البيئة: نفوق حوت العنبر ببركاء ناجم عن ظروف طبيعية
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
العُمانية: أكدت هيئة البيئة أنّ المعلومات الأولية رجحت أنّ أسباب نفوق "حوت العنبر" قبالة ساحل منطقة السوادي بولاية بركاء كانت ناجمة عن ظروف طبيعية.
وأفادت الهيئة أنّ الحوت الجانح يبلغ طوله أكثر من 15 مترًا، وأنّ التشريح بيّن وجود طفيليات كثيرة فيه تشير إلى أنّه مصاب بمرض، موضحةً أنّ إجراءات التحليل للعينات مازالت مستمرة في مختبرات جامعة السُّلطان قابوس.
وبيّنت الهيئة أنها درست هُوية الحوت وأسباب نفوقه، إذ شكلت فريق عمل للتعامل مع الحادثة الطارئة، الذي قضى حوالي 55 ساعة عمل متواصلة جمعت خلالها العينات المطلوبة قبل دفن الحوت، بالتعاون مع عددٍ من الجهات الحكومية والخاصة.
تجدر الإشارة إلى أنّ حوت العنبر يتواجد في المياه العميقة في بحر عُمان وبحر العرب، ويصل طوله إلى 18 مترًا، ويزن تقريبًا 57.000 كجم.
ويعد حوت العنبر من أشهر أنواع الحيتان في العالم، ويتميز باحتوائه على العنبر الخام في أحشائه، ويأخذ شكل المربع من الناحية الجانبية، وفكه الأسفل صغير نسبيًا، ويتغذى على الحبار.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
عيد العمال العالمي
بقلم : د. سنان السعدي ..
يحتفل العالم في الأول من ايار من كل عام بـ”عيد العمال العالمي”، وهو مناسبة عالمية لتكريم الطبقة العاملة والاعتراف بجهودهم في بناء المجتمعات وتقدم الأمم. ومن منظور الصرح الوطني هذا اليوم لا يُعد فقط مناسبة للاحتفال، بل هو أيضاً محطة للتأمل في أوضاع العمال وحقوقهم، ودعوة مستمرة لتعزيز العدالة الاجتماعية وتحقيق ظروف عمل كريمة وآمنة للجميع.
تعود جذور هذا اليوم إلى نهاية القرن التاسع عشر، حينما خرج العمال في الولايات المتحدة وغيرها من الدول الصناعية الكبرى للمطالبة بتحديد ساعات العمل اليومية بثماني ساعات، وتحسين ظروف العمل. وقد تحولت تلك الحركات إلى رمز للنضال العمالي، وأسست لتقاليد التضامن بين العمال في مختلف أنحاء العالم.
اليوم، وعلى الرغم من التقدم الكبير في القوانين العمالية وحقوق الإنسان، ما زال مئات الالاف من العمال يواجهون تحديات عديدة: من ضعف الأجور، وسوء ظروف العمل، إلى غياب الحماية الاجتماعية. وفي هذا السياق، نطالب نحن الصرح الوطني من الحكومة، والمؤسسات، والنقابات، دعم حقوق العمال وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في التنمية الاقتصادية، من اجل تحسين اوضاعهم المعاشية، والانتقال بهم من طبقة مستغلة وهامشية في المجتمع الى طبقة مؤثرة.
كما أن التغيرات العالمية، مثل التحول الرقمي، وانتشار أنماط العمل غير التقليدية، تفرض واقعًا جديدًا يتطلب سياسات مرنة وشاملة تحمي حقوق جميع العاملين، بما فيهم العاملون في الاعمال الدنيا ذات المجهودات الكبيرة، فضلا عن العمل الحر.
إن عيد العمال لا يخص فئة دون أخرى، بل هو عيد لكل من يسهم بجهده وعرقه في بناء الوطن. لذا فإن الاحتفال الحقيقي يكمن في العمل الجاد من أجل توفير بيئة عمل عادلة، تُصان فيها الكرامة، وتُكفل فيها الحقوق، ويُمنح فيها كل عامل الفرصة للنمو والتطور. كل عام وعمال العراق بألف خير، فأنتم حجر الأساس في نهضة العراق وتقدمه.
الخلاصة / يرى الصرح والوطني ان هناك اجحاف كبير تتعرض له الطبقة العاملة في العراق، التي تمثل الاغلبية في المتجمع العراقي، وقد آن الاوان لأنصافهم من خلال سن التشريعات التي تعيد لهم حقوقهم وتصون كرامتهم