اللجنة العسكرية المشتركة نحو إعادة توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية الليبية، مؤكدين “ضرورة إحراز تقدم في المسارات السياسية والأمنية، بما في ذلك الانسحاب الكامل لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة”.

وأكد البيان “ضرورة وجود حكومة وطنية موحدة جديدة وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في آن واحد، في إطار عملية سياسية شاملة مملوكة ومدارة من قبل الليبيين”.

كما أكدت قبرص واليونان على “الدور الكبير لمصر في إنهاء الأزمة في السودان”، وتابع البيان: “نجدد رؤيتنا المشتركة لإنهاء هذا النزاع، من خلال تحقيق وقف إطلاق نار شامل ودائم وفوري على مستوى البلاد، يليه استئناف لعملية انتقالية مملوكة ومدارة من قبل السودانيين، بالإضافة إلى ضمان نفاذ إنساني غير مقيد، وتوصيل المساعدات المنقذة للحياة لجميع السودانيين، مع احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه، والحفاظ على مؤسسات الدولة”.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين بغزة: يجب وقف الحرب وإبرام صفقة شاملة
  • ميقاتي يصل سوريا للقاء قائد إدارة العليات العسكرية أحمد الشرع
  • الولايات المتحدة تستهدف قطاع النفط الروسي بعقوبات شاملة
  • بعد طلب الشرع انسحابها.. إسرائيل تعتزم القيام بهذه الخطوة في سوريا
  • خطوة ضامنة.. إسرائيل تعتزم القيام بهذه الخطوة في سوريا
  • العاهل الأردني يهنئ لبنان بمناسبة انتخاب العماد جوزاف عون رئيسًا
  • مسؤول في حماس لـCNN: ندعو ترامب للضغط من أجل اتفاق وقف إطلاق النار
  • نفوذ تركيا المتزايد بالمنطقة يثير قلق إسرائيل
  • مصر وقبرص واليونان يدعون لعملية سياسية شاملة في سوريا واحترام سيادتها
  • النواب الأردني يقر الموازنة العامة لسنة 2025 بعجز يتجاوز ملياري دينار