تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد المهندس علاء نصر الدين، عضو مجلس إدارة غرفة الأخشاب والأثاث وعضو لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات، أن معرض تراثنا للحرف اليدوية يعكس حرص القيادة السياسية على الاهتمام بالصناعات الصغيرة والمتوسطة، ويُعَدّ المعرض ملتقى ثقافيا واقتصاديا مهما لتطوير هذا القطاع الذي يحظى باهتمام بالغ من الدولة المصرية، حيث يُنظم للعام السادس على التوالي برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وافتتح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء اليوم الخميس، معرض تراثنا للحرف اليدوية التراثية، بمركز المنارة للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع.

حضر الافتتاح المهندس فريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، ومنال عوض وزيرة التنمية المحلية.
و يستهدف المعرض مبيعات تصل إلى 235 مليون جنيه، كاشفا عن آلية جديدة لعرض السلع والمنتجات عبر «الأون لاين»

وينظم جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، معرض “تراثنا” لمنتجات الحرف اليدوية والتراثية، في نسخته السادسة، خلال الفترة من 12 ديسمبر وحتى 21 ديسمبر المقبل، بمركز مصر للمعارض الدولية بمنطقة التجمع الخامس في القاهرة.

وقال نصر في تصريحات صحفية على هامش المعرض، إن المعرض يتيح الفرصة للحرفيين لاستعراض قطعهم الفنية المتنوعة أمام زوار المعرض داخليًا، وفتح أسواق تصديرية لهذه المشغولات الفريدة في جميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن المعرض يروج للحرف التراثية والفنية، ويشجع على تبادل الخبرات بين الحرفيين من ناحية، وأيضًا بين الشباب الراغب في تعلم الحرف اليدوية للبدء في مشروعاتهم الخاصة من ناحية أخرى، وذلك من خلال العروض الحية عن الحرف اليدوية داخل المعرض. الهدف من ذلك هو الحفاظ على هذه المهن من الاندثار ونشر الثقافة الفنية بين مختلف أجيال مصر.

وأضاف أن المعرض يساهم في إحداث طفرة كبيرة في المجال الصناعي في مصر، مما يسهم في غزو تلك الصناعات للأسواق الأوروبية والإفريقية، وبالتالي زيادة الصادرات المصرية للوصول إلى الرقم المستهدف 100 مليار دولار، وهذا من شأنه تنشيط الاقتصاد وزيادة الدخل القومي.

وأكد نصر أنه ووفقًا لأحدث البيانات الرسمية، فقد بلغ إجمالي التمويلات التي أتاحها جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لقطاع الحرف اليدوية والتراثية في مصر حوالي 700 مليون جنيه، وذلك خلال الفترة من يوليو 2014 وحتى أكتوبر 2024. وقد مولت هذه التمويلات أكثر من 67 ألف فرصة عمل متنوعة في حوالي 30 قطاعا تراثيا وفنيا، وساهمت تلك التمويلات في المحافظة على استقرار هذه المشروعات ونموها، بجانب تعزيز فرصها في النجاح وتطويرها ونفاذ منتجاتها للأسواق الخارجية.

أشار إلى أن الحكومة المصرية تسعى إلى زيادة حجم الصادرات من المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى 225 مليون دولار في عام 2028. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: معرض تراثنا صادرات المشروعات الصغيرة الحرف الیدویة

إقرأ أيضاً:

«تقي رؤوف» .. شابة شرقاوية تبدع في صناعة المنتجات الجلدية اليدوية

منذ آلاف السنين، ظل الجلد عنصرًا أساسيًا في حياة البشر، حيث تحوّل بيد الحرفيين إلى تحف فنية تحمل بصمات الإبداع والمهارة، فصناعة الجلود اليدوية ليست مجرد حرفة، بل هي فنٌ يعبر عن اللمسة الشخصية والذوق الرفيع، إذ يدمج الصانع بين تقنيات قديمة وأسلوب عصري، وكل قطعة جلدية تصنع يدويًا تصبح قصة جديدة، تروي تفاصيل لا تُرى في المنتجات الجاهزة، مما يجعلها الخيار الأمثل لمن يبحث عن التفرد والجودة في عالم يزدحم بالخيارات السريعة والمُصنعة.


 

ففي عالم يتسارع فيه التقدم التكنولوجي، تبرز بعض القصص التي تعيدنا إلى الجذور الحرفية، حيث تصنع الأيدي البشرية أشياءً لا يمكن أن يصنعها أي آلة، واحدة من هذه القصص هي قصة «تقي رؤوف»، تلك الشابة الثلاثينية التي تبلغ من العمر 37 عامًا، والتي قررت أن تبدأ حياتها لصناعة المنتجات الجلدية، حيث بدأت رحلتها بخطوات صغيرة، ولكن سرعان ما تحولت إلى مشروع كبير يُعبر عن إبداعها وحبها للفن اليدوي.

 

بداية النجاح


لم تكن بنت مدينة الزقازيق في محافظة الشرقية، قد خططت لهذه الرحلة، بل كانت مجرد محاولة شخصية في البداية، حينما بدأت بتعلم أساسيات صناعة الجلود، رغبًا منها في تحقيق حلم كانت قد حلمت به، ثم انتقلت إلى التجربة العملية في منزلها، فكانت تصنع الحقائب الصغيرة والمحافظ، ولكن مع مرور الوقت، اكتشفت أنها تمتلك مهارة فريدة في التعامل مع الجلود، وأن هذا المجال قد يكون أكثر من مجرد هواية، بعدما نشرت في أواخر عام 2018 صورًا علي مواقع التواصل الإجتماعي لمجموعة من منتجات الجلود تبرز موهبتها، الأمر الذي حظي بإعجاب متابعيها وطالبوها بالإستمرار .

ما يميز «تقي» فى صناعة منتجات الجلود اليدوية، هو إبداعها الفطري في التصميم، فهي لا تقتصر على تطوير التصاميم الموجودة في السوق، بل تسعى دائمًا لتقديم منتجات مبتكرة تمزج بين الطابع العصري واللمسة التقليدية، ففي كل قطعة تصنعها تتسم بالابتكار والتفرد، حتى أن بعض العملاء يطلبون منها تصميمات مخصصة وفقًا لاحتياجاتهم الخاصة، وتقول «تقي»: "أعتبر كل منتج أصنعه بمثابة منتج مختلف جدًا عن غيره، ويروي قصة لا يمكن أن تكررها أي آله".

استطاعت الشابة الثلاثينية، أن تحفر أسمها بحروف من نور في عالم صناعة المنتجات اليدوية من الجلود الطبيعية، وأصبحت قادرة على صنع منتجات مثل: “شنط - ومحفظة - وچواكيت - وسجاد - واكسسوارات - والعديد من المنتجات" بجودة تضاهي مثيلتها من المستوردة التي تغزو الأسواق.
 

التحديات التي واجهتها

لم يكن طريق «تقي» مفروشًا بالورود، مثل أي مشروع ناشئ، حيث واجهت العديد من التحديات التي كادت أن تُوقف مسيرتها، وكانت البداية صعبة، حيث كان من الصعب عليها إيجاد الخامات الجيدة بأسعار معقولة، بالإضافة إلى التنافس الشديد من المنتجات الجاهزة التي تغزو الأسواق، ولكنها صممت على أن تظل وفية لمبادئها، وحرصت على أن تبقى الجودة و التفرد هما الركيزتين الأساسيتين لمشروعها.


 

كما أن «تقي» واجهت العديد من الصعاب في بداية عشقها للجلود، حيث واجهها أزمة في كيفية توفير الوقت الكافي لممارسة موهبتها في عشق فنها، لكونها متزوجة ولديها من الأبناء سارة وتبلغ من العمر 14 عامًا، وياسمينا وتبلغ من العمر 9 سنوات .

النجاح والتوسع

على الرغم من تلك التحديات، استطاعت بنت مدينة الزقازيق، أن تبني اسمًا مميزًا في سوق المنتجات الجلدية، وبدأت أعمالها الصغيرة تتوسع تدريجيًا، لتصبح علامة تجارية بأسم «CUERO» تعرف بالتميز والجودة، ومن خلال منصات التواصل الاجتماعي، استطاعت أن تصل إلى جمهور أوسع، وأن تكتسب قاعدة عملاء يقدرون قيمة الأعمال اليدوية، وتخطط لتوسيع نطاق أعمالها إلى أسواق أخرى.


 

ذاع صيت «تقي» فى الخارج، من خلال تصميماتها الحرفية الفريدة في صناعة منتجات الجلود اليدوية، واستطاعت تصدير منتجاتها إلي عدد من الدول، في إشارة لنجاح بنت الشرقية وثقل موهبتها .

الدعم والمساندة

الداعم الأكبر لبنت الشرقية، كان لوالدتها وشقيقتها، وزوجها وأصدقائها، الذين كانوا لا يتوانون جهدًا في مواصلة دعمها وحثهم لها علي الأستمرار والإيمان بموهبتها في صناعة المنتجات الجلدية اليدوية بطراز عصري وحديث يواكب مثيلتها من الصناعات الجاهزة.

 

نقل الموهبة للفتيات والسيدات

لم تكتفي ذات الـ 37 عامًا عند هذا الحد فقط، بل قررت نقل خبراتها وموهبتها للفتيات والسيدات وتعليمهم الحرفة من خلال ورش تعليمية، ليدر لهم دخلًا مناسبًا يساعدهم علي المعيشة من جهة، ولنشر الحرفة وحمايتها من الاندثار من جهة آخري، وفي ذات الوقت حرفة تساعدهم من خلال المنازل دون اللجوء للخروج من المنزل وتحمل مشقة ومتاعب فرص العمل في الخارج.

 

طموح العالمية

في المستقبل، تأمل «تقي» في أن تصبح علامتها التجارية واحدة من الأسماء الكبيرة في صناعة الجلود اليدوية في العالم وتضاهي البرندات العالمية، فطموحاتها لا تتوقف عند حد معين، فهي تخطط لتقديم تصاميم جديدة تشمل الأثاث المنزلي و الشنط والأكسسوارات الجلدية .

 

الآن «تقي رؤوف» أصبحت احد أهم النماذج الناجحة في محافظة الشرقية، نظرًا لما ضربته من دليل واضح علي تحقيق الذات ومواجهة الصعاب .

 

مقالات مشابهة

  • مستشار رئيس الوزراء يتفقد المشروعات الجارى تنفيذها بجامعة المنوفية
  • احتفاءً بعام الحرف اليدوية.. "الثقافة" تطلق مسابقة "عدسة وحرفة"
  • وفد تنمية المشروعات يزور مجمع الحرف اليدوية بقرية دسيا في الفيوم
  • وفد تنمية المشروعات وهيئة تنمية الصعيد يزوران مجمع الحرف اليدوية بقرية دسيا بالفيوم
  • افتتاح معرض آيادى مصر للحرف اليدوية والتراثية بدمياط
  • أبرزها الفخار والخناجر.. منتجات الحرف اليدوية تثري أسواق جازان
  • «تقي رؤوف» .. شابة شرقاوية تبدع في صناعة المنتجات الجلدية اليدوية
  • محافظ دمياط يفتتح معرض "آيادى مصر" للحرف اليدوية والتراثية.. صور
  • "القافلة" تستهلّ 2025 بتسليط الضوء على "عام الحرف اليدوية"
  • أبرزها الفخار والخوص.. "الحرف اليدوية" تعكس روعة تراث المنطقة الشرقية