دراسة تكشف فوائد جديدة للسيماغلوتيد وأوزمبيك.. منها حماية الكلى
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أظهر التحليل الأكثر شمولا ودقة لناهضات مستقبلات الببتيد الشبيه بالغلوكاكون-1 (GLP-1) فوائد كبيرة لنتائج الكلى والقلب والأوعية الدموية لدى الأفراد المصابين بالسكري وغير المصابين به.
وبحسب دراسة نشرت في مجلة "The Lancet Diabetes & Endocrinology"، فإنه تم تصميم ناهضات مستقبلات الببتيد الشبيه بالغلوكاكون-1 في البداية لعلاج مرض السكري، مثل السيماغلوتيد مثل (أوزيمبيك و ويغوفي) والليراغلوتيد مثل (ساكسندا وفيكتوزا)، تحاكي هرمون الببتيد الشبيه بالغلوكاكون-1، الذي يحفز إنتاج الأنسولين ويساعد على خفض مستويات السكر في الدم.
في الآونة الأخيرة، وفق تقرير نشره موقع "scitechdaily" وترجمته "عربي21"، اكتسبت هذه الأدوية اعترافا كعلاجات قوية للسمنة من خلال إبطاء عملية الهضم، وتعزيز الشعور بالشبع، وتقليل الجوع.
ولكن في حين أن فوائد ناهضات مستقبلات GLP-1 لعلاج مرض السكري من النوع 2 والسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية معروفة جيدا، فإن تأثيرها على مرض الكلى المزمن (CKD) كان أقل تأكيدا.
التحليل التلوي يسلط الضوء على فوائد الكلى والقلب
أجرى الباحثون تحليلا تلويا لـ 11 تجربة سريرية واسعة النطاق لناهضات مستقبلات GLP-1 شملت ما مجموعه 85373 شخصا (67769 شخصا مصابا بمرض السكري من النوع 2 و17604 شخصا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية ولكن بدون مرض السكري).
تم التحقيق في سبعة ناهضات مستقبلات GLP-1 مختلفة من بين التجارب، بما في ذلك سيماغلوتيد (المعروف أيضا باسم أوزيمبيك أو ويغوفي)، ودولاغلوتيد (تروليسيتي) وليراغلوتيد (فيكتوزا).
تتضمن النتائج الرئيسية ما يلي:
◼ انخفاض بنسبة 16% في خطر الفشل الكلوي.
◼ انخفاض بنسبة 22% في خطر تدهور وظائف الكلى، والذي يقاس بانخفاض معدل الترشيح الكبيبي ◼ المقدر (كمية الدم التي تقوم الكلى بتصفيتها كل دقيقة) بنسبة 50% على الأقل.
◼ انخفاض بنسبة 19% في الفشل الكلوي، وتدهور وظائف الكلى، والوفاة بسبب أمراض الكلى.
كما عززت الدراسة الفوائد القلبية الوعائية، حيث أظهرت:
◼انخفاض بنسبة 14% في خطر الوفاة القلبية الوعائية، والنوبات القلبية غير المميتة، والسكتة الدماغية غير المميتة.
◼ انخفاض بنسبة 13% في معدل الوفيات لجميع الأسباب بين المرضى الذين عولجوا باستخدام مستقبلات GLP-1 مقارنة بالعلاج الوهمي.
الآثار المترتبة على مرض الكلى المزمن والصحة العامة
قال المؤلف الرئيسي البروفيسور سونيل بادفي، زميل معهد جورج للصحة العالمية وجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني، إن الدراسة وسعت المعرفة الحالية حول هذه الفئة من الأدوية في المجالات الرئيسية، بما في ذلك الفوائد للأشخاص المصابين بمرض الكلى المزمن، والأشخاص المصابين بالسكري وغير المصابين به.
وأضاف أن "هذه هي أول دراسة تظهر فائدة واضحة لناهضات مستقبلات GLP-1 في علاج الفشل الكلوي أو مرض الكلى في المرحلة النهائية، مما يشير إلى أنها تلعب دورا رئيسيا في العلاج الوقائي للكلى والقلب للمرضى الذين يعانون من حالات طبية شائعة مثل مرض السكري من النوع 2، أو زيادة الوزن أو السمنة مع أمراض القلب والأوعية الدموية، أو CKD".
وأشار إلى أن "هذه النتائج مهمة بشكل خاص للمرضى الذين يعانون من مرض الكلى المزمن. وهي حالة متطورة تؤدي في النهاية إلى الفشل الكلوي الذي يتطلب غسيل الكلى أو زرع الكلى وترتبط بالوفاة المبكرة، ومعظمها بسبب أمراض القلب. ولهذا المرض تأثير كبير على جودة حياة المرضى ويتسبب بتكاليف رعاية صحية كبيرة".
يُقدر أن مرض الكلى المزمن يؤثر على واحد من كل عشرة أشخاص في جميع أنحاء العالم، أي ما يعادل حوالي 850 مليون شخص.
بحسب التقرير، فإنه السبب العاشر الرئيسي للوفاة ومن المتوقع أن يصبح السبب الخامس الأكثر شيوعا للوفاة بحلول عام 2050.
يعد مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة عوامل خطر مستقلة عن مرض الكلى المزمن وتمثل عبئا صحيا عالميا كبيرا.
قال البروفيسور فلادو بيركوفيتش، زميل معهد جورج، وعميد جامعة نيو ساوث ويلز في سيدني والمؤلف الرئيسي للدراسة: "يُظهر هذا البحث أن ناهضات مستقبلات GLP-1 يمكن أن تلعب دورا مهما في معالجة العبء العالمي للأمراض غير المعدية. سيكون لدراستنا تأثير كبير على المبادئ التوجيهية السريرية لإدارة أمراض الكلى المزمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص المصابين بالسكري وغير المصابين به".
وأضاف أن "هناك حاجة الآن إلى مزيد من العمل لتطبيق نتائج هذه الدراسة في الممارسة السريرية وتحسين الوصول إلى ناهضات مستقبلات GLP-1 للأشخاص الذين سيستفيدون منها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة دراسة دراسة صحة اوزمبيك المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وأمراض القلب والأوعیة الدمویة أمراض القلب والأوعیة الدمویة مرض الکلى المزمن انخفاض بنسبة الفشل الکلوی مرض السکری
إقرأ أيضاً:
دراسة: إحذر المشروبات السكرية فهي قد تزيد من خطر الوفاة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أظهرت دراسة جديدة أنّ المشروبات السكّرية ستنعكس مرارة في النفوس جراء أثرها المحتمل على الوفيات. وقال كبير مؤلفي الدراسة، الدكتور داريوش مظفريان، طبيب القلب ومدير معهد "الغذاء هو الطب" في جامعة تافتس: "هذه أزمة صحة عامة، تتطلّب إجراءات عاجلة".
وحلّلت الدراسة التي نُشرت في مجلة Nature Medicine، الإثنين، البيانات العالمية عن المشروبات المحلاة بالسكر المستهلكة في جميع أنحاء العالم، والدراسات الرصدية والعشوائية، وانتشار مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقال مظفريان إنه باستخدام الأدلة، أنشأ الباحثون نموذجًا مقارنًا للمخاطر، وقدّروا أنّ المشروبات السكرية "تُسبب أكثر من 330 ألف حالة وفاة سنويًا بسبب مرض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية".
وأضاف أنّ المشكلة خطيرة تحديدًا في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي حيث سُجّل أكبر عدد من حالات أمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالمشروبات، وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث سُجلت معظم حالات مرض السكري من النوع الثاني بسبب المشروبات السكرية. وذلك استنادًا إلى نموذج الباحثين.
وقالت توبي سميثسون، اختصاصية تغذية مسجلة، وزميلة أكاديمية التغذية وعلم التغذية، ومديرة أولى للتغذية وعلم التغذية والعافية في الجمعية الأمريكية للسكري، غير المشاركة في الدراسة، إنّ البحث فحص أيضًا التركيبة السكانية للأشخاص الأكثر تأثراً بالمشروبات المحلاة، أي الشباب الذكور الحاصلين على تعليم عالٍ في المناطق الحضرية.
وقال مظفريان لـCNN: "لقد حان الوقت للانتباه إلى هذه المعاناة المأساوية التي يمكن الوقاية منها واتخاذ الإجراءات ذات الطابع الأولي، للتعامل معها".
لماذا السكر السائل سريع المفعول؟نظرًا لأنّ الدراسة لم تختبر سلوكًا أو تدخلًا ضد مجموعة مراقبة، فإنّ الباحثين في الدراسة الجديدة لا يستطيعون القول إن المشروبات المحلاة بالسكر تسبب مرض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، بل يمكنهم فقط تقدير أثرها.