خالد بن محمد بن زايد يُدشن محطة الحاويات “سي إم إيه تيرمينالز” في ميناء خليفة
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
دشّن سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، محطة “سي إم إيه تيرمينالز ميناء خليفة”، وهي مشروع مشترك بقيمة 3.1 مليار درهم (845 مليون دولار) بين “سي إم إيه تيرمينالز”، الشركة الفرعية لمجموعة “سي إم إيه سي جي إم” الفرنسية المتخصصة في نقل الحاويات وخدمات الشحن، والتي تمتلك حصة في المشروع بنسبة 70%، وبين مجموعة موانئ أبوظبي، التي تمتلك حصة بنسبة 30%.
واستمع سموّه إلى شرح عن محطة “سي إم إيه تيرمينالز ميناء خليفة” من الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، بحضور رودولف سعادة، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة “سي إم إيه سي جي إم”، وعدد من الشركاء الرئيسيين.
وشهد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان توقيع مذكرة تفاهم بين مجموعة “سي إم إيه سي جي إم” ومجموعة موانئ أبوظبي، تهدف إلى تعزيز تبادل الخبرات وتطوير فرص التدريب البحري في دولة الإمارات والمنطقة. وتنص مذكرة التفاهم على توفير مجموعة “سي إم إيه سي جي إم” لبرامج تدريبية لطلاب أكاديمية أبوظبي البحرية وتقديم فرص التدريب الوظيفي على متن سفن المجموعة.
وأكَّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أهمية هذا المشروع في مواصلة دفع عجلة مسيرة التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة ودعم جهود تنويع الاقتصاد الوطني، مشيراً سموّه إلى دور المشروع في ترسيخ أبوظبي ودولة الإمارات كمركز إقليمي وعالمي رائد للتجارة والخدمات اللوجستية وجذب الاستثمارات الدولية في مجالات البنى التحتية الحيوية وخدمات الشحن والنقل البحري، للإسهام في تعزيز تنافسية الدولة والتأكيد على التزامها بتحقيق أهداف النمو الاقتصادي المستدام في مختلف القطاعات الرئيسية.
ويشكل افتتاح المحطة إنجازاً كبيراً في مسيرة تطور ميناء خليفة الذي تم افتتاحه في ديسمبر 2012 ليكون من أبرز المنشآت والموانئ البحرية المتعددة الأغراض لمناولة الحاويات ومركبات عمليات الشحن بالدحرجة وفقاً لأرقى المعايير الدولية، ويصبح بذلك الميناء في غضون 12 عاماً فقط أحد أسرع الموانئ التجارية نمواً وكفاءة في العالم.
وتتميز محطة “سي إم ايه تيرمينالز ميناء خليفة” ببنية تحتية متطورة، تشمل بوابات عبور ذكية وأنظمة متكاملة ومتطورة لتعزيز الكفاءة والاستدامة. كما تضم المحطة منشأة برية لتزويد السفن بالوقود، بما يساهم في الحدّ من الانبعاثات، ومناطق توليد الطاقة عبر الألواح الشمسية لتنفيذ العمليات في المحطة، إضافة إلى احتوائها على أول مبنى إداري خالٍ من الانبعاثات الكربونية في المنطقة، والذي يعمل بمصادر الطاقة المتجددة. وقد فاز المبنى بجائزة “مشروع المبنى ذي الانبعاثات الصفرية للعام 2022” ضمن جوائز الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للأبنية الخضراء.
وتسهم المحطة الجديدة في إضافة طاقة استيعابية سنوية لميناء خليفة بنسبة 23%، لتصل إلى ما يقرب من 10 ملايين حاوية نمطية (قياس عشرين قدم). وتتصل المحطة الجديدة بشبكة السكك الحديدية لقطار الاتحاد، وستعزز بشكل كبير من شبكة اتصال ميناء خليفة وترسخ مكانته كبوابة عبور للمنطقة. وقد تم تصميم المنشأة الجديدة بأسلوب يتماشى مع معايير الاستدامة، بما يدعم أهداف دولة الإمارات العربية المتحدة لإرساء دعائم الاقتصاد الدائري من خلال إعادة تدوير مواد البناء، وتقليل المخلفات الناجمة عن العمليات التشغيلية.
توفر المحطة الجديدة لمجموعة “سي إم ايه سي جي إم” مركزاً حديثاً ومستداماً لرفد التجارة المتنامية بين آسيا وإفريقيا وأوروبا ودول البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى منطقتي الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية. وتضطلع شركة الشحن الفرنسية بدور كبير في جهود إزالة الكربون في قطاع الشحن العالمي، وتسعى للحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة من أنشطة الشحن، والوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2050.
وتدمج محطة “سي إم إيه تيرمينالز ميناء خليفة” بين توظيف التكنولوجيا الحديثة والالتزام بممارسات الاستدامة، ويضم المرفق الجديد معدات تشمل ثماني رافعات رصيف حديثة لمناولة الحاويات، و20 رافعة جسرية كهربائية، مما يعزز مكانة ميناء خليفة كأحد أكثر الموانئ التجارية تقدماً من الناحية التكنولوجية في العالم، ويرسخ دور أبوظبي لريادة مستقبل التجارة المستدامة والذكية.
وبهذه المناسبة، قال معالي محمد حسن السويدي، رئيس مجلس إدارة مجموعة موانئ أبوظبي: “نتشرف باستقبال سموّ الشيخ خالد بن محمد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، لافتتاح محطة “سي إم إيه تيرمينالز ميناء خليفة”، وهو من المشاريع الحيوية التي تسلط الضوء على مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كوجهة استثمارية للشركات العالمية الرائدة. وستسهم المحطة الجديدة في تعزيز التدفق التجاري وتحقيق نمو اقتصادي طويل الأجل في أبوظبي ودولة الإمارات”.
ومن جانبه، قال رودولف سعادة، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة “سي إم ايه سي جي إم”: “يمثل افتتاح محطة الحاويات الجديدة خطوة بارزة ستسهم في تطوير ميناء خليفة، وترسيخ مكانة أبوظبي كمركز تجاري عالمي. وسنعمل من خلال البنية التحتية الاستراتيجية للمحطة على تعزيز أنشطة الشحن والخدمات اللوجستية في جميع أنحاء المنطقة. وبالتعاون مع شركائنا في مجموعة موانئ أبوظبي، يسعدنا افتتاح هذه المحطة الحديثة التي ترتكز على دعائم الابتكار والاستدامة”.
وبدوره، قال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي: “نتوجه بأسمى آيات الشكر والامتنان لسمو الشيخ خالد بن محمد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، على تشريفنا بافتتاح أحدث مشاريعنا للبنية التحتية في ميناء خليفة، والذي سيعزز شبكة الربط في أبوظبي، ويرسخ المكانة الحيوية للإمارة ودورها الرائد على خارطة التجارة العالمية، ويسهم في تنويع الاقتصاد الوطني بما يتماشى مع رؤية قيادتنا الرشيدة. ولا شك أن هذا المرفق الجديد سيحدث نقلة نوعية في إمكانات مجموعة موانئ أبوظبي لتصبح في مصاف أهم وأبرز مشغلي الموانئ على مستوى العالم. ونتطلع إلى إقامة شراكة طويلة الأمد مع مجموعة “سي إم إيه سي جي إم” وإلى العمل معاً على بناء مستقبل مستدام لقطاع النقل العالمي”.
ويمثل افتتاح محطة “سي إم ايه تيرمينالز ميناء خليفة” المرحلة الأولى من مشروع المحطة الجديدة لمجموعة “سي إم ايه سي جي إم”، والتي تشمل افتتاح جدار رصيف أولي بطول 800 متر، وبعمق 18.5 متر، وتضم 8 رافعات رصيف، ما يسهم في إضافة طاقة مناولة إجمالية لميناء خليفة تصل إلى 1.8 مليون حاوية نمطية (قياس عشرين قدم).
ويُعد افتتاح هذه المنشأة الجديدة لمجموعة “سي إم ايه سي جي إم” نقلة نوعية لميناء خليفة، يرتقي من خلالها إلى مصاف مراكز التجارة البحرية الرائدة في المنطقة، حيث أصبحت مساحة الميناء تمتد على 6.3 كيلومتر مربع، ويضم 41 رافعة رصيف و159 رافعة جسرية، وجدار رصيف بطول 11.7 كيلومتر، وكاسر أمواج بطول 3.8 كيلومتر.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: خالد بن محمد بن زاید مجموعة موانئ أبوظبی الشیخ خالد بن محمد سی إم ایه سی جی إم سی إم إیه سی جی إم المحطة الجدیدة آل نهیان
إقرأ أيضاً:
بيت البشر الأول خارج الأرض.. من الفضاء إلى قاع المحيط الهادئ!
روسيا – دخلت محطة “مير” الفضائية السوفيتية التاريخ باعتبارها أول محطة مدارية تم بناؤها وفقا للمبدأ المعياري، وأول “قاعدة” مأهولة بشكل دائم تقريبا خارج الأرض.
من بين الرحلات العديدة إلى محطة “مير” الفضائية واحدة جرت في 13 مارس 1986، تميزت بأنها كانت أول رحلة استكشافية طويلة الأمد. الرحلة انطلقت من قاعدة بايكونور الفضائية بواسطة المركبة الفضائية المأهولة “سويوز تي-15” وحملت رائدي الفضاء ليونيد كيزيم وفلاديمير سولوفيوف في مهمة إلى “مير” استمرت 125 يوما.
بدأ الإعداد لهذا المشروع غير المسبوق في عام 1976، وانطلقت أعمال البناء النشطة في عام 1979، إلا أنها توقفت في عام 1984، نتيجة لتركيز جميع مؤسسات الصناعات الفضائية على مشروع صنع مكوك الفضاء السوفيتي المُسير “بوران”.
لاحقا جرى إطلاق الوحدة الأساسية لمحطة “مير” الفضائية إلى المدار في 20 فبراير 1986 باستخدام مركبة إطلاق بروتون، وكانت تزن 20 طنا. منذ ذلك اليوم، بدأ تاريخ محطة مير الفضائية للبحث العلمي المأهولة الوحيدة في ذلك الحين.
بمرور الوقت، تم جمع محطة مير من سبعة مكونات رئيسة، وكانت أول محطة مدارية يتم بناؤها وفقا للمبدأ المعياري الذي يعني ربط العناصر الأخرى اللازمة لأداء وظائف معينة بالوحدة الأساسية.
في البداية كان من المخطط أن يستمر عمل محطة “مير” الفضائية خمس سنوات فقط وأن يتم استبدالها بمرفق محطة “مير -2″، ومع ذلك، استمرت المحطة الفضائية في الخدمة لمدة خمسة عشر عاما. خلال هذه السنوات، نقلت المحطة إلى الأرض حوالي 1.7 تيرابايت من المعلومات العلمية، وبلغ إجمالي وزن التجهيزات التي أعيدت إلى الأرض حوالي 5 أطنان.
خلال عمل محطة “مير” زارها 104 رواد فضاء من 12 دولة في إطار 28 رحلة فضائية استكشافية، وأجريت فيها تجارب علمية عديدة كما سجلت بها العديد من الأرقام القياسية.
يّذكر أن أول رائد فضاء أجنبي زار محطة “مير الفضائية” كان السوري محمد فارس في عام 1987. لاحقا زار هذه المحطة الفضائية الأولى في العالم، رواد فضاء من أفغانستان وبلغاريا وفرنسا وألمانيا واليابان والنمسا وبريطانيا وكندا وسلوفاكيا، لكن العدد الأكبر من رواد الفضاء الأجانب كان من الولايات المتحدة الأمريكية. في المجموع زار محطة “مير الفضائية” 34 رائد فضاء أمريكي.
يقدر وقت الإقامة البشرية في المحطة طيلة 15 عاما، بـ 3642 يوما، من 5 سبتمبر 1989 إلى 26 أغسطس 1999، أي حوالي 10 سنوات. هذا الرقم تجاوزته محطة الفضاء الدولية فقط في عام 2010.
من بين الإنجازات الكبرى التي تحققت في محطة “مير” الفضائية، إجراء أكثر من 23000 تجربة علمية، علاوة على تحقيق رائد الفضاء فاليري بولياكوف رقما قياسيا تاريخيا لا يزال قائما حتى الآن في مدة الإقامة في الفضاء بقضائه 438 يوما متواصلا هناك، من 8 يناير 1994 إلى 22 مارس 1995.
سُجل في هذه المحطة الفضائية الأولى من نوعها في العالم أيضا رقما قياسيا مماثلا للنساء، حيت مكثت رائدة الفضاء الأمريكية والعالمة في مجال الكيمياء الحيوية شانون لوسيد في الفضاء الخارجي 188 يوما في عام 1996. هذا الرقم تحطم لاحقا في محطة الفضاء الدولية.
بنهاية المطاف، بعد 15 عاما من العمل، تحدد مصر محطة “مير” الفضائية التي قدمت خدمات جليلة للإنسانية جمعاء في يناير 2001، وتقرر إنهاء عملها وإغراقها في المحيط. في 23 مارس 2001، تم إسقاط محطة “مير” في المحيط الهادئ، حيث غرقت في منطقة تسمى “مقبرة السفن الفضائية”.
المصدر: RT
Previous تحديد مصدر نبضات راديوية تصل إلى الأرض كل ساعتين Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results