ما علاقة مبيعات المركزي من العملة بسعر صرف الدولار؟ خبير يوضح ويتهم “الحوالات السوداء”
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
شهدت مبيعات البنك المركزي العراقي في مزاد العملة الصعبة تذبذبًا بين ارتفاع وانخفاض، وسط حالة من الهلع تشهدها الأسواق المحلية إثر استمرار أسعار صرف الدولار بالارتفاع، وتراجع قيمة الدينار العراقي.
وبلغت مبيعات البنك المركزي العراقي بمزاد العملة “الدولار”، اليوم الخميس ، نحو 192 مليون دولار، فيما بلغت أمس الأربعاء (193,716,083) مليونًا، وبلغت الثلاثاء الماضي (183,890,982) مليوناً، كما باع البنك الاثنين الماضي (201,236,671) مليوناً، ما يؤشر ارتفاعًا وانخفاضًا واضحًا في المبيعات.
مبيعات المركزي وأسعار الصرف
يوضح الخبير في الشأن المالي والمصرفي ناصر الكناني، تأثير انخفاض وارتفاع مبيعات البنك المركزي في أسعار الدولار بالسوق المحلي.
ويقول الكناني، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “انخفاض وارتفاع مبيعات البنك المركزي، بكل تأكيد له تأثير كبير ومباشر في سعر صرف الدولار بالسوق المحلي”، مستدركا بالقول “لكن هذا الانخفاض أو الارتفاع لا يؤثر إذا كان لأيام قليلة، لكونه يعتمد على الاستمرار في الارتفاع أو الانخفاض”.
السوق الموازي والحوالات السوداء
ويشير الخبير في الشأن المالي الى، أن “مشكلة ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازي، ليس له علاقة بقضية نسبة مبيعات البنك المركزي اليومية، بل هذا الامر له علاقة باستمرار ارسال الحوالات السوداء الى خارج العراق”.
ويؤكد انه “من دون إيقاف تلك الحوالات وإيجاد حلول لهذه المشكلة لا يمكن السيطرة على سعر صرف الدولار في السوق الموازي”.
ويشير خبراء في الشأن المالي الى، أن المصارف التابعة للجهات السياسية هي وراء أزمة الدولار في العراق، مؤكدين انها تعمل “الحوالات السوداء” وبعض التحركات المصرفية غير القانونية.
ويوضح الخبراء أن “الحماية السياسية”، لبعض تلك المصارف سبب بعدم محاسبتها من قبل الجهات العراقية المختصة، مشيرين الى أن العقوبات الأمريكية تفرض عليها، لمنع “سوء استخدام الدولار”.
وفي حال استمرار عمل تلك المصارف خارج المعايير الدولية، فأن هذا يعني، بحسب المختصين “فرض عقوبات أمريكية جديدة على مصارف جديدة خلال المرحلة المقبلة”.
وفي وقت سابق، كشف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تفاصيل أزمة الدولار التي وصفها بـ “معركة”، معلنًا في الوقت عينه القبض على شبكة لـ “كبار المضاربين” ترتبط بمضاربين في إقليم كردستان.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: مبیعات البنک المرکزی صرف الدولار
إقرأ أيضاً:
هل يستمر صعود الدولار؟ بنوك عالمية تتوقع تقلبات خطيرة في الليرة التركية
سجل الدولار في تركيا رقماً قياسياً الأسبوع الماضي بتجاوزه 41 ليرة، وهو ما أثار الكثير من التساؤلات حول مستقبله، خاصة بعد تأثير التطورات السياسية في البلاد على الأسواق المالية. حالياً، يستقر سعر الدولار عند حدود 38 ليرة، ولكن التوقعات من بنوك عالمية تشير إلى أن العملة الأمريكية قد تستمر في الارتفاع.
التأثير السياسي على السوق:
الأسواق التركية تأثرت بشكل كبير بالتطورات السياسية الأخيرة، أبرزها اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، في إطار تحقيقات حول “الفساد” و”الإرهاب”. هذا الحدث دفع الدولار إلى تجاوز حاجز 41 ليرة، ليحقق رقماً قياسياً. ورغم تدخل البنك المركزي التركي الذي خفّض قيمة الدولار بعض الشيء، إلا أن العملة الأمريكية لا تزال تحافظ على ارتفاعها، ما يثير القلق بين المواطنين والمستثمرين.
اقرأ أيضامعركة كلامية تشتعل في تركيا.. أوزغور أوزيل: “يتحدث بكل…
السبت 29 مارس 2025توقعات بنوك عالمية:
HSBC: البنك البريطاني يرى أن سياسة البنك المركزي التركي، رغم استمرارها، قد تؤدي إلى مزيد من تدهور قيمة الليرة. وأشار إلى أن تركيا من بين الدول التي تشهد أعلى مستوى من التأثر بتقلبات أسعار الصرف في الأسواق الناشئة، ما قد يرفع التضخم ويزيد من مخاطر ضعف الليرة. وبناءً على هذه المعطيات، توقّع البنك أن يتراوح سعر الدولار في نهاية العام بين 41 و43 ليرة.
ING: من جانبها، تتوقع ING أن تواجه الليرة مزيداً من الخسائر، مؤكدة أن العملة التركية أصبحت من أكثر العملات عرضة للصفقات ذات العوائد المرتفعة في الأسواق الناشئة. وقد توقّع البنك أن يصل سعر الدولار إلى 40.20 ليرة بنهاية العام.
SEB: أما بنك SEB السويدي، فقد توقع أن يصل سعر الدولار إلى 45 ليرة في نهاية العام، مع احتمالية وصوله إلى 49.80 ليرة بحلول عام 2026، مشيراً إلى أن الدولار سيواصل ارتفاعه في الأشهر المقبلة نتيجة للتقلبات المستمرة في الاقتصاد التركي.