في الوقت الذي تبحث فيها الولايات المتحدة الأمريكية عن أي معلومة مرتبطة بالصحفي الأمريكي أوستن تايس، المفقود في سوريا منذ 13 عاما، خرجت وسائل إعلام سورية تزعم العثور عليه حافي القدمين في بلدة الذيابية على مشارف العاصمة السورية دمشق، لكن لم يمر وقت قصير حتى جاءت التأكيدات الأمريكية بشأن «أوستن» الذي فقد قبل 7 أشهر في سوريا.

 

حقيقة العثور على أوستن تايس 

وبحسب ما جاء في موقع قناة «NBC» الأمريكية، إن «ترافيس» من ولاية ميسوري عثر عليه في سوريا بعدما تم اعتقاله في وقت سابق من هذا العام، لافتة إلى أن التكهنات في بداية الأمر قد أثارت أنه الأمريكي أوستن تايس (43 عاما) الذي اختفى في عام 2012 بعد أيام قليلة من احتفاله بعيد ميلاده الحادي والثلاثين في سوريا، والذي حاليا ترتفع الآمال في إطلاق سراحه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد.

وبمجرد انتشار المقطع المصور لـ«ترافيس» على أنه «أوستن»، خرج مصدرا مقربا من عائلة الصحفي المفقود يؤكد إنهم لا يعتقدون أن الفيديو متعلق بابنهم. 

كيف بدى الأمريكي ترافيس؟

في المقطع المتداول على نطاق واسع، ظهر ترافيس تيمرمان، وهو جالس على سرير في غرفة ذات جدران مبعثرة محاط بالصحافيين، قائلا إنه سُجن لكنه تلقى معاملة حسنة، ورفض الإفصاح عن اسمه الأخير وقال إنه ليس صحفيا، كما أكد أنه أتى إلى سوريا في رحلة دينية منذ عدة أشهر وقد دخل بشكل غير قانوني، بحسب «NBC» الأمريكية، التي التقت بالأمريكي.

وكانت السلطات في ولاية ميسوري والعاصمة المجرية بودابست قد أصدرت في وقت سابق من هذا العام تقارير عن اختفاء رجل يدعى بيت تيمرمان، حيث حددته الشرطة المجرية باسم ترافيس بيت تيمرمان. 

ووقت اختفاءه، قالت دورية الطرق السريعة بولاية ميسوري في نشرة توعية عامة إن تيمرمان اختفى من بودابست في المجر في 28 مايو، أي منذ أقل من سبعة أشهر، وقد تم التعرف على تيمرمان (29 عامًا) من قبل السلطات في بودابست في طلب للحصول على معلومات عنه، والذين قالوا وقتها  إنه شوهد آخر مرة في كنيسة ومنذ ذلك الحين غادر إلى مكان غير معروف، دون أي علامة على أنه على قيد الحياة. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أوستن تايس أمريكا الصحفي أوستن أوستن تایس فی سوریا

إقرأ أيضاً:

الرئيس الشرع: سوريا الجديدة ستلعب دوراً رئيسياً في استقرار المنطقة

دمشق-سانا

أكد رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع أن النظام البائد دمر خلال الـ 14 عاماً الماضية المجتمع السوري بشكل ممنهج، وهجّر الناس وقتلهم بالأسلحة الكيميائية وعذبهم في السجون، ولم يستجب لأي حل سياسي، مشدداً على أن ثقته كانت مطلقة بأنه سيدخل دمشق يوماً ما، وتخليص الشعب السوري من هذا النظام المجرم لتستعيد سوريا دورها المحوري في المنطقة.

وقال الرئيس الشرع في مقابلة مع قناة “ذا ريست إز بولتيكس” البريطانية: السوريون تحملوا ظلماً وقهراً كبيراً لمدة 60 عاماً، وخلال الـ 14 عاماً الماضية، تم تدمير المجتمع بشكل ممنهج، وتهجير الناس وقتلهم بالأسلحة الكيميائية، وتعذيبهم في سجون النظام، ولم يستجب النظام لأي حل سياسي، ورفض أن يستجيب لمطالب الشعب، واستمر في تدمير المجتمع السوري.

وأضاف الرئيس الشرع: كنت متأكداً من أنه سيأتي يوم نكون فيه في دمشق، لمدة سنتين أو قبل ثلاث سنوات كنت أقول إننا سندخل دمشق، وهذا لم يكن مجرد رفع الروح المعنوية، بل كنت أتحدث بناءً على بيانات اعتمدت عليها لتحليل قوتنا والتماسك الاجتماعي الذي كان لدينا في إدلب وقارناها بحالة النظام وانهياره اقتصادياً واجتماعياً، وانهيار جيشه.

وأوضح الرئيس الشرع أنه كان هناك ظلم وبطش في سوريا والمنطقة، وأنه بدأ يشعر بحاجة لأن يتعلم ويقرأ الكثير عن دمشق وسوريا وعمقها التاريخي، وفي الوقت ذاته كان يراقب كيف كانت السلطة تدير البلاد، ويشعر بالألم لما تعانيه دمشق، وكيف كان النظام يظلم ويسيء للسوريين، ولهذا آمن بأن هذا النظام يجب أن يسقط.

وأكد الرئيس الشرع أنه كان حريصاً جداً خلال عملية ردع العدوان ودخول المدن على ضمان عدم تعرض أي مدني للأذى، على الرغم من الدعوات الشعبية الواسعة النطاق لاستهداف المدن والقرى التي يسيطر عليها النظام، مثلما قصف هو بلا هوادة المدن والبلدات خارج سيطرته، لكننا رفضنا أن نفعل الشيء ذاته لمدة 14 عاماً تقريباً، حيث تم التركيز في القتال على استهداف نقاط القوة الأساسية للنظام مثل الجيش وقوات الأمن والمجموعات الأخرى التي اعتمد عليها في محاربة الناس، وتم تجنب أي معارك جانبية تماماً.

وأشار الرئيس الشرع إلى أننا تعبنا من الحرب وخاصة في سوريا، ولا يمكن للإنسانية أن تعيش من دون السلام والأمن، فهذا ما يبحث عنه الناس وليس الحرب، لذا هناك العديد من الأشياء التي يمكن أن تجلب لهم السعادة، وتؤدي إلى حلول سلمية دون اللجوء إلى القتال، موضحاً أنه بعد إسقاط النظام كانت الأولوية استقرار الحكومة لمنع انهيار مؤسسات الدولة، حيث تم تحديد مدة 3 أشهر لتولي حكومة إدلب الأمور بمجرد دخول دمشق، وبعدها الانتقال إلى المرحلة الثانية التي تتضمن إعلاناً دستورياً ومؤتمراً للحوار الوطني، واختيار الرئيس حيث قمنا بتعيين الرئيس وفق الأعراف الدولية بعد التشاور مع خبراء دستوريين.

وقال الرئيس الشرع: ورثنا بلداً منهكاً فالنظام دمر كل شيء، لكن هذا هو التحدي الذي يجب علينا نحن السوريين مواجهته، ويجب علينا أن نعيد بناء بلدنا، فلا شيء مستحيلاً على الرغم من الصعوبات، ومع إرادة الله نحن قادرون على النهوض وإعادة بناء بلدنا وجعله قصة نجاح إقليمية وعالمية في المستقبل.

وبشأن العقوبات أنه تم فرضها على سوريا بسبب جرائم النظام المخلوع الممنهجة بما في ذلك عمليات القتل الجماعي، والآن بعد سقوطه يجب رفعها حيث لم يعد هناك مبرر لها، مؤكدا أن هناك إجماعاً دولياً قوياً على ذلك، وكل من زار دمشق مؤخراً متفق على ضرورة رفع العقوبات، فسوريا تواجه حالياً تحديات كبرى وأحد الحلول المباشرة هو من خلال الحلول الاقتصادية والتنمية، فمن دون النمو الاقتصادي لا يمكن أن يحدث أي شيء.

وشدد الرئيس الشرع على أن العقلية الثورية لا يمكن أن تبني دولة، بل تحتاج إلى عقلية مختلفة عندما يتعلق الأمر ببناء دولة وإدارة المجتمع، فالثورة بمعناها انتهت بعد أن تم إسقاط النظام، والآن انتقلنا إلى مرحلة جديدة تتضمن إعادة بناء البلاد، والسعي لتحقيق التنمية والاستقرار والأمن وطمأنة الدول المجاورة وإقامة علاقات استراتيجية بين سوريا والدول الغربية والإقليمية.

وأكد الرئيس الشرع أن سوريا بلد بالغ الأهمية بموقع استراتيجي له تأثير عالمي، وسبق للنظام أن هجر الناس عمداً إلى أوروبا وتم الإتجار بالكبتاغون في المنطقة وفي أوروبا، وأيضاً استخدم دمشق كقاعدة لعدم الاستقرار في المنطقة، بسبب الدور السلبي للغاية الذي كانت بعض القوى الأخرى تلعبه داخل سوريا.

وأشار الرئيس الشرع إلى أن دور سوريا في المنطقة تغير اليوم، فأصبحت دولة جديدة ذات مستقبل واعد بشكل كبير، وستلعب دوراً رئيسياً في استقرار المنطقة من خلال التنمية الاقتصادية، وستكون أيضاً مركزاً رئيسياً في قطاعات مثل الزراعة والصناعة والتجارة، وستزدهر تجارة طريق الحرير بين الشرق والغرب مرة أخرى، ويجب على الغرب إعادة النظر في وجهة نظره تجاه سوريا.

ولفت الرئيس الشرع إلى أن المملكة العربية السعودية بلد مؤثر، وأنه أراد أن تكون زيارته الأولى إلى بلد عربي رئيسي، وعندما تلقى دعوة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عزم على الذهاب فوراً نظرا للمكانة الخاصة التي تتمتع بها المملكة وتأثيرها الكبير في منطقتنا.

واعتبر الرئيس الشرع أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهتم خلال ولايته الحالية ببناء السلام في الشرق الأوسط، بما أن دولته تسببت بقدر كبير من عدم الاستقرار على مدى العقدين الماضيين، وهذا بمثابة أمل واعد، معرباً عن تفاؤله بأنه إذا طبق ترامب الأفكار التي طرحها خلال حملته الانتخابية، فإنه سيلعب دوراً كبيراً في تحقيق السلام العالمي، وخاصة وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وبشأن تصريحات ترامب حول الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، أكد الرئيس الشرع أنه لا قوة قادرة على دفع الناس إلى ترك أراضيهم، إذ حاولت العديد من البلدان فعل ذلك وفشلت جميعها، وخاصة خلال الحرب الأخيرة في غزة، فعلى مدى العام ونصف العام الماضية، عانى الناس الألم والتدمير، ومع ذلك رفضوا مغادرة أرضهم، وعلى مدى أكثر من 80 عاماً فشلت جميع المحاولات لتهجيرهم.

مقالات مشابهة

  • أم ترفض أن يتعلم طفلها معنى الاعتذار.. وتكشف حقيقة صادمة
  • الرئيس الشرع: سوريا الجديدة ستلعب دوراً رئيسياً في استقرار المنطقة
  • سيطرة “إسرائيل” على سوريا.. مقدّمة لحرب ضدّ إيران
  • هل يستعيد قطاع النقل في سوريا عافيته بعدما أهمله الأسد؟
  • آخر التطورات في سوريا.. إسرائيل تقيم 9 مواقع عسكرية بالقرب من دمشق
  • حقيقة الفيديو المتداول للاشتباكات على الحدود بين سوريا ولبنان
  • التربية تناقش خطط برنامج الغذاء العالمي بمدارس سوريا
  • مصدر أمني يكشف حقيقة العثور على فتاة بالمنوفية مسروق منها أعضاؤها
  • الأمن يكشف حقيقة العثور على جثة فتاة بدون أعضاء في بركة السبع
  • الداخلية تكشف حقيقة العثور على جثة فتاة مسروق أعضائها بالمنوفية