أسعار الذهب تواصل الارتفاع بدعم توقعات خفض الفائدة الأمريكية
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
حافظت أسعار الذهب على ارتفاعها المتواصل منذ أربعة أيام، بعد أن دعم تقرير التضخم الأمريكي الرئيسي التوقعات بخفض آخر لسعر الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماع صناع السياسة النقدية الأسبوع المقبل.
تم تداول السبائك فوق 2720 دولاراً للأونصة، وهو قرب أعلى مستوياتها في أكثر من أسبوعين، بعد أن ارتفعت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين يوم الأربعاء، بما يتماشى مع التوقعات.
وعزز التقرير الرهانات على تخفيض بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع الأخير لبنك الاحتياطي الفيدرالي لهذا العام، حيث يقوم متداولو عقود المقايضة الآن بتسعير هذه الخطوة بشكل فعلي.
وعادة ما تساعد تكاليف الاقتراض المنخفضة السبائك، لأنها لا تدفع فائدة.
وارتفع الذهب بنحو الثلث هذا العام، مسجلاً سلسلة من الأرقام القياسية وضعته على مسار تحقيق أقوى أداء منذ عام 1979.
وتلقى المعدن الدعم من تحول بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى التيسير النقدي، والطلب على الملاذ الآمن، ومشتريات البنوك المركزية المستدامة.
وأفاد بنك الشعب الصيني، السبت الماضي، بأنه استأنف المشتريات في نوفمبر بعد توقف دام ستة أشهر، ما عزز سعر المعدن بعد تراجع في أعقاب فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأمريكية.
ولم يطرأ تغير يذكر على أسعار التسليم الفوري لتستقر عن 2720.37 دولار للأونصة في الساعة 8:11 صباحاً في سنغافورة، بعد مكاسب بنسبة 0.9% أمس، الأربعاء.
تم تسجيل أحدث رقم قياسي للسلعة في نهاية شهر أكتوبر، حيث بلغت الأسعار ذروتها عند أعلى بقليل من 2790 دولاراً.
وانخفض مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.2%.
كما استقرت الفضة عند مستوى أقل بقليل من 32 دولاراً للأونصة، بينما ارتفع كل من البلاتين والبلاديوم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار الذهب الذهب السبائك لسعر الفائدة التضخم الأميركي المزيد
إقرأ أيضاً:
مسجلًا 2726 دولار للأونصة.. الذهب يسجل أعلى سعر له منذ شهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استطاع سعر الذهب العالمي أن يسجل اليوم الخميس أعلى مستوى له منذ أكثر من شهر خلال تداولات اليوم قبل أن يشهد بعض التراجع بسبب عمليات البيع لجني الأرباح، وذلك بعد أن وجد الدعم من بيانات التضخم الأمريكية التي صدرت يوم أمس والتي زادت من التوقعات أن البنك الفيدرالي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة.
وافتتح سعر أونصة الذهب العالمي تداولات اليوم الخميس عند المستوى 2717 دولار للأونصة ليسجل أعلى مستوى منذ أكثر من شهر عند 2726 دولار للأونصة وكان قد سجل أدنى مستوى عند 2700 دولار للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
وارتفع الذهب لأربع جلسات متتالية ليتمكن من الاستقرار فوق المستوى 2700 دولار للأونصة، ليواجه حاليا منطقة المقاومة حول المستوى 2720 دولار للأونصة.
وصدرت يوم أمس بيانات مؤشر أسعار المستهلكين عن الولايات المتحدة الأمريكية لشهر نوفمبر، وهو مؤشر التضخم الرئيسي في البلاد ليظهر ارتفاع لأعلى مستوى منذ 7 أشهر ولكنه جاء موافق للتوقعات، ليساعد هذا على ارتفاع سعر الذهب بنسبة 0.9% خلال تداولات الأمس.
وتسببت بيانات التضخم في تزايد التوقعات أن البنك الفيدرالي سيقوم بخفض جديد في أسعار الفائدة خلال اجتماعه الأسبوع القادم، لتضع الأسواق احتمال بنسبة 98% لخفض 25 نقطة أساس.
وتعطلت مكاسب الذهب بسبب تحسن شهية المخاطرة، حيث ارتفعت مؤشرات وول ستريت أيضًا على خلفية احتمال خفض أسعار الفائدة في الأمد القريب، كما حدت مرونة الدولار من ارتفاع الذهب حيث فضل المتداولون الدولار وسط شكوك متزايدة بشأن التوقعات طويلة الأجل للتضخم وأسعار الفائدة، بسبب حقيقة أن التضخم عند أقوى مستوى له في سبعة أشهر، وهو الاتجاه الذي من المتوقع أن يجعل البنك الاحتياطي الفيدرالي حذرًا بشأن المزيد من التيسير النقدي خلال العام القادم.
وينصب التركيز على بيانات مؤشر أسعار المنتجين المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم، والتي تأتي قبل أيام فقط من الاجتماع الأخير للبنك الاحتياطي الفيدرالي لهذا العام.
وسوف يتم مراقبة توقعات البنك الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة عن كثب، وسط رهانات متزايدة على أنه سيتبنى وتيرة أبطأ من التيسير في عام 2025.
وبشكل عام شهدنا ارتفاعًا جيدًا في الذهب بسبب عوامل مختلفة هذا الأسبوع، بما في ذلك التوترات الجيوسياسية، واستئناف الصين مشتريات الذهب، وبيانات التضخم يوم أمس الذي كان متوافقًا مع التوقعات، ليظل السيناريو الحالي داعم لأسعار الذهب حتى اجتماع البنك الفيدرالي، والتراجع الطفيف الذي شاهدناه اليوم هو مجرد جني للأرباح.
في الوقت نفسه قام البنك المركزي الكندي يوم أمس بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وهو ما فعله البنك المركزي السويسري أيضاً اليوم من المتوقع أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس على الأقل.
وتعد عمليات خفض الفائدة من قبل البنوك المركزية العالمية أمر إيجابي لأسعار الذهب العالمي الذي يستفيد من تراجع تكلفة الفرصة البديلة مع انخفاض أسعار الفائدة كونه لا يقدم عائد لحائزيه.
وأظهر مجلس الذهب العالمي إجماع السوق أن المتغيرات الاقتصادية الكلية مثل الناتج المحلي الإجمالي، العائدات، والتضخم، ستؤدي إلى نمو معتدل للذهب في عام 2025، قد يدفع هذا النمو الطلب المتزايد من البنوك المركزية أو تدهور الأوضاع المالية بسرعة، مما يؤدي إلى تحول رؤوس الأموال نحو الأصول الآمنة مثل الذهب.
ومع ذلك يرى مجلس الذهب العالمي إن تغيير السياسات النقدية وارتفاع أسعار الفائدة قد يشكل تحديات، بينما تلعب الصين دورًا محوريًا في سوق الذهب، بالرغم من التحفظ الذي يظهره المستهلكون بينما يدعم المستثمرون السوق.