لماذا فشلت إسرائيل في الحرب على حماس؟
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
رأى المحلل السياسي جورج فريدمان أن انهيار أنظمة الحكم في أنحاء مختلفة من الشرق الأوسط أدى إلى فتح جبهات جديدة للصراع، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي كان تاريخياً القوة المهيمنة في المنطقة لإدارة مثل هذه المواقف.
تصورت إسرائيل أن من شأن ضرب حماس مراراً أن يكسبها المعركة
وأكد في فريدمان بموقع "جيوبوليتيكال فيوتشرز" أن هذا الواقع لا يزال قائماً، لكن الصراع الحالي يحمل أبعاداً جديدة.
وأوضح فريدمان أن إسرائيل تواجه معضلة كبيرة منذ هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، حيث اعتمدت استراتيجيتها على تدمير حركة حماس بشكل ساحق من خلال شن هجمات شاملة. ورغم أن هذا النهج بدا معقولاً نظرياً، إلا أن تنفيذه كان صعباً عملياً، إذ استهدفت إسرائيل غزة بمعارك مكثفة لم تؤدِّ إلى سحق حماس، بل مكنتها من الصمود.
وأضاف أن إسرائيل تصورت أن تكرار ضرباتها ضد حماس سيؤدي إلى كسب المعركة، لكن هذا النهج أدى إلى نتائج متكررة وغير حاسمة، مما كشف عن ضعف استراتيجيتها مقارنة بحروبها السابقة التي اتسمت بوضوح الأهداف والتكتيكات.
The Weakness of Israel’s Approach to War https://t.co/OLG4DcBS6x via @Geopolitical Futures
— Alan M Bevin (@AlanMBevin) December 11, 2024 الحاجة إلى تغيير النهجأشار فريدمان إلى أن إسرائيل بحاجة إلى شن حرب ترتكز على تخطيط دقيق بدلاً من تكرار العمليات نفسها. إلا أن استمرارها في النهج الحالي، رغم التكاليف السياسية والعسكرية، سمح لحماس بالبقاء وإعادة تنظيم صفوفها، مما يعكس أزمة تكتيكية داخل القيادة الإسرائيلية.
I see a lot of underestimating/overestimating of Israel’s military so I did this thread on IDF’s current/future…imho Israel isn’t “weak” but it has nowhere near the capacity required (in troops & kit) for a genuine regional war….they won’t take Cairo or Istanbul or Tehran pic.twitter.com/tq6XVHjNvq
— VIKTOR ???? (@ViktorNaumenk99) June 14, 2024 تحديات التكيف وحل مخيفوأكد المحلل أن إسرائيل تواجه صعوبة كبيرة في التخلي عن استراتيجيتها الحالية، إذ أن تغيير النهج يعني الاعتراف الضمني بالفشل. ومع غياب نية واضحة لتبني استراتيجية مختلفة، تستمر إسرائيل في تكرار نفس الأساليب، مما يضعف فرص تحقيق نصر حاسم.
رئيس الموساد يزور الدوحة لمناقشة اتفاق بشأن غزة - موقع 24التقى مدير الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيا مع رئيس الوزراء القطري في الدوحة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أمس الأربعاء لإجراء محادثات حول إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.واختتم فريدمان مقاله قائلاً: "لا أعتقد أن القوات الإسرائيلية قادرة على الاستمرار في تنفيذ هجمات متكررة لا نهاية لها في هذا العصر".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل حماس عام على حرب غزة غزة وإسرائيل حماس أن إسرائیل
إقرأ أيضاً:
حماس تكشف عن شرط إسرائيل الجديد خلال محادثات وقف إطلاق النار في غزة
(CNN)-- يبدو أن المحادثات المتعلقة بصفقة محتملة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، وصلت إلى طريق مسدود مرة أخرى، حيث زعمت حركة حماس أن إسرائيل قدمت شروطا جديدة، وبدا الوسطاء المصريون متشائمين بشأن حدوث انفراجة.
وقال مسؤول من حماس لشبكة CNN، الجمعة، إن إسرائيل طالبت بالاحتفاظ بشريط من الأرض بطول كيلومتر واحد على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع.
وكان المسؤول، الذي تحدث دون أن يكشف عن هويته، يرد على تقرير لوكالة "رويترز" نقلا عن مسؤول فلسطيني لم يذكر اسمه، حول الشرط الجديد المزعوم.
وقال المسؤول لرويترز: "إسرائيل لا تزال تصر على الاحتفاظ بشريط بطول كيلومتر واحد على طول الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة، وهو ما سيؤدي إلى تقييد عودة السكان إلى منازلهم، ويمثل تراجعا عما وافقت عليه (إسرائيل) في يوليو".
وأوضح المسؤول من حماس الذي تحدث إلى شبكة CNN، أن شروط إسرائيل تضمنت "المزيد" لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية.
وتواصلت شبكة CNN مع إسرائيل بشأن هذه المزاعم.
وفي الوقت نفسه، قال مسؤول مصري ودبلوماسي آخر مطلع لشبكة CNN، الجمعة، إن المحادثات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في قطر لم تحقق انفراجة بعد، رغم أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين تشير إلى أنها تشهد تقدما. ومصر هي الوسيط في المحادثات، إلى جانب قطر والولايات المتحدة.
وأوضح المصدر الدبلوماسي: "الأمور تسير على ما يرام ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به". وأضاف: "هناك رغبة واضحة من جانب الأمريكيين في التوصل إلى صفقة قبل إدارة ترامب القادمة".
وتأتي تعليقات المسؤول المصري، الذي اختار عدم الكشف عن هويته لأنه غير مصرح له بالتحدث علنا عن هذه المسألة، بعد يوم من تصريح الرئيس الأمريكي، المنتهية ولايته، جو بايدن بأنه التقى بالمفاوضين، الخميس، وأن تقييمه أن هناك "تقدما فعليا" يتم إحرازه.
وقال بايدن: "نحقق بعض التقدم الفعلي. التقيت بالمفاوضين، وأعتقد أنني ما زلت متفائلا بأنه سيكون بإمكاننا إجراء تبادل للرهائن. حماس هي التي تعرقل طريق هذا التبادل الآن".
وحذر الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب في مؤتمر صحفي هذا الأسبوع، من أنه إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة بحلول تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني، "فإن الجحيم سيندلع في الشرق الأوسط".
وهناك 98 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة، بينهم 36 يفترض أنهم ماتوا، بحسب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقال ستيف ويتكوف، الذي اختاره ترامب مبعوثا خاصا للشرق الأوسط للصحفيين، الأربعاء، إنه سيذهب إلى قطر لإجراء محادثات، موضحا أن المفاوضين "يحققون تقدما كبير"، في إشارة منه إلى أن التوصل إلى صفقة قبل 20 يناير أمر واقعي.
ومع ذلك، أبدى مسؤول كبير في إدارة بايدن نبرة أكثر حذرا، حيث قال لشبكة CNN إن المفاوضات لا تزال "صعبة".
ويتواجد وسطاء أمريكيون وقطريون ومصريون في العاصمة القطرية، الدوحة، في أحدث مساعيهم للتوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل، بعد أكثر من عام من المفاوضات الفاشلة.