مهرجان الظفرة للكتاب 2024 يحاكي عراقة المنطقة ويستنطق إرثها
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
يرتبط مهرجان الظفرة للكتاب 2024، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، بالتراث الإماراتي ارتباطًا وثيقًا، ويستوحي هويته وفعالياته من عاداته وتقاليده وحرفه ومفرداته، ويحرص المهرجان في كل دورة على تعزيز الموروث المحلي، وترسيخه لدى الأجيال عبر تسليط الضوء على مقدراته وعناصره، بما ينسجم مع إستراتيجية المركز في تأسيس جيل محب للتراث، الذي يعد من أهم مكونات الشخصية الإماراتية.
تفاصيل مهرجان الظفرة للكتاب
ويحتفي مهرجان الظفرة للكتاب هذا العام بحرفة "السدو" هوية بصرية، مستفيدًا مما تمثله من رمزية في الثقافة الإماراتية. ويأتي اختياره من قبل مركز أبوظبي للغة العربية، في إطار الاحتفاء بعناصر التراث التي تشكل عصب الهوية الوطنية الإماراتية، والتأكيد على حضوره في المشهد التراثي حرفة يدوية سجلتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، في قائمة التراث الثقافي غير المادي.
وفي حديقة مدينة زايد العامة، تتجسد هوية المهرجان البصرية برسومات وأعلام ملونة مستمدة من نسيج "السدو"، أحد أهم الحرف اليدوية التي تميز أهل البادية، والتي مارستها الإماراتيات قديمًا لصنع بيوت الشعر، ومحتوياتها.
وفي تجل آخر للموروث المحلي، استحدث مهرجان الظفرة للكتاب 2024 فعالية "حضيرة بينونة" التي تحاكي مجلس الحي عند أهل البادية قديما، والحضيرة مساحة محاطة بأغصان أشجار تنبت في البيئة المحلية وتتحمل قساوة ظروفها المناخية مثل المرخ، وتبنى الحضيرة على شكل حلقة مفتوحة من جهة الشرق لحماية من يجلس بداخلها من الرمال؛ لأن الرياح في دولة الإمارات عادة ما تكون جنوبية شرقية، وكان أهل البادية قديما يجتمعون في "الحضيرة"، التي تتوسطها نار موقدة لإعداد القهوة، للتسامر وسرد القصص والأحداث، ولم يختر المركز اسم "بينونة" إلى جانب كلمة "حضيرة" من فراغ؛ فهي من أهم مدن منطقة الظفرة، التي تذكر مراجع أنها سميت بذلك لأنها تقع في بين البحرين وعُمان، وهي منطقة رعوية تكثر فيها موارد المياه، كما اقتبس المهرجان اسم المنصة الرئيسة، التي تقام عليه أهم فعالياته اليومية، من منطقة الرديم الواقعة في ليوا، والتي تمتاز بجمال طبيعتها الأخاذ.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مهرجان الظفرة التراث الإماراتي الهوية الوطنية الإماراتية مركز أبوظبي للغة العربية منطقة الظفرة يونسكو مهرجان الظفرة للکتاب
إقرأ أيضاً:
مهرجان السلع البحري يستقطب 25 ألف زائر
منطقة الظفرة (وام)
استقطب مهرجان السلع البحري الذي اختتم أعماله أمس واستمر على مدار 5 أيام على شاطئ مدينة السلع في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، نحو 25 ألف زائر من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، وأقيم المهرجان بتنظيم هيئة أبوظبي للتراث ونادي أبوظبي للرياضات البحرية، وعكس الإقبال الكبير نجاح هذا الحدث البارز ودوره المهم كوجهة مميزة وغنية بالفعاليات والمسابقات البحرية والتراثية والرياضية والشاطئية.
وقدم المهرجان جوائز إجمالية بقيمة 4.5 مليون درهم موزعة على 73 مسابقة خُصص لها أكثر من 1500 جائزة.
وتوج سعيد خلفان المزروعي مدير مهرجان السلع البحري، الفائزين بالمراكز الأولى في بطولة السلع لصيد الشعري، ومسابقة صيد الأسماك للنساء، ومسابقة التجديف الواقف، وبطولة الرماية بفئاتها المختلفة.
وثمن مدير المهرجان الرعاية الكريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ودعمه الكبير للمهرجانات والفعاليات والأنشطة التي تهدف إلى صون التراث والمحافظة عليه ونقله للأجيال الناشئة، وتعزيز قيم الولاء والانتماء لديهم وترسيخ معاني الهوية الوطنية في نفوسهم.
وتقدم بالشكر والتقدير لكافة الجهات الداعمة والراعية والمشاركة في المهرجان، على دورهم في دعم هذه الاحتفالية الكبيرة التي ينتظرها عشاق الرياضات البحرية التراثية مشيراً إلى أن المهرجان شهد مشاركة واسعة في فعالياته ومسابقاته المتنوعة.
من جهته أعرب خليفة السويدي، رئيس قسم الأكاديمية في نادي أبوظبي للرياضات البحرية، عن فخره بالنجاح الكبير الذي حققته الدورة الرابعة من مهرجان السلع البحري، لافتاً إلى أن هذا الإنجاز يعكس الالتزام بالحفاظ على التراث البحري الإماراتي وتعزيز الهوية الوطنية.
وقال إن المهرجان شهد مشاركة واسعة من ملاك المحامل والنواخذة والبحارة، الذين حرصوا على الوجود والمشاركة، مما أضفى أجواء حماسية وتنافسية عكست جمال وروعة تراثنا البحري الأصيل، وأكد أن المهرجان عزز مكانته بين المهرجانات المختلفة، حيث تضمنت أجندته العديد من الأنشطة والفعاليات الجاذبة التي تناسب جميع الأعمار، مما أسهم في استقطاب جمهور واسع وتعريفهم بالتراث البحري الإماراتي.
أخبار ذات صلة فتح باب التسجيل للمشاركة في مهرجان ليوا الدولي 2025 مهرجان السلع البحري يكرم شركاء النجاح ويتوج الفائزين