الجزيرة:
2025-02-11@13:45:44 GMT

بعد إيواء النازحين مدارس لبنان تستأنف التعليم

تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT

بعد إيواء النازحين مدارس لبنان تستأنف التعليم

صيدا- وقفت أم خليل أمام بوابة المدرسة في صيدا، تحمل بيدها حقيبة ابنها الذي يدخل الصف السادس لأول مرة هذا العام، كانت نظراتها ضائعة وكأنها تبحث عن شيء مفقود.

منذ فترة قصيرة، كانت هذه المدرسة مجرد مأوى للنازحين من الجنوب اللبناني بعد أن لجؤوا إليها من صور هربا من القصف الإسرائيلي، وتقول للجزيرة "كانت الحياة هنا قاسية مليئة بالذكريات المريرة، لكن اليوم كان مختلفا.

ها هو ابني يدخل المدرسة كأي طالب آخر".

واستأنفت المدارس اللبنانية، الرسمية والخاصة، التعليم الحضوري بعد انقطاع دام لفترات متفاوتة في أعقاب الأضرار الكبيرة التي لحقت بالعديد منها جراء العدوان الإسرائيلي الأخير.

استئناف التعليم الحضوري في المدارس اللبنانية بعد توقفه جراء العدوان الإسرائيلي (الجزيرة) حاجة الدعم

وكان اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل قد دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، ليضع حدا للمواجهات العسكرية التي اندلعت منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قبل أن تتوسع في سبتمبر/أيلول من العام الجاري.

وفي هذا السياق، عقد وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال، عباس الحلبي، اجتماعا مع لجنة الطوارئ لإدارة القطاع التربوي في الأزمات، وتم التطرق إلى التحديات المتعلقة بعودة التعليم الحضوري بعد عطلة رأس السنة.

وأوضح الحلبي أن العديد من المدارس بحاجة إلى تدعيم وترميم، في حين يتطلب البعض الآخر إعادة بناء شامل نتيجة الدمار الذي لحق بها خلال العدوان.

1119 مدرسة رسمية أصبحت قادرة على استئناف التدريس في لبنان (الجزيرة)

وكلف الحلبي الإدارة بإعداد تصور مبدئي استنادا إلى المسح الميداني للأبنية المدرسية، والتنسيق مع كل من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، لوضع لائحة واضحة تشمل التكاليف المطلوبة وتعديل الخطط السابقة لضمان استمرارية التعليم في ظل الظروف الحالية.

إعلان

وأشار الحلبي إلى أن 1119 مدرسة رسمية أصبحت قادرة على استئناف التدريس، مع تسجيل نحو 278 ألف متعلم في المدارس والثانويات الرسمية، حيث يتم تعليمهم بمعدل 3 أيام في الأسبوع. وأظهرت التقارير أن 8 مدارس رسمية دُمرت بالكامل، بينما تم تحويل 15 أخرى إلى مراكز إيواء.

توقف قسري

من جهته، قال مدير المدرسة العمانية النموذجية الرسمية حذيفة الملاح، للجزيرة نت، إنه تم استئناف العام الدراسي بعد توقف قسري نتيجة العدوان الإسرائيلي على لبنان الذي أدى إلى تحويل مدارس عدة في مدينة صيدا، البعيدة نسبيا عن خطوط النار، إلى مراكز إيواء للنازحين من قرى الجنوب.

وأضاف أن الوضع الاستثنائي حال دون تمكن الطلاب من متابعة تعليمهم الحضوري مع بدء العام الدراسي فتم اللجوء إلى الدراسة عن بُعد لضمان استمرارية العملية التعليمية. وأشار إلى أن استئناف التعليم الحضوري بدأ تدريجيا في الثاني من ديسمبر/كانون الأول الجاري، وأن جميع الصفوف عادت إلى دوامها الطبيعي بحلول التاسع من الشهر نفسه.

ووفق الملاح، تعتمد المدرسة حاليا نظاما يتضمن 3 أيام من التعليم الحضوري، ويوما مدمجا لاستكمال المناهج، على أن تعود الدراسة إلى طبيعتها بالكامل بعد عطلة الميلاد ورأس السنة.

وأوضح أن المدرسة تعمل وفق دوامين اثنين:

الأول: للطلاب اللبنانيين، وأبناء الأمهات اللبنانيات، والطلاب الفلسطينيين وغيرهم. الثاني: للطلاب السوريين، ومع عودة عدد كبير من السوريين إلى بلادهم، في ظل التطورات بسوريا، يُتوقع انخفاض عدد الطلاب المسجلين في دوام بعد الظهر. مدارس لبنان تحولت خلال العدوان إلى أماكن إيواء لنازحي الجنوب (الجزيرة) تحديات

وأوضح الأستاذ الملاح أنه بعد مغادرة النازحين الذين أقاموا في المدرسة، والذين ساهم بعضهم في تجهيز الصفوف وإعادة ترتيبها، واجهت المدرسة تحديات عدة أبرزها الأضرار الناتجة عن الاستعمال المكثف للمرافق، من بينها شبكات الكهرباء والصرف الصحي جراء استخدامها في أغراض مثل الاستحمام، والطبخ، والغسيل.

إعلان

وأشاد بجهود "مؤسسة الحريري" التي بادرت بأعمال الإصلاح إلى جانب دعم الجمعيات المحلية والأهلية في صيدا التي بدأت بتقديم المساعدة، كما وضعت الوزارة خطة للكشف عن أوضاع المدارس المتضررة وإصلاحها بالتعاون مع الجمعيات الدولية والجهات المانحة، وأكد أن مجلس الجنوب، كجهة رسمية، كُلف بدراسة أوضاع المدارس ومتابعة حالتها.

من جانبها، أشارت رئيسة اتحاد لجان الأهل في المدارس الخاصة لما الطويل، للجزيرة نت، إلى "صعوبة تقييم فعالية خطة وزارة التربية بدقة، خاصة أنها تزامنت مع تسارع الإعلان عن وقف إطلاق النار".

وأوضحت أن العام الدراسي انطلق في جميع المناطق اللبنانية، مع تطبيق تنظيمات جديدة في المناطق التي تعرضت للدمار. ورغم الحاجة إلى بعض الوقت لكي يتمكن الأهالي والإدارات من لملمة جراحهم وترتيب أوضاعهم والعودة إلى الروتين الطبيعي، أكدت أن العام الدراسي بدأ بشكل عام.

وحسب الطويل، فإن العمل جارٍ لإزالة العقبات التي قد تواجه العملية التعليمية، وأعربت عن مخاوف الأهالي من التهديدات بالإضرابات التي أشار إليها نقيب المعلمين في المدارس الخاصة، كما لفتت إلى "عدم قدرة الدولة على دفع مستحقات الأساتذة في التعليم الرسمي مما يثير القلق بشأن الأيام القادمة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات التعلیم الحضوری العام الدراسی فی المدارس

إقرأ أيضاً:

انتظام الدراسة في الإسكندرية رغم سقوط الأمطار وبرودة الطقس

انتظمت الدراسة فى جميع المدارس اليوم الأحد، بمحافظة الإسكندرية بالفصل الدراسي الثانى، رغم سقوط الامطار والطقس السيئ وانخفاص درجات الحرارة التى تصل لحد الصقيع حيث فتح المدارس أبوابها أمام الطلاب فى جميع الصفوف الدراسية من رياض الأطفال حتى الثالث الثانوي العام والفنى بجميع مدارس الإسكندرية، وسط تشديد على تحقيق أعلى درجات الانضباط والالتزام والحضور بين الطلاب.

مديرية التربية والتعليم 

وشددت مديرية التربية والتعليم والتعليم الفنى على تحقيق الانضباط والالتزام والحضور بين الطلاب.

بالمتابعة الميدانية الجادة من جانب مديري المديريات، ومديري الإدارات التعليمية للمدارس، وتقديم الدعم اللازم لها الضمان انتظام سير العملية التعليمية منذ اليوم الأول والتأكيد على الانتهاء من جميع أعمال الصيانة البسيطة بالمدارس وجاهزيتها لاستقبال الطلاب وخلوها من أية مشكلات قد تهدد أمنهم، وسلامتهم وسلامة أغطية الحفاظ على نظافة المدارس من الداخل والخارج، ومكافحة الباعة الجائلين، والتأكد من الصرف حال تواجدها بمحيط المدرسة، ورفع أية مخلفات توجد في محيطها، وصيانة المعامل والورش، وكل التجهيزات والمعدات الفنية، والتأكد من صلاحيتها لتدريب الطلاب، وتوفير الخامات اللازمة لتدريب الطلاب، من خلال البنود المالية المخصصة لها.

التزام الطلاب 

وطالبت المديرية بالمتابعة الجادة لالتزام الطلاب، وجميع العاملين بالمدارس والإدارات، والمديريات بالحضور والانصراف في المواعيد المقررة، مع مراعاة مواعيد شهر رمضان المعظم، و التأكد من وصول الكتب المدرسية إلى كافة الطلاب بالمدارس.

قانون التعليم 

من جانب اخر حدد قانون التعليم رقم 139 لسنة 1981 المعدل بالقانون رقم 16 لسنة 2019، عقوبات لولى الأمر حال تخلف نجله عن الحضور للدراسة بدون عذر مقبول 

المادة 19 من القانون أنه إذا لم يتقدم الطفل إلى المدرسة في الموعد المحدد أو لم يواظب على الحضور بغير عذر مقبول مدة عشرة أيام متصلة أو منفصلة, وجب على ناظر المدرسة إنذار والده أو ولي أمره بحسب الأحوال بكتاب يوقع عليه والد الطفل أو المتولي أمره وعند غيابه أو امتناعه عن تسلم الكتاب يسلم إلى العمدة أو نقطة الشرطة أو المركز أو القسم لتسليمه إلى والد الطفل أو المتولي أمره, فإذا لم يتقدم إلى المدرسة خلال أسبوع من تسلم الكتاب أو عاود الغياب لأعذار غير مقبولة اعتبر والده أو ولي أمره مخالفا لأحكام هذا القانون وتطبق عليه العقوبات المنصوص عليها في المادة 21 من هذا القانون.

مقالات مشابهة

  • الوطنية للانتخابات تستكمل فعاليات زيارات المدارس في الإسكندرية.. صور
  • الأمم المتحدة توقع اتفاق شراكة مع مؤسسة تابعة لبيت هائل سعيد لدعم التحديات التي تواجه النازحين في اليمن
  • عن عودة النازحين السوريين: وزيرة الشؤون الاجتماعية تكشف موقف لبنان
  • مدارس تعليم القيادة في درعا تستأنف اختبارات منح رخص السياقة
  • مدير التربية والتعليم بالإسكندرية يؤكد على ضرور تسليم الكتب المدرسية للطلاب
  • "تعليم الفيوم" توجه بتفعيل البرنامج العلاجي الفوري للطلاب ضعاف المستوى
  • تشكيل مدارس حقلية في عدد من مديريات ذمار
  • الطالب وأهله هيتحاسبوا |التعليم تحذر من الغياب في المدارس وتعاقب المخالفين
  • انتظام الدراسة في الإسكندرية رغم سقوط الأمطار وبرودة الطقس
  • الحصة الأولى فى مدارس الفيوم غدًا عن الولاء والانتماء للوطن