بينها دولة عربية.. ايران تتهم 4 دول بمساعدة المتمردين السوريين للسيطرة على دمشق
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
بغداد اليوم - طهران
اتهم عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني والقائد الأسبق للحرس الثوري الجنرال محسن رضائي، اليوم الخميس (12 كانون الأول 2024)، 4 دولاً ساعدت المتمردين المسلحين في سوريا لإسقاط نظام بشار الأسد من بينها دولة عربية.
وقال الجنرال رضائي في تصريحات صحفية اطلعت عليها "بغداد اليوم"، من دون أن يسمي تلك الدولة العربية فيما يرى مراقبون أنها قطر "فيما يتعلق بالحادثة التي وقعت في سوريا، تشير المعلومات إلى أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية والأمريكية، مع جهاز مخابرات إحدى دول الجوار السوري (تركيا) وأيضاً دولة عربية، قامت بالترتيبات النهائية لدخول المتمردين المسلحين من الشمال باتجاه دمشق".
وأضاف انه "في كل الحملات الأمريكية من فيتنام إلى العراق وأفغانستان، كانت أمريكا الخاسر الرئيسي وتراجعت بتكلفة باهظة"، منوهاً أنه "في الأحداث الماضية في لبنان وغزة وسوريا، كانت الهزيمة النهائية لإسرائيل، والنصر النهائي كان من جبهة المقاومة تلك".
وشدد الجنرال رضائي على أنه "لا ينبغي اعتبار التقدم قصير المدى هو سبب قوة العدو، فالنصر النهائي مهم، وبطبيعة الحال، كلما تم تجنب الإهمال، كلما كانت هزيمة العدو أسرع"، مضيفاً "حتى لم تطمئن المجموعات المتمردة إلى تنظيم استخبارات الدولة السورية المجاورة؛ لم يكونوا مستعدين للهجوم".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
باحث إيراني يرد على تصريحات رضائي بشأن تهديد داعش للعراق: عراق اليوم يختلف
بغداد اليوم - بغداد
رفض الباحث والمحلل السياسي الإيراني ناصر إيماني، اليوم الثلاثاء (10 كانون الأول 2024)، تصريحات أطلقها عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام والقائد الأسبق للحرس الثوري الجنرال محسن رضائي، بشأن وجود خطر لداعش الارهابي يهدد العراق.
وكان رضائي قال، إنه "يوجد معسكر أمريكي في شمال سوريا تم فيه تدريب 11 ألف من عناصر داعش وعائلاتهم خلال السنوات الأربع الماضية، ومن المحتمل أن يهاجموا الموصل أو تكريت بالعراق في الأشهر المقبلة"، مشيراً إلى أن "أمريكا وإسرائيل تستعدان لمهاجمة العراق".
وتعليقا على ذلك، لفت إيماني في تصريح لـ"بغداد اليوم"، الثلاثاء (10 كانون الأول 2024)، إلى أن "وضع العراق سياسياً وعسكرياً مختلف عن سوريا بشكل كلي، فإن في العراق هناك مؤسسة عسكرية قوية وفي مقدمتها الحشد الشعبي الذي كان سنداً للقوات الأمنية في محاربة تنظيم داعش الإرهابي على مدى السنوات الماضية".
وأشار إلى أن "العراق يمتلك ورقة رابحة وهي المرجعية الدينية في النجف الأشرف والتي تدرك التعامل مع الأحداث والمخاطر التي تحدق بالعراق"، وقال، إن "فتوى المرجع السيد علي السيستاني هي التي دفعت خطر داعش عن العراق وللأبد، فعراق اليوم ليس عراق عام 2014 وقبله".
وتابع، أن "عاملاً آخر في العراق، هو أن المناطق الغربية التي اكتوت بنار تنظيم داعش لم تعد حاضنة لمثل هذه الأفكار والتنظيمات وحتى لو وجدت فهي تكون على شكل خلايا وجماعة قليلة يمكن معالجتها من الناحية الأمنية والعسكرية والاستخباراتية.
لكن إيماني استدرك قائلاً: "ربما يحدث في العراق شيئاً خطيراً إذا كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها من الغربيين يريدون تغيير النظام، لكن أن يكون داعش هو من يسيطر على العراق بعد سوريا فهذا مستبعد جداً".
ورأى المحلل السياسي الإيراني أن "تصريحات الجنرال رضائي ربما جرى فهمها بطريقة غير صحيحة، فقد تحدث في البداية عن وجود سيناريو أمريكي إسرائيلي ضد العراق يمرر من خلال تنظيم داعش أو خلايا مسلحة يجري تنظيمها وإعدادها لمرحلة لاحقة، وليس داعش بمفرده قادراً على مهاجمة العراق والسيطرة عليه".
وخلص إيماني إلى أنه "حتى الوجود الإيراني في سوريا لم يكن فقط لدعم الأسد بل لمنع انتشار الإرهاب التكفيري الذي خلقه الغرب وأمريكا والحفاظ على أمن المنطقة من المخططات الصهيونية الشريرة، وخلق شرق أوسط جديد وأن إيران كانت أيضاً في دائرة هذه المؤامرة، ولو لم يهرع المجاهدون إلى الميدان عند الحاجة، لكان الوضع في سوريا والعراق اليوم بالتأكيد أسوأ بكثير مما هو عليه الآن، ولم يكن حكم الجماعات الإرهابية مثل داعش، التي كانت تعتمد على تيارات أجنبية، يشكل تهديدا لأمن المنطقة فحسب، بل أثر أيضا على أسس أمن إيران".