euronews:
2025-05-02@12:04:25 GMT

إيران بعد الأسد؟ هل بدأت أحجار الدومينو بالسقوط؟

تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT

إيران بعد الأسد؟ هل بدأت أحجار الدومينو بالسقوط؟

شكل سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، الذي كان يعد حجر الزاوية لحزب الله وحماس وأحد أبرز مواقع النفوذ الإيراني في المنطقة، ضربة قاسية لما يعرف بـ "محور المقاومة". هذه الخطوة تأتي بعد سلسلة من الانتكاسات التي أصابت هذا التحالف، مما يطرح السؤال البديهي: هل انهار "المحور" وسقطت إيران بسقوط الأسد؟

اعلان

لطالما وصف الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، صمود نظام الأسد، وعدم "وقوع سوريا بيد الجماعات الإسلامية المتطرفة"، بأنه الضمانة لاستمرار "النضال من أجل القضية الفلسطينية"، على حد تعبيره، باعتبار الأراضي السورية المتنفس الذي يمد حزب الله بالسلاح.

وعلى مدى سنوات، لم تبخل إيران وحزب الله، إلى جانب روسيا طبعًا، بدعم نظام الأسد لئلا ينهار، فقد أنفقت طهران ما بين 20 و30 مليار دولار لدعمه. غير أن سقوطه السريع فجأة، بعد أيام من خروج حزب الله من حرب ضروس خاضها في وجه إسرائيل، طرح علامات استفهام مشروعة حول الدور الإيراني الذي ستلعبه طهران في المنطقة، وعن قدرة حزب الله على استعادة عافيته بعد خسائر مادية وبشرية تكبدها، وعن موقف حماس في المفاوضات.

خامنئي: سقوط الأسد لا يضعف إيران

في هذا السياق، علّق المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، علي خامنئي، يوم الأربعاء بالقول إن "سقوط نظام الأسد لن يضعف إيران"، مشيرًا إلى أن طهران قدمت له الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري، مفسرًا ما حدث في سوريا بأنه "نتاج لمخطط إسرائيلي وأمريكي مشترك" جرى بدعم "من دولة مجاورة لسوريا".

كما قال الحرس الثوري الإيراني، إن استغلال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لسقوط الأسد للحديث عن "وجه جديد للشرق الأوسط" ما هو إلا حرب نفسية.

Relatedسوريا على مفترق طرق.. أي مصير ينتظر البلاد ومن الرابح والخاسر بعد سقوط الأسد؟ 112 مليون دولار.. قيمة الأصول السورية المجمدة في سويسرا بسبب العقوباتنهاية الأسد تغير قواعد اللعبة.. السقوط المفاجئ ماذا يعني للحليف الروسي؟"موسكو أدت قسطها للعلا"... الأسد نُقل بطريقة "آمنة" إلى العاصمة الروسية ومسؤول يؤكد أنها لن تفرط فيهمؤيدو حزب الله يحملون صورة للرئيس السوري بشار الأسد وهم يستمعون إلى زعيم حزب الله حسن نصر الله، في قرية مارون الراس جنوب لبنان 2018Mohammed Zaatari/ APهل كان سقوط نظام الأسد متوقعًا لإيران؟

يقول حشمت الله فلاحت بيشه، وهو عضو سابق في البرلمان الإيراني، لـ"يورونيوز" إن سقوط نظام الأسد في سوريا "لم يكن مفاجئًا لكل من قرأ التطورات الأخيرة، فقد أصبح النظام متهالكًا، خاصة في ظل سعي دول أجنبية لتحقيق مصالحها ا أيضًا"، مشيرًا إلى أن إيران اتبعت سياسة "عدم التدخل" وكانت برأيه سياسة جيدة.

في المقابل، يقول أفشار سليماني، سفير إيران السابق في أذربيجان ومحلل العلاقات الدولية لـ"يورونيوز" إن طهران لم تكن تتوقع أن يسقط نظام الأسد بهذه السرعة، عكس روسيا التي كانت على علم بالأحداث، "لذلك كانت إيران عاجزة لأن موسكو لم ترد دعمه، وجيشه لم يرد أن يدعمه هو الآخر".

ويضيف سليماني لـ "يورونيوز"، أن إيران كانت أمام واقع ضاغط، فأوكرانيا كانت أولوية لروسيا، ومن ناحية أخرى، "ربما رغبت روسيا في إرضاء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لأخذ مكاسب في أوكرانيا" حسب قوله.

ويؤكد سليماني "ما جرى في سوريا كان لصالح وباتفاق بين جميع الأطراف سوى إيران ومحور المقاومة وبشار الأسد".

من جهة ثانية، يحاول بعض المحللين السياسيين أن يلوحوا بأن إيران تخلت عن الأسد مقابل مكسب معين، دون التوضيح ما هو المكسب.

غير أن حشمت الله فلاحت بيشه يستبعد أن تكون إيران قد قامت بصفقة، أما سليماني فيقول بأنها فوجئت بما حدث، وغدا الرضى بالأمر الواقع، لاسيما بعد إنكفاء روسيا كان أمرًا لا مهرب منه.

ما هي الأفق الإيرانية مع هيئة تحرير الشام؟

وعن ربط سقوط الأسد بسقوط "المحور"، يقول بيشه إنه لا يعتبر سقوط الحكومة السورية فشلًا "للمحور". الأمر وما فيه هو أن على إيران التعامل مع حكومة أقليات في سوريا، وثقافة العداء لإسرائيل هي تيار موجود في كل من لبنان وفلسطين، لذلك لا يمكن ربط زوال المشروع بانهيار الأسد.

ولا ينفي بيشه أن بين نظام الأسد وحزب الله تعاونًا، لكنه يلمح إلى أن القضية الفلسطينية تمثل اهتمامًا لبعض الجماعات السورية التي أطاحت بالأسد. ويشير إلى وجود "نقاط مشتركة بين إيران وهذه القوات السورية"، لافتًا إلى أن طهران قد تنشئ علاقة مع هيئة تحرير الشام في المستقبل.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اغتيال وإعدامات وسرقات.. هل دخلت سوريا مرحلة الفوضى وتصفية الحسابات؟ ماذا نعرف عن محمد البشير رئيس الحكومة المكلّف من قبل هيئة تحرير الشام في سوريا؟ إطلاق سراح مغني الراب الايراني توماج صالحي بعد إلغاء حكم سابق باعدامه بشار الأسدإيرانإسرائيلالحرب في سورياعلي خامنئيحزب اللهاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. الحرب بيومها الـ433: جهود دبلوماسية لوقف الحرب بغزة واشتباكات في الضفة وانسحاب جزئي من لبنان يعرض الآن Next أعضاء البرلمان الأوروبي الأعلى دخلاً.. رواتب ضخمة من وظائف خارجية يعرض الآن Next 112 مليون دولار.. قيمة الأصول السورية المجمدة في سويسرا بسبب العقوبات يعرض الآن Next في زمن السوشيل ميديا والهواتف الذكية.. لا شيء ينافس نوكيا ولعبة الثعبان يعرض الآن Next مقتل إسرائيلي وإصابة أربعة في إطلاق نار قرب بيت لحم اعلانالاكثر قراءة "موسكو أدت قسطها للعلا"... الأسد نُقل بطريقة "آمنة" إلى العاصمة الروسية ومسؤول يؤكد أنها لن تفرط فيه إسرائيل تقصف منازل مأهولة في غزة وتبلغ أمريكا بوجود فرصة للاتفاق مع حماس.. وقتلى بغاراتها على لبنان رئيس الحكومة السورية: وضعنا الحالي صعب بسبب التركة الإدارية الفاسدة التي ورثناها من نظام الأسد التلفزيون السوري تحت سيطرة المعارضة.. نشيد ديني يثير التفاعل من بينها كوكاكولا وبيبسي ومارس.. اتهامات لشركات كبرى بتسويق منتجات "تسبب الإدمان" للأطفال اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومسورياإسرائيلبشار الأسدإسبانياروسياإطلاق نارغزةقتلدونالد ترامبقطاع غزةفلاديمير بوتينقصفالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: سوريا إسرائيل بشار الأسد روسيا دونالد ترامب إسبانيا سوريا إسرائيل بشار الأسد روسيا دونالد ترامب إسبانيا بشار الأسد إيران إسرائيل الحرب في سوريا علي خامنئي حزب الله سوريا إسرائيل بشار الأسد إسبانيا روسيا إطلاق نار غزة قتل دونالد ترامب قطاع غزة فلاديمير بوتين قصف یعرض الآن Next سقوط الأسد نظام الأسد سقوط نظام فی سوریا حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

إيران تتوعد وواشنطن تهدد: عقوبات جديدة تشعل فتيل التوتر بين البلدين

تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن مجددًا، إثر إعلان الولايات المتحدة حزمة جديدة من العقوبات ضد شخصيات وشركات في إيران ودول أخرى، الأمر الذي قوبل بإدانة شديدة من الخارجية الإيرانية، وسط تهديدات أمريكية مباشرة لطهران بسبب دعمها لجماعة “أنصار الله” في اليمن.

في السياق، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، بشدة العقوبات الأمريكية الجديدة التي فُرضت على أشخاص طبيعيين واعتباريين في إيران وعدد من الدول الأخرى، بذريعة التعاون مع طهران في مجالات اقتصادية وتجارية متعددة.

ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، العقوبات بأنها استمرار للسياسات العدائية، غير القانونية واللاإنسانية التي تنتهجها واشنطن ضد الشعب الإيراني.

وأكد أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكًا صارخًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك معايير حقوق الإنسان، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.

وأشار بقائي، إلى أن العقوبات الأخيرة، التي استهدفت شركات وأفرادًا إيرانيين وغير إيرانيين بذريعة وذرائع متعددة، تكشف إصرار صانعي القرار الأمريكيين على خرق القوانين الدولية، والتعدي على حقوق ومصالح الدول الأخرى، عبر ما وصفه بـ”الإرهاب الاقتصادي”، بهدف عرقلة العلاقات الودية والمشروعة بين الدول النامية.

واعتبر أن هذه العقوبات تأتي ضمن سياسة الضغوط القصوى التي وصفها بـ”الفاشلة والإجرامية”، مشددًا على أنها تعكس تناقض صانعي القرار في واشنطن وافتقارهم إلى حسن النية والجدية في اتباع المسارات الدبلوماسية.

وأكد المتحدث أن المسؤولية الكاملة عن الآثار المدمرة المترتبة على هذه السياسات والتصريحات الاستفزازية تقع على عاتق الجانب الأمريكي.

كما ذكّر بما وصفه بالسجل الطويل من العداء الأمريكي لإيران، من العقوبات الاقتصادية إلى عرقلة التقدم العلمي والاقتصادي والتكنولوجي، ما أدى إلى انعدام الثقة لدى الإيرانيين تجاه واشنطن.

في المقابل، حذر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث إيران من أنها “ستدفع الثمن” بسبب دعمها لجماعة “أنصار الله” في اليمن.

وكتب على منصة “إكس”: “نرى دعمكم الفتاك للحوثيين، ونعرف تمامًا ما تفعلونه، وقد تم تحذيركم، وستدفعون الثمن في الوقت والمكان الذي نختاره”.

وكان المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، قد نفى في وقت سابق أي مسؤولية لبلاده عن تحركات جماعة “أنصار الله”، مؤكدًا أن قراراتها تُتخذ بشكل مستقل، ومشددًا على أن إيران ليست بحاجة إلى وكلاء لتحقيق مصالحها في المنطقة.

من جانب آخر، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان، خلال مشاركته في قمة مجموعة “بريكس” الأمنية في البرازيل، تمسك بلاده بحقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مشددًا على أن الأسلحة النووية “لا مكان لها في العقيدة الدفاعية الإيرانية”.

ودعا أحمديان إلى إنشاء ممر مضاد للعقوبات، وتشكيل لجنة لأمن سلسلة التوريد، وإطلاق صندوق دعم لمواجهة العقوبات الأجنبية، مؤكدًا أن إيران ستواصل طريقها نحو التقدم والكرامة الوطنية، رغم الضغوط المفروضة عليها.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر الإقليمي والدولي بشأن برنامج إيران النووي ونشاطها في المنطقة، خاصة مع جماعات مثل “أنصار الله” في اليمن.

وتشهد العلاقات بين طهران وواشنطن حالة من الجمود، رغم الوساطات الدولية لاستئناف المفاوضات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018.

مقالات مشابهة

  • عقد دولي لإدارة ميناء اللاذقية.. أول اتفاق استثماري في سوريا بعد سقوط الأسد
  • لماذا تتردد واشنطن في رفع العقوبات عن سوريا بعد سقوط الأسد؟
  • وثائق تكشف الحلم الإيراني في سوريا: خططٌ سقطت مع رحيل الأسد
  • إيران تتوعد وواشنطن تهدد: عقوبات جديدة تشعل فتيل التوتر بين البلدين
  • نيويورك تايمز: إرث نظام الأسد المميت… ألغام أرضية وذخائر غير منفجرة
  • المعركة بدأت من القرى... شيعة المعارضة يتحرّكون
  • الإمارات تعتقل قياديا بارزا في وزارة الدفاع السورية.. قائد جيش الإسلام
  • اعترافات ضابط في نظام الأسد عذّب جثثاً: “أنا مريض نفسي” ..فيديو
  • أحجار الكوارتز والعليقة وصخور سانت كاترين.. هدايا تذكارية لسياح سانت كاترين
  • آفاق جديدة في التقانات الحيوية.. ندوة علمية على مدرج كلية الهندسة التقنية في جامعة حلب بالتعاون مع المؤسسة الألمانية السورية ومبادرة سوريا المستقبل