تركيا الآن:
2025-05-03@03:17:25 GMT

الاستخبارات التركية تسطر الملاحم

تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT

الاستخبارات التركية تسطر الملاحم

الحزب البعثي العنصري والاشتراكي والنصيري الذي استند إلى حكم الأقلية في سوريا واستمر في السلطة لمدة 61 عامًا، سقط في 8 ديسمبر 2024 على يد الجيش الوطني السوري٬ والذي أصبح الآن حليفًا للمعارضة السورية وشكل ما يسمى بـ”الائتلاف الوطني السوري”.

وعلى إثر الهزيمة، هرب الديكتاتور بشار الأسد إلى موسكو مع ثروته وأفراد عائلته طالبًا اللجوء إلى فلاديمير بوتين.

وفي الوقت نفسه، أفرغ الثوار السجون التي كانت على مدى سنوات مراكز للتعذيب في دمشق ومدن سورية أخرى. وقد أقدم الشعب السوري، الذي عانى طويلًا من الاضطهاد، على إسقاط تماثيل الأسد الأب والابن، وربطها بالحبال وسحبها في الشوارع.

المفاجأة التي أدهشت العالم أجمع:

الثوار الذين أسقطوا هذا النظام القاتل والمستبد، بعد نضال دام 13 عامًا فعليًا و61 عامًا مجازيًا، لم يقوموا بأي أعمال فوضوية. بل استمعوا بهدوء حتى لرئيس الوزراء المخلوع، محمد غازي الجلالي، وتصرفوا بحكمة وتعقل لضمان استمرارية الدولة.

في المقابل، في العديد من الدول الغربية، تسفر تغييرات الأنظمة عن سفك دماء هائل وإبادة شبه كاملة للسلطة السابقة. لا شك أن هذا النضج الذي أظهره الثوار يعود بدرجة كبيرة إلى دور تركيا، أو بالأحرى جهاز المخابرات الوطنية التركية (MİT)، الذي لعب دور المستشار والمرشد الأعلى في هذه العملية.

بينما تدخل سوريا عصرًا جديدًا أُطلق عليه “فجر الحرية”، بدأت العمليات في منطقة منبج، التي كانت تحت احتلال التنظيم الإرهابي الانفصالي غرب الفرات، واستمرت الجهود لتشكيل الحكومة الجديدة.

هرب الديكتاتور، وتفكك الجيش الوهمي الذي يمثل فكر الأقلية الحاكم. كان من المفترض أن تنتقل الأسلحة والذخائر المتبقية إلى الجيش الوطني السوري. ومع ذلك، في 10 ديسمبر 2024، حاول تنظيم PKK/PYD استغلال الفرصة في القامشلي لنهب هذه الأسلحة والذخائر، بما في ذلك صواريخ ودبابات، ونقلها إلى مخازنه. تلقى جهاز المخابرات التركية (MİT) معلومات ميدانية حول هذا النهب، فتدخل فورًا عبر ضربات جوية دقيقة، ما أسفر عن تدمير 12 شاحنة، ودبابتين، ومستودعين للذخيرة.

قد تبدو الأرقام صغيرة إذا لم يتم التفكير بعمق في أبعاد الحدث، لكن الأمر المهم هو أن جهاز المخابرات التركية نفذ عملية عبر الحدود، وهو ما يحمل رسالة واضحة للتنظيمات الإرهابية وداعميها بأن الأراضي السورية ليست بدون مالك.

نحن فخورون بجهاز المخابرات الوطنية التركية (MİT)، الذي يعيش عصره الذهبي خلال الربع الأخير من القرن.

اليوم، يمكن القول بكل وضوح إن جهاز المخابرات التركي أكثر كفاءة وحيوية وفعالية من أجهزة الاستخبارات البريطانية أو وكالة المخابرات المركزية (CIA) أو جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) أو الموساد.

اقرأ أيضا

صحفي تركي معارض يكشف هدف خطة أردوغان لإسقاط الأسد

الخميس 12 ديسمبر 2024

يوميًا، نبدأ صباحنا بأخبار عمليات القبض أو الضربات الدقيقة التي ينفذها الجهاز سواء ضد الإرهاب الانفصالي أو المخدرات، داخل وخارج الحدود. لم يعد جهاز المخابرات مؤسسة تُبلغ الجهات المعنية بالمعلومات فقط، بل أصبح عنصرًا فاعلًا قادرًا على التدخل المسلح.

كل عملية “نقطة محددة” أو اعتقال ينفذها جهاز المخابرات أصبحت بمثابة ملحمة بطولية، ويبادل الشعب هؤلاء الأبطال دعواته. كما أن المؤسسات، مثل الأفراد الذين ينالون دعاء الآباء والأمهات، لا يمكن هزيمتها.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: الاستخبارات التركية وكالة الاستخبارات التركية MİT جهاز المخابرات

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي: طائراتنا أغارت على منطقة مجاورة للقصر الرئاسي السوري

2 مايو، 2025

بغداد/المسلة:  أعلن الجيش الإسرائيلي فجر الجمعة أنّه شنّ غارات جوية على منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في دمشق، في قصف يأتي بعيد تهديده الحكومة السورية بضربات انتقامية إذا لم تحمِ الأقلّية الدرزية في البلاد.

وقال المتحدّث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في منشور على منصّة إكس إنّ “طائرات حربية أغارت قبل قليل على المنطقة المجاورة لقصر أحمد حسين الشرع في دمشق”.

وأتى هذا القصف بعيد تحذير وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أنّ إسرائيل ستردّ بقوة إذا فشلت الحكومة السورية في حماية الأقلية الدرزية، عقب يومين من الاشتباكات الدامية قرب دمشق.

وقال كاتس في بيان “إذا استؤنفت الهجمات على الدروز وفشل النظام السوري في منعها، فسترد إسرائيل بقدر كبير من القوة”.

وعقب الغارة فجر الجمعة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان مشترك مع كاتس إنّ “هذه رسالة واضحة للنظام السوري. لن نسمح بنشر قوات (سورية) جنوب دمشق أو بتهديد الطائفة الدرزية بأيّ شكل من الأشكال”.

وشهدت سوريا منذ ليل الإثنين-الثلاثاء اشتباكات ذات طابع طائفي أوقعت أكثر من مئة قتيل يتوزعون بين مسلحين دروز من جهة، وعناصر أمن ومقاتلين مرتبطين بالسلطة من جهة أخرى، ومدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مصدر أمني بالسويداء لـ سانا: إننا نحذر كل الأطراف التي تحاول المساس بالاتفاق الذي أكد على ضرورة ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، ومدينة السويداء على وجه الخصوص
  • أول عقد دولي لإدارة ميناء اللاذقية بسوريا .. تعرف على الشركة والدولة التي فازت بأول اتفاق استثماري بعد سقوط الأسد
  • المخابرات المركزية الأمريكية تدعو الصينيين في مقطعي فيديو للتجسس لصالحها
  • الجيش الإسرائيلي: طائراتنا أغارت على منطقة مجاورة للقصر الرئاسي السوري
  • الجيش الإسرائيلي يشن غارات بالقرب من القصر الرئاسي السوري
  • وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تنشر فيديوهات تهدف إلى تجنيد تجنيد معارضين صينيين للتجسس
  • جهاز الأمن العام السوري: اعتقلنا عددا من المسلحين الخارجين عن القانون في عمليات تمشيط في "أشرفية صحنايا"
  • اشتباكات بين قوات من الجيش السوري ومسلحين في صحنايا بريف دمشق
  • كوريا الجنوبية: مقتل نحو 600 جندي كوري شمالي في صفوف الجيش الروسي
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله