المشاط تعقد جلسة مباحثات موسعة مع نظيرها البولندي
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جلسة مباحثات موسعة مع كرزيستوف باسزيك وزير التنمية الاقتصادية والتكنولوجيا بجمهورية بولندا، وذلك لمناقشة تعزيز سبل التعاون بين الجانبين وفتح آفاق جديدة للتعاون، ودفع العلاقات الاقتصادية المشتركة مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، ضمن فعاليات الدورة الأولى للجنة المُشتركة المصرية البولندية للتعاون الاقتصادي، بالعاصمة البولندية، وارسو، والتي تنعقد للمرة الأولى منذ 30 عامًا تنفيذًا لاتفاق التعاون الاقتصادي الذي تم توقيعه خلال زيارة الرئيس البولندي لمصر عام 2022.
وفي مستهل اللقاء، قدّمت الدكتورة رانيا المشاط، التهنئة للحكومة البولندية، على تولي بولندا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي للمرة الثانية فى يناير 2025، مؤكدة على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وبولندا، حيث ارتبط البلدان بعلاقات اقتصادية وسياسية متميزة على المستويين الرسمي والشعبي، تمتاز بالتاريخ الطويل من التعاون المتبادل، مما يعكس متانة الروابط بين البلدين، معبرة عن تطلعها في المزيد من التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي خلال فترة الرئاسة البولندية في العديد من مجالات، كما أن العلاقات المصرية الأوروبية تشهد زخمًا كبيرًا خلال العام الجاري.
وأكدت «المشاط»، أن انعقاد الدورة الأولى من اللجنة المصرية البولندية المُشتركة للمرة الأولى منذ نحو 30 عامًا، تنفيذا لاتفاق التعاون الاقتصادي الذي تم توقيعه في عام 2022 خلال لقاء السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره البولندي بالقاهرة، يعكس حرص البلدين على تطوير العلاقات لتتسق مع المتغيرات الإقليمية والدولية، وبما يلبي تطلعاتهما نحو تحقيق التنمية المستدامة، منوهة بأن الاتفاق الذي يتم توقيعه في عام 2022، جاء ليحل محل اتفاق التعاون الاقتصادي القديم الموقع عام 1964 بين البلدين والذي انعقدت تحت مظلته عدد 12 دورة للجنة المشتركة المصرية البولندية كانت آخر لجنة عقدت عام1993بالقاهرة.
وناقش الجانبان خلال اللقاء العديد من محاور التعاون المُشترك من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وفُرص تعزيز الشراكة مع الجانب البولندي، وفي هذا الصدد استعرضت «المشاط»، مجالات التعاون بين مصر وبولندا في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومجالات إنتاج الصلب المستخدم في العديد من التطبيقات الصناعية، والطاقة التقليدية والفضاء والتعليم العالى والاسكان وذلك ضمن بروتوكول اللجنة المشتركة.
وذكرت أن اللجان المُشتركة تُعد آلية فعّالة لاستكشاف نقاط التقارب ودفع الشراكة بين مصر وشركائها، وأن بروتوكول الدورة الأولى من اللجنة المُشتركة يشكل أساسًا قويًا لعلاقات أوسع بين البلدين وكذلك من خلال القطاع الخاص، مشيرة إلى أن مصر تضع الأمن الغذائي والمائي وأمن الطاقة على رأس أولوياتها وهو ما يمكن أن يمثل فرصة كبيرة للتعاون مع الجانب البولندي.
وأكدت الوزيرة، امتلاك البلدين مقومات مُشتركة من شأنها زيادة حجم التبادل التجاري والعلاقات الاستثمارية، خاصة أن حجم التبادل التجاري في عام 2023 بلغ نحو 760 مليون دولار فقط، كما توجد نحو 163 شركة بولندية تستثمر في مصر، وعدد السياح خلال عام 2024 بلغ 474 ألف سائح، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية حريصة على توفير كافة أوجه الدعم للقطاع الخاص كما نفذت إصلاحات اقتصادية وهيكلية طموحة لتمكين المستثمرين من القيام بدور فعال في دفع النمو والتشغيل.
حضر الاجتماع السيد/ ميخائيل موركوسينسكي، سفير جمهورية بولندا في القاهرة، والسيدة / كاتارزينا رزينشيك، والسيد/ أندريه ديشا، رئيس مجلس إدارة الوكالة البولندية للاستثمار والتجارة، والسيد/ ماريك كلوتشكو، رئيس غرفة التجارة البولندية، والدكتور/ رافائيل سيلازني، رئيس مجلس إدارة منطقة كاتوفيتشي الاقتصادية الخاصة، وممثلي وزارتي التنمية الاقتصادية والخارجية البولندية.
كما حضر من الجانب المصري أحمد الأنصاري، سفير جمهورية مصر العربية لدى بولندا، والمهندس وليد جمال الدين، رئيس مجلس إدارة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والسفير ياسر هاشم، نائب مساعد وزير الخارجية لدول شمال ووسط أوروبا، وباسم فاروق، وزير مفوض، رئيس المكتب التجاري بسفارة مصر، ومُمثلي وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتورة رانيا المشاط وزارة التخطيط والتعاون الدولي التنمیة الاقتصادیة بین البلدین الم شترکة الأولى من بین مصر
إقرأ أيضاً:
مباحثات مصرية بريطانية فى مجال النقل الجوى
وزير الطيران يبحث والمؤسسات المالية الدولية تعزيز الاستثمارات فى البنية التحتية والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلوماتالحفنى: المملكة المتحدة واحد من أهم الشركاء التجاريين فى أوروبا تستثمر فى مشروعات الطاقة والنقل والاتصالات فى مصر توقيع مذكرات تفاهم تُحدد إطار التعاون المستقبلى فى مشروعات مشتركة لصالح البلدينالحكومة المصرية تتبنى سياسات واضحة لدعم الاستثمار والتعاون مع المؤسسات والشركات العالمية جذب المزيد من الاستثمارات للمشروعات الاستراتيجية وتحسين مستوى الخدمات والطاقة الاستيعابية للمطارات وتحديث أسطول الطائراتدعم القدرة على المنافسة دوليًا بما يتماشى والرؤية المصرية لتعزيز الاقتصاد القومى وجعل مصر مركزًا إقليميًا للنقل الجويتطبيق أحدث الحلول التكنولوجية لتقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة
على رأس وفد رفيع المستوى، ضم كلًا من المحاسبة أمانى متولى الوكيل الدائم لوزارة الطيران والمهندس أيمن فوزى عرب رئيس القابضة للمطارات والملاحة الجوية والمهندس إبراهيم فتحى رئيس مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية، بحث الدكتور سامح الحفنى وزير الطيران فى زيارة رسمية تعزيز التعاون الاستثمارى والتقنى بين مصر والمملكة المتحدة، أحد الشركاء الاستراتيجيين فى مجالات الطيران والتكنولوجيا والبنية التحتية فى زيارة جاءت فى ضوء دعوة مشتركة من السفارة البريطانية فى القاهرة، وغرفة التجارة المصرية البريطانية، والجمعية المصرية البريطانية للأعمال (BEBA).
وعقد الوزير سلسلة اجتماعات مكثفة على مستويات مختلفة بدأت باجتماعات فنية بين خبراء من الجانبين لبحث سُبل تطوير التعاون فى مجالات الطيران المدنى المختلفة، تليها عقد لقاءات وزارية رفيعة المستوى.. واجتماعاً ثنائياً مع نظيره البريطانى مايك كين وزير الطيران، لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بالإضافة إلى لقاءات ثنائية مع مسئولى كبرى الشركات البريطانية المتخصصة فى صناعة الطيران المدني؛ ومنها تطوير المطارات، وتحديث الأساطيل الجوية، وتقديم الحلول التكنولوجية الذكية وجذب الاستثمارات البريطانية نحو المشروعات التنموية التى تنفذها مصر، خاصة فى إطار خطة تحديث قطاع الطيران المدنى، والتى تشمل توسيع وتطوير مشروعات الشركات الوطنية «مصر للطيران» و«إير كايرو»، فضلًا عن تطوير البنية التحتية للمطارات المصرية وفقاً لأعلى معايير العالمية... وكشف الدكتور سامح الحفنى أن الزيارة تأتى فى ضوء تعزيز التعاون التاريخى والممتد بين البلدين مما يدعم فتح آفاق جديدة فى مجالات الطيران المدنى الذى يشهد خلال الفترة الحالية نمواً متسارعاً فى المنطقة...و بحث فرص إمكانية مشاركة القطاع الخاص البريطانى فى مجالات النقل الجوى المصرى، مع تسليط الضوء على الإصلاحات الهيكلية التى أجرتها الحكومة المصرية لتهيئة مناخ استثمارى جاذب.
أكد الدكتور سامح الحفنى وزير الطيران المدنى أن زيارة الوفد المصرى رفيع المستوى إلى لندن تتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة، حيث يُعد قطاع الطيران المدنى ركيزة أساسية فى تعزيز الاقتصاد القومى وجذب مزيد من الحركة السياحية. كما لفت إلى أهمية التعاون مع الجانب البريطانى فى مجالات نقل التكنولوجيا وتأهيل الكوادر البشرية، عبر برامج تدريبية مشتركة تُقام بالشراكة مع مؤسسات تعليمية بريطانية مرموقة. وتعد بريطانيا واحدة من أهم الشركاء التجاريين لمصر فى أوروبا، كما تستثمر الشركات البريطانية فى مشروعات مصرية بمجالات الطاقة، والنقل، والاتصالات. وتم توقيع مذكرات تفاهم بين الجانبين، تُحدد إطار التعاون المستقبلى فى مشروعات مشتركة تعود لصالح البلدين.
والتقى وزير الطيران والوفد المرافق له عدد كبير من مسؤولى أهم المصارف والمؤسسات المالية البريطانية بهدف بحث أوجه التعاون والاستثمار فى قطاع الطيران المدنى المصرى... حيث اجتمع بمقر السفارة المصرية فى لندن بحضور السفير شريف كامل سفير مصر لدى المملكة المتحدة، بوفد رفيع المستوى من بنك Standard Chartered Bank، والذى يعد من أحد أبرز المصارف البريطانية المتخصصة بالخدمات المصرفية والمالية للأفراد والشركات والمؤسسات، كما التقى وزير الطيران المدنى بوفد آخر من هيئة تنمية الصادرات البريطانية (UNEF)،وهى هيئة حكومية تعمل على دعم الشركات البريطانية وتقديم الدعم المالى، كما تساعد الشركات فى الوصول إلى التمويل اللازم لتوسيع أنشطتها التجارية وتوفر الضمانات والتسهيلات المالية لها، مما يسهم فى تعزيز الشراكات مع الأسواق العالمية....كما التقى أيضا بوفد من بنك HSBC UK، والذى يعد أحد أهم وأعرق المصارف العالمية الكبرى التى تقدم العديد من الخدمات المصرفية مثل القروض وتمويل المشروعات والخدمات الاستثمارية.
الفرص الاستثمارية
هذا وتأتى هذه اللقاءات الهامة مع كبرى المؤسسات والهيئات المالية الدولية لمناقشة وبحث تعزيز آفاق التعاون وإمكانية استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة فى قطاع الطيران المدنى المصرى، حيث اُسْتُعْرِض كافة المشروعات التى يمكن التعاون بشأنها لتعزيز التنمية المستدامة وتطوير قطاع الطيران المدنى المصرى...وفى هذا السياق أشار وزير الطيران المدنى إلى أن الحكومة المصرية تتبنى سياسات واضحة لدعم الاستثمار، من خلال تحديث البنية التحتية، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية والشركات العالمية، بما يساهم فى جذب المزيد من الاستثمارات لتنفيذ المشروعات الاستراتيجية التى تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات، وتوسعة الطاقة الاستيعابية للمطارات، وتحديث وتطوير أسطول الطائرات، مما يدعم من قدرة مصر على المنافسة إقليميًا ودوليًا وبما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية لتعزيز الاقتصاد القومى وجعل مصر مركزًا إقليميًا للنقل الجوى.
طروحات الدولة المصرية
وفى مقر البنك الأهلى المصرى بلندن، التقى وزير الطيران برئيس مجموعة الطيران البريطانية (British Aviation Group)، وهى مجموعه تمثل كبرى الشركات البريطانية المتخصصة فى تطوير وتشغيل المطارات، وتم خلال الاجتماع بحث فرص التعاون فى برامج طروحات الدولة المصرية لإدارة وتشغيل المطارات، بالإضافة إلى تبادل الخبرات فى مجالات البنية التحتية والتطوير التكنولوجى، بما يسهم فى تعزيز كفاءة تشغيل المطارات المصرية وفقًا لأحدث المعايير العالمية.
كما عقد الحفنى اجتماعًا مع مسؤولى شركة Wood، لمناقشة مشروعات الطاقة المتجددة والتحول نحو الطاقة النظيفة فى قطاع الطيران المدنى المصرى، كونها إحدى الشركات العالمية الرائدة فى تصميم مشروعات طاقة الرياح والهيدروجين الأخضر وتخزين الكربون، كما تُصنَّف ضمن أكبر 10 شركات هندسية فى مجال الطاقة.
تطوير البنية التحتية
وفى ضوء الاهتمام بدعم وتطوير البنية التحتية للمطارات المصرية، التقى وزير الطيران بمسئولى Dar Sidara Company، كواحدة من الشركات الاستشارية الرائدة عالميًا، التى تقدم خدماتها فى مجالات التصميم والتخطيط والهندسة والاستدامة وإدارة مشاريع مجالات النقل والبنية التحتية.
كما أجرى الدكتور سامح الحفنى اجتماعًا مع رئيس مجلس إدارة شركة MENA Rail Transport Consultants، لمناقشة قدرات السكك الحديدية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى مشاريع النقل، بالإضافة إلى بحث الشراكات الناجحة بين القطاعين العام والخاص فى مجال النقل والخدمات اللوجستية، وكذلك دورها فى دعم مشروعات المطارات المستقبلية...وخلال الاجتماعات تم مناقشة فرص التعاون فى عدة مجالات، من بينها إدارة وتشغيل المطارات، وتطوير مشروعات الطاقة المتجددة، وتحقيق الاستدامة البيئية، وتحسين خدمات النقل الجوى والبرى المرتبطة بالمطارات.
كما تم عقد عدة مباحثات حول كيفية تطبيق أحدث الحلول التكنولوجية لتقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة، بما يساهم فى تحقيق أهداف الاستدامة البيئية.