دول أوروبية تهدد بإعادة فرض العقوبات على إيران لهذا السبب
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أبلغت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأنها مستعدة، إذا تطلب الأمر، لتفعيل ما يسمى بآلية "الرد السريع" وإعادة فرض جميع العقوبات الدولية على إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي.
وستفقد هذه الدول القدرة على اتخاذ مثل هذا الإجراء في 18 تشرين الأول / أكتوبر من العام المقبل عندما ينتهي أجل العمل بقرار صدر عن الأمم المتحدة عام 2015.
ويدعم القرار الاتفاق الذي توصلت إليه إيران مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين وتم بموجبه رفع العقوبات عن طهران في مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
وقال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي لرويترز الأسبوع الماضي إن إيران تسرع "بشكل كبير" تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة القريبة من مستوى 90 بالمئة تقريبا اللازمة لتصنيع أسلحة.
تأتي هذه الخطوة في وقت تعاني فيه إيران من سلسلة من الانتكاسات الاستراتيجية، بما في ذلك هجوم إسرائيل على حليفتيها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة وجماعة حزب الله في لبنان إلى جانب الإطاحة ببشار الأسد في سوريا.
وتقول الدول الغربية إنه لا يوجد مبرر لتخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى العالي في إطار أي برنامج مدني، وإنه لا توجد دولة وصلت لهذا المستوى من التخصيب دون أن تنتج قنابل نووية. وتنفي إيران السعي لامتلاك أسلحة نووية.
وفي رسالة إلى مجلس الأمن في السادس من ديسمبر كانون الأول، كتب سفراء بريطانيا وألمانيا وفرنسا لدى الأمم المتحدة "يتعين على إيران خفض وتيرة برنامجها النووي من أجل خلق البيئة السياسية المواتية لتحقيق تقدم ملموس والتوصل إلى حل عبر التفاوض".
وقالوا "نؤكد تمسكنا باستغلال كل السبل الدبلوماسية لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، بما في ذلك استخدام آلية الرد السريع إذا تتطلب الأمر".
وجاءت هذه الرسالة ردا على رسائل وجهتها روسيا وإيران في وقت سابق من الأسبوع الماضي، والتي أعقبت مذكرة أولية وجهتها بريطانيا وألمانيا وفرنسا إلى المجلس في 27 تشرين الثاني / نوفمبر. وواصلت روسيا وإيران إرسال رسائل أخرى هذا الأسبوع.
جاءت الردود المتبادلة في وقت التقى فيه دبلوماسيون أوروبيون وإيرانيون أواخر الشهر الماضي لمناقشة ما إذا كان بإمكانهم العمل على تهدئة التوتر الإقليمي، بما في ذلك ما يتعلق بالبرنامج النووي لطهران، قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وخلال فترة ولايته الأولى، انسحب ترامب من الاتفاق النووي عام 2018.
"تبني الدبلوماسية"
في رسالة إلى مجلس الأمن يوم الاثنين، حث مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد عرفاني الأوروبيين على "التخلي عن سياستهم الفاشلة وغير الفعالة المتمثلة في الضغط والمواجهة"، وقال "يتعين عليهم تبني الدبلوماسية والتركيز على إعادة بناء الثقة الضرورية للخروج من المأزق الحالي".
وتبنت الأطراف الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي مع طهران موقفا أكثر صرامة تجاه إيران في الأشهر القليلة الماضية، لا سيما منذ أن كثفت طهران دعمها العسكري لروسيا في حربها في أوكرانيا.
وقال مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في رسالة يوم الثلاثاء إن بريطانيا وألمانيا وفرنسا ليس لها الحق في استخدام آلية "الرد السريع" وإن الحديث عن إمكانية استخدامها يعد تصرفا غير مسؤول من جانبهم.
وقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الثلاثاء تقريره نصف السنوي إلى مجلس الأمن بشأن تنفيذ اتفاق 2015، محذرا من وجود "حاجة ماسة لحل سلمي للقضية النووية الإيرانية" نظرا للوضع المتدهور في شتى أنحاء الشرق الأوسط.
وتنص آلية "الرد السريع" على أن تعلق إيران جميع الأنشطة المتعلقة بالتخصيب وإعادة المعالجة، بما في ذلك البحث والتطوير، وحظر استيراد أي شيء يمكن أن يساهم في تلك الأنشطة أو تطوير أنظمة توصيل الأسلحة النووية.
كما ستعيد الآلية فرض حظر على الأسلحة التقليدية، وتمنع طهران من تطوير الصواريخ الباليستية القادرة على حمل الأسلحة النووية، وتعيد فرض عقوبات على عشرات الأفراد والكيانات. كما سيتم حث الدول على تفتيش الشحنات من إيران وإليها والسماح لها بمصادرة أي شحنة محظورة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إيران سلاح نووي إيران أوروبا سلاح نووي العقوبات الاوروبية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بریطانیا وألمانیا وفرنسا الأمم المتحدة الرد السریع مجلس الأمن بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
لهذا السبب... ليلى رستم تتصدر تريند جوجل
رحلت عن عالمنا اليوم، الخميس 9 يناير 2025، الإعلامية القديرة ليلى رستم عن عمر ناهز 87 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.
كانت ليلى رستم واحدة من أبرز وجوه الإعلام المصري في العصر الذهبي، واشتهرت بآرائها الجريئة وانتقاداتها للمجتمع، حيث قالت ذات مرة: "الشعب المصري ينقصه الشجاعة ومواجهة الذات"، ووصفت المجتمع بأنه يعامل المرأة باحتقار.
تصدر اسمها تريند محركات البحث فور إعلان وفاتها، إذ أثارت سيرتها المهنية والإنسانية اهتمام الكثيرين من مختلف الأجيال، خاصة الجيل الذي لم يعاصرها. وفي السطور التالية نستعرض أبرز محطات حياتها ومسيرتها التي جعلتها رمزًا لا يُنسى.
نشأتها وتعليمها
ولدت ليلى رستم عام 1937 لعائلة فنية وثقافية، فهي ابنة المهندس عبدالحميد رستم، والشقيق الأصغر للفنان الكبير زكي رستم. نشأت في بيئة أرستقراطية، وتلقت تعليمها في مدارس الراهبات. أظهرت منذ صغرها شغفًا بالفن والإعلام، إلا أن عمها الفنان زكي رستم عارض بشدة دخولها مجال التمثيل بعد أن شاهدها تؤدي دورًا في إحدى مسرحيات الجامعة الأمريكية.
لم يمنعها هذا الرفض من تحقيق طموحها، فاتجهت لدراسة الصحافة وحصلت على ماجستير من جامعة نورث وسترن الأمريكية، وهي واحدة من أرقى الجامعات في العالم.
بدايتها المهنية
بدأت ليلى رستم مشوارها المهني في الإذاعة المصرية، حيث عملت كمذيعة في البرنامج الأوروبي. خلال فترة قصيرة، انتقلت إلى التلفزيون المصري في بداية الستينيات، حيث عملت كمذيعة ربط وقارئة نشرات باللغة الفرنسية.
برامجها وتأثيرها
كانت ليلى رستم رائدة في تقديم البرامج التلفزيونية التي حققت شهرة واسعة في تلك الحقبة، مثل برنامج "عشرين سؤال" الذي استضافت فيه أبرز شخصيات المجتمع، وبرنامج "نجمك المفضل" الذي عرضت فيه الجانب الإنساني للفنانين والمثقفين، وبرنامج "الغرفة المضيئة" الذي ركز على أهم الأحداث المحلية والدولية.
استضافت خلال مسيرتها عمالقة الأدب والفن مثل طه حسين، إحسان عبدالقدوس، محمد عبدالوهاب، عبدالحليم حافظ، وفاتن حمامة. كما أجرت حوارات مع شخصيات عالمية مثل الملاكم الأمريكي محمد علي كلاي، مما جعلها واحدة من أكثر المذيعات تأثيرًا في تاريخ الإعلام العربي.
مسيرتها في الصحافة
لم تقتصر مسيرة ليلى رستم على التلفزيون، بل امتدت إلى العمل الصحفي. عملت كمراسلة لمجلة "الحوادث" اللبنانية، حيث غطت الحرب الأهلية اللبنانية وأحداثًا كبرى أخرى. كما شغلت منصبًا صحفيًا بجريدة "الهيرالد تريبيون" لمدة 20 عامًا، مما أضاف إلى رصيدها المهني مزيدًا من التنوع والعمق.
حياتها الشخصية
مرت ليلى رستم بمحطات إنسانية صعبة، كان أبرزها وفاة شقيقها الطيار نبيل رستم في حادث تحطم طائرة عام 1963. تزوجت من رجل الأعمال حاتم الكرداني، الذي هاجر إلى بيروت بعد قرارات التأميم في الستينيات، مما اضطرها إلى الابتعاد عن العمل الإعلامي لفترة.
عادت إلى مصر عام 1980 لتستأنف مسيرتها، وقدمت برنامج "قمم" الذي استضافت فيه رموز المجتمع مثل الدكتور مصطفى محمود والفنان يوسف وهبي، حيث ناقشت قضايا مجتمعية وفكرية بجرأة وشفافية.
إرث إعلامي خالد
كانت ليلى رستم تُعرف بصراحتها وجرأتها في مناقشة القضايا الاجتماعية والسياسية.
انتقدت "الشللية" السائدة في المجتمع والإعلام، ووصفتها بأنها من أبرز معوقات النجاح.
كما نددت بمعاملة المجتمع للمرأة، وهو ما جعلها صوتًا قويًا للدفاع عن حقوقها في زمن كانت فيه هذه الآراء تُعد ثورية.
وداع أيقونة الإعلام المصري
برحيل ليلى رستم، يفقد الإعلام المصري واحدة من أبرز رموزه التي أثرت في أجيال متعاقبة، بفضل إرثها المهني الغني وشجاعتها في التعبير عن آرائها. ستظل ذكراها خالدة كواحدة من رواد الإعلام المصري الذين شكلوا وجدان الوطن العربي.