جددت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، اتهاماتها لروسيا بمساعدة الحوثيين والتواصل معهم لنقل الأسلحة وشن الهجمات في البحر الأحمر.

جاء ذلك في كلمة ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية السفيرة السفيرة ليندا توماس جرينفيلد في إحاطة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن اليمن.

وقالت السفيرة ليندا توماس: "أصبح من الواضح بشكل متزايد أن روسيا لديها مصالح سياسية خاصة بها مع الحوثيين، وهي أجندة لها الأولوية على التعاون في هذا المجلس".

وأضافت: "لقد رأينا أدلة مثيرة للقلق تشير إلى أن موسكو تسعى بشكل نشط إلى إجراء اتصالات مع الحوثيين ومناقشة نقل الأسلحة. والآن هناك تقارير مثيرة للقلق تفيد بأن القوات المسلحة الروسية جندت مئات اليمنيين لخوض حربها غير المبررة في أوكرانيا".

وأردفت: "أنا على يقين من أن زملائي الروس سوف ينكرون وينكرون وينكرون. تماماً كما أنكروا أن أي قوات كورية شمالية تخوض حرباً ضد أوكرانيا. وكما أنكروا أنهم سوف يغزون أوكرانيا في المقام الأول، لكن الحقائق لا تكذب".

وتابعت: "الحقيقة هي أنه على الرغم من التدخل الخبيث من جانب روسيا وإيران، فإن السبيل الوحيد لحل الصراع في اليمن هو من خلال حل سياسي شامل".

وأكدت مندوبة أمريكا، أن عمليات نقل الأسلحة لجماعة الحوثي تجري الآن بمعدلات غير مسبوقة، ناهيك عن انتهاكها لقرارات متعددة صادرة عن مجلس الأمن، مشددة على "أن تتوقف هذه العمليات".

وأشارت إلى دعم الولايات المتحدة تعزيز قدرة آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش على تفتيش السفن المتجهة إلى الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون، مما يساعد في التخفيف من تدفق الأسلحة من إيران إلى الحوثيين.

وطالبت المندوبة الأمريكية، جماعة الحوثي بخفض التصعيد والعودة إلى العملية السياسية، مشيرة إلى أن العملية السياسية ستحقق نهاية دائمة للصراع، وتستجيب لمطالب اليمنيين بالعدالة والمساءلة والتعويض عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان.

وأشادت بمشاركة المختطف هشام العميسي لقصته المؤلمة، أمام مجلس الأمن، والتي قالت بأنها "تتكرر للأسف مرارًا وتكرارًا في اليمن، حيث يواصل الحوثيون احتجاز عدد لا يحصى من الأفراد بشكل غير قانوني".

وأوضحت أن المجلس ناقش بـ "التفصيل تصرفات الحوثيين المزعجة. ومع ذلك، لم تسفر هذه المحادثات عن أي تغيير ذي مغزى في سلوك الحوثيين. ولم يستجيبوا للنداءات في هذه القاعة، ولا للإجماع المنصوص عليه في العديد من منتجات المجلس".

وأفادت أن جماعة الحوثي تجاهلت بدلاً من ذلك المطالب الواضحة الواردة في القرار 2722 بإنهاء هجماتهم البحرية والإفراج عن طاقم سفينة غالاكسي ليدر المحتجزين بشكل غير قانوني. وفشلوا في تغيير سلوكهم في أعقاب البيانات الصحفية التي أصدرها المجلس في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وفي الشهر الماضي فقط.

وعلى العكس من ذلك، واصل الحوثيون، بمساعدة الصواريخ الباليستية المضادة للسفن التي تزودهم بها إيران، هجماتهم المتهورة ــ بما في ذلك على السفن البحرية الأميركية، وسفينة تجارية تركية، وسفينة حاويات تديرها الإمارات العربية المتحدة. ويواصلون استهداف إسرائيل.

وأوضحت أن ما سمته بـ "الدعاية الماكرة" التي يشنها الحوثيون على وسائل التواصل الاجتماعي تشكل دليلاً واضحاً على أنهم يهتمون بالتهديد أمام الجماهير الأجنبية أكثر من اهتمامهم بمساعدة شعبهم، مضيفة أن هذه الفيديوهات تتكامل مع حملة تضليل منظمة لترويج أوهام النجاح التكتيكي، وتهدف هذه الحملة إلى إضعاف عزيمة الشركاء الإقليميين والدول ذات التفكير المماثل.

وتعهدت المندوبة الأمريكية، بمواصلة الضغط من أجل محاسبة الحوثيين ومن يدعمهم، مضيفة "لقد طفح الكيل".

وقالت إن الإجراءات الصورية ـ المحاكمات ـ التي يمكن أن تؤدي إلى إعدام الموظفين الإنسانيين والأمم المتحدة والسفارات المحتجزين بشكل غير قانوني هي إجراءات غير مقبولة على الإطلاق.

وأعربت الولايات المتحدة عن خيبة أملها مما سمتهم "بعض أعضاء المجلس" ـ في إشارة لروسيا ـ أحبطوا مرة أخرى محاولة للتحدث بصوت واحد بشأن هؤلاء المعتقلين.

واضافت: لقد خاب أملي، ولكنني لم أفاجأ. فقد أصبح من الواضح بشكل متزايد أن روسيا لديها مصالح سياسية خاصة بها مع الحوثيين، وهي أجندة لها الأولوية على التعاون في هذا المجلس.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الولایات المتحدة مع الحوثیین

إقرأ أيضاً:

تغيير اسم خليج المكسيك إلى "خليج أميركا" في الولايات المتحدة

قامت شركة غوغل بتغيير اسم "خليج المكسيك" إلى "خليج أميركا" لمستخدمي خدمة الخرائط في الولايات المتحدة، وذلك بعد أن أعادت الحكومة الأميركية تسمية المسطح المائي بشكل أحادي.

ولا يزال الاسمان يظهران معا للمستخدمين خارج الولايات المتحدة.

وأعلنت الشركة التقنية العملاقة عن التغيير قبل أيام، مشيرة إلى "سياستها طويلة الأمد في تطبيق التعديلات على الأسماء عند تحديثها في المصادر الحكومية الرسمية."

وأعادت الهيئة الأميركية للأسماء الجغرافية تسمية الخليج رسميا يوم الإثنين، وذلك بناء على أمر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعادة تسميته تكريمًا لـ"عظمة أميركا" بعد فترة وجيزة من توليه منصبه.

 ويطلق اسم خليج المكسيك على هذا المسطح المائي الواقع على الساحل الجنوبي للولايات المتحدة والساحل الشرقي للمكسيك منذ القرن السادس عشر.

وفي رد على ذلك، قالت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم: "بالنسبة لنا، سيظل خليج المكسيك، وبالنسبة للعالم بأسره، سيظل خليج المكسيك".

وتحد مياه الخليج ولايات تكساس ولويزيانا وميسيسيبي وألاباما وفلوريدا الأميركية، إضافة إلى المكسيك وكوبا. ووفقا لمرسوم ترامب، ينطبق تغيير الاسم على المنطقة حتى الحدود البحرية للمكسيك وكوبا.

 أما بالنسبة للمستخدمين خارج الولايات المتحدة، فيظهر الاسم "خليج المكسيك" أولا، مع وضع "خليج أميركا" بين قوسين بجانبه، على غرار ما يحدث في الحالات التي تستخدم فيها دول مختلفة أسماء متباينة لنفس الموقع الجغرافي.

وقالت غوغل في بيانها: "من ممارساتنا طويلة الأمد أنه عندما تختلف الأسماء الرسمية بين الدول، يرى مستخدمو الخرائط في كل بلد الاسم الرسمي المعتمد محليا، بينما يرى بقية العالم كلا الاسمين، وينطبق ذلك هنا أيضا".

مقالات مشابهة

  • اتهامات أممية لقوات الدعم السريع بمنع وصول المساعدات إلى دارفور
  • توجه دولي لإعادة هيكلة رئاسي العليمي
  • موسكو تكشف أهداف زيارة السفيرة الأمريكية لروسيا
  • تغيير اسم خليج المكسيك إلى "خليج أميركا" في الولايات المتحدة
  • خلال زيارته لروسيا : رئيس البرلمان العربي ورئيس مجلس الدوما الروسي يوقعان مذكرة تعاون مشترك في موسكو
  • الأمم المتحدة تعلق عملياتها في محافظة صعدة اليمنية بسبب احتجاز الحوثيين موظفيها
  • نقابة الخدمات الإدارية: زيادة الحد الأدنى للأجور إلى 7 آلاف سابقة اجتماعية
  • نائب رئيس «عمال مصر» : إقرار الحد الأدنى لأجر العمل المؤقت «سابقة اجتماعية»
  • 4600 جنيها.. تطور الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص منذ 2022
  • توجه خارجي للإطاحة ببن مبارك وهذان الشخصان مرشحان لمنصبه (أسماء)