وزير التعليم: المدارس الفرنسية تساهم بدور بارز في تعزيز الثقافة ونشر العلم والقيم
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أجرى محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بحضور السفير إيريك شوفالييه سفير فرنسا بالقاهرة، زيارة إلى مدرسة العائلة المقدسة لتفقد سير العملية التعليمية بها، رافقهما خلالها دانييل ريجنو ملحق التعاون التربوي بسفارة فرنسا، وفرانك توريس ملحق تعاون اللغة الفرنسية بالمعهد الفرنسي، ومنال جندي مساعدة قطاع التعليم بالمعهد الفرنسي، والأب رومان أمين مدير مدرسة العائلة المقدسة «جزويت».
وحضر وزير التربية والتعليم والسفير الفرنسي طابور الصباح، وتحية العلم، كما ألقى الوزير محمد عبد اللطيف كلمة، أعرب فيها عن سعادته بتواجده بمدرسة العائلة المقدسة بالقاهرة، التي تمثل صرحًا تعليميًا عريقًا، ترجع جذوره إلى قرن ونصف من الزمن، حتى أصبح علامة فارقة في تاريخ التعليم، ورمزًا للتعليم الهادف الذي يمزج بين الأصالة والمعاصرة.
صداقة مصرية فرنسيةوأكد الوزير عمق العلاقات المصرية الفرنسية؛ حيث يرتبط البلدان الصديقان بروابط جغرافية، وتاريخية وحضارية وثقافية، مشيرًا إلى أنّ هذه العلاقات المتميزة شهدت تطورًا ملموسًا، منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، انطلاقًا من إرادة سياسية مشتركة من الجانبين.
برامج تعليم اللغة الفرنسيةوشدد الوزير على أنّ العلاقات الثقافية بين مصر وفرنسا تتميز بتاريخ طويل من التعاون والتفاعل الإيجابي الذي ساهم في تعزيز التفاهم المشترك بين البلدين والشعبين الصديقين، وساهمت الثقافة بدور محوري في بناء جسور التواصل بينهما، وتتواصل هذه العلاقات اليوم، من خلال المبادرات الثقافية المشتركة مثل، برامج تعليم اللغة الفرنسية، والتبادلات الطلابية، وإقامة المعارض الفنية، إلى جانب مشاركة المؤسسات الثقافية المصرية في الفعاليات الثقافية الفرنسية، حيث تعكس الشراكات الناجحة بين البلدين التزامهما بتعزيز الحوار الحضاري، والحفاظ على التراث الثقافي.
وأضاف الوزير محمد عبد اللطيف: «ساهمت المدارس الفرنسية منذ نشأتها بمصر، بدور بارز في تعزيز الثقافة، ونشر التعليم باللغة الفرنسية، مع الحفاظ على الهوية الوطنية، والاهتمام بالقيم الثقافية والإنسانية التي تعكس التنوع والانفتاح، والتفاعل العميق بين الثقافتين، وتخرجت منها أجيال تمتلك رؤية عالمية، وتمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون التربوي، والتعليمي، والثقافي المثمر، ما ساهم في إيجاد بيئة تعليمية تثري الطلاب بتجارب حضارية متعددة، وتشحذ الفكر النقدي البناء».
مدارس العائلة المقدسة نموذج بارز للمدارس الفرنسية في مصروتابع الوزير أنّ مدارس العائلة المقدسة تُعد نموذجًا بارزًا للمدارس الفرنسية في مصر، حيث تسهم بشكل ملموس في تعزيز الثقافة ونشر اللغة الفرنسية، إضافة إلى إسهامات تعليمية رائدة، ما يتيح الجمع بين جودة التعليم وتنمية الهوية الوطنية، وتعزيز التواصل الثقافي، وقيم روح التسامح والتفاهم بين الطلاب، وتشجيعهم على التفكير النقدي والإبداع وجعلهم أكثر احترامًا وقبولًا لثقافة الآخر، مشيدًا بخريجي هذه المدارس ونجاحاتهم في حياتهم العملية على مدار 145 عامًا، داعيًا الطلاب إلى مواصلة مسيرة التعلم، والاجتهاد، والتفوق، واحترام معلميهم، واستثمار فرص جديدة للاطلاع، والمعرفة، والإبداع، واكتشاف الذات.
وفي ختام كلمته، تقدم الوزير بالشكر والتقدير للسفارة الفرنسية، وكل من ساهم في وضع لبنة في هذا الصرح التعليمي العريق، ولإدارة المدرسة المتميزة، وأعضاء هيئة التدريس الأكفاء الذين قدموا نموذجًا مشرفًا في التفاني والإخلاص، متمنيًا لهم المزيد من التوفيق والنجاح.
ومن جانبه، أعرب إيريك شوفالييه سفير فرنسا بالقاهرة عن سعادته بالزيارة، مؤكدًا أنّها فرصة لتعزيز العلاقات بين السفارة ووزارة التربية والتعليم، وتعزيز أواصر التعاون القائم بينهما.
وأكد السفير الفرنسي أنّ مدرسة العائلة المقدسة تعد من أعرق المدارس الفرنسية في مصر فقد نشأت منذ 145 عامًا، وتقدم تعليمًا متميزًا يؤهل الطلاب لدراسة 3 لغات بشكل عالي الجودة، مشيرًا إلى أنّ الطلاب يتقنون لدى تخرجهم اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، وأحيانًا لغات أخرى مثل الإسبانية، وغيرها.
وشدد السفير الفرنسي على مواصلة تقديم الدعم لجميع المدارس الفرنسية في مصر والتي يحرص على زيارتها بشكل دائم، والعمل على دعم المبادرات التعليمية وبرامج التبادل الثقافي، بما يعود بالنفع على المجتمع المدرسي.
ومن جهته، رحب الأب روماني أمين مدير المدرسة بالحضور، مشيرًا إلى أنّ مدرسة العائلة المقدسة المعروفة أيضًا باسم مدرسة «جزويت» تهدف إلى تنشئة أبنائها تنشئة متكاملة تمكنهم من خدمة مجتمعهم وانفتاحهم على العالم المحيط بهم ثقافيًا وعلميًا وإنسانيًا، مشيرًا إلى أنّ المدرسة تعد واحدة من بين 3730 مدرسة يدرس فيها 2.5 مليون طالب من مختلف أنحاء العالم، فضلًا عن 189 جامعة ومعهد متخصص عالميًا.
مدرسة العائلة المقدسةوأضاف مدير المدرسة أنّ مدرسة العائلة المقدسة تقدم رسالتها التي تندرج في إطار سياسة مصر التي تضع ضمن أولوياتها التربوية والوطنية الإنسان قبل أي اعتبار آخر، وتعد هذه تحديدًا رسالة المدرسة الأولى، وهي تكوين عناصر فعالة في المجتمع، تتسم بالكفاءة الدراسية، ونزاهة الضمير، وأمانة الالتزام، موضحًا أنّ هذه المبادئ التربوية، التي تضع الشخص محور التربية والتعليم، يتم ترجمتها على أصعدة متعددة في إطار اليوم الدراسي منها استخدام الطرق والأدوات والأساليب والوسائل التربوية المتجددة في العصر الرقمي الذي نعيشه ويعيشه أبناؤنا، كما يهدف إلى اكتشاف القدرات العقلية للطلاب ليكونوا قادرين على التحليل والفهم والنقد واتخاذ القرار والابتكار.
وخلال زيارة وزير التربية والتعليم والسفير الفرنسي للمدرسة، استعرض عدد من طلاب المدرسة الأنشطة الدراسية الصفية واللاصفية، من رحلات ثقافية، ومعسكرات تكوينية، ورحلة الدراجات السنوية، بجانب الرحلات العلمية، كما تم استعراض الأعمال الخيرية التى يقوم بها طلاب المدرسة فى خدمة المجتمع.
وأشاد الوزير بعرض الطلاب، وبالأنشطة التى يقومون بها، كما أثنى على أدائهم في العرض، وتحدث معهم عن تطلعاتهم في المستقبل، قائلا: «أنتم وجه مشرف للطلاب وعليكم مسؤولية كبيرة في بناء الوطن».
وخلال الزيارة، تفقد وزير التربية والتعليم والسفير الفرنسي، مكتبة المدرسة التي تحتوي على كتب عريقة، ومنها كتاب «وصف مصر» وبعض الأحجار التي تعود تاريخها إلى العصور المختلفة.
كما تفقد الوزير والسفير الفرنسي عددًا من فصول المدرسة للمرحلة الثانوية والإعدادية، وتابعا شرح المعلمين أثناء حصص التاريخ، والعلوم، والرياضيات، كما تفقدا معرضًا يحتوي على أعمال الطلاب الفنية، والرسومات، وكتب فنون الخط العربي، وأعمال من الصلصال، وفن طي الورق، والرسم على الزجاج والنحاس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعليم وزير التعليم وزير التربية والتعليم المدرسة المقدسة وزیر التربیة والتعلیم مدرسة العائلة المقدسة المدارس الفرنسیة والسفیر الفرنسی الفرنسیة فی مصر اللغة الفرنسیة مشیر ا إلى أن فی تعزیز
إقرأ أيضاً:
عطية: الانضباط والتدريب العملي ركيزتان أساسيتان لتكوين جيل واع ومسؤول
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قام سعيد عطية وكيل أولِ وزارةِ التربيةِ والتعليمِ بالجيزة، بزيارةٍ تفقديةٍ لإدارة منشأة القناطر التعليمية، رافقهُ خلالها محمد حفني مديرُ عامِّ إدارةِ المتابعةِ بالمديرية، مروان غراب مديرُ عامِّ إدارةِ منشأة القناطر التعليمية، وذلك لمتابعة سير العملية التعليمية داخل المدارس والوقوف على مستوى الأداء التعليمي والانضباط الإداري وجاء ذلك تحت إشراف المهندس عادل النجار محافظ الجيزه، وحرصًا على تحقيق أعلى معدلات الانضباط والالتزام في المؤسسات التعليمية.
وخلال الجوله تفقد عطية “مدرسة نكلا للتعليم الأساسي”، تم متابعةُ سير العملية التعليمية، والتأكدُ من حسن إدارة الفصولِ الدراسية، مع التأكيد على ضرورة تفعيل الأنشطة التربوية التي تعزز التفاعل بين الطلاب والمعلمين.
توجيه المعلمين بضرورة التركيز على التقييمات الدورية، ورفع كفاءة الطلاب علميًا ومعرفيًا مدرسة نكلا الثانوية الصناعية للتأسيس العسكري.
وأشادَ وكيلُ الوزارةِ بمستوى الانضباطِ داخل المدرسةِ، خاصةً في تفعيل الورشِ الفنيةِ والمعاملِ التدريبيةِ التي توفرُ بيئةً عمليةً متكاملةً للطلابِ.
وحرص عطية على حضورِ إحدى المحاضراتِ العملية، حيث تفاعلَ مع الطلابِ وناقشهم حول مهاراتهم المكتسبة، مما يعكسُ أهميةَ التعلمِ التطبيقيِّ في تنميةِ قدراتِهم المهنيةِ.
كما تم التأكيد على استمرار تنفيذ الأنشطةِ الصفيةِ واللاصفيةِ بمدرسة نكلا الثانوية المشتركة بما يسهم في تعزيز المهاراتِ الشخصيةِ والعلميةِ للطلابِ.
وشدد عطية على ضرورة تكثيف الإشراف الدائم داخل المدارس، سواء في الفصول أو الأدوار أو فناء المدرسة، لضمان سير اليوم الدراسي بانضباطٍ كاملٍ ، تعزيز ثقافة الأمنِ والسلامةِ داخل المدارسِ، من خلال تنفيذ محاضراتٍ ودوراتٍ تدريبيةٍ للطلاب، تُرسّخ لديهم مبادئ الولاءِ والانتماءِ للوطنِ وتفعيل دور الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، لضمان المتابعة المستمرة للطلاب، خاصةً لمن يواجهون صعوباتٍ في الالتزام بالحضورِ والانضباطِ داخل المدرسة.
وإطلاق برامج توعوية تستهدف أولياء الأمور، لحثهم على متابعة انتظام أبنائهم في الدراسة، وضمان تفاعلهم مع الأنشطة المدرسية بشكلٍ إيجابيٍّ.
وخلال جولتهِ الميدانية، لاحظَ عطية وجودَ عددٍ من الطلابِ خارجَ إحدى المدارسِ، فتفاعلَ معهم بروحِ الأب، واستمعَ إلى آرائهم حول أسبابِ غيابهم.
ووجه عطية باستدعاءِ الأخصائي الاجتماعي لمناقشة أوضاعهم، مع تكليف إدارة المدرسة بمتابعتهم لضمان عودتهم إلى الانتظام الدراسي.
أكد أن الالتزام بالحضورِ والتفاعل داخل الفصلِ هما أساسُ التفوقِ الدراسي، وأن غياب الطلاب دون أسبابٍ وجيهةٍ يُعد مؤشرًا على الحاجة إلى مزيدٍ من التوجيهِ والدعمِ النفسيِّ والاجتماعيِّ.
وقال عطية "التعليمُ ليس مجردَ دروسٍ تُلقى في الفصولِ، بل هو منظومةٌ متكاملةٌ، تبدأُ من الانضباطِ وتنتهي ببناءِ شخصيةٍ قادرةٍ على مواجهةِ التحدياتِ. إنَّ ما نشهدهُ اليومَ في مدارسِ منشأة القناطر يعكسُ رؤيةً واضحةً نحوَ تحقيقِ تعليمٍ نوعيٍّ يرتقي بالطالبِ ويؤهلهُ لسوقِ العملِ. نحنُ مستمرونَ في المتابعةِ المستمرةِ لضمان أن تكونَ مدارسُ الجيزةِ مثالًا يُحتذى بهِ في الالتزامِ والتميزِ الأكاديميِّ".
وأضاف أن مديريةُ التربيةِ والتعليمِ بالجيزةِ مستمرةٌ في متابعةِ كافةِ المدارسِ بزياراتٍ ميدانيةٍ مستمرةٍ، لضمان تحقيق أعلى معايير الجودةِ التعليميةِ والإداريةِ، بما يسهمُ في بناءِ أجيالٍ تمتلكُ العلمَ والانضباطَ والقدرةَ على النهوضِ بالوطنِ.