شمال غزة تحت النار.. مجازر مروعة ودمار شامل وسط صمت عالمي
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
"الليلة كانت واحدة من أصعب الليالي التي مرت على شمال قطاع غزة"، هكذا علّق نشطاء فلسطينيون ووسائل إعلام مختلفة مع تصاعد وتيرة القصف الإسرائيلي، وتفخيخ ونسف عدة أحياء سكنية، واستخدام سلاح "الروبوتات المفخخة" وتفجيرها في المناطق المأهولة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر مروعة شمال قطاع غزة أحدثها كان قصف منزل لعائلة أبو الطرابش مكون من 3 طوابق قرب مستشفى "كمال عدوان" في مشروع بيت لاهيا، شمالي القطاع، ودمر القصف المنزل كاملا، مما أدى إلى استشهاد 20 شخصا وفقدان 10.
كانوا هنا..
عائلة كاملة أبيدت في شمال غزة https://t.co/i9AChqT0Iq pic.twitter.com/5Pg4YtdRzH
— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) December 11, 2024
تنوعت التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي على الصور ومقاطع الفيديو المنشورة حول ما يحدث في شمال قطاع غزة، وقد تضمنت هذه المقاطع مشاهد لنسف مربعات سكنية بشكل كامل، بالإضافة إلى قصف المباني السكنية التي تؤوي عددا كبيرا من العائلات ومسحهم من السجل المدني بسبب رفضهم النزوح جنوبا.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجازر مروعة بحق المدنيين الفلسطينيين في بيت حانون شمالي قطاع #غزة pic.twitter.com/sT0SpvfwqN
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) December 10, 2024
إعلانتعليقا على ذلك، أوضح الناشط محمد عبد العزيز عبر منصة "إكس" أن هذه الليلة كانت من أعنف الليالي في النسف وتدمير المربعات السكنية، مشيرا إلى أنه تم سماع أصوات الانفجارات من جنوب القطاع من شدتها.
ربما هذه الليلة من أعنف الليالي في النسف وتدمير المربعات السكنية
سمعنا الانفجارات من جنوب القطاع التي تنسف البيوت في شمال القطاع ..
جنون اسرائيلي ليس له مثيل ..
استخدم فيها الاحتلال كل أنواع الأسلحة من طائرات حربية وريبورتات مفخخة وبراميل متفجرة وغيرها..
حسبنا الله ونعم الوكيل
— محمد عبد العزيز-غزة???? (@Mohammed_102006) December 11, 2024
أما الصحفي الفلسطيني عبد القادر صباح، فكتب "صباح ليلة قاسية جدًا نعيشها في شمال القطاع. قصف بكافة أنواع الأسلحة، نسف مربعات سكنية، أصوات القصف المدفعي والحربي في كل لحظة، إطلاق النار لا يتوقف، الموت يلاحقنا في كل ثانية".
ليلة قاسية جداً نعيشها في شمال القطاع
قصف بكافة أنواع الأسلحة
نسف مربعات سكنية
أصوات القصف المدفعي والحربي في كل لحظة
إطلاق النار لا يتوقف
الموت يلاحقنا في كل ثانية #شمال_غزة_يباد #جباليا_تباد
— عبد القادر صباح (@AbdSabbah91) December 10, 2024
وبدوره، علّق الإعلامي والكاتب السياسي الفلسطيني فايد أبو شمالة على ما يحدث شمال قطاع غزة، ناشرًا عبر صفحته على منصة "إكس" صورة لعائلة مسحت من السجل المدني تُدفن في قبر جماعي، قائلا "المشهد من شمال قطاع غزة يتكرر بشكل يومي. عائلة تُدفن في قبر جماعي في عزبة بيت حانون شمال قطاع غزة، بعد صمودهم أربعة عشر شهرًا بالخوف والجوع".
هل هذا المشهد مكرر ؟
نعم ولكن هؤلاء الشهداء جدد ودفنوا في قبر جماعي في عزبة بيت حانون شمال قطاع غزة.
لقد صمدوا أربعة عشر شهرا بالخوف والجوع وانتظروا أمة الإسلام وقادتها العظام.
قرؤوا عن المعتصم وعن صلاح الدين كثيرا وظنوا أن أحد أحفادهم سيأتي، ولما تأخر كثيرا غادروا إلى… pic.twitter.com/uPPrVSJstV
— Fayed Abushammalah. فايد أبو شمالة (@fayedfa) December 10, 2024
إعلانالناشط تامر نشر عبر صفحته على منصة "إكس" مقطع فيديو يُظهر قيام جنود إسرائيليين من كتيبة 932 التابعة للواء نحال بإطلاق نار كثيف على منازل المدنيين في قطاع غزة، دون وجود أي سبب أو مبرر واضح.
جنود إسرائيليون من كتيبة 932 التابعة للواء نحال يطلقون النار بشكل كثيف على منازل المدنيين في قطاع غزة دون سبب أو مبرر. pic.twitter.com/OEUN49jeDk
— Tamer | تامر (@tamerqdh) December 10, 2024
فيما أعاد عدد من النشطاء نشر مقاطع فيديو صوّرها جنود الاحتلال الإسرائيلي في شمال غزة، تُظهر أكوامًا من الخراب والدمار والأنقاض في كل مكان. وعلّق النشطاء على الفيديو قائلين "هنا كانت الذكريات، هنا كانت الأرواح. أصوات الأطفال وهم يمرحون ويلعبون، وعائلات تتبادل الأحاديث، وبائع يتجول بين الأزقة يبيع بعضًا من الخضار. الاحتلال هدم كل شيء".
أكوام من الخراب والدمار والأنقاض في كل مكان.
هنا كانت الذكريات، هنا كانت الأرواح، أصوات الأطفال وهم يمرحون ويلعبون، وعائلات تتبادل الأحاديث فيما بينها، وبائع يتجول بين الأزقة ويبيع بعضاً من الخضار.
شمال غزة اليوم من كاميرا جندي إسرائيلي. pic.twitter.com/bvJYSpvaWb
— Tamer | تامر (@tamerqdh) December 9, 2024
وتساءل مغردون "كيف يصمت العالم على كل هذا التدمير والتوحش الإسرائيلي؟ هل يشعر بنا أحد من هذا العالم الظالم؟".
وأضاف مغردون أن هذه الجرائم ليست سوى صفحة جديدة في سجل الاحتلال الملطخ بالدماء، حيث تُستهدف العائلات الفلسطينية لإبادة هويتها وطمس وجودها، جنون إسرائيلي ليس له مثيل، استخدم فيه الاحتلال كل أنواع الأسلحة من طائرات حربية وروبوتات مفخخة وبراميل متفجرة.
شمال غزة .. المحو الارهابي..#حرب_غزة pic.twitter.com/kAhXA4Isl7
— Dima Halwani (@DimaHalwani) December 10, 2024
إعلانوأشار مدونون إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجازر متنوعة شمال قطاع غزة كما جنوبها، من قصف متعمد للمنازل على رؤوس ساكنيها، بالإضافة إلى نسف مربعات سكنية بشكل كبير في بيت لاهيا ومخيم جباليا شمال قطاع غزة.
عمليات التدمير والقصف الإسرائيلية في شمال غزة يسمع صداها في جنوبه.
الوحشية الإسرائيلية لا تعرف التوقف للحظة
— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) December 10, 2024
ويواصل جيش الاحتلال حربه على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلّفا عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی أنواع الأسلحة شمال قطاع غزة مربعات سکنیة pic twitter com هنا کانت
إقرأ أيضاً:
أسير محرر يروي تفاصيل مروعة عن الإهمال الطبي بسجون الاحتلال.. تمنيت الموت
روى أسير فلسطيني محرر تفاصيل مروعة، للانتهاكات التي مارسها أطباء الاحتلال بحقه خلال فترة أسره، فضلا عن الإهمال الطبي المتعمد من التخلص منه.
وقال الأسير المحرر إياد أبو ناصر، والذي اعتقل عام 2003، وأمضى 18 عاما في السجن، إنه عانى من آلام شديدة في البطن، في أولى سنوات اعتقاله.
وعلى مدار سنوات اعتقاله خضع الرجل لثلاث عمليات جراحية في البطن وهو مكبل اليدين والقدمين بأصفاد حديدية وتحت حراسة مشددة.
وقال إن 3 سنوات، طويلة من الألم، فصلت بين الجراحات، لكن عمليتين منهما فشلتا بسبب الإهمال الطبي ومواصلة التعذيب منذ لحظة زوال تأثير المخدر.
وفي العملية الثانية، ترك أطباء الاحتلال، وفق ما يقوله أبو ناصر، كتلة خيوط بلاستيكية في بطنه ما سبب له آلاما شديدة لا تحتمل على مدار أكثر من 3 سنوات.
وأفاد بأنه في تلك السنوات الثلاث، اعتقد أن الموت سيكون أرحم من الآلام، التي تعرض لها جراء الإهمال الطبي.
وقال أبو ناصر: "يعالجوننا علاجا يجعلنا بين البينين، فلا أنت صحيح ولا مريض، فأنت تأخذ علاجا لكن تتعذب على البطيء".
وذكر أنه خضع لجراحاته داخل غرف العمليات وهو مكبل اليدين والقدمين بأصفاد حديدية مثبتة بأطراف السرير، بينما يقف إلى جانبه ضباط مدججون بأسلحتهم ومخصصون لحراسته وهو تحت تأثير المخدر.
ووصف أبو ناصر خضوع أي إنسان لعملية جراحية وهو مكبل بالأصفاد بـ"الشيء الفظيع" الذي لا يمكن أن ينساه طيلة سنوات حياته.
وبعد انتهاء الجراحة وبدء الإفاقة، يسارع الضباط بربط الأغلال الحديدية مرة أخرى لإعادته إلى السجن فورا في ظروف إنسانية قاسية تسببت في فشل عمليته الأولى التي أجراها عام 2005.
ويروي عن ذلك، قائلا إن الجيش أعاده إلى السجن بسيارة غير مؤهلة لنقل مرضى وبسياقة عنيفة جدا، فما إن وصل إلى قسم السجن حتى فشلت العملية.
واستمر صراعه مع السجان والمرض لمدة عامين كاملين حتى تم إجراء عملية ثانية عام 2007.
وبعد العملية الثانية تولد شعور لدى أبو ناصر بوجود كتلة غريبة في بطنه تُسبب له آلاما مبرحة، فبدلا من أن تساهم العملية الثانية في التخفيف من آلامه حدث العكس حيث ضاعفت الأوجاع.
وقال أبو ناصر: "قلت لهم مرارا أنني أتألم ويوجد جسما غريبا في بطني".
وبسبب هذه الآلام التي لم تلتفت لها مصلحة السجون، طلب أبو ناصر عام 2010 أن يقدموه "لمحكمة إعدام لمرة واحدة"، كما يفيد.
وتابع: "كنت أريد أن أموت لمرة واحدة.. فأنا كنت أموت كل يوم".
وفي اليوم التالي من طلبه، فوجئ أبو ناصر بأن مصلحة السجون تصطحبه إلى قسم الجراحة بمستشفى السجن لإجراء جراحة له بناء على طلبه.
واستكمل قائلا: "ذهبت إلى هناك على مسؤوليتي الشخصية، ووقعت ورقة بذلك".
وبعد خضوعه للعملية الثالثة، قال أبو ناصر إنه سأل الجراح عن المشكلة التي كانت في بطنه ليجيبه الأخير: "كتلة من الخيوط البلاستيكية".
ليرد متسائلا: "من وضعها؟"، فأجاب الجراح وكأن الأمر طبيعيا ولا يسبب أي خطر: "ربما تم نسيانها من العملية الماضية".
وبعد انتهاء العملية شعر أبو ناصر بالتحسن تدريجيا بعدما تخلص من أثر الإهمال الطبي الذي لازمه لمدة 3 سنوات.
ويشير إلى أن الروايات المتداولة عن قسم الجراحة بمستشفى السجن تفيد بأن الأطباء "يجرون عمليات جراحية تجريبية، بمعنى أن الشباب الذين تخرجوا حديثا يجرون على أجساد الأسرى الفلسطينيين هذه العمليات".
وعن أوجه المعاناة الأخرى داخل سجون الاحتلال، يقول المحرر الفلسطيني إن الأسرى يتعرضون لمعاملة سيئة جدا على صعيد العلاج والطعام.
وخلال 18 عاما، عاش مئات من عمليات التفتيش المباغتة للغرف التي كانت تجرى في أوقات يكون فيها الأسرى نيام حيث تشرع وحدات القمع الإسرائيلية بتكبيل أيديهم وتجريدهم من الملابس، كما يقول.
وأضاف: "يطلقون الكلاب وقنابل الصوت والدخان داخل الغرف، وهذا كان يتكرر باستمرار داخل السجن".
ويشير إلى أنه التقى منذ أيام بأسرى كان قد أمضى معهم سنوات طويلة وكانت أجسادهم رياضية قوية، لكن أوزانهم أصبحت هزيلة والعظام بارزة في وجوههم وأجسادهم.
والسبت، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن الدفعات الأربع من الاتفاق "بدا على معظمهم تدهور صحي حاد، مع فقدان كل منهم عدة كيلوغرامات من أوزانهم جراء ما يبدو أنه تجويع متعمد".