حاول السفر إلى بلدين عربيين قضى 43 عاما في سجون الأسد.. من هو الططري؟
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أطلقت قوات المعارضة السورية سراح عشرات الآلاف من المعتقلين بالسجون السورية بعد إطاحة نظام الرئيس السابق بشار الأسد، وفرار الأخير إلى روسيا.
اقرأ ايضاًوبدأت منذ يوم الأحد الماضي تظهر إلى العلن صور وقصص المعتقلين المحررين، حيث قضوا أوقاتاً صعبة وأليمة داخل سجون النظام وسط ظروف إنسانية تدمع لها الأعين.
ومن أكثر الصور المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية، تلك التي تظهر الطيار رغيد الططري، الذي اعتقل عام 1981 عن عمر لا يتجاوز 27 سنة، وذاق أخيراً طعم الحرية.
وبعد 43 عاماً، أبصر الططري النور، وخرج لأول مرة من السجن، بعدما شاب شعره ورَسمت تجاعيدُ وجهه لوحةً لعمر ضاع خلف القضبان.
فمن هو الططري؟
وُلد رغيد الططري في دمشق عام 1955، وأصبح طياراً في القوات الجوية السورية عندما كان في العشرينات من عمره.
وتقول التقارير إنه بعدما رفض قصف مواقع بمحافظة حماة، أو الإبلاغ عن زملاء له انشقوا عن الجيش، فصلته الحكومة السورية من عمله ضابطاً وطياراً حربياً، ولم يعد له مورد للعيش مع عائلته، فاضطر للسفر إلى الأردن عام 1980 ومن ثم مصر، وحاول تقديم طلب لجوء لدى الأمم المتحدة عام 1981، لكن الأمر قوبل بالرفض.
وأجبره ذلك على العودة إلى بلاده أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1981، حيث اعتُقل بمطار دمشق الدولي من قبل نظام حافظ الأسد.
وتعدّ منظمات حقوقية أن الططري صاحب «أطول فترة اعتقال سياسي في سوريا»، وهو «عميد السجناء» كما يطلق عليه رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعرض الططري للتعذيب بصورة وحشية، وانتُزعت أقواله بالإكراه في سجن المخابرات العامة، ثم في سجن المزة العسكري، ولم تُوجه له أي تهمة، قبل أن يعرض لدقائق على محكمة استثنائية عسكرية في عام 1982، وهي المحكمة الميدانية الثانية بدمشق، التي أصدرت الحكم بالمذكرة رقم «433 - 2»، دون الإعلان عنه أو نشره أو إبلاغ صاحب العلاقة به.
بعد قضاء فترة عصيبة داخل أقبية فروع المخابرات، وصولاً إلى سجن المزة العسكري، بدأت رحلة القسوة الفظيعة؛ حيث انتقل الططري إلى سجن تدمر الصحراوي الرهيب في عام 1982، وبقي هناك 21 عاماً.
اقرأ ايضاًبعد ذلك، نُقل إلى سجن صيدنايا العسكري، ليمضي هناك 10 سنوات كانت الأصعب في تاريخ السجن، وفيها حدثت عمليات تمرد السجناء الذين ووجهوا بأقصى درجات الوحشية.
وسنة 2011، نقل الططري إلى سجن دمشق المركزي في عدرا، الخاضع لوزارة الداخلية، حيث مُنع من رؤية أقاربه وأصدقائه، وعاش في ظل ظروف إنسانية رهيبة، مثل باقي المعتقلين الذين انتهي بهم الأمر في سجون نظام الأسد.
واليوم، عاد الططري بعد معاناة طويلة ومريرة إلى شوارع سوريا، وأظهرت صور على موقع «إكس» الطيار السابق وهو يبتسم ويحمل باقة خجولاً من الزهور بعد نيله الحرية.
Via SyndiGate.info
Copyright � Saudi Research and Publishing Co. All rights reserved.
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: إلى سجن
إقرأ أيضاً:
جلسة محاكمة جديدة لنتنياهو.. حاول الإفلات من الحضور لهذا السبب
استأنفت المحكمة الإسرائيلية المركزية بمدينة تل أبيب، الاثنين، جلساتها لمحاكمة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو بتهم فساد، وذلك بعد توقف أسبوعين بداعي سفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت القناة "12" العبرية الخاصة: "بعد توقف استمر أسبوعين استؤنفت بالمحكمة المركزية بتل أبيب محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
وأشارت إلى أن محاكمة نتنياهو تأتي بعد مرور أسبوعين كاملين، نظرا لوجوده الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة ولقائه الرئيس دونالد ترامب، فيما يحاول الإفلات من المثول أمام القضاء متذرعا بتلقيه المضادات الحيوية.
وذكرت القناة أن نتنياهو في بداية جلسة الاستماع لأقواله، وبعد دخوله قاعة المحكمة دون الإجابة على أسئلة الصحفيين، قال للقضاة: "من الناحية السياسية أشعر أنني بحالة ممتازة، كنت في زيارة تاريخية وأنا راض للغاية. ومن الناحية الطبية، كان أسبوعا صعبا وشاقّا، وأنا أتناول المضادات الحيوية".
وأفادت القناة بأن جلسة اليوم الاثنين، هي المرة الثامنة التي يمثل فيها نتنياهو أمام المحكمة منذ العاشر من كانون الأول/ ديسمبر 2024، وفي الشهر ذاته، خضع لعملية استئصال البروستاتا، ما تسبب في تغيّبه عن المثول أمام المحكمة لجلستين متتاليتين بطلب منه لأسباب مرضية.
وفي 24 من الشهر الماضي، طلب نتنياهو مجددا تأجيل مثوله أمام المحكمة متذرّعا بوضعه الصحي، ولكن المحكمة رفضت طلبه لتستأنف محاكمته في 27 من الشهر ذاته.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في 3 ملفات فساد معروفة بالملفات "1000" و"2000" و"4000" الأكثر خطورة، وقدم المستشار القضائي للحكومة السابق أفيخاي مندلبليت، لائحة الاتهام المتعلقة بها نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
ويتعلق "الملف 1000" بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهتلك الشخصيات في مجالات مختلفة.
كما يُتهم في "الملف 2000" بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
فيما تتعلق الاتهامات في "الملف 4000" بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي شاؤول إلوفيتش، الذي كان أيضا مسؤولا في شركة "بيزك" للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.
وبدأت محاكمة نتنياهو في هذه القضايا عام 2020، وما زالت مستمرة، وهو يُنكرها مدعيا أنها "حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به".