مهدي فليفل: "أرض مجهولة" يركز على شخصيات قابلتها أثناء توثيق أعمال اللاجئين
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تمكن فيلم "أرض مجهولة" للمخرج الفلسطيني مهدي فليفل، أن يرفع شعار كامل العدد في العروض التي تم إقامتها له ضمن فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر والتي تقام تحت شعار "للسينما بيت جديد".
وحضر العرض الأول للفيلم عربيا كل من المخرج مهدي فليفل والمنتج جيف أربورن وموزع الفيلم محمد حفظي، وذلك بعد مشاركته في أكثر من 20 مهرجانا سينمائيا حول العالم، من العرض الأول عالميا له في الدورة الـ 77 لمهرجان كان السينمائي الدولي حيث نافس في مسابقة أسبوع السينمائيين Quinzaine كما يستعد الفيلم للمشاركة في المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية والذي ستبدأ يوم السبت الموافق 14 ديسمبر وتستمر حتى 21 ديسمبر الجاري بتونس.
ويروي الفيلم قصة المحاولات اليائسة لاثنين من أبناء العم الفلسطينيين اللذين تقطعت بهم السبل في أثينا لإيجاد وسيلة للوصول إلى ألمانيا، ويدخر شاتيلا ورضا المال لدفع ثمن جوازات سفر مزورة للخروج من أثينا. عندما يخسر رضا أموالهما التي حصلا عليها بشق الأنفس بسبب إدمانه للمخدرات، يخطط شاتيلا لخطة متطرفة تتضمن التظاهر بأنهم مهربين وأخذ رهائن في محاولة لإخراجه هو وصديقه من بيئتهما اليائسة قبل فوات الأوان.
وأشار فليفل إلى أنه يهتم بتقديم أعمال عن اللاجئين وعرضها بطرق مختلفة في أعماله، فهو نفسه لاجئ، ويروي من خلال أعماله قصة عاشها بنفسه تحيط به طوال حياته، مؤكدًا أن اللاجئين من كل مكان حولنا، وحلم الوصول إلى أوروبا، هو حلم مشترك بين الكثيرين.
وقال: يرتكز الفيلم على العديد من الشخصيات التي التقيتها خلال العقد الذي كنت أوثق فيه الأحداث، ويحاول بعض الشباب من مخيمات لبنان الوصول إلى أوروبا، وقدمت عدة أفلام، وكانت تلقي الضوء على رجال يحاولون الوصول إلى أوروبا، وكانت هناك مصادر إلهام عديدة في الفيلم مثل أشعار محمود درويش وإدوارد سعيد، فقد افتتحت الفيلم باقتباس لإدوارد سعيد.
وكشف أنه يهتم كثيرًا بإضفاء الإثارة على قصصه السينمائية، حتى وإن كان الفيلم يستهدف العرض في المهرجانات وليس لديه فرص كبيرة في العرض الجماهيري، لأن الإثارة مطلوبة في الأحداث كي لا يمل المشاهد، وعن عرض الفيلم في البحر الأحمر فقال "جئت هنا قبل عامين، واستطيع أن أقول بالفعل أن هناك فرقًا، وكنت أظن أنني قد أجد حوالي 10 أو 15 متفرجًا فقط في العرض الأول للفيلم هنا، كنت سعيدا بردود الأفعال والحضور، فالعدد كان كبيرا ولم نكن نتوقع في عروض الفيلم، ولكن بيعت جميع التذاكر، وكم كان رائعا أن أشاهد الفيلم في العالم العربي وأن أرى تفاعل الجمهور مع الفيلم.
وسيكون للفيلم ثلاثة عروض في أيام قرطاج السينمائية يوم 14 ديسمبر بقاعة L'Opera، ويوم 15 ديسمبر بقاعة ABC، ويوم 19 ديسمبر قاعة Elhambra Zephyr، والفيلم من إخراج مهدي فليفل بطولة محمود بكري وآرام صباح ومحمد الصرافة ومعتز الشلتوح ومنذر رياحنة ومحمد غسان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أرض مجهولة مهرجان البحر الأحمر للسينما بيت جديد
إقرأ أيضاً:
توثيق سيرة ومسيرة شيخ المُترجمين العُمانيين محمد أمين عبدالله في إصدار فريد
◄ إضافة مُهمة للمكتبة العُمانية يضيء جانبًا من الواقع السياسي والثقافي لعُمان في القرن العشرين
◄ محمد أمين ترجم العديد من الكتب الفكرية والسياسية والاقتصادية
الرؤية- ريم الحامدية
صدر حديثًا عن دار "باز للنشر"، كتاب "محمد أمين عبدالله حياته.. وإنجازاته"، من جمع وتوثيق الدكتور محمد بن حمد العريمي، وإشراف ومراجعة سميرة بنت محمد أمين.
وبأسلوب لغوي شيِّق وفي حُلة قشيبة من القطع الكبير مطبوعة في مطبعة العنان العُمانية، يوثّق الكتاب سيرة الراحل محمد أمين بن عبدالله البستكي، أحد أبرز المترجمين والمثقفين العُمانيين في القرن العشرين، والذي كان له دور كبير في الحركة الثقافية والسياسية خلال تلك الحقبة.
ويضم الكتاب 5 فصول، يتناول كل منها جانبًا مختلفًا من حياة محمد أمين عبدالله؛ حيث يستعرض الفصل الأول المحطات الحياتية التي مرَّ بها، بدايةً من نشأته، والمناطق التي تنقل بينها، وصولًا إلى الأدوار التي لعبها في المجتمع. أما الفصل الثاني، فيتعمق في دوره كمثقف، حيث يسلط الضوء على اهتماماته الفكرية وإسهاماته في الحراك الثقافي. وفي الفصل الثالث، يتناول الكتاب دوره النضالي، حيث كان محمد أمين ناشطًا سياسيًا بارزًا، وكان له حضور في تنظيمات سياسية مثل "الاتحاد العُماني"، كما عمل على إيصال صوت القضايا العُمانية من خلال مجلة "صوت عُمان" وبرامجه في إذاعة "صوت العرب" أثناء إقامته في القاهرة منذ عام 1956.
أما الفصل الرابع، فيُركِّز على إسهاماته في مجال الترجمة؛ حيث كان محمد أمين أحد أبرز المترجمين في عُمان والخليج، وقام بترجمة العديد من الكتب الفكرية والسياسية والاقتصادية، ما جعله شخصية مؤثرة في هذا المجال. ويأتي الفصل الخامس ليسلط الضوء على حياته الاجتماعية؛ حيث يستعرض علاقاته بالأوساط الثقافية والسياسية التي عايشها، ودوره في دعم الحركة الفكرية في عُمان وخارجها.
ويعد هذا الكتاب إضافة مهمة للمكتبة العُمانية؛ إذ لا يقتصر على توثيق سيرة شخصية بارزة فحسب؛ بل يقدم لمحة عن الواقع السياسي والثقافي لعُمان في القرن العشرين، والدور الذي مارسه المثقف العُماني في مواجهة التحولات السياسية والاجتماعية خلال تلك الفترة.