وزير الصحة يشدد على دور الأطباء وأهمية المسئولية الجماعية في مكافحة ختان الإناث
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن بدء فعاليات مؤتمر “بالطو أبيض ضد ختان الإناث”، وذلك بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان واللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث والنقابة العامة للأطباء.
وقالت الوزارة إن هذا المؤتمر يُعد محطة فارقة في مسار الجهود الوطنية والدولية للتصدي لهذه الممارسة الضارة التي تنعكس آثارها السلبية على صحة الفتيات وانتهاك حقوقهن الإنسانية.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن هذا المؤتمر يندرج ضمن سلسلة من خمس فعاليات تُقام بين 11 و20 ديسمبر 2024، وذلك في إطار المشروع القومي للتنمية البشرية "بداية"، الذي يضع بناء الإنسان المصري وتمكينه في صدارة أولوياته.
وأضاف أن الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، ألقى كلمة مسجلة في افتتاحية المؤتمر شدد فيها على أهمية هذه الفعاليات كجزء لا يتجزأ من مسيرة التنمية المستدامة في مصر تحت مظلة المشروع القومي للتنمية البشرية "بداية"، مؤكدًا أن ختان الإناث يمثل انتهاكًا جسديًا ونفسيًا واجتماعيًا بحق الفتيات، مشيرًا إلى ضرورة إبراز دور الأطباء في التصدي لهذه الممارسة التي اكتسبت غطاءً طبيًا في بعض الحالات،كما استعرض الجهود والخطوات الحكومية لتشديد العقوبات ورفع مستوى الوعي بمخاطر هذه الجريمة.
ولفت إلى أن الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان،
شدد في كلمته على أن التغيير الحقيقي يبدأ من مثل هذه المبادرات، داعيًا جميع الأطراف، سواء كانوا أفرادًا أو مؤسسات، إلى تحمل مسئولياتهم في مكافحة هذه الجريمة، معربًا عن امتنانه العميق لكل الشركاء والخبراء والشباب المتطوعين الذين ساهموا بجهودهم في نجاح فعاليات المؤتمر.
وأشار الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن المؤتمر ضم نخبة من الشخصيات المؤثرة التي قدمت مداخلات ثرية لرسم خارطة طريق لمكافحة هذه الظاهرة، حيث تناولت الدكتورة سحر السنباطي، رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، أهمية صون حقوق الأطفال ودور المجتمع في القضاء على العنف الموجه ضد الفتيات، مستعرضة دور خط حماية الطفل (16000) في استقبال الشكاوى وتقديم الحماية للناجيات.
من جانبها، أكدت المستشارة أمل عمار، رئيس المجلس القومي للمرأة، ضرورة تمكين النساء والفتيات لضمان بيئة آمنة تسهم في تنمية قدراتهن وتحقيق طموحاتهن، مع استعراض الجهود المبذولة من قِبل اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث خلال الأعوام الماضية.
بدوره، أشار الدكتور خالد أمين، الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء، إلى أهمية الدور المحوري للأطباء في نشر الوعي وتعزيز السلوكيات الصحية السليمة.
وأكدت جيرمين حداد، الممثل المساعد ومدير البرامج بصندوق الأمم المتحدة للسكان، أن ختان الإناث لا يقتصر على كونه ممارسة طبية خاطئة، بل هو تحدٍ ثقافي واجتماعي عميق يستوجب شجاعة وتكاتفًا لتجاوزه، مشددة على أهمية دور الأطباء كرواد للتغيير في مجتمعاتهم.
وذكر "عبد الغفار " أن المؤتمر اشتمل على سلسلة من الجلسات وورش العمل التي تطرقت إلى قضايا متعددة، منها الآثار الصحية والنفسية الناتجة عن ختان الإناث وتأثيرها على الفتيات، والإشكاليات القانونية والطبية المرتبطة بهذه الممارسة ، ودور الفرق الطبية في تغيير العادات الاجتماعية والثقافية المؤدية إلى استمرار هذه الظاهرة.
كما شهد المؤتمر عروضًا تفاعلية ومسرحية قدّمها الشباب المتطوعون بأسلوب إبداعي لإبراز أبعاد القضية.
وفي إحدى الجلسات، تحدث الدكتور عمرو حسن، مستشار وزير الصحة والسكان لشئون السكان وتنمية الأسرة، عن أخلاقيات المهنة، داعيًا زملاءه الأطباء إلى رفض ضغوط الأهل في إجراء جريمة الختان، والالتزام بميثاق الشرف الطبي الذي يُحرّم هذه الممارسة لما تسببه من أضرار فورية ومستقبلية على الفتيات.
وأكد أن المسئولية الأخلاقية والنفسية والقانونية تقع على عاتق كل من يوافق على تنفيذ هذه الجريمة بحق طفلة قاصر، مشددًا على أهمية تقديم الأطباء للمشورة الصحيحة التي توضح خطورة ختان الإناث للأهل، وضرورة التزامهم بالممارسات الطبية السليمة.
جدير بالذكر أن مؤتمر "بالطو أبيض ضد ختان الإناث" يعد مثالًا واقعيًا على التعاون الفاعل والعمل الجماعي الذي يسعى نحو خلق بيئة آمنة وصحية لجميع الفتيات في مصر،ويجسد المؤتمر رؤية وطنية طموحة للتنمية المستدامة التي تضع حماية حقوق الفتيات وصون كرامتهن في صدارة أولوياتها، من أجل مستقبل أكثر إشراقًا لفتيات مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصحة وزارة الصحة الفتيات الاجتماعية الجلسات المزيد الصحة والسکان هذه الممارسة ختان الإناث وزیر الصحة عبد الغفار
إقرأ أيضاً:
باحثون: نصائح للحفاظ على الصحة العقلية
يشعر الكثيرون بالقلق بشأن سلامتهم العقلية في المستقبل، ويتساءلون بشأن ما إذا كانت هناك خطوات معينة يمكن القيام بهم للحفاظ على الوظائف الإدراكية والعقلية للمخ عندما يتقدم بهم العمر.
وسلط فريق بحثي من الأكاديمية الأمريكية لطب الاعصاب الضوء على مجموعة من العوامل التي يمكن أن يكون لها تأثير على صحة العقل على المدى الطويل.
وتقول الباحثة كارلين جاكسون رئيس الأكاديمية إن "أطباء الأعصاب هم خبراء في صحة العقل، ولديهم الخبرة والتدريب لمساعدة الشخص من أجل الحفاظ على العقل في حالة جيدة طيلة حياته".
وفي مقال أوردته الدورية العلمية "Neurology" المتخصصة في طب الأعصاب، أورد الفريق البحثي من جامعة ميتشجن الأمريكية عدداً من النصائح التي لابد من الالتزام بها للحفاظ على صحة العقل.
ويقول الأطباء إنه ينبغي الحصول على قسط وافر من النوم وتجنب الأرق والحصول على بعض الوقت للقيلولة خلال النهار.
وينصح الباحثون بتجنب القلق والتوتر والعزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة وغير ذلك من المشكلات الاجتماعية والنفسية التي تؤثر على سلامة العقل.
ولابد أيضاً من تناول وجبات غذائية صحية ومتكاملة غنية بالفيتامنيات والمكملات الغذائية.
ويؤكد الباحثون أهمية ممارسة التدريبات الرياضية كمعيار أساسي للحفاظ على الصحة بشكل عام، وينبغي الحرص على العلاقات الاجتماعية الداعمة للنفسية والحفاظ على علاقات وثيقة مع الأصدقاء وأفراد الأسرة.
ويرى الباحثون ضرورة تجنب الصدمات والحوادث قدر المستطاع للحفاظ على سلامة العقل، وبالتالي ينصح بارتداء أحزمة الأمان في السيارة وخوذة الرأس عند ركوب الدارجة النارية أو الهوائية وتجنب السقوط والاهتمام بمعرفة المخاطر المهنية وتلافيها قدر المستطاع.
ولابد من الاهتمام بضغط الدم وتجنب ارتفاعه ومتابعته باستمرار من خلال الأطباء المتخصصين، وينصح أيضاً بمتابعة مستوى السكر في الدم والكوليسترول والحفاظ على الوزن السليم والتحقق من عدم وجود أي أمراض وراثية قد تؤثر على سلامة العقل في المستقبل.
ويحذر الأطباء من خطورة العدوى بالأمراض المختلفة وتأثيرها على الصحة العقلية، وينصحون بالسعي لعلاج أي مرض أو عدوى يتعرض لها الجسم دون إهمال مع الحرص على تناول اللقاحات المتاحة لتقليل احتمالات الإصابة بالأمراض المعدية.
ويحذر الأطباء أيضاً من خطورة التدخين والإفراط في تناول الكحوليات وتناول الأدوية بدون نصيحة الطبيب.
ويقول الفريق البحثي في تصريحات للموقع الإلكتروني "هيلث داي" المتخصص في الأبحاث الطبية إنه ينبغي الحرص على الابتعاد عن مصادر التلوث سواء تلوث الهواء أو مياه الشرب.
ويوضح الفريق البحثي أن الشعور بالقلق بسبب المشكلات الحياتية على اختلاف أنواعها يؤثر على سلامة العقل على المدى الطويل.