إسبانيا تواجه صعوبات في السيطرة على حرائق جزر الكناري
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
كشف رئيس حكومة جزر الكناري الإسبانية فيرناندو كلابيخو اليوم الخميس عن مدى صعوبة السيطرة على الحريق الذي اندلع الثلاثاء الماضي في جزيرة تنريفه.
وقالت السلطات الإسبانية إن حرائق الغابات الكبيرة التي تمتد على 30 كيلومترا في الجزيرة السياحية أتت على أكثر من 2600 هكتار من الأراضي وأثرت على نحو 7600 شخص، وتم إجلاء العديد منهم.
وقال كلابيخو "كانت ليلة صعبة جدا.. يرجح أن هذا الحريق هو الأكثر تعقيدا الذي شهدناه في جزر الكناري على مدى السنوات الـ40 الماضية على أقل تقدير"، وأضاف أن "الحر الشديد وأحوال الطقس.. تزيد صعوبة عمل" فرق الإطفاء.
واندلعت الحرائق في وقت متأخر الثلاثاء في غابات في شمال شرق الجزيرة التي تعد جزءا من الأرخبيل الإسباني الواقع قبالة سواحل شمال غرب أفريقيا.
ووفق سلطات الإقليم، فقد تم إجلاء أشخاص صباح اليوم الخميس من 10 قرى صغيرة في المنطقة، وفق السلطات، بينما صدرت أوامر للسكان بالتزام منازلهم كإجراء احترازي في "لا إسبيرانزا"، على بعد نحو 5 كيلومترات عن مطار الجزيرة الشمالي تنريفه نورته، ولم ترد تقارير بعد عن تأثر رحلات جوية بالحرائق.
كما سارعت طواقم الطوارئ على الأرض وفي الجو لمكافحة الحريق الذي تسبب في تصاعد عمود من الدخان بارتفاع عدة كيلومترات، في حين حذرت الحكومة السكان من التلوث المنبعث من الغازات والجزيئات الصغيرة إثر احتراق النباتات ومواد أخرى.
واندلع الحريق بعدما شهدت الجزر موجة حر تسببت بجفاف شديد في المنطقة. ومع ارتفاع درجات الحرارة في العالم نتيجة تغير المناخ، يحذر العلماء من أن موجهات الحر ستصبح أكثر تكرارا وشدة، في حين بات تأثيرها أوسع نطاقا.
وشهد العالم أشد الشهور حرارة في يوليو/تموز الماضي، ويشير الخبراء إلى أن الحرارة القياسية التي يشهدها النصف الشمالي من الكرة الأرضية من الولايات المتحدة إلى الصين ما كانت لتحدث لولا التغير المناخي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«مسبار الأمل» يرصد عواصف ترابية في الغطاء القطبي الشمالي بالمريخ
دبي: يمامة بدوان
تمكن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» من رصد عواصف ترابية أواخر الشتاء في الغطاء القطبي الشمالي بالكوكب الأحمر، من خلال كاميرا الاستكشاف الرقمية.
أوضح المشروع، في تغريدة نشرها على «إكس»: إن العواصف التي تم رصدها في الرابع والعشرين من نوفمبر/ تشرين ثاني 2022، نجم عنها ارتفاع أحزمة كبيرة من الغبار في السطح المحيط بالغطاء القطبي الشمالي، بالإضافة إلى تغطية السحب الزرقاء المكونة من جليد الماء جزءاً كبيراً من الغطاء القطبي، حيث تظهر المنطقة المظلمة، «سرتيس ميجور» بالقرب في الطرف الأيسر من الصورة المرفقة.
وفي وقت سابق من العام الجاري، رصد مسبار الأمل مشاهد للحجم الكامل للمريخ كل بضع ساعات، عبر كاميرا الاستكشاف الرقمية، وعبر 98 صورة للعاصفة الترابية، كما التقط مسبار الأمل صوراً للمريخ قبل وبعد عاصفة ترابية تُظهر «تغيرات ملحوظة على السطح»، رصدها المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء، لمنطقة الفوهات الصدمية إيزيس، إضافة إلى توثيق عاصفة غبارية قُطرها 3500 كم، مع تكوّن سحب جليدية مائية زرقاء اللون في الأعلى، وتحديداً في حوض هيلاس، في منتصف الخريف، وذلك على ارتفاع 41 ألفاً و900 كم من سطح الكوكب الأحمر، ما أظهر سحب كثيفة تجتاح النصف الشمالي من العاصفة الغبارية، والتي تشكلت من جليد الماء على جزيئات الغبار بارتفاعات عالية.