سلطات سوريا الجديدة تشكر 8 دول لاستئناف عمل سفاراتها بدمشق
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
وجهت إدارة الشؤون السياسية التابعة لحكومة تصريف الأعمال السورية اليوم الخميس الشكر لثماني دول على استئناف عمل بعثاتها الدبلوماسية في دمشق، في اعقاب إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وهروبه من سوريا.
وأوردت الإدارة -في بيان نشرته وزارة الإعلام السورية على حسابها بمموقع إكس- "نتقدم بالشكر والامتنان" لكل من مصر والعراق والسعودية والإمارات والأردن والبحرين وسلطنة عُمان وإيطاليا "على استئناف عمل بعثاتها الدبلوماسية في دمشق".
شكر وامتنان لعدد من الدول لاستئناف عمل بعثاتها الدبلوماسية في دمشق #إدارة_الشؤون_السياسية #حكومة_الإنقاذ_السورية #الثورة_السورية #دمشق#سوريا pic.twitter.com/cAIe69EruG
— وزارة الإعلام السورية (@moi_syria1) December 12, 2024
وقالت إنها تلقت وعودا مباشرة من قطر وتركيا لإعادة افتتاح سفارتيهما في سوريا، آملة في "بناء علاقات طيبة مع كل الدول التي تحترم إرادة الشعب وسيادة الدولة السورية ووحدة أراضيها".
وقطعت دول خليجية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفاراتها في دمشق اعتبارا من العام 2012، احتجاجا على قمع النظام للتظاهرات السلمية التي شهدتها البلاد آنذاك، قبل أن تستأنفها تباعا بدءا من العام 2018 باستثناء قطر.
مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية@majedalansari يعلن عن إعادة افتتاح سفارة قطر في سوريا قريباً#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/tNuiNIbbLg
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) December 11, 2024
إعلان
وبُعيد إسقاط نظام الأسد، أعلنت قطر الأربعاء الماضي أنها ستعيد قريبا فتح سفارتها في سوريا، في خطوة تعكس "دعم دولة قطر الثابت للشعب السوري الشقيق، الذي يتطلع لبناء دولته على أسس العدالة والسلام والاستقرار والازدهار".
وكانت إيطاليا أعلنت الشهر الماضي وصول سفيرها الى دمشق بعد 12 عاما من إغلاق سفارتها على غرار دول اوروبية كثيرة.
وتستعيد دمشق تباعا حركتها الاعتيادية مع إعادة فتح المحال التجارية والأسواق والمؤسسات، بعد توقف وجيز مع سيطرة الفصائل المعارضة على العاصمة وإسقاط نظام الأسد.
وقد كلّفت إدارة عمليات المعارضة الثلاثاء الماضي محمد البشير الذي كان يرأس حكومة الإنقاذ في إدلب، بتولّي رئاسة حكومة تصريف الأعمال حتى مطلع آذار/مارس المقبل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
المشروع الاطلسي والعقيدة الدبلوماسية المغربية الجديدة
خلال المنتدى الدولي الأطلسي الأول، تمحورت مداخلتي حول خمس نقاط أساسية:
أولا، المشروع الاطلسي والعقيدة الدبلوماسية المغربية الجديدة، حيث ركز في مداخلته على فكرة الوعي الاستراتيجي المغربي بضرورة تنزيل المشروع الاطلسي وذلك من خلال استحضار سياقات هذا المشروع الذي جاء في ظل محيط دولي مضطرب، وتحولات اقليمية متسارعة ترتبط أساسا بالمكتسبات الميدانية والدبلوماسية التي حققها المغرب. إذ تحاول المملكة أن تتموقع بشكل جيد على الرقعة الأطلسية على غرار التموقع الجيد على رقعة الحوض المتوسطي.
ثانيا، الصحراء الأطلسية، تم الإشارة إلى الارتباط التاريخي والإستراتيجي بين المغرب وعمقه الإفريقي، انطلافا من نسج علاقات اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافة مع دول جنوب الصحراء والساحل وصولا إلى غرب السودان. وهنا يمكن استحضار الإرث الإمبراطوري والسلطاني المغربي من منتصف القرن 11 حيث تمكن المرابطون من تقوية الروابط مع دول غرب إفريقيا والساحل عبر الصحراء المغربية الأطلسية.
ثالثا، تحصين الفضاء الأطلسي أو ما يمكن تسميته ب » الصور الاطلسي » حيث أن المشروع الاطلسي ينهي عمليا واستراتيجيا كل الاطماع الجزائرية في إيجاد منفد للأطلسي، ويمكن المملكة كذلك من تحصين وحدته الترابية سيما وأن الجزائر كانت تسعى وتطمح من خلال اشتعال مشكل الصحراء إلى المرور إلى الاطلسي. ومن خلال هذا المشروع فالمغرب، يرسل اشارات واضحة إلى أن مفاتيح الاطلسي بيد المغرب وأن المرور والاستفادة اقتصاديا وتجاريا بالنسبة للجزائر يتطلب الاقرار بهذا الواقع عوض إطالة أمد النزاع.
رابعا، تحريك الجغرافيا، من خلال الإشارة إلى فكرة اساسية، مفادها، أن المغرب من خلال مشروع الأطلسي يفتح منافد ومنصات جديدة تجعل من التموقع الاستراتيجي هدفا ووسيلة لتجاوز المحيط الاقليمي المضطرب من جهة الشرق. وعلى اعتبار أن الجغرافيا تاريخ ساكن، فالإرث السلطاني انطلاقا من العلاقات التاريخية مع المماليك الافريقية، فهذا المعطي يسمح ويساعد على تعزيز الروابط مع دول الساحل والصحراء من منطلق رابح/رابح. وبالتالي فالمملكة تعمل وفق هذا المشروع على ربط نقط التقاطع مع مختلف الدول.
خامسا، الرهانات الجيوسياسية والامنية للمشروع الاطلسي، حيث يحاول المغرب أن يعزز حضوره الاقليمي والدولي من خلال التموقع بشكل جيد في منطقة الصحراء والساحل باعتبارها منطقة حيوية واستراتيجية على الرقعة الإفريقية. أهمية المنطقة يعكسها اهتمام القوى الكبرى كفرنسا وروسيا والصين وأمريكا. لذلك، فمنطقة الساحل والصحراء تكتسي أهمية جيوسياسية للمغرب سواء على المستوى الأمني أوالعسكري. حيث أن الامتداد الجغرافي والإستر اتيجي يساعد المملكة على التصدي للمخاطر الكبرى العابرة للحدود كالإرهاب والهجرة.