تراجع الإيرادات السينمائية بأميركا.. هل فقدت دور العرض بريقها؟
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
شهدت دور السينما انخفاضا ملحوظا في أعداد روادها الذين يزورونها بشكل عفوي، وهم الأشخاص الذين يتخذون قرار مشاهدة فيلم فجأة دون تخطيط مسبق.
هذه الظاهرة برزت بشكل خاص منذ تفشي جائحة كورونا، وعلى الرغم من استمرار إنتاج الأفلام فإن السبب الرئيسي وراء هذا التراجع يعود إلى قصر مدة عرض الأفلام في دور السينما، مما يمنع الجمهور من التعرف عليها بشكل كافٍ ويؤدي بالتالي إلى انخفاض الإيرادات.
ويؤكد باتريك كوكوران الشريك المؤسس لشركة "فيثيان" لاستشارات دور العرض أن المشاهدين العفويين يشكلون شريحة مهمة من رواد السينما، وهم عنصر أساسي في تحقيق الإيرادات.
ويشير كوكوران إلى أن المشاهدين الملتزمين -الذين يذهبون بانتظام لمشاهدة جميع أنواع الأفلام- يساهمون بنسبة 12 إلى 15% من إجمالي أرباح شباك التذاكر، وبالتالي فإن الفئة العفوية تمثل فرصة غير مستغلة.
تأثير الجائحة وتغير عادات المشاهدةويوضح كوكوران أن شباك التذاكر لم يتعافَ بعد من آثار الجائحة، فقبل كورونا كانت الإيرادات الداخلية تتجاوز 10 مليارات دولار سنويا، في حين يتوقع أن تبلغ هذا العام نحو 8.5 مليارات فقط.
ويوافقه الرأي بروس ناش مؤسس موقع "نامبرز" المتخصص في البيانات السينمائية، مشيرا إلى أن هناك فجوة تقدر بمليار دولار يمكن تعويضها إذا تم تقديم الأفلام المناسبة.
إعلانويضيف ناش أن تنويع فئات الأفلام يعد عنصرا حيويا لجذب شريحة أوسع من المشاهدين، مشيرا إلى نقص الأفلام الدرامية والكوميدية الرومانسية التي كانت ذات يوم من ركائز شاشات السينما.
إتاحة مشاهدة الأفلام في المنازل غيّرت عادات المشاهدين (غيتي إيميجز) قصر مدة عرض الأفلامقبل الجائحة كان متوسط فترة عرض الفيلم في السينما يصل إلى 80 يوما، لكن هذا الرقم انخفض إلى 30 يوما بعد الجائحة، ويعود ذلك إلى إستراتيجية أستوديوهات الإنتاج التي تسعى لتعظيم أرباحها من خلال تسريع الانتقال إلى تطبيقات البث المباشر.
ويقول ناش "إتاحة مشاهدة الأفلام في المنازل غيّرت عادات المشاهدين، مما جعل إقناعهم بالعودة إلى السينما أمرا أكثر تعقيدا".
ولتجاوز هذه التحديات تبنت بعض سلاسل السينما مثل "ألامو درافتهاوس" أفكارا مبتكرة لتحويل تجربة مشاهدة الأفلام إلى حدث ترفيهي مميز، فعلى سبيل المثال تنظم السلسلة فعاليات تشمل تقديم الأطعمة والمشروبات المتناغمة مع موضوع الفيلم.
وبالنسبة لجيمس يانغ المهندس من كارولينا الشمالية -الذي كان يفضل الذهاب العفوي إلى السينما- فإن عاداته تغيرت بشكل كبير، ولم يعد يتردد على دور العرض إلا بشكل مخطط.
وكان آخر فيلم شاهده يانغ في عرض صباحي بصحبة زوجته، أما فيلمه القادم "الشرير" فخطط لمشاهدته مع ابنته ذات السبعة أعوام، مع بعض القلق بشأن قدرتها على متابعة العرض الذي يمتد لساعتين و40 دقيقة.
التحديات التي تواجه دور السينما تتطلب إستراتيجيات مبتكرة، سواء من خلال إطالة مدة عرض الأفلام أو تنويع فئاتها أو تقديم تجارب سينمائية مميزة تشجع الجمهور على العودة، في وقت تتزايد فيه الخيارات المنزلية لمشاهدة الأفلام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات سينما مشاهدة الأفلام
إقرأ أيضاً:
أسواق المنطقة تتباين وسط ترقب لبيانات التضخم بأميركا
تباين أداء بورصات منطقة الخليج، الاثنين، مع ترقب المستثمرين لقراءة لبيانات تضخم أميركية هذا الأسبوع لاستشفاف مؤشرات على مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
وبدا أن مسؤولي المركزي الأميركي في طريقهم لخفض معدلات الفائدة هذا الشهر بعد أن أظهرت بيانات أن سوق العمل في الولايات المتحدة ظلت على متانتها لكنها واصلت بعض التراجع في نوفمبر.
وأظهر تقرير التوظيف الشهري من وزارة العمل الأميركية، الجمعة، أن الشركات الأميركية أضافت 227 ألف وظيفة الشهر الماضي في تعاف من تباطؤ في أكتوبر بسبب إعصار لكن معدل البطالة ارتفع قليلا إلى 4.2 بالمئة.
ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي تتوقع الأسواق حاليا فرصة نسبتها تقريبا 85 بالمئة لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر.
تحركات الأسعار
سجل مؤشر السوق السعودي ارتفاعا بنسبة 1.2 بالمئة بدفعة من قفزة بنسبة 4.1 بالمئة في سهم مصرف الراجحي وزيادة 1.3 بالمئة في سهم عملاقة النفط أرامكو.
وزادت أسعار النفط، وهي محفز أساسي لأسواق المال في الخليج، بأكثر من واحد بالمئة مع إشارة الصين المستورد الكبير للخام إلى أول خطوة لتيسير محتمل للسياسة النقدية منذ 2010 بهدف تعزيز النمو الاقتصادي وفقا لما نقلته وسائل إعلام محلية عن اجتماع للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الحاكم.
وفي قطر، صعد المؤشر 0.6 بالمئة مع زيادة سهم بنك قطر الوطني أكبر بنوك المنطقة بنسبة 1.3 بالمئة.
لكن مؤشر دبي الرئيسي انخفض بنسبة 0.1 بالمئة، كما تراجع مؤشر أبوظبي 0.1 بالمئة.
وتراجعت أيضا بورصة البحرين 0.3 بالمئة لتغلق عند 2029 نقطة. وارتفعت بورصة سلطنة عمان 0.1 بالمئة مسجلة 4553 نقطة. وأغلقت بورصة الكويت على ارتفاع 0.6 بالمئة إلى 7836 نقطة.
وخارج منطقة الخليج، خسر المؤشر المصري القيادي 0.2 بالمئة بضغط من تراجع نسبته 3.8 بالمئة في سهم إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية.