الأبيض: النظام الصحي واجه أزمة العدوان الهائلة رغم قلة الموارد
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أكد وزير الصحة العامة فراس الأبيض أن النظام الصحي في لبنان ورغم موارده الضئيلة، استطاع أن يواجه أزمة العدوان الإسرائيلي الهائلة. وقال: "لم يتم إهمال أي جريح بل استمرت المستشفيات، بفضل تنسيق وثيق بين وزارة الصحة العامة والمستشفيات والفرق الإسعافية، في استقبال كل الجرحى بالسرعة اللازمة وتقديم ما يحتاجون إليه من رعاية طبية نوعية متقدمة وعلاج ناجع وعمليات جراحية طارئة"، موضحا أن هذا التنسيق شكل تطبيقًا لخطة استراتيجية إستباقية وضعتها الوزارة تحسبًا للعدوان وأثبتت نجاعتها لدى تنفيذها.
كلام الوزير الأبيض جاء خلال إلقائه كلمة لبنان في اجتماع مجلس وزراء الصحة العرب بدورته الحادية والستين في العاصمة العراقية بغداد، حيث عقد وزير الصحة العامة سلسلسة لقاءات مع كل من وزراء الصحة في العراق صالح مهدي الحسناوي ومصر خالد عبد الغفار والأردن فراس الهواري وفلسطين ماجد عوني محمد أبو رمضان، كما التقى رئيسة المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة حنان بلخي إضافة إلى جملة لقاءات مع الوفود المشاركة ومسؤولي المنظمة تناولت سبل تفعيل التعاون وتنفيذ برامج مشتركة في مجال الصحة.
وشدد الأبيض على أن الحصيلة البشرية للإعتداءات الإسرائيلية لا تزال غير نهائية ومرشحة للإرتفاع مع استمرار عملية انتشال جثامين من تحت الأنقاض، لافتا الى أن الخروقات المستمرة حتى الساعة أدت إلى سقوط 25 شخصًا وجرح ثلاثة وثلاثين. أما في الحصيلة الإجمالية غير النهائية فقد أدى العدوان إلى سقوط 4047 شخصًا وجرح 16638.
وأضاف: "من بين هؤلاء 790 سيدة شهيدة و2567 جريحة إضافة إلى 316 طفلا شهيدا و1456 جريحًا، ما يظهر بأن الإعتداءات استهدفت المدنيين بشكل مباشر خصوصًا في فترة توسع العدوان. ولا ننسى عدد الشهداء والجرحى الذين بلغ عددهم الآلاف في يومين متتاليين، خلال الإعتداءين غير المسبوقين في تاريخ النزاعات الحربية، أي اعتداءي البيجر وأجهزة اللاسلكي اللذين شكلا تحديًا كبيرًا على مستشفياتنا وطواقمها الطبية والتمريضية لتقديم العلاجات السريعة والنوعية للجرحى الذين استدعت إصاباتهم متابعة متخصصة لم تقتصر على خدمات الطوارئ بل تطلبت دقة وحرفية في الخدمات المقدمة".
وعن شهداء القطاع الصحي، فقال الأبيض: 222 من العاملين الصحيين إستشهدوا وجرح 330، ومن بين الشهداء 206 من رجال الإسعاف، و257 جريحًا منهم، كما تم تدمير 256 سيارة وآلية تابعة لهم، فيما لم تسلم المرافق الصحية حيث تضرر 94 مركزًا طبيًا و40 مستشفى، بما في ذلك 67 هجومًا مباشرًا على المستشفيات و231 هجومًا على خدمات الطوارئ الطبية".
واردف:"الهجوم إذًا كان ممنهجًا ومتعمدًا على القطاع الصحي اللبناني. فقد تأكد لنا من يوميات العدوان أن القوات الإسرائيلية، وبتعطيل مهمات الإنقاذ واستهدافها، تريد أن تحوّل كل جريح إلى شهيد. فتم انتهاك القوانين الإنسانية الدولية على مدار الساعة وتجاهل مبدأ الحياد الطبي بشكل صارخ، الأمر الذي جعل المسعفين بدورهم مشاريع شهداء بوضعهم دمهم على أكفهم للقيام بمهامهم الإنقاذية والإنسانية والطبية".
ولفت الوزير الأبيض إلى أن "دعم الدول العربية الشقيقة لا يُقدَّر بثمن وسط هذه الأزمة الحادة،" مضيفا أن "لبنان تلقى أكثر من 700 طن من الأدوية والإمدادات الطبية من الدول العربية الشقيقة، والتي وصلت في وقت كانت البلاد بأمسِّ الحاجة إليها. كما جاء الدعم المالي من جامعة الدول العربية ليعزز من قدرة وزارة الصحة العامة على التصدي للتحديات الهائلة التي فرضها العدوان الإسرائيلي".
وختم قائلا: "وأنا آت من لبنان الذي أنهكته الحروب، أبدي ارتياحي بأن القطاع الصحي في بلدنا ورغم قلة الموارد شكل مثالا للصمود. لكننا لا نستطيع مواجهة التحديات بمفردنا. نحن ممتنون جدا لدعم اخوتنا العرب وشركائنا الإقليميين والدوليين ونتطلع للعمل معًا لتعزيز قدراتنا الجماعية على مواجهة تحديات الأمن الصحي".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الصحة العامة
إقرأ أيضاً:
بحث الفرص الاستثمارية في القطاع الصحي مع وفد مجموعة "أثينا الطبية"
عقد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اجتماعا مع وفد مجموعة أثينا الطبية، بحضور اللواء طبيب بهاء زيدان رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية للشراء الموحد، لبحث سبل تعزيز التعاون والتوسع في خلق فرص استثمارية في القطاع الصحي، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
طلائع الجيش يستضيف سيراميكا في قمة متوازنة بالدوري المصرياستهل نائب رئيس مجلس الوزراء اللقاء بالترحيب بالوفد، والإشادة بالعلاقات القوية والشراكة الاستراتيجية بين مصر واليونان، مؤكدًا تطلعه لفتح آفاق تعاونية جديدة، تنفيذا لتوجهات القيادة السياسية نحو الاهتمام بالقطاع الصحي، والتوسع في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، بما يتماشى مع خطة الدولة للتنمية المستدامة.
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى تأكيد الوزير على اهتمام الدولة المصرية بتشجع الاستثمار والشراكة مع القطاع الخاص، بما يضمن تقديم خدمات صحية مميزة، مضيفًا أن الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر حاليًا، مدعومة بقوانين ميسرة، تمثل عامل جذب قوي للقطاع الخاص.
وقال «عبدالغفار» إن الاجتماع تناول فرص الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية، وفرص تبادل الخبرات، والبحث العلمي والابتكار، مشيرا إلي التركيز على خدمات الرعاية الصحية المتخصصة، والاستفادة من الخبرات في شتي التخصصات، لاسيما أمراض القلب والأورام والعظام.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن الاجتماع تطرق لمناقشة فرص تبادل الخبرات في بناء القدرات والكوادر البشرية من خلال تدريب الأطقم الطبية المصرية في اليونان، وتبادل التجارب الناجحة في إدارة المستشفيات، لضمان جودة الرعاية الصحية، بالإضافة إلى التعاون في مجال الرقمنة والتحول الرقمي بالقطاع الصحي، وتعزيز الوصول إلى مستوى لائق للرعاية الصحية في المناطق النائية من خلال التشخيص «عن بُعد».
وتابع «عبدالغفار» أن الاجتماع تطرق لمناقشة استراتيجيات تسويقية مشتركة بين الجانبين، تستهدف أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وفرص استثمارية لمجموعة أثينا الطبية في الإنتاج الدوائي المحلي، وأيضا ً سبل التعاون في مجال تصنيع المستحضرات الدوائية والمعدات الطبية، بما يساهم في تحقيق مستهدفات الدولة المصرية بتغطية 95% من سوق الأدوية بحلول عام 2030.
وأوضح المتحدث الرسمي للوزارة، أن اللقاء تتطرق إلى مجالات التعاون في البحث العلمي والابتكار، والشراكة في التجارب السريرية، والابتكار في تكنولوجيا الرعاية الصحية، ومُستهدفات الصحة العامة، التي تتضمن صحة الأم والطفل والأمراض غير المعدية.
ومن جانبه، ثمن وفد مجموعة أثينا الطبية، التعاون المُثمر بين مصر واليونان، وخاصة في القطاع الصحي، مؤكدين تطلعهم نحو تعميق الشراكة الاستثمارية بين الجانبين في مختلف المجالات لتوفير خدمات صحية آمنة وشاملة، معربين عن بالغ سعادتهم لتعزيز التعاون وفتح آفاق تعاونية جديدة.
حضر الاجتماع، الدكتور أنور إسماعيل مساعد الوزير للمشروعات القومية، والدكتور محمد فوزي مستشار الوزير للأشعة، والدكتورة مها إبراهيم رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، والدكتور حاتم عامر معاون الوزير للعلاقات الدولية، ومن جانب مجموعة أثينا الطبية، الدكتور جورج زرديلاس المدير الإداري الرئيسي في مركز أثينا الطبي، والسيد بافلوس إفثيميو المستشار التنفيذي لمجموعة أثينا الطبية.