كيف تساهم “عقلية النمو” في النجاح الشخصي؟
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
النرويج – كشفت دراسة حديثة عن “اعتقاد وجودي” يرتبط ارتباطا وثيقا بزيادة القوة الإرادية والشغف والسعي للنجاح.
قام الباحث هيرموندور سيجموندسون، أستاذ علم النفس في جامعة العلوم والتكنولوجيا النرويجية، بإجراء دراسة على مدار سنوات عديدة بهدف فهم العوامل التي تؤدي إلى نجاح الأفراد في تحقيق أهدافهم، بالتعاون مع الأستاذة مونيكا هاجا من قسم تعليم المعلمين بالجامعة.
وشملت الدراسة 1548 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 13 و77 عاما، حيث قام الباحثان بتقييم عدة عوامل تتعلق بالشغف والعزيمة والإيمان الشخصي بالنجاح. وتبين أن هناك تفاوتا كبيرا بين الأفراد في مدى إيمانهم بقدرتهم على النجاح وتحقيق أهدافهم.
وقارن الباحثان المشاركين الذين كانوا يمتلكون المواقف الأكثر إيجابية في هذا الصدد مع أولئك الذين كانوا الأقل اعتقادا في قدرتهم على النجاح. وكانت الفروق واضحة بشكل ملحوظ، حيث أظهر الأفراد الذين يمتلكون مواقف إيجابية قوية شغفا أكبر وعزيمة أقوى.
وقال سيجموندسون إن الأفراد الذين يمتلكون شغفا وعزيمة أعلى يرتبطون ارتباطا مباشرا بمواقفهم الإيجابية.
وأشار الباحث إلى أن نتائج هذه الدراسة تساعد في فهم كيفية ارتباط المواقف الإيجابية بالرضا الشخصي، وكذلك بتحديد العوامل التي تؤثر على شعور الأفراد بما حققوه في حياتهم.
وأوضح سيجموندسون أن هذه النتائج تساعد في تحفيز الأفراد من خلال فهم المواقف المختلفة التي تميز الأشخاص الناجحين. وعندما نعرف كيفية تعزيز هذه المواقف، يصبح من الممكن أن نساعد الأفراد في تحديد أهدافهم طويلة المدى والعمل الجاد لتحقيقها. وأضاف أن هذا يُعرف بـ “الشعور بالقدرة على الإنجاز”.
وقال: “الإيمان بالنمو هو أمر بالغ الأهمية في مجالات متعددة من حياتنا، سواء في المدرسة والرياضة والعمل، أو حتى الحياة الأسرية”. وأوضح أن “عقلية النمو” يمكن أن تلعب دورا رئيسيا في تعزيز الأداء والنجاح في هذه المجالات.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
العالمي للفتوى: محو الأمية أساس بناء المجتمعات وتقدمها الحضاري
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن القضاء على الأمية والارتقاء بالمجتمعات تعليميًا ومعرفيًا هما من أهم الخطوات الأساسية لتحقيق التقدم والريادة وبناء الحضارة، فالمعرفة والتعليم يشكلان حجر الزاوية في تنمية الأمم، ودفعها نحو مستقبل أفضل.
الإسلام والعلم: دعوة مستمرة للتعلمأشار المركز إلى اهتمام الإسلام البالغ بالعلم ورفع الجهل، حيث كان أول أمر إلهي نزل على سيدنا محمد ﷺ هو "اقرأ"، في قول الله سبحانه: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق: 1]. ويظهر هذا الاهتمام بوضوح من خلال العديد من الأحاديث النبوية التي تبرز مكانة العلم وأهميته، ومنها قوله ﷺ: «مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ...» [أخرجه مسلم].
اليوم العربي لمحو الأمية: دعوة لتجديد الالتزامفي إطار الاحتفال بـ "اليوم العربي لمحو الأمية"، دعا مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إلى بذل المزيد من الجهود لنشر التعليم ومحو الأمية في العالم العربي، مؤكدًا أن التعليم هو السبيل الوحيد لتحقيق التنمية الشاملة والقضاء على مظاهر الفقر والجهل.
جهود الأزهر في مواجهة الأميةلطالما كان الأزهر الشريف، بمؤسساته المختلفة، رائدًا في دعم جهود محو الأمية ونشر العلم، سواء من خلال تقديم البرامج التعليمية أو عبر المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى تمكين الأفراد من المعرفة ورفع مستوى الوعي في المجتمع.
رسالة أمل وتحدٍواختتم المركز رسالته بالدعوة إلى العمل المشترك بين الأفراد والمؤسسات لمحو الأمية، معتبرًا أن هذه المهمة ليست مسؤولية فردية أو مؤسسية فقط، بل هي واجب جماعي لبناء مجتمع قوي يعتمد على المعرفة كركيزة أساسية لمستقبله.