فيروس يهدد بأنواع مختلفة من السرطان
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
الثورة نت/..
يعتبر فيروس إبشتاين-بار (Epstein-Barr) أحد أكثر الفيروسات غموضا، فهو وفقا للإحصائيات موجود لدى 95 بالمئة من البشر. والأطفال دون سن الخامسة لديهم أجسام مضادة له.
ويقول الدكتور ألكسندر مياسنيكوف: “هذا الفيروس من سلالة الهربس، لأنه يبقى في الجسم مدى الحياة. ولكن فيروسات الهربس وجدري الماء تعيش فقط في الخلايا العصبية، في حين فيروس إبشتاين-بار يعيش وينشط في الجهاز اللمفاوي.
ووفقا له، ينتقل هذا المرض عن طريق ملامسة اللعاب الذي يحتوي على أقصى تركيز للفيروس. بعدها ترتفع درجة الحرارة وتتضخم العقد الليمفاوية، أولا في الرقبة، ثم في أماكن أخرى من الجسم. ويظهر ألم في الحلق. وأكثر أعضاء الجسم تضررا هو الطحال- حيث يتضخم بشكل ملحوظ، وقد يظهر طفح جلدي أيضا.
ويشير الطبيب إلى أن المرض ليس خطيرا، وعادة ما يختفي من تلقاء نفسه. ولكن وفقا له بعد شفاء الطفل، يجب عدم السماح له بالمشاركة في دروس التربية البدنية لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل لأن الطحال لا يزال متضخما وأي ضربة يمكن أن تسبب تمزقه وظهور مشكلات جديدة.
ولكن الخطر الرئيسي لهذا الفيروس يرتبط باحتمال الإصابة بالسرطان.
ويقول: “سبب 17 بالمئة من جميع الأورام هي عدوى. فمثلا فيروس الورم الحليمي البشري يسبب سرطان عنق الرحم، وتسبب الفيروسات التهاب الكبد B و C، ما يؤدي إلى سرطان الكبد، وبعد ذلك، يأتي فيروس ابشتاين بار الذي يسبب سرطان الدم، وابيضاض الدم، ولمفوما هودجكين، وسرطان المعدة، وسرطان الرأس والرقبة”.
وبالإضافة إلى ذلك، يصاب 100 بالمئة من المصابين بالتصلب المتعدد بفيروس إبشتاين-بار.
ووفقا له، يكاد يكون من المستحيل الوقاية من هذا الفيروس لأنه ينتقل بالتقبيل. ولكن من الضروري مراقبة منظومة المناعة وعدم إضعافها لدرجة تسمح بتنشيط الفيروس. ومن أجل ذلك يجب تقليل التوتر، والنوم الجيد، واتباع نظام غذائي متوازن.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تريند «دمية الذكاء الاصطناعي» يغزو مواقع التواصل.. ولكن هل يستحق كل هذا العناء؟
إذا كنت قد لاحظت مؤخراً ظهور أصدقائك أو أقاربك على هيئة دمى صغيرة عند تصفحك لمواقع التواصل، فأنت لست وحدك.
فقد اجتاحت ترندات "دمى الذكاء الاصطناعي" الإنترنت، حيث يستخدم الناس أدوات توليد الصور بالذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT و Copilot لتحويل أنفسهم إلى نسخ مصغرة وكأنهم دمى من علبة ألعاب شهيرة.
الأمر يبدو ممتعًا وسهلًا في الظاهر، لكنّه أثار أيضًا موجة من التحذيرات والقلق بشأن استهلاك الطاقة، الخصوصية، وحقوق الملكية الفكرية.
رغم أن المظهر النهائي يبدو معقدًا، إلا أن العملية بسيطة يحمل المستخدم صورة شخصية ويكتب وصفًا دقيقًا يوجه الأداة لما يرغب في إنشائه، بداية من الملابس والإكسسوارات إلى تصميم العلبة التي تحاكي نمط ألعاب "باربي" أو "أكشن فيجرز".
لكن النتيجة ليست دائمًا دقيقة، فكثيرون شاركوا صورًا مضحكة لدمى لا تشبههم على الإطلاق.
وغالبًا ما تقوم هذه الأدوات بـ"اختراع" تفاصيل بصرية بناءً على التوقعات، وهو أمر معروف عن تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
من يستخدمها؟لم تقتصر الظاهرة على الأفراد فقط، بل قفزت عليها العلامات التجارية الكبرى، من بينها شركة التجميل Mario Badescu وحتى البريد الملكي البريطاني (Royal Mail)، اللذان نشرا نسخًا تسويقية لدمى مخصصة لعلاماتهم.
ما سرّ الجاذبية؟تقول Jasmine Enberg، كبيرة محللي وسائل التواصل في eMarketer:"الذكاء الاصطناعي يجعل من السهل والسرعة القفز على الترندات، لكنه قد يسرّع أيضًا من شعور المستخدمين بالملل منها".
يدفع التخصيص السريع والمجاني نسبيًا، إلى جانب "الخوف من تفويت الترند"، المستخدمين للمشاركة، رغم أن البعض بدأ يشعر بأن العملية معقّدة أكثر من اللازم من أجل صورة واحدة.
مخاوف حقيقية وراء المتعةتقول البروفيسورة جينا نيف من جامعة Queen Mary بلندن أن المتعة المرئية تخفي وراءها تحديات بيئية وتقنية وأخلاقية، مشيرة إلى أن أدوات مثل ChatGPT تستهلك طاقة أكثر من 117 دولة سنويًا.
فيما يرى البعض أن تحميل الصور الشخصية وبيانات الهوية مثل الوظيفة أو الاسم يشكل تهديدًا واضحًا على الخصوصية، خاصة أن هذه البيانات تُخزن غالبًا في خوادم ضخمة خارج نطاق المستخدمين.
الملكية الفكريةيعتمد توليد الصور على بيانات قد تكون مأخوذة دون إذن من المصممين أو الفنانين، وفي هذا السياق تقول نيف:"دمية ChatGPT تمثل تهديدًا ثلاثيًا على خصوصيتنا، وثقافتنا، وكوكبنا."
تجربة شخصية من المتعة إلى الإحباطفي تجربة أجرتها محررة التكنولوجيا في BBC، زوي كلاينمان، تبين أن العملية لم تكن سلسة كما يبدو. فبعد عدة محاولات فاشلة للحصول على صورة دقيقة، لاحظت أخطاءً في لون العين والعمر، وذكرت أن بعض الطلبات التي تحتوي على أسماء شركات إعلامية كُرِفت لأنها تتعارض مع سياسة المحتوى.
وقالت محررة BBC "استغرق الأمر بضع دقائق لكل محاولة، ومع زيادة الضغط على الخوادم، أصبح الأمر أبطأ وفي النهاية شعرت أن الأمر استهلك وقتًا وجهدًا أكثر مما يستحق."