أطلقت قوات المعارضة السورية سراح عشرات الآلاف من المعتقلين بالسجون السورية بعد إطاحة نظام الرئيس السابق بشار الأسد، وفرار الأخير إلى روسيا.

اقرأ ايضاًتفاصيل جديدة قبل "هروب الأسد" ما الذي أغضب بوتين؟

وبدأت منذ يوم الأحد الماضي تظهر إلى العلن صور وقصص المعتقلين المحررين، حيث قضوا أوقاتاً صعبة وأليمة داخل سجون النظام وسط ظروف إنسانية تدمع لها الأعين.


ومن أكثر الصور المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية، تلك التي تظهر الطيار رغيد الططري، الذي اعتقل عام 1981 عن عمر لا يتجاوز 27 سنة، وذاق أخيراً طعم الحرية.

وبعد 43 عاماً، أبصر الططري النور، وخرج لأول مرة من السجن، بعدما شاب شعره ورَسمت تجاعيدُ وجهه لوحةً لعمر ضاع خلف القضبان.


فمن هو الططري؟

وُلد رغيد الططري في دمشق عام 1955، وأصبح طياراً في القوات الجوية السورية عندما كان في العشرينات من عمره.

وتقول التقارير إنه بعدما رفض قصف مواقع بمحافظة حماة، أو الإبلاغ عن زملاء له انشقوا عن الجيش، فصلته الحكومة السورية من عمله ضابطاً وطياراً حربياً، ولم يعد له مورد للعيش مع عائلته، فاضطر للسفر إلى الأردن عام 1980 ومن ثم مصر، وحاول تقديم طلب لجوء لدى الأمم المتحدة عام 1981، لكن الأمر قوبل بالرفض.

وأجبره ذلك على العودة إلى بلاده أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1981، حيث اعتُقل بمطار دمشق الدولي من قبل نظام حافظ الأسد.

وتعدّ منظمات حقوقية أن الططري صاحب «أطول فترة اعتقال سياسي في سوريا»، وهو «عميد السجناء» كما يطلق عليه رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وتعرض الططري للتعذيب بصورة وحشية، وانتُزعت أقواله بالإكراه في سجن المخابرات العامة، ثم في سجن المزة العسكري، ولم تُوجه له أي تهمة، قبل أن يعرض لدقائق على محكمة استثنائية عسكرية في عام 1982، وهي المحكمة الميدانية الثانية بدمشق، التي أصدرت الحكم بالمذكرة رقم «433 - 2»، دون الإعلان عنه أو نشره أو إبلاغ صاحب العلاقة به.

بعد قضاء فترة عصيبة داخل أقبية فروع المخابرات، وصولاً إلى سجن المزة العسكري، بدأت رحلة القسوة الفظيعة؛ حيث انتقل الططري إلى سجن تدمر الصحراوي الرهيب في عام 1982، وبقي هناك 21 عاماً.

اقرأ ايضاًبعد الإطاحة بالأسد.. كيف سيضع الجولاني بصمته على سوريا؟

بعد ذلك، نُقل إلى سجن صيدنايا العسكري، ليمضي هناك 10 سنوات كانت الأصعب في تاريخ السجن، وفيها حدثت عمليات تمرد السجناء الذين ووجهوا بأقصى درجات الوحشية.

وسنة 2011، نقل الططري إلى سجن دمشق المركزي في عدرا، الخاضع لوزارة الداخلية، حيث مُنع من رؤية أقاربه وأصدقائه، وعاش في ظل ظروف إنسانية رهيبة، مثل باقي المعتقلين الذين انتهي بهم الأمر في سجون نظام الأسد.

واليوم، عاد الططري بعد معاناة طويلة ومريرة إلى شوارع سوريا، وأظهرت صور على موقع «إكس» الطيار السابق وهو يبتسم ويحمل باقة خجولاً من الزهور بعد نيله الحرية.
 

Via SyndiGate.info


Copyright � Saudi Research and Publishing Co. All rights reserved.

محرر البوابة

يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة

الأحدثترند حاول السفر إلى بلدين عربيين قضى 43 عاما في سجون الأسد.. من هو الططري؟ انتشار مرض تنفسي يؤدي للوفاة.. الصحة المصرية تعلق حبوب اكتئاب آخر ما تركه الأسد على مكتبه.. ماذا وُجد بقصره؟ (فيديو) تحقيقات النيابة تكشف تفاصيل قضية ابتزاز ابنة الفنانة شيرين عبد الوهاب فليك يتحدث عن رافينيا، توريس وفيرمين بعد فوز برشلونة على دورتموند Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: إلى سجن

إقرأ أيضاً:

مؤسسة حقوقية: استشهاد المعتقل الفلسطيني خليل هنية من غزة نتيجة التعذيب

يمانيون../
استشهد المعتقل الفلسطيني خليل أحمد خليل هنية (35 عاما) من قطاع غزة نتيجة التعذيب في سجون العدو الصهيوني .

وقالت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في غزة، في بيان اليوم السبت إنها تلقت يوم الخميس، خبر استشهاد المعتقل هنية، في سجن النقب.

وأشارت مؤسسة الضمير إلى أن هنية اعتقل من داخل مدرسة عبد الله الدحيان في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة بتاريخ 21/12/2023، وهو متزوج ويعيل اربعة أفراد.

ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدى المؤسسة، فإن هنية تعرض خلال فترة اعتقاله لعملية تعذيب وتنكيل مستمرة ودائمة، أسفرت عن استشهاده،
ويرتفع بذلك عدد المعتقلين الذين استشهدوا داخل سجون ومعسكرات جيش العدو منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى ما لا يقل عن 66 شهيدا ممن تم الكشف عن أسمائهم وهوياتهم وأعلن عنهم، من بينهم 44 شهيدا من معتقلي غزة.

وبالإضافة إلى ذلك، بينت المؤسسة أن هناك العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا في السّجون والمعسكرات ولم يفصح العدو عن هوياتهم وظروف استشهادهم، وهم رهن الإخفاء القسري، إلى جانب العشرات ممن تعرضوا لعمليات إعدام ميدانية.

وأكدت مؤسسة الضمير أن استشهاد المعتقلين بالتعذيب والإهمال الطبي هو سياسة ممنهجة تعبر عن نهج حكومي ورسمي تمارسه قوات العدو بحق المعتقلين في سجون العدو ومعسكراته، كما ورد في الإفادات والشهادات التي حصلت عليها “الضمير”.

وقالت إن استشهاد المعتقل هنية، هي جريمة حرب وتتنافى مع المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1979 و1990.

وحملت “الضمير” المجتمع الدولي مسؤولية استشهاد المعتقلين داخل سجون العدو، وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق أممية في ظروف استشهاد المعتقلين في سجون العدو، وتقديم الجناة للمحاسبة والمساءلة.

كما طالبت الهيئات الدولية، بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتدخل العاجل والعمل على توفير الحماية للمعتقلين الفلسطينيين، وتكثيف الزيارات للاطلاع على أوضاعهم داخل المعسكرات وسجون العدو.

مقالات مشابهة

  • البصرة.. انقاذ شاب حاول الانتحار من أعلى لوحة إعلانية (صور وفيديو)
  • وصول 9 أسرى فلسطينيين مفرج عنهم من سجون العدو الإسرائيلي
  • راموس يعاقب حارس مرمي حاول تشتيته أثناء تسديد ركلة جزاء ..فيديو
  • خدمات اجتماعية وصحية في حمص للمحررين من سجون النظام البائد
  • سجون تركيا تعاني من اكتظاظ حاد
  • السكان بتشتكى.. القبض على حارس عقار حاول وضع كلب داخل جوال بمدينة نصر
  • فيديو متداول لـالتعذيب في داخل سجون تركيا.. ما صحته؟
  • مؤسسة حقوقية: استشهاد المعتقل الفلسطيني خليل هنية من غزة نتيجة التعذيب
  • حظك اليوم السبت وتوقعات الأبراج 12 إبريل 2025 على الصعيد المهني والعاطفي والصحي
  • الأمم المتحدة تجدد مطالبتها بالإفراج عن موظفيها من سجون الحوثيين