ما الذي يحتاجه السوريون قبل العودة؟.. دور كبير ينتظر تركيا
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
خاص – تركيا الان
مع استمرار الأزمة السورية، تبقى قضية عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم من أبرز الملفات الشائكة التي تتطلب جهودًا متعددة الجوانب. وفي ظل التحديات النفسية والاجتماعية التي يواجهها اللاجئون، تتزايد الحاجة إلى خطط شاملة تضمن عودتهم الآمنة والكريمة. في هذا السياق، يسلط أخصائي علم النفس الاجتماعي الدكتور علي بلير الضوء على الأسس الضرورية لتحقيق هذه العودة، مؤكدًا على أهمية توفير المناطق الآمنة والدعم النفسي والاجتماعي، بالإضافة إلى التعاون الدولي لضمان استدامة هذه الجهود.
أكد الدكتور، أخصائي علم النفس الاجتماعي، علي بلير٬ على الأهمية الكبيرة لإنشاء مناطق آمنة، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وتعزيز التعاون الدولي لضمان عودة اللاجئين السوريين بشكل آمن. كما شدد على ضرورة أن تكون العودة طوعية، مع إعداد خطط طويلة الأجل لتخفيف الآثار النفسية العميقة التي تعرضوا لها.
“تجارب صادمة تجعل العودة صعبة”
وأشار الدكتور بلير إلى أن اللاجئين السوريين عانوا من صدمات نفسية شديدة جراء الحرب، وقمع نظام الأسد، وظروف الحياة القاسية. ومن بين هذه الصدمات الخوف من الحرب، فقدان أفراد العائلة، وانعدام الأمن، وانهيار الروابط الاجتماعية. وأضاف: “تدهورت القدرة النفسية للاجئين بشكل كبير، ومن الضروري معالجة هذه الصدمات خلال عملية العودة”.
“المناطق الآمنة شرط أساسي للعودة”
شدد الدكتور بلير على أهمية إنشاء مناطق آمنة داخل سوريا لتشجيع العودة، مشيرًا إلى ضرورة حماية هذه المناطق من قبل المنظمات الدولية وتوفير البنية التحتية الأساسية فيها. وأوضح: “بدون تلبية الاحتياجات الأساسية مثل الصحة، والتعليم، والإيواء، لا يمكن ضمان عودة آمنة. إضافة إلى ذلك، يجب تقديم ضمانات قانونية وأمنية للاجئين”.
اقرأ أيضاشكاوى حول تأثير المسلسلات على الأسر التركية.. تدخل عاجل من…
الخميس 12 ديسمبر 2024“تركيا والمجتمع عليهما دور كبير”
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار السوريين اخبار سوريا عودة السوريين
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية الأردني: الظروف الأمنية أصبحت سانحة لإعادة اللاجئين السوريين
قال وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، الاثنين، إن ما يحدث في سوريا اليوم نهاية مأساة وأعوام من المعاناة.
وأضاف الفراية، لبرنامج "صوت المملكة"، أن "الأردن من أكثر الدول تأثرا بالأزمة السورية، تأتي بعد الشعب السوري مباشرة في تأثرها بالأزمة".
وأوضح أن الحدود الأردنية السورية تأثرت بشكل كبير، مؤكدا أن الجهد المبذول على الحدود الشمالية تم مضاعفته على مدى السنوات السابقة، وهذا له كلفة مادية وكلفة بشرية في أحيان أخرى.
وبين أن الحدود تأثرت أيضا فيما يتعلق بتهريب المخدرات وبالتالي دول الخليج العربي بهذا الموضوع.
وقال وزير الداخلية الأردني، إن الأردن استقبل أكثر من مليون و300 ألف سوري، الأمر الذي أثر على العديد من القطاعات مثل التعليم والصحة والعمل.
وتابع، أن يحول بين اللاجئين السوريين وعودتهم لبلدهم الموضوع الأمني ولم يعد موجودا اليوم.
وأوضح أن ما "يحول بين اللاجئ السوري وبين العودة في الغالب هو الموضوع الأمني، عندما كنا نسأل اللاجئين ما الذي يحول دون عودتهم، بعضهم كان يخشى من التجنيد الإلزامي في سوريا وبعضهم كان يخشى من المحاسبة من قبل النظام القائم في ذلك الوقت، بالتالي اليوم لم يعد هذا الأمر موجودا، بالتالي من الناحية الأمنية والخوف على النفس، أنا أعتقد أنه إن لم يكن انتهى فقد زال بشكل كبير".
وأوضح أن العودة الطوعية للاجئين موجود منذ بداية الأزمة، مشيرا إلى أن اللاجئين قد يكونوا بحاجة لأيام أو أسابيع قبل أن يذهبوا باتجاه العودة.
ورأى أن الظروف أصبحت إلى حد كبير مهيأة للعودة خاصة من الناحية الأمنية.