شهدت مبيعات البنك المركزي العراقي في مزاد العملة الصعبة تذبذبًا بين ارتفاع وانخفاض، وسط حالة من الهلع تشهدها الأسواق المحلية إثر استمرار أسعار صرف الدولار بالارتفاع، وتراجع قيمة الدينار العراقي.

وبلغت مبيعات البنك المركزي العراقي بمزاد العملة “الدولار”، اليوم الخميس ، نحو 192 مليون دولار، فيما بلغت أمس الأربعاء (193,716,083) مليونًا، وبلغت الثلاثاء الماضي (183,890,982) مليوناً، كما باع البنك الاثنين الماضي (201,236,671) مليوناً، ما يؤشر ارتفاعًا وانخفاضًا واضحًا في المبيعات.

مبيعات المركزي وأسعار الصرف

يوضح الخبير في الشأن المالي والمصرفي ناصر الكناني، تأثير انخفاض وارتفاع مبيعات البنك المركزي في أسعار الدولار بالسوق المحلي.

ويقول الكناني،  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “انخفاض وارتفاع مبيعات البنك المركزي، بكل تأكيد له تأثير كبير ومباشر في سعر صرف الدولار بالسوق المحلي”، مستدركا بالقول “لكن هذا الانخفاض أو الارتفاع لا يؤثر إذا كان لأيام قليلة، لكونه يعتمد على الاستمرار في الارتفاع أو الانخفاض”.

السوق الموازي والحوالات السوداء

ويشير الخبير في الشأن المالي الى، أن “مشكلة ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازي، ليس له علاقة بقضية نسبة مبيعات البنك المركزي اليومية، بل هذا الامر له علاقة باستمرار ارسال الحوالات السوداء الى خارج العراق”.

ويؤكد انه “من دون إيقاف تلك الحوالات وإيجاد حلول لهذه المشكلة لا يمكن السيطرة على سعر صرف الدولار في السوق الموازي”.

ويشير خبراء في الشأن المالي الى، أن المصارف التابعة للجهات السياسية هي وراء أزمة الدولار في العراق، مؤكدين انها تعمل “الحوالات السوداء” وبعض التحركات المصرفية غير القانونية.

ويوضح الخبراء أن “الحماية السياسية”، لبعض تلك المصارف سبب بعدم محاسبتها من قبل الجهات العراقية المختصة، مشيرين الى أن العقوبات الأمريكية تفرض عليها، لمنع “سوء استخدام الدولار”.

وفي حال استمرار عمل تلك المصارف خارج المعايير الدولية، فأن هذا يعني، بحسب المختصين “فرض عقوبات أمريكية جديدة على مصارف جديدة خلال المرحلة المقبلة”.

وفي وقت سابق، كشف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تفاصيل أزمة الدولار التي وصفها بـ “معركة”، معلنًا في الوقت عينه القبض على شبكة لـ “كبار المضاربين” ترتبط بمضاربين في إقليم كردستان.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: مبیعات البنک المرکزی صرف الدولار

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي: الدبيبة سيعجز عن توفير أساسيات المواطن بسبب أزمة “المركزي” 

أكد الخبير الاقتصادي نور الدين حبارات، أن استمرار أزمة المصرف المركزي وعدم الوصول إلى حل، سيزيد التضخم وسيعجز الدبيبة على توفير أساسيات المواطن”.

وقال حبارات، في منشور عبر “فيسبوك”: استمرار الأزمة سيضع حكومة الدبيبة في مشكلة كبيرة، ولن تستطيع توفير أو دفع فاتورة الوقود التي تورد عبر المقايضة بمبيعات النفط، وكذلك فيما يخص مدفوعات الأدوية والغذاء والمستلزمات التعليمية والطبية ومواد الخام ومستلزمات التشغيل والإنتاج كالمتعلقة بقطاعات النفط والكهرباء والأمن والدفاع والنهر الصناعي وغيرها”.

وأضاف “جميع الاحتياجات الأساسية للمواطنين تتطلب عملة أجنبية، لتوفيرها فالبلد يستورد قرابة ‎%‎95 من احتياجاته ما يعني زيادة الضغط بشكل كبير على رصيد الاحتياطي بسبب هبوط ايرادات النفط مصدر البلاد الوحيد من العملات الأجنبية”.

وتابع “رفض البنوك العالمية التعامل مع الإدارة الجديدة للمركزي يؤدي إلى المزيد من الارتفاع في معدلات التضخم، لا سيما في السلع والخدمات الأساسية، بالإضافة إلى تأكل القدرة الشرائية للمواطنين ومدخراتهم فضلاً عن تراجع الناتج المحلي الإجمالي وارتفاع معدلات البطالة وتفاقم أكثر لأزمة السيولة”.

الوسومالدبيبة المصرف المركزي ليبيا

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي: الدبيبة سيعجز عن توفير أساسيات المواطن بسبب أزمة “المركزي” 
  • ارتفاع مبيعات الحوالات الخارجية في مزاد البنك المركزي العراقي‎
  • التحقيق مع المتهم بتجارة العملة خارج نطاق السوق المصرفية
  • هل سيتراجع سعر الدولار إلى 40 جنيها؟.. خبير مصرفي يوضح
  • مصرفي يوضح هل قرار البنك الفيدرالي يؤثر على سعر الدولار اليوم في مصر؟
  • حبس متهمين بمزاولة نشاط غير مشروع في تجارة العملة
  • مزاد العملة.. البنك المركزي العراقي يبيع أكثر من 249 مليون دولار في يوم
  • تجديد حبس متهمين غسلا 30 مليون جنيه من تجارة العملة فى السيارات والعقارات
  • ارتفاع مبيعات الحوالات الخارجية في مزاد البنك المركزي العراقي
  • تباين في أسعار الدولار: استقرار في البنوك وتراجع في السوق السوداء