فنادق الغردقة ومرسى علم تشهد انتعاشًا سياحيًا مع اقتراب الكريسماس
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
تعيش فنادق ومنتجعات الغردقة ومرسى علم حالة من الانتعاش السياحي مع اقتراب احتفالات الكريسماس وعيد الميلاد المجيد، إذ تشهد هذه الفترة تزايدًا ملحوظًا في نسب الإشغال، التي بلغت حوالي 90% في معظم الفنادق. وتعزى هذه الزيادة إلى الإقبال الكبير من السياح الأوروبيين الباحثين عن وجهة شتوية دافئة لقضاء عطلة نهاية العام.
أكد عصام علي، عضو غرفة المنشآت السياحية، أن معدلات الإشغال السياحي في الغردقة ومرسى علم تشهد نموًا غير مسبوق مقارنة بالأعوام السابقة. وأوضح أن التوقعات تشير إلى وصول نسب الإشغال إلى 95% خلال موسم الكريسماس ورأس السنة. وأضاف أن الأسواق الأوروبية، وعلى رأسها ألمانيا، إنجلترا، وإيطاليا، تعد المحرك الرئيسي لهذا الانتعاش، مع زيادة ملحوظة في أعداد السياح الوافدين من بولندا والتشيك.
وأشار علي إلى أن الموقع الجغرافي المتميز للغردقة وسهولة الوصول إليها عبر الرحلات الجوية المباشرة من معظم المدن الأوروبية يجعلها وجهة مفضلة للعديد من الجنسيات الأوروبية، مثل الألمان والبولنديين. كما أن الأجواء الدافئة والأنشطة السياحية المتنوعة تضيف مزيدًا من الجاذبية للمدينة خلال فصل الشتاء.
دور السياحة الداخلية في تعزيز الإشغالاتإلى جانب السياحة الأوروبية، تلعب السياحة الداخلية دورًا محوريًا في رفع نسب الإشغال. وقد أصبحت الغردقة ومرسى علم وجهة مفضلة للعائلات المصرية خلال فصل الشتاء، بفضل العروض الترويجية التي تقدمها الفنادق. وأوضح أحد مسؤولي القطاع السياحي أن هذه العروض أسهمت في جعل المدينتين خيارًا مثاليًا للعطلات العائلية.
تأثير حملات الترويج والتسهيلات الإلكترونيةأكد المسؤولون أن حملات الترويج الدولية التي أطلقتها وزارة السياحة، إلى جانب تسهيل إجراءات التأشيرة الإلكترونية، كان لها دور كبير في تعزيز حركة السياحة الأوروبية. وشهدت مرسى علم والغردقة عودة قوية للسياحة من دول أوروبا الشرقية مثل التشيك والمجر، ما يعكس نجاح الجهود المبذولة لتحفيز هذا القطاع.
تجربة شتوية مثالية للسياحتُعد الغردقة ومرسى علم وجهتين مثاليتين للسياح خلال فصل الشتاء، حيث يوفر المناخ الدافئ والأنشطة البحرية المتنوعة تجربة سياحية متكاملة. ومع اقتراب احتفالات رأس السنة، تستعد الفنادق لاستقبال المزيد من الزوار، مما يعزز من مكانة المدينتين كأحد أهم الوجهات السياحية في مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الغردقة مرسى علم المزيد الغردقة ومرسى علم نسب الإشغال
إقرأ أيضاً:
وزيرة التخطيط: العلاقات الاقتصادية بين مصر وأوروبا تشهد زخما غير مسبوقٍ
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جلسة مباحثات موسعة مع كرزيستوف باسزيك وزير التنمية الاقتصادية والتكنولوجيا بجمهورية بولندا، وذلك لمناقشة تعزيز سبل التعاون بين الجانبين وفتح آفاق جديدة للتعاون، ودفع العلاقات الاقتصادية المشتركة مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، ضمن فعاليات الدورة الأولى للجنة المُشتركة المصرية البولندية للتعاون الاقتصادي، بالعاصمة البولندية، وارسو، والتي تنعقد للمرة الأولى منذ 30 عامًا تنفيذًا لاتفاق التعاون الاقتصادي الذي تم توقيعه خلال زيارة الرئيس البولندي لمصر عام 2022.
وفي مستهل اللقاء، قدّمت الدكتورة رانيا المشاط، التهنئة للحكومة البولندية، على تولي بولندا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي للمرة الثانية فى يناير 2025، مؤكدة على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وبولندا، حيث ارتبط البلدان بعلاقات اقتصادية وسياسية متميزة على المستويين الرسمي والشعبي، تمتاز بالتاريخ الطويل من التعاون المتبادل، مما يعكس متانة الروابط بين البلدين ، معبرة عن تطلعها في المزيد من التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي خلال فترة الرئاسة البولندية في العديد من مجالات؛ كما أن العلاقات المصرية الأوروبية تشهد زخمًا كبيرًا خلال العام الجاري.
وأكدت «المشاط»، أن انعقاد الدورة الأولى من اللجنة المصرية البولندية المُشتركة للمرة الأولى منذ نحو 30 عامًا، تنفيذا لاتفاق التعاون الاقتصادي الذي تم توقيعه في عام 2022 خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره البولندي بالقاهرة، يعكس حرص البلدين على تطوير العلاقات لتتسق مع المتغيرات الإقليمية والدولية، وبما يلبي تطلعاتهما نحو تحقيق التنمية المستدامة، منوهة بأن الاتفاق الذي يتم توقيعه في عام 2022، جاء ليحل محل اتفاق التعاون الاقتصادي القديم الموقع عام 1964 بين البلدين والذي انعقدت تحت مظلته عدد 12 دورة للجنة المشتركة المصرية البولندية كانت آخر لجنة عقدت عام1993بالقاهرة.
شباب الباحثين بمعهد التخطيط القومي يوصون بتنويع الصادرات وانشاء اتحاد للمصدرينمصر تشارك في معرض العراق الدولي للاستثمار و الإنشاءات و البنية التحتيةوناقش الجانبان خلال اللقاء العديد من محاور التعاون المُشترك من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وفُرص تعزيز الشراكة مع الجانب البولندي ، وفي هذا الصدد استعرضت «المشاط»، مجالات التعاون بين مصر وبولندا في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومجالات إنتاج الصلب المستخدم في العديد من التطبيقات الصناعية، والطاقة التقليدية والفضاء والتعليم العالى والاسكان وذلك ضمن بروتوكول اللجنة المشتركة.
وذكرت أن اللجان المُشتركة تُعد آلية فعّالة لاستكشاف نقاط التقارب ودفع الشراكة بين مصر وشركائها، وأن بروتوكول الدورة الأولى من اللجنة المُشتركة يشكل أساسًا قويًا لعلاقات أوسع بين البلدين وكذلك من خلال القطاع الخاص، مشيرة إلى أن مصر تضع الأمن الغذائي والمائي وأمن الطاقة على رأس أولوياتها وهو ما يمكن أن يمثل فرصة كبيرة للتعاون مع الجانب البولندي.
وأكدت الوزيرة، امتلاك البلدين مقومات مُشتركة من شأنها زيادة حجم التبادل التجاري والعلاقات الاستثمارية، خاصة أن حجم التبادل التجاري في عام 2023 بلغ نحو 760 مليون دولار فقط، كما توجد نحو 163 شركة بولندية تستثمر في مصر، وعدد السياح خلال عام 2024 بلغ 474 ألف سائح، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية حريصة على توفير كافة أوجه الدعم للقطاع الخاص كما نفذت إصلاحات اقتصادية وهيكلية طموحة لتمكين المستثمرين من القيام بدور فعال في دفع النمو والتشغيل.
حضر الاجتماع ميخائيل موركوسينسكي، سفير جمهورية بولندا في القاهرة، وكاتارزينا رزينشيك، و أندريه ديشا، رئيس مجلس إدارة الوكالة البولندية للاستثمار والتجارة، وماريك كلوتشكو، رئيس غرفة التجارة البولندية، والدكتور رافائيل سيلازني، رئيس مجلس إدارة منطقة كاتوفيتشي الاقتصادية الخاصة، وممثلي وزارتي التنمية الاقتصادية والخارجية البولندية.
كما حضر من الجانب المصري أحمد الأنصاري، سفير جمهورية مصر العربية لدى بولندا، والمهندس وليد جمال الدين، رئيس مجلس إدارة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والسفير ياسر هاشم، نائب مساعد وزير الخارجية لدول شمال ووسط أوروبا، و باسم فاروق، وزير مفوض، رئيس المكتب التجاري بسفارة مصر، ومُمثلي وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.