دراسة: 4.7% نسبة الغابات في محافظة ظفار
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
كشفت دراسة مسحية لهيئة البيئة أن نسبة الغابات في محافظة ظفار تبلغ 4.73% من إجمالي مساحة المحافظة، أي ما يعادل نحو 464722 هكتارا. وقد أوصت الدراسة بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية غطاء الغابات في المحافظة من التدهور والانحسار، مع التأكيد على أهمية استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد للحصول على بيانات دقيقة بشأن الغطاء النباتي.
وأوضحت المهندسة ليان بنت محاد العمرية، المشرفة على الدراسة، أن المسوحات الميدانية تركزت في الشريط الجبلي الذي يحتوي على غطاء شجري كثيف، بالإضافة إلى اختيار مواقع متفرقة خارج هذا الشريط لجعل الدراسة أكثر شمولية. وأضافت العمرية إن الدراسة تهدف إلى تحديد نسبة الغابات بالنسبة لإجمالي اليابسة في المحافظة، وتعد ذات أهمية كبيرة في حماية وصون الغطاء النباتي، ومكافحة التصحر، وتدهور الأراضي، ما يسهم في دعم رؤية عُمان 2040.
وتضمنت الدراسة مسوحات ميدانية لعدد من المواقع المحددة، تم تقسيمها إلى 11 مربعا رئيسيا بمساحة 1 هكتار لكل منها، مع 3 مربعات فرعية بمساحة 100 م² لكل منها. وبلغ إجمالي عدد المربعات التي تم مسحها ميدانيا 33 مربعا، وقد تم استخدام الصور الجوية الملتقطة بواسطة الطائرات المسيرة (الدرون) والأقمار الاصطناعية لدعم المسوحات.
استغرق تنفيذ هذه الدراسة ما يقارب العشرة أشهر، حيث بدأت في يونيو 2023 وانتهت في مارس 2024، وتم خلالها مسح 33 موقعا يمثلون الطبيعة الجغرافية المتباينة في محافظة ظفار.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف التأثير النفسي للعدوان على أطفال غزة.. 96% يشعرون بأن موتهم وشيك
كشفت دراسة جديدة أن 96 بالمئة من الأطفال في غزة يشعرون بأن موتهم قريب، في حين أن نحو نصفهم يتمنون الموت نتيجة للآثار النفسية الناتجة عن العدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل على القطاع للعام الثاني على التوالي.
وتشير الدراسة التي أجرتها منظمة غير حكومية مقرها غزة، برعاية تحالف "أطفال الحرب"، إلى التأثير النفسي المدمر للحرب على أطفال قطاع غزة، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وقالت هيلين باتنسون، الرئيسة التنفيذية لمنظمة "أطفال الحرب" في المملكة المتحدة: "يكشف هذا التقرير أن غزة تعد واحدة من أسوأ الأماكن في العالم بالنسبة للأطفال. بالإضافة إلى الدمار المادي للمستشفيات والمدارس والمنازل، فإن الدمار النفسي الذي يعاني منه الأطفال جرح غير مرئي لكنه مدمر".
تضمنت الدراسة تقييما لآراء أولياء أمور أو مقدمي رعاية لـ504 أطفال من أسر تعاني من الإعاقة أو الإصابات أو نقص الخدمات. وتم إجراء التقييم في حزيران/ يونيو من هذا العام، ما يعني أنه قد لا يعكس تماما التأثير النفسي المتراكم على الأطفال بعد أكثر من 14 شهرًا من العدوان الإسرائيلي.
وبحسب التقديرات، فقد استشهد أكثر من 44 ألف شخص في قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، منهم نحو 44 بالمئة من الأطفال، وفقا لتقرير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وكشفت الدراسة عن مجموعة من الأعراض النفسية الشديدة لدى الأطفال، مثل: الخوف، القلق، اضطرابات النوم، الكوابيس، قضم الأظافر، صعوبة التركيز، والانسحاب الاجتماعي.
وشهد هؤلاء الأطفال قصف منازلهم ومدارسهم، كما أنهم فقدوا أحباءهم وتشردوا أو انفصلوا عن عائلاتهم في أثناء فرارهم بحثًا عن الأمان.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 1.9 مليون فلسطيني نزحوا من منازلهم في غزة، ما يعادل 90 بالمئة من سكان القطاع، بما في ذلك نصف الأطفال. وأفادت الدراسة أن أكثر من 60 بالمئة من الأطفال الذين شملهم المسح تعرضوا لأحداث مؤلمة أثناء الحرب، مع تعرض البعض منهم لعدة تجارب مؤلمة.
ووفقا للدراسة، فإن عدد الأطفال الذين تم فصلهم عن عائلاتهم في غزة يقدر بحوالي 17 ألفا، ما يضعهم في خطر متزايد من الاستغلال والانتهاكات. ويؤكد التقرير أن الآثار النفسية لهذه التجارب قد تستمر لفترة طويلة بعد انتهاء الحرب، ما يؤثر بشكل عميق على حياتهم اليومية وعلاقاتهم الاجتماعية.
وأصبح الشعور بأن الموت وشيك أمرا شائعا بين الأطفال في قطاع غزة، حيث قال 96 بالمئة منهم إنهم يشعرون بأن حياتهم مهددة، بينما أشار 49 بالمئة منهم إلى أنهم يتمنون الموت. وكانت هذه المشاعر أكثر شيوعا بين الأولاد (72 بالمئة) مقارنة بالفتيات (26 بالمئة).
من جانبها، أفادت منظمة "وور تشايلد" أن الجمعية الخيرية وشركاءها قد تمكنوا من الوصول إلى 17 ألف طفل في غزة لتقديم الدعم النفسي، لكنها تهدف إلى توسيع هذه الجهود لتشمل مليون طفل في نهاية المطاف. وتُعد هذه الاستجابة أكبر استجابة إنسانية في تاريخ المنظمة الذي يمتد لثلاثة عقود.
وحذرت باتينسون من أن المجتمع الدولي يجب أن يتدخل سريعا، قبل أن تتحول الأزمة النفسية للأطفال إلى صدمة متعددة الأجيال، ما سيؤثر على المنطقة لعقود قادمة.