الإقتصاد يجر عربة السياسة.. المجلة الأمريكية المرموقة نيوزويك تنشر تحليلاً حول أبعاد زيارة الرئيس الصيني إلى المغرب
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
نشرت المجلة الأمريكية الأسبوعية الشهيرة نيوزويك ، و التي تحظى بمتابعة واسعة، تحليلا مطولا حول الزيارة الأخيرة للرئيس الصيني شي جي بينغ إلى المغرب.
و قالت المجلة الأمريكية، أن الرئيس الصيني توقف في الحادي والعشرين من نوفمبر بالدار البيضاء في طريق عودته إلى الصين من جولته في أميركا الجنوبية.
و ذكرت نيوزويك ، أن الزعيم الصيني حظي باستقبال حافل لدى وصوله الى المغرب ، حيث استقبله ولي العهد الأمير مولاي الحسن البالغ من العمر 21 عاما ورئيس الحكومة عزيز أخنوش.
لماذا اختار شي التوقف في المغرب ؟
و تقول المجلة الامريكية ، أن بكين كان لديها سببان رئيسيان في توقف الزعيم الصيني بالمغرب، أولها العلاقات التجارية الخاصة التي تربط المغرب بثلاث قارات أوروبا وأميركا الشمالية وأفريقيا و ثانيها أن المملكة تقدم للصين المعتمدة على التجارة باباً للأسواق الرئيسية.
وعلاوة على ذلك، تورد المجلة، فإن المغرب يتحكم في الطرف الغربي للبحر الأبيض المتوسط، ومبادرة الحزام والطريق التي أطلقها شي هي برنامج طموح للسيطرة على الشحن العالمي وتدفقات التجارة، ومن الواضح أن السيطرة على البحر الأبيض المتوسط تشكل جزءاً من خطة الزعيم الصيني.
و يعتبر تحليل المجلة الامريكية، أن “السيطرة على المغرب من شأنها أن تكمل الخطة الصينية الجريئة و كسب الرباط إلى فلك الصين مدرج على أجندة شي الطويلة الأمد”.
المحلل السياسي للمجلة توماس رايلي يقول للمجلة : “المغرب هو الهدف المثالي للاستثمارات الصينية الاستراتيجية لقد أبرمت اتفاقية تجارة حرة ثنائية مع الولايات المتحدة منذ عام 2006، وهي اتفاقية التجارة الحرة الوحيدة التي ابرمتها أمريكا مع دولة أفريقية”.
وعلاوة على ذلك، دخل المغرب أيضًا في اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي منذ 2000 ، بالاضافة الى أن المغرب يقع داخل منطقة تجارة حرة تضم 54 دولة أفريقية.
جوناثان باس، الذي يتابع عن كثب شؤون شمال إفريقيا ، وتعليقا على زيارة شي قال للمجلة : “المغرب يقدم جسرًا تجاريًا حقيقا بالنسبة للصين”، حيث أكد أن المغرب للعالم مثل هونغ كونغ بالنسبة للصين: طريق إلى سوق كبيرة.
و تقول المجلة الامريكية ، أن بكين و للاستفادة من الوضع الاقتصادي الخاص للمغرب ، تبني مصانع على الأراضي المغربية ، حيث أنه في عام 2024 وحده، تعهدت خمس شركات صينية باستثمار أكثر من 4 مليارات دولار لبناء مصانع لإنتاج بطاريات ومكونات السيارات الكهربائية.
و تخطط شركة جوشن هايتك في الربع الثالث من عام 2026 لبدء الإنتاج في “مصنع ضخم” بقيمة 1.3 مليار دولار في المغرب.
و في الشهر السابق، أعلنت شركتان صينيتان أخريان لتصنيع البطاريات – هايليانغ وشينزوم عن إنشاء مصانع في المغرب ، وفي مارس وافق المغرب على خطط مجموعة بي تي آر نيو ماتيريال، وهي شركة صينية أخرى لتصنيع البطاريات الكهربائية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الإصلاح والنهضة: زيارة الرئيس السيسي للأكاديمية العسكرية تعزز روح الانتماء الوطني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للأكاديمية العسكرية المصرية تأتي في توقيت يحمل دلالات وطنية عظيمة، حيث تتزامن مع ذكرى العاشر من رمضان واحتفالات مصر بيوم الشهيد والمحارب القديم.
وأضاف عبد العزيز أن هذه الزيارة تعكس اهتمام القيادة السياسية بتعزيز روح الانتماء الوطني بين أبناء مصر، خاصة في ظل المرحلة الدقيقة التي تتطلب وعيًا وإدراكًا حقيقيًا للتحديات الإقليمية والدولية وتأثيرها على الأمن القومي المصري.
وقال: "زيارة الرئيس للأكاديمية العسكرية ليست مجرد تقليد سنوي، بل هي رسالة واضحة بأهمية تماسك الجبهة الداخلية واستعداد الدولة المصرية لمواجهة أي تحديات بروح وطنية متجددة".
وأشار عبد العزيز إلى أن مشاركة الرئيس وجبة الإفطار مع الطلبة وأسرهم يعكس اهتمام القيادة السياسية بتقدير دور الشباب في بناء المستقبل، وتأكيده على أن الأوطان لا تُبنى إلا بسواعد أبنائها المخلصين.
كما أشاد بتوجيهات الرئيس لطلبة الأكاديمية ودارسي الدورات المدنية بضرورة التحلي بالوعي واليقظة، والعمل الجاد ليكونوا في طليعة المتميزين من شباب الوطن.
وأوضح: "هذه الكلمات تعكس رؤية القيادة السياسية في إعداد جيل جديد من الشباب المصري الواعي بقضايا وطنه، والمسلح بالعلم والمعرفة لمواصلة مسيرة البناء والتنمية."
وشدد رئيس حزب الإصلاح والنهضة على أهمية ما تطرق إليه الرئيس بشأن مواقف مصر الثابتة تجاه أشقائها ودورها الريادي في إرساء دعائم الأمن والاستقرار بالمنطقة، مؤكدًا أن السياسة المصرية تعتمد على مبادئ ثابتة تحظى باحترام العالم، وتؤكد أن مصر كانت وستظل داعمة للاستقرار والسلام الإقليمي.
وقال: "تاريخ مصر الحديث يسطر بأحرف من نور هذه المواقف التي تعزز دورها الإقليمي والدولي، وتعكس عمق التزامها بقضايا المنطقة، سواء في دعم الأشقاء أو في الدفاع عن أمنها القومي بمفهومه الشامل."
واختتم عبد العزيز تصريحه بالتأكيد على أن حزب الإصلاح والنهضة يثمّن هذه الزيارة وما حملته من رسائل وطنية تعزز الاصطفاف الوطني، وتؤكد أن مصر ماضية في مسيرتها نحو التنمية والاستقرار بقوة وثقة.
وأضاف: "نحن أمام مرحلة تتطلب وعياً حقيقياً بقيمة ما تحقق من إنجازات، وإدراكًا لحجم التحديات، ومثل هذه اللقاءات تعزز روح الوطنية والانتماء، وتؤكد أن القيادة السياسية تعمل بروح الفريق مع جميع مؤسسات الدولة لضمان مستقبل أكثر استقرارًا وأملاً لشباب مصر."