أوراق ومهدئات وخريطة للجولان المحتل.. ما الذي تركه الأسد في مكتبه قبل الرحيل؟
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
في لحظة فارقة من التاريخ السوري، انكشفت تفاصيل جديدة عن الأيام الأخيرة لرئيس النظام السابق بشار الأسد في قصره الرئاسي في دمشق حيث كشفت أدلة عن صورة تعكس التوتر والقلق الذي رافقه قبل فراره إلى روسيا.
اعلانوفي مشهد غير متوقع، امتلأ مكتب الأسد المهجور بعدة شرائط من أقراص "البنزوديازيبين" المضادة للقلق، فيما كانت الأوراق مبعثرة على الأرض بطريقة عشوائية.
كما تم العثور على كتاب يتناول تاريخ الجيش الروسي، خريطة لشمال شرق سوريا، وسيرة ذاتية للأسد، ما يشير إلى اهتمامه ببعض القضايا في تلك المرحلة.
وتقدم هذه التفاصيل لمحة عن الحياة اليومية للأسد في أيامه الأخيرة قبل مغادرته، إذ بدا التباين واضحًا بين الحياة الفارهة التي عاشتها عائلته من جهة، وبين التدهور الذي عانى منه الشعب السوري.
نهب القصر الرئاسي في دمشقومنذ سقوط الأسد يوم الأحد الماضي، تحول القصر الرئاسي في حي المهاجرين بدمشق إلى وجهة للسوريين الذين توافدوا إليه للاحتفال بسقوط النظام، الذي حكم البلاد بقبضة من حديد طوال عقود. وتحت تأثير هذا التحول، تجول الزوار في أرجاء القصر، وعاينوا بعضًا من آخر أيام الأسد هناك.
الطريق التي سلكها الأسد عند فرارهوفي المقابل، عثر الزوار على خريطة للجولان السوري المحتل، وكذلك صور تم تمزيقها للأسد وزوجته أسماء ووالده حافظ الأسد، مما يعكس سلوكًا رمزيًا من قبل السوريين داخل القصر.
ومن جهة أخرى، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن تفاصيل أخرى، حيث وُجد على طاولة أحد المكاتب فنجان قهوة نصف مكتمل، عشرات أعقاب السجائر، وجهاز تحكم عن بعد، مما يلمح إلى حالة من التوتر في اللحظات الأخيرة للأسد وهو يتابع الوضع العسكري عبر التلفاز.
ورغم ذلك، لا تزال بعض معالم الترف في القصر ظاهرة، مثل السجاد الأحمر الذي يزين الممرات الفسيحة والثريات الكبيرة التي تزين غرف الاستقبال. كما ضم القصر حمامًا خاصًا ببثينة شعبان، المستشارة السابقة للأسد، حيث وُجدت صور لها بمناسبة عيد ميلادها الـ70.
Relatedماذا نعرف عن محمد البشير رئيس الحكومة المكلّف من قبل هيئة تحرير الشام في سوريا؟الخارجية الروسية: هناك خطر من أن يعاود تنظيم داعش نشاطه في سوريا مجددًااغتيال وإعدامات وسرقات.. هل دخلت سوريا مرحلة الفوضى وتصفية الحسابات؟أيضًا، تم العثور على غلاف مؤطر لمجلة "تايم" يعود إلى عام 1983 يظهر فيه حافظ الأسد، مع عنوان "سوريا: الصدام مع الولايات المتحدة، والسعي إلى دور أكبر".
وأفادت الصحيفة بأن القصر يحتوي على غرفتين مخصصتين لاجتماعات مجلس الوزراء، إحداهما فوق الأرض والأخرى تحت الأرض. في الطابق الثالث تحت الأرض، كانت هناك لوحات معدنية تحدد مقاعد وزير الدفاع والقادة العسكريين، مع تصنيف الأسد كقائد عام.
ويمتد القصر على مساحة 95 كيلومترًا مربعًا، وكان يقع في مجمع محمي بمساحة 1539 كيلومترًا مربعًا ويشمل مستشفى خاصًا ومقرًا للحرس الجمهوري. صممه المهندس المعماري الياباني كينزو تانغ، واكتمل بناؤه في عام 1990 خلال فترة حكم والد حافظ الأسد.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية واشنطن تدرس تعديل قانون "قيصر" بعد سقوط الأسد: هل حان الوقت لرفع العقوبات؟ من "وردة الصحراء" إلى "الرئيسة المفترسة".. أسماء الأسد تواجه العزلة ودعوات لسحب جنسيتها البريطانية مسلحون يشعلون النار في ضريح حافظ الأسد ـ بالفيديو سوريابشار الأسدسرقةمعارضةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. الحرب بيومها الـ433: جهود دبلوماسية لوقف الحرب بغزة واشتباكات في الضفة وانسحاب جزئي من لبنان يعرض الآن Next إيران بعد الأسد؟ هل بدأت أحجار الدومينو بالسقوط؟ يعرض الآن Next الاتحاد الأوروبي يوافق على انضمام رومانيا وبلغاريا إلى منطقة شنغن .. ولكن بشرط واحد! يعرض الآن Next سلوفاكيا تشرّع قانونًا يمنع استقالة الأطباء ويعاقب المخالفين منهم بالسجن يعرض الآن Next 112 مليون دولار.. قيمة الأصول السورية المجمدة في سويسرا بسبب العقوبات اعلانالاكثر قراءة "موسكو أدت قسطها للعلا"... الأسد نُقل بطريقة "آمنة" إلى العاصمة الروسية ومسؤول يؤكد أنها لن تفرط فيه إسرائيل تقصف منازل مأهولة في غزة وتبلغ أمريكا بوجود فرصة للاتفاق مع حماس.. وقتلى بغاراتها على لبنان رئيس الحكومة السورية: وضعنا الحالي صعب بسبب التركة الإدارية الفاسدة التي ورثناها من نظام الأسد التلفزيون السوري تحت سيطرة المعارضة.. نشيد ديني يثير التفاعل من بينها كوكاكولا وبيبسي ومارس.. اتهامات لشركات كبرى بتسويق منتجات "تسبب الإدمان" للأطفال اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلسوريابشار الأسدإسبانياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني إطلاق نارقطاع غزةقصفاحتجاجاتغزةقتلالصحةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل سوريا بشار الأسد إسبانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إطلاق نار إسرائيل سوريا بشار الأسد إسبانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إطلاق نار سوريا بشار الأسد سرقة معارضة إسرائيل سوريا بشار الأسد إسبانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إطلاق نار قطاع غزة قصف احتجاجات غزة قتل الصحة یعرض الآن Next حافظ الأسد
إقرأ أيضاً:
رسائل هاكان فيدان خلال مؤتمر السفراء الذي تنظمه الخارجية التركية بخصوص سوريا
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن مرحلة جديدة بدأت في سوريا ومن الضروري الآن التركيز على المستقبل.
جاء ذلك في كلمة، الاثنين، بالعاصمة أنقرة، خلال الجلسة الافتتاحية للنسخة الـ 15 من مؤتمر السفراء الذي تنظمه الخارجية التركية.
وتطرق الوزير فيدان إلى الأوضاع بسوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد، أمس الأحد.
وذكر أن التطورات التي شهدتها سوريا، أمس، شكلت "بصيص أمل"، داعيا الجهات الفاعلة دوليا وعلى رأسها الأمم المتحدة، للتواصل مع الشعب السوري ودعم جهود تشكيل حكومة شاملة.
وجدد التأكيد على أن المصالحة الوطنية هي السبيل الوحيد للوصول إلى الحل الدائم والسلام والاستقرار في سوريا.
وأوضح أنه بالرغم من كل الجهود المبذولة والفرص المتوافرة، فإن نظام بشار الأسد لم يسعى للتوصل إلى السلام مع شعبه.
وأعرب عن رغبة تركيا في رؤية سوريا تعيش فيها مختلف المجموعات العرقية والدينية في سلام وفي ظل مفهوم شامل للحكم.
- سوريا جديدة
وتابع: "نريد أن نرى سوريا جديدة تتمتع بعلاقات جيدة مع جيرانها وتسهم في السلام والتسامح والاستقرار بمنطقتها".
وأكد فيدان أن تركيا ستواصل العمل لضمان العودة الآمنة والطوعية للسوريين وإعادة إعمار سوريا.
وأردف: "تركيا التي مدت يدها لأشقائها السوريين وقت المحن ستقف أيضا بجانبهم خلال المرحلة الجديدة".
وعبّر عن ثقته في أن الشعب السوري سيستغل هذه "الفرصة الذهبية" جيدا.
كما شدد الوزير فيدان على ضرورة عدم اتاحة المجال للتنظيمات الإرهابية لاستغلال الأوضاع في سوريا.
وقال إن الحيلولة دون استفادة تنظيمي "داعش" و"بي كي كي" الإرهابيين من الوضع الحالي في سوريا، سيخرج الأخيرة من أن تكون ملاذا آمنا للإرهاب.
وعلى الصعيد السوري أيضا، أكد الوزير التركي على أن بلاده تدافع عما تعتقد أنه صواب منذ 13 عاما، سواء فيما يخص العلاقات الثنائية أو في المحافل متعددة الأطراف.
وشدد على أنه "في حين تخلى الجميع عن السوريين، فإن تركيا وقفت بجانبهم".
وأضاف أن تركيا مستعدة لمواجهة كافة التحديات وتحمل الصعوبات "من أجل تحقيق العدالة والسلام والاستقرار في المنطقة".
وأفاد أن أنقرة وخلال اتصالاتها وتحركاتها الدبلوماسية، أثبتت بصدق أنها تريد السلام والازدهار ليس فقط لها ولأمنها القومي، بل للمنطقة برمتها أيضا.
وفجر الأحد، سيطرت فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وحكم بشار الأسد سوريا لمدة 24 عاما منذ يوليو/ تموز 2000 خلفا لوالده حافظ الأسد (1970-2000)، وغادر البلاد هو وعائلته خفية إلى حليفته روسيا، التي أعلنت منحهم حق اللجوء لما اعتبرتها "أسباب إنسانية".
- القضية الفلسطينية
وتطرق الوزير فيدان إلى القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن تركيا كانت وما زالت تؤكد على ضرورة حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين.
وأضاف أن تركيا اتخذت مبادرات دولية لضمان الاعتراف الدولي بفلسطين من قبل المزيد من الدول ووقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل.
وأوضح فيدان أن أنقرة بذلت جهودا دبلوماسية مكثفة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية والاعتراف بفلسطين كدولة.
وأكد الوزير فيدان أن دعم تركيا لفلسطين سيستمر حتى إقامة الدولة الفلسطينية على أساس حدود 1967.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ورغم قرار المحكمة الجنائية الدولية، تواصل تل أبيب مجازرها في قطاع غزة، متحدية أيضا قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة