غوارديولا يكابر: الفترة الحالية ليست الأصعب في مسيرتي
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
رغم تلقيه الهزيمة السابعة في آخر 10 مباريات بخسارته -الأربعاء- أمام يوفنتوس الإيطالي 0-2 ليتقهقر في المركز 22 للمجموعة الموحدة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، رفض المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا اعتبار الفترة الحالية التحدي الأصعب في مسيرته.
ومني غوارديولا بين 30 أكتوبر/تشرين الأول و23 نوفمبر/تشرين الثاني بـ5 هزائم متتالية للمرة الأولى في مسيرته ثم أتبع هذه السلسلة بتعادل وهزيمة أخرى، قبل أن يتنفس الصعداء لفترة وجيزة بفوزه على نوتنغهام فورست بثلاثية نظيفة في الدوري الممتاز.
لكن هذه الاستفاقة لم تدم طويلا، إذ عاد وتعادل السبت مع كريستال بالاس 2-2 في الدوري قبل أن يتلقى الأربعاء هزيمته الثانية في سادس مباراة له في المجموعة الموحدة لدوري الأبطال.
والهزيمة في تورينو تعكس حجم الأزمة التي يمر بها بطل الدوري الممتاز في المواسم الأربعة الأخيرة، إذ لم تأت على يد فريق في أفضل حالاته، لأن يوفنتوس بدوره يعاني وقادم من 4 تعادلات متتالية وفوزين فقط في 10 مباريات بكافة المسابقات.
مان سيتي يحتل المركز الـ22 في القائمة الموحدة (الأناضول)لكن كل ذلك لا يصنفه غوارديولا ضمن أصعب مراحل مسيرته التدريبية، قائلا بعد اللقاء إن "التحدي الأصعب في مسيرتي كان عندما مُنِحت مسؤولية الإشراف على هذا الفريق وأني بحاجة إلى تحقيق نتائج جيدة من أجل المحافظة على وظيفتي لموسم آخر".
إعلانواستلم غوارديولا الإشراف على سيتي عام 2016 وقاده منذ حينها للفوز بلقب الدوري الممتاز 6 مرات والكأس مرتين وكأس الرابطة 4 مرات والأهم دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي (2023)، ومن بعده كأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية.
لكنه وجد نفسه في وضع صعب جدا هذا الموسم، إذ يحتل فريقه المركز الرابع في الدوري الممتاز بفارق 8 نقاط عن ليفربول المتصدر بعد 15 مرحلة، مع مباراة مؤجلة أيضا في جعبة الأخير.
21 هدفا في 9 مبارياتوالمشكلة الأساسية لسيتي هي دفاعه، إذ اهتزت شباكه 21 مرة في 9 مباريات منذ بداية نوفمبر/تشرين الثاني، أي أكثر من أي فريق آخر في الدوريات الخمس الكبرى.
وبالنسبة للمدرب السابق لبرشلونة الإسباني وبايرن ميونخ الألماني، أنه "ما يحصل الآن هو سنة الحياة، هو أمر طبيعي. في بعض الأحيان تكون هناك فترات سيئة مع نتائج سيئة، لكننا سنواصل القتال"، مضيفا "بالطبع، أنا أطرح على نفسي أسئلة، لكني دائما أطرح على نفسي أسئلة في الأوقات الجيدة والأوقات السيئة".
وقبل جولتين على النهاية، يبتعد سيتي بفارق نقطة فقط عن منطقة الخروج من دائرة التأهل إلى ثمن دوري الأبطال الذي يبلغه مباشرة أصحاب المراكز الثمانية الأولى، فيما تخوض الفرق التي تحتل المراكز من 9 إلى 24 (من أصل 36) ملحقا فاصلا بينها.
(رويترز)وسيكون باريس سان جيرمان الفرنسي الخصم قبل الأخير لسيتي، وهو ليس أفضل من فريق غوارديولا إذ يقبع في المركز الـ25، أي الأول خارج مراكز الملحق الفاصل، لكن بفارق نقطة فقط عن بطل الدوري الممتاز.
والأمور باتت واضحة بالنسبة لغوارديولا، فـ"الهدف هو خوض الملحق الفاصل. للقيام بذلك، سيتعين علينا العودة بنقطة من باريس والفوز بالمباراة الأخيرة على أرضنا" ضد كلوب بروج البلجيكي في 22 و29 يناير/كانون الثاني تواليا.
وتطرق الإسباني إلى مباراة الأربعاء ضد يوفنتوس، قائلا "الليلة، لا أعتقد أن الأخطاء الدفاعية كانت كثيرة، لم تكن سبب خسارتنا، نعم في مباريات أخرى كانت كذلك، لكن ليس اليوم"، مضيفا "لقد أخطأنا التمريرة الأخيرة عندما وصلنا إلى منطقة الست ياردات كان هذا هو الفارق اليوم، لكنني أحب فريقي بالطريقة التي نلعب بها والنتيجة لن تقنعني بالعكس".
إعلانوأضاف "كنا نلعب بشكل جيد في الهجوم والضغط العالي، فزنا بالكرات الطويلة وكان الرباعي الخلفي جيدا حقا"، مضيفا "أنا صادق جدا في الحديث عما إذا لعبنا بشكل جيد أم لا".
ورأى أن "النتائج تمنحنا الثقة والدفعة. استقبلنا اليوم القليل من الفرص عندما تقارن الأمر على سبيل المثال بمباراتنا ضد نوتنغهام فورست أو بعض مباريات البريميرليغ الأخرى التي فزنا بها لأننا نلعب بالإيقاع الصحيح".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
يوفنتوس يدفع السيتي إلى «المركز 22»
تورينو (رويترز)
سجل دوسان فلاهوفيتش ووستون ماكيني، ليقودا يوفنتوس إلى الفوز 2-صفر على ضيفه مانشستر سيتي «المتعثر» في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، موجهاً ضربة قوية للفريق الإنجليزي، لحسم مقعد في المراكز الثمانية الأولى في المسابقة الأوروبية الأبرز للأندية.
واصل فريق المدرب بيب جوارديولا، الذي فاز بدوري أبطال أوروبا 2023، ضمن أول ثلاثية للنادي، الأداء المخيب للآمال، بعدما فاز مرة واحدة في آخر 10 مباريات في كل المسابقات.
وقال إيلكاي جوندوجان لاعب «السيتي» لمنصة أمازون برايم: «يمكنك أن ترى أنه في بعض الأحيان نفقد الكرة، أو نخسر المواجهة الفردية، ويمكنك أن ترى أننا نتراجع على الفور، هذا له تأثير كبير علينا الآن، في اللحظة الحاسمة الآن، نفعل الأشياء الخاطئة».
وسجل فلاهوفيتش في الدقيقة 53 بضربة رأس من مدى قريب في الزاوية الضيقة، بعد تمريرة عرضية من زميله كينان يلديز، وأكدت تقنية حكم الفيديو المساعد أن الكرة عبرت خط المرمى، بعدما حاول إيدرسون حارس سيتي إبعادها.
وأبلغ فلاهوفيتش منصة أمازون «قدم الفريق مباراة ممتازة، أحسنا الاستعداد، وفعلنا ما توجب القيام به، والنتيجة رائعة تمنحنا دفعة لما تبقى من الموسم».
وزاد «السيتي» من هجماته في محاولة بائسة لتعديل النتيجة، ودفع بالعديد من المهاجمين، لكن يوفنتوس استغل الأمر، وسجل الهدف الثاني على عكس سير اللعب، عندما استقبل ماكيني تمريرة عرضية من تيموثي ويا وحولها إلى الشباك بتسديدة مباشرة رائعة في الدقيقة 75.
وأهدر فريق جوارديولا فرصاً عدة، كان من أفضلها تسديدة إرلينج هالاند التي مرت بجوار المرمى في نهاية الشوط الأول، وأرسل كيفين دي بروين تمريرة رائعة إلى النرويجي العملاق الذي توغل خلف الدفاع، قبل أن يسدد من فوق الحارس ميشيلي دي جريجوريو الذي تصدى للكرة في اللحظة الأخيرة.
وقبل الهدف الثاني ليوفنتوس، أطلق جوندوجان تسديدة قوية من مسافة بعيدة أبعدها دي جريجوريو بأطراف أصابعه إلى خارج المرمى.
وقال جوارديولا: «أبلينا بلاءً حسناً للغاية، ولم نفقد الكرة كثيراً كما حدث في الماضي، وكنا في مراكزنا، ولكن الفرق الإيطالية تدافع بعمق وبصفوف متقاربة، بما يجعل مهمتنا صعبة، إنهم أساتذة في مثل هذه المواقف».
ومع تبقي مباراتين على نهاية مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا، يحتل يوفنتوس المركز 14 في جدول الترتيب، بينما تراجع «السيتي» إلى المركز 22، على بُعد ثلاثة مراكز فقط من توديع البطولة.
وينص نظام البطولة الجديد على تأهل أفضل ثمانية فرق، بعد ثماني جولات من مرحلة الدوري مباشرة إلى دور الستة عشر.
وتخوض الفرق من المركز التاسع إلى 24 دوراً فاصلاً من مباراتين، ليكمل الفائز عِقد الفرق في دور الستة عشر.
ومنذ بداية نوفمبر، استقبل «السيتي» 21 هدفاً في جميع المسابقات أكثر من فريق آخر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، وهذه النتائج المتواضعة هي الأسوأ في مسيرة جوارديولا التدريبية الرائعة.
ويلعب السيتي في الجولة المقبلة من المسابقة أمام مضيفه باريس سان جيرمان في 22 من الشهر المقبل، فيما يحل يوفنتوس ضيفاً على بروج في 21 من الشهر نفسه.