محاكمة كوشيب: القاضية تمنح ممثلة الضحايا زمنًا إضافيًا
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
استمرت المرافعات الختامية في قضية على كوشيب لليوم الثاني، إذ تستمع المحكمة خلال اليوم للمذكرة الختامية الخاصة بممثلي الضحايا
التغيير: لاهاي – أمل محمد الحسن
وافقت القاضية الرئيسة جوانا كورنر، على منح ممثلة الضحايا في محاكمة المتهم السوداني بالمحكمة الجنائية الدولية، علي كوشيب، زمنا اضافيا لتقديم مذكرتها الإضافية.
وكانت ممثلة الضحايا، ناتالي ويستهنهاوس؛ طلبت من القاضية منحها زمنا إضافيا، متعللة بأنها تمثل عددا كبيرا من المجني عليهم الذين ارسلوا إليها رسائل تحوي مقاطع فيديو، وهي تريد أن تفي بوعدها لهم.
وقالت القاضية الرئيسة جوانا كورنر إن الدفاع كان قد طلب وقتا اضافيا أيضا، وانها رفضت طلبه، لكنها اضطرت بعد موافقتها على طلب ممثلة الضحايا أن تمنحه الوقت ذاته.
واستمرت المرافعات الختامية في قضية على كوشيب لليوم الثاني، إذ تستمع المحكمة خلال اليوم للمذكرة الختامية الخاصة بممثلي الضحايا.
وحضر النائب العام السوداني الفاتح طيفور، متأخرا إلى جلسة اليوم وخرج بعد وقت قليل يرافقه السفير السوداني بهولندا وعدد من المرافقين. فيما ظهر المتهم كوشيب يرتدي البدلة الرسمية ذاتها التي كان يرتديها بالأمس، وواصل الكتابة في الأوراق الموجودة أمامه وكان يبتسم ويتأرجح على مقعده في الوقت الذي كان ممثلو الضحايا يعرضون رسائل الضحايا.
وذكرت ممثلة الضحايا التبعات الإنسانية لحرب ١٥ أبريل بين الجيش والدعم السريع متسائلة عن مآلات الحرب الأهلية على المجني عليهم.
وأكدت أن المشاركين ركزوا على ان الإفلات من العقاب سمح للجهات الفاعلة من الأجهزة العسكرية والاستخباراتية والأمنية من جهة ومليشيات الجنجويد التي شكلت الدعم السريع من جهة أخرى لارتكاب المزيد من الجرائم.
وأكدت ممثلة الضحايا أن عقدين من الصدمة واستمرار الهجوم في مطاردة النازحين بشكل دائم إلى جانب التعذيب والعنف الجنسي لا يسمح للشفاء من الندوب النفسية والمادية للهجوم.
وعرض ممثلو الضحايا عددا من مقاطع الفيديو التي تحدث فيها الناجون من أحداث هجمات كوشيب عن ظروفهم ومعاناتهم المستمرة حتى الآن.
وقطعت ممثلة الضحايا بأن الحقيقة التي أصبحت عليها حياة المجني عليهم مرتبطة بانعدام المساءلة للجهات المسؤولة عن الجرائم المرتكبة بحقهم، مشيرة إلى أن الضحايا باتوا ينظرون إلى قضيتهم باعتبارها عدالة طال انتظارها.
وتحدثت ممثلة الضحايا عن الاضطهاد الذي تعرض له مجتمع الفور لأسباب عرقية وجنسانية وسياسية كما تحدثت عن الأطفال ومعاناتهم، اولئك الذين شهدوا الصراع والذين ولدوا في مخيمات النزوح، إضافة إلى الأطفال الذين ولدوا نتيجة الاغتصاب.
وبدأت أمس في لاهاي المرافعات الختامية في محاكمة علي كوشيب التي تم الاستماع فيها إلى المدعي العام وفريقه وتستمر الجلسات حتى الثالث عشر من ديسمبر فيما ينتظر النطق بالحكم في غضون عشرة أشهر.
وقال خان في مرافعته الختامية الأربعاء مخاطبا القضاة: استمعتم للشهود والضحايا الذين أوضحوا أنهم يتوقون للعدالة ويريدون السلام والعودة لمنازلهم التي تركوها مراراً.
وأوضح خان أن المحكمة لن تتمكن من إيقاف الصراع المستمر عشرين عاما، ولكن ما يمكن أن يحدث أنها تضع في الاعتبار الأدلة الموثوقة من خلال محاكمة نزيهة والنظر للأدلة وتبعات الجرائم في 2003 و 2004 التي عانى منها شعب الفور. وقال إنهم قاموا بكل ما بوسعهم مطالبين بالحكم بعد هذه القضية التي وصلوا فيها إلى مفترق طرق بحسب وصفه.
الوسومالمحكمة الجنائية الدولية علي كوشيب لاهاي
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: المحكمة الجنائية الدولية علي كوشيب لاهاي
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد الضحايا وفقدان السيطرة على عدد من الحرائق في الولايات المتحدة
أفادت وسائل إعلام أمريكية مساء اليوم بمقتل 10 أشخاص على الأقل في حرائق لوس أنجلوس، فيما لا تزال 3 حرائق خارجة عن السيطرة ومن بينها حريق باليساديس.
وذكرت صحيفة "نيويورك بوست" أن "حرائق باليساديس وإيتون وهيرست لا تزال خارجة عن السيطرة في لوس أنجلوس يوم الجمعة، بعد ثلاثة أيام من بدء انتشارها في جميع أنحاء المقاطعة".
وأضافت: "أسفرت الحرائق عن مقتل 10 أشخاص على الأقل، ونزوح ما يقرب من 200 ألف شخص، وتدمير ما يصل إلى 10 آلاف مبنى، بما في ذلك أحياء سكنية بأكملها، كما احترق ما لا يقل عن 35 ألف فدان من الأراضي - وهي مساحة تبلغ نحو ضعف ونصف مساحة مانهاتن".
ومنذ الثلاثاء الماضي، اجتاحت الحرائق أحياء مختلفة في ولاية كاليفورنيا، وخاصة حول منطقة لوس أنجلوس، نتيجة لذلك، التهمت النيران أحياء فخمة ومنازل فارهة لمشاهير هوليوود.
وأشارت شبكة "سي بي إس نيوز" إلى أن سلطات كاليفورنيا تستعين بالسجناء في محاولات إطفاء حرائق الغابات الهائلة في جنوب الولاية، حيث تم نشر 783 سجينا من قبل إدارة الإصلاح والتأهيل للمساعدة في احتواء الحرائق.
وتم دمج أطقم رجال الإطفاء المسجونين مع إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا لمساعدة ما يقرب من 4700 رجل إطفاء.
ويعد حريق باليساديس بين سانتا مونيكا وماليبو في غرب لوس أنجلوس، وحريق إيتون في الشرق قرب باسادينا من أكثر الحرائق تدميرا في تاريخ المدينة، وقد أتى على أكثر من 34 ألف فدان وحول أحياء بأكملها إلى رماد.
وأدى حريق باليساديس إلى تدمير ما يصل إلى 10 آلاف مبنى، ما يجعله ربما الحريق "الأغلى" كلفة في تاريخ الولايات المتحدة.
وذكر مسؤولون أن حريق إيتون ألحق أضرارا أو دمر ما بين أربعة وخمسة آلاف مبنى، كما دمر حريق باليساديس أو ألحق أضرارا بنحو 5300 مبنى آخر.
وقدرت شركة "أكيو ويذر" الخاصة للتنبؤات الجوية الأضرار والخسائر الاقتصادية بما يتراوح بين 135 و150 مليار دولار، مما ينبئ بصعوبة عملية التعافي وارتفاع تكاليف التأمين على أصحاب المنازل.