تركيا الآن:
2024-12-12@13:38:37 GMT

الاستخبارات التركية تسطر الملاحم

تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT

الاستخبارات التركية تسطر الملاحم

الحزب البعثي العنصري والاشتراكي والنصيري الذي استند إلى حكم الأقلية في سوريا واستمر في السلطة لمدة 61 عامًا، سقط في 8 ديسمبر 2024 على يد الجيش الوطني السوري٬ والذي أصبح الآن حليفًا للمعارضة السورية وشكل ما يسمى بـ”الائتلاف الوطني السوري”.

وعلى إثر الهزيمة، هرب الديكتاتور بشار الأسد إلى موسكو مع ثروته وأفراد عائلته طالبًا اللجوء إلى فلاديمير بوتين.

وفي الوقت نفسه، أفرغ الثوار السجون التي كانت على مدى سنوات مراكز للتعذيب في دمشق ومدن سورية أخرى. وقد أقدم الشعب السوري، الذي عانى طويلًا من الاضطهاد، على إسقاط تماثيل الأسد الأب والابن، وربطها بالحبال وسحبها في الشوارع.

المفاجأة التي أدهشت العالم أجمع:

الثوار الذين أسقطوا هذا النظام القاتل والمستبد، بعد نضال دام 13 عامًا فعليًا و61 عامًا مجازيًا، لم يقوموا بأي أعمال فوضوية. بل استمعوا بهدوء حتى لرئيس الوزراء المخلوع، محمد غازي الجلالي، وتصرفوا بحكمة وتعقل لضمان استمرارية الدولة.

في المقابل، في العديد من الدول الغربية، تسفر تغييرات الأنظمة عن سفك دماء هائل وإبادة شبه كاملة للسلطة السابقة. لا شك أن هذا النضج الذي أظهره الثوار يعود بدرجة كبيرة إلى دور تركيا، أو بالأحرى جهاز المخابرات الوطنية التركية (MİT)، الذي لعب دور المستشار والمرشد الأعلى في هذه العملية.

بينما تدخل سوريا عصرًا جديدًا أُطلق عليه “فجر الحرية”، بدأت العمليات في منطقة منبج، التي كانت تحت احتلال التنظيم الإرهابي الانفصالي غرب الفرات، واستمرت الجهود لتشكيل الحكومة الجديدة.

هرب الديكتاتور، وتفكك الجيش الوهمي الذي يمثل فكر الأقلية الحاكم. كان من المفترض أن تنتقل الأسلحة والذخائر المتبقية إلى الجيش الوطني السوري. ومع ذلك، في 10 ديسمبر 2024، حاول تنظيم PKK/PYD استغلال الفرصة في القامشلي لنهب هذه الأسلحة والذخائر، بما في ذلك صواريخ ودبابات، ونقلها إلى مخازنه. تلقى جهاز المخابرات التركية (MİT) معلومات ميدانية حول هذا النهب، فتدخل فورًا عبر ضربات جوية دقيقة، ما أسفر عن تدمير 12 شاحنة، ودبابتين، ومستودعين للذخيرة.

قد تبدو الأرقام صغيرة إذا لم يتم التفكير بعمق في أبعاد الحدث، لكن الأمر المهم هو أن جهاز المخابرات التركية نفذ عملية عبر الحدود، وهو ما يحمل رسالة واضحة للتنظيمات الإرهابية وداعميها بأن الأراضي السورية ليست بدون مالك.

نحن فخورون بجهاز المخابرات الوطنية التركية (MİT)، الذي يعيش عصره الذهبي خلال الربع الأخير من القرن.

اليوم، يمكن القول بكل وضوح إن جهاز المخابرات التركي أكثر كفاءة وحيوية وفعالية من أجهزة الاستخبارات البريطانية أو وكالة المخابرات المركزية (CIA) أو جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) أو الموساد.

اقرأ أيضا

صحفي تركي معارض يكشف هدف خطة أردوغان لإسقاط الأسد

الخميس 12 ديسمبر 2024

يوميًا، نبدأ صباحنا بأخبار عمليات القبض أو الضربات الدقيقة التي ينفذها الجهاز سواء ضد الإرهاب الانفصالي أو المخدرات، داخل وخارج الحدود. لم يعد جهاز المخابرات مؤسسة تُبلغ الجهات المعنية بالمعلومات فقط، بل أصبح عنصرًا فاعلًا قادرًا على التدخل المسلح.

كل عملية “نقطة محددة” أو اعتقال ينفذها جهاز المخابرات أصبحت بمثابة ملحمة بطولية، ويبادل الشعب هؤلاء الأبطال دعواته. كما أن المؤسسات، مثل الأفراد الذين ينالون دعاء الآباء والأمهات، لا يمكن هزيمتها.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: الاستخبارات التركية وكالة الاستخبارات التركية MİT جهاز المخابرات

إقرأ أيضاً:

‏إعلام سوري: وصول وفد تركي يضم وزير الخارجية ورئيس جهاز المخابرات إلى العاصمة السورية دمشق

أفاد ‏إعلام سوري، بوصول وفد تركي يضم وزير الخارجية ورئيس جهاز المخابرات إلى العاصمة السورية دمشق.

وأعلن الجيش السوري أن تنظيمات إرهابية مسلحة، شنت هجوما كبيرا على قرى آمنة وبلدات في ريفي حلب وإدلب الجنوبي.

وذكرت وزارة الدفاع السورية، أن القوات المسلحة السورية ردت على الهجوم الإرهابي في محافظتي حلب وإدلب وكبدت المسلحين خسائر فادحة في المعدات والعناصر البشرية.

ونوهت صحيفة الوطن السورية نقلا عن مصادر عسكرية، بأن الجيش السوري هاجم خطوط إمداد المسلحين غرب مدينة حلب وهاجم تجمعات الإرهابيين في إدلب.

مقالات مشابهة

  • عاجل | مراسل الجزيرة: وصول وفد تركي يضم وزير الخارجية ورئيس جهاز المخابرات إلى العاصمة السورية دمشق
  • ‏إعلام سوري: وصول وفد تركي يضم وزير الخارجية ورئيس جهاز المخابرات إلى العاصمة السورية دمشق
  • مصدر قريب من الكرملين: بوتين طالب جهاز الاستخبارات الروسي بتفسير بشأن سبب عدم اكتشاف التهديد المتزايد لحكم الأسد قبل فوات الأوان
  • ما الذي يجب على الحكومة التركية فعله بشأن اللاجئين السوريين بعد سقوط الأسد؟
  • رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي:الغرب مستعد لبذل الكثير للحفاظ على هيمنته
  • مدير الاستخبارات الخارجية الروسية : مصير الشعب السوري يعتمد على اتفاق قوى المعارضة داخليا
  • رئيس جهاز الاستطلاع السابق: تدني رواتب الجنود من أسباب انهيار الجيش السوري
  • رسائل هاكان فيدان خلال مؤتمر السفراء الذي تنظمه الخارجية التركية بخصوص سوريا
  • ما الذي يكشفه انهيار النظام السوري عن المنطقة العربية؟