رئيس كوريا الجنوبية يواجه العزل ويتعهد بـالقتال حتى النهاية
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول – المهدد بالعزل – عزمه على القتال "حتى اللحظة الأخيرة" دفاعا عن نفسه، بعد محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية مطلع الشهر الجاري. وقال يول، في خطاب متلفز اليوم الخميس، "سأواجه كل شيء بثبات"، متهما المعارضة بالتسبب في "أزمة وطنية".
وأثار يول في خطابه مزاعم بأن كوريا الشمالية اخترقت اللجنة الوطنية للانتخابات، مما يثير الشكوك حول نزاهة الانتخابات البرلمانية التي جرت في أبريل/نيسان 2024، والتي تكبد فيها حزبه هزيمة ساحقة.
ويأمل الرئيس الكوري الجنوبي في أن يحشد حلفاءه السياسيين لدعمه، إلا أن هذا الاحتمال تضاءل بعد خطابه الأخير، حيث صرّح زعيم حزب "سلطة الشعب" الحاكم بأن الوقت قد حان لاستقالة يون أو لعزله من قبل البرلمان.
وفي 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن يول (63 عاما) الأحكام العرفية بصورة مفاجئة، لكنه تراجع عنها بعد 6 ساعات فقط تحت ضغط البرلمان والاحتجاجات الشعبية. وقدم اعتذاره للشعب عن القرار قائلا "أعتذر مرة أخرى وأؤكد ولائي المطلق للشعب"، لكنه شدد على تحمله "كل التبعات القانونية والسياسية لهذا القرار".
إعلانوتسيطر المعارضة على البرلمان وتسعى إلى إقالة الرئيس من خلال اقتراح عزله، وهو ما يتطلب دعم 200 نائب من أصل 300 نائب لتمريره. ورغم أنه أفلت من أول محاولة عزل الأسبوع الماضي، إلا أنه من المتوقع أن ينضم 7 أعضاء من حزبه الحاكم إلى المعارضة في التصويت القادم يوم السبت، مما يزيد من احتمال عزله.
وتشهد الساحة السياسية انقسامات حادة داخل حزب "سلطة الشعب"، إذ أعلن عضوان بالفعل عزمهما التصويت لصالح قرار العزل. ويتطلب تمرير المذكرة أغلبية الثلثين في البرلمان، مما يستلزم انضمام 8 أصوات على الأقل من حزب "سلطة الشعب" إلى المعارضة.
ورغم استمرار دعم بعض النواب للرئيس، دعا زعيم الحزب الجديد، هان دونج هون، أعضاء الحزب الحاكم إلى التعاون مع المعارضة لعزل يول.
وفي حال تمت الموافقة على العزل، سترفع القضية إلى المحكمة الدستورية التي ستقرر في غضون 6 أشهر ما إذا كانت ستعزل الرئيس بشكل نهائي. كما يخضع يول أيضا لتحقيق جنائي منفصل بتهمة التمرد، مما يزيد من تعقيد موقفه السياسي والقانوني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
المعارضة اللبنانية تتوافق على انتخاب جوزيف عون رئيسا للبلاد
أعلنت قوى المعارضة اللبنانية، مساء الأربعاء، توافقها على انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيسا للجمهورية.
وقال بيان صادر عن اجتماع نواب المعارضة في معراب تلاه النائب فؤاد مخزومي: "دعم العماد جوزيف عون إلى منصب رئاسة الجمهورية والاقتراع له".
وعقد اجتماع نواب المعارضة بحضور رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل والنواب فؤاد مخزومي، وأشرف ريفي، وميشال معوض، ووضاح الصادق، وميشال دويهي، ومارك ضو، وأديب عبد المسيح، ونديم الجميل، سليم الصايغ، والياس حنكش، وستريدا جعجع ، وغسان حاصباني وجورج عقيص.
من جانبهم، أعلن النواب المستقلين والتغييريين الذين اجتمعوا في دارة النائب غسان سكاف في بيان، "إن نجاح العماد جوزيف عون بامتياز في إدارة المؤسسة العسكرية وتحييدها عن المنزلقات السياسية، وضبط الأمن وحماية السلم الأهلي، جعل من مناقبيته ونزاهته ونظافة كفه موضع ثقة وتقدير في الداخل والخارج. ىلقد أصبح يمثل ما يقارب إجماعاً داخلياً سياسياً وشعبياً إضافة إلى إجماعٍ عربي ودولي نحتاج إليه في هذا الوقت لمعالجة آثار الانهيارات المتعاقبة مالياً واقتصادياً وسياسيا وأمنياً".
ولفت البيان إلى ن "إجماع اللبنانيين واجتماعهم حول الجيش اللبناني قد أعطى دفعاً كبيراً لقائده في هذا الوقت الصعب وهو الذي أدى مهامه بحرفية عالية يُشهد له فيها حتى من معارضيه. ولهذه الأسباب قرر المجتمعون الاقتراع للعماد جوزبف عون رئيساً للجمهورية سائلين الله أن يحفظ لبنان وشعبه وترابه".
وفي وقت سابق من الأربعاء، أعلن رئيس تيار المردة الوزير الأسبق سليمان فرنجيه سحب ترشحه لرئاسة الجمهورية، كما أعلن دعمه انتخاب العماد جوزيف عون رئيسا للجمهورية، فيما أعلن الوزير السابق المحامي زياد بارود عزوفه عن الترشح للرئاسة.
وقال فرنجية في بيانه "أما وقد توافرت ظروف انتخاب رئيس للجمهورية يوم غد، وإزاء ما لت إليه الأمور، فإنني أعلن سحب ترشيحي الذي لم يكن يوما هو العائق أمام عملية الانتخاب".
وشكر فرنجية كل من اقترع له، قائلاً "إنني -وانسجاما مع ما كنت أعلنته في مواقف سابقة- داعم للعماد جوزاف عون الذي يتمتع بمواصفات تحفظ موقع الرئاسة الأولى".
وتمنى فرنجية "لمجلس النواب التوفيق في عملية الانتخاب، وللوطن أن يجتاز هذه المرحلة بالوحدة والوعي والمسؤولية".
ومن جانبه، أعلن الوزير السابق زياد بارود في بيان عزوفه عن الترشح لرئاسة لبنان، وقال "كنت أعلنت بالأمس أنني لن أكون جزءاً من المنافسة، في حال التوصل إلى توافق وطني عريض على اسم الرئيس. إنني، إذ أشكر السيدات والسادة النواب الذين شرفوني بدعمهم، أعلن عزوفي، معاهدا اللبنانيات واللبنانيين بأن أستمر معهم واحدا من المناضلين من أجل الجمهورية، متمنيا للرئيس العتيد كل التوفيق".
وكان ستة نواب قد أعلنوا أنهم سيصوتون غدا للوزير السابق زياد بارود.
ومن المقرر أن تنعقد، الخميس، الجلسة الثالثة عشرة لانتخاب رئيس لبنان، برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري. ويتصدر قائد الجيش العماد جوزيف عون قائمة المرشحين لرئاسة الجمهورية.
يذكر أن ولاية رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون كانت قد انتهت في 31 أكتوبر 2022. ودخل لبنان مرحلة الشغور الرئاسي. ولم يتمكن المجلس النيابي من انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد 12 جلسة خصصت لهذا الشأن، كان أولها في 29 سبتمبر 2022.